تنطلق في الرياض يوم الثلاثاء المقبل قمة مجلس التعاون التي تهيمن على ملفاتها الأزمة بين السعودية والامارات والبحرين ومصر من جهة، وقطر من جهة أخرى، واشارت مصادر دبلوماسية الى ان الاجتماع، قد يثمر عن اتفاق على إطلاق حوار، واتخاذ خطوات بناء ثقة بين جميع الاطراف، إلا أن الدوحة تشكّك بنية بعض دول مجلس التعاون في حدوث هذه المصالحة.
قمة الرياض المرتقبة لدول مجلس التعاون، قد تقف عندها طموحات الملك سلمان وولي عهده محمد، في اعطاء الرئيس الاميركي دونالد ترامب، انجاز يريده في اعادة العلاقات مع الدوحة وفق المراقبين القطريين.
اجتماع الثلاثاء المقبل يأتي بمثابة مقياس لنجاح الوساطة الكويتية لانهاء الخلاف بين السعودية والامارات والبحرين من جهة، وقطر من جهة اخرى، والذي بدأ في منتصف عام2017، وارتفعت حدته في السنوات الماضية، حتى باتت الدوحة تهدد عسكريا من جيرانها، الذين وجّهوا لها 13مطلبا.
لكن الأسابيع الماضية، شهدت اشبه بانفراجة سياسية، بعد اعلان وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح، التقريب بين وجهات النظر، واشبه بمصالحة.
وبالتالي بات مستوى تمثيل قطر في هذه القمة، "ترمومتر" لقياس نجاح الوساطة الكويتية من عدمها، إذ إن حضور الأمير تميم بن حمد آل ثاني، سيكون بمثابة دليل على حدوث تقارب فعلي.
قطر كانت آخر من تسلم دعوة حضور القمة بعد الإمارات والكويت وسلطنة عمان والبحرين، وقالت مصادر دبلوماسية في مجلس التعاون، ان الاجتماع قد يثمر عن اتفاق على إطلاق حوار واتخاذ خطوات بناء ثقة مثل فتح المجال الجوي.
واضافوا ان الموافقة على الاتفاق الشامل لإعادة العلاقات إلى طبيعتها ليس جاهزا بعد، فيما اشار محللون الى ان قطر قد توافق على الدفع باتجاه تخفيف حدة التغطية الإعلامية للأخبار المرتبطة بالسعودية.
مراقبون اشاروا الى ان هناك محاولة من بعض دول مجلس التعاون تدفع نحو استمرار الصراع مع الدوحة، واضافوا ان الاستنفار البحريني في الجزر جزء من التصعيد ضد الدوحة، اضافة الى اختراق الاجواء القطرية.
فيبقى السؤال، هل تعيد هذه القمة عهد الوئام بين الدوحة والرياض، أم تبقي الوضع على ماهو عليه، بانتظار الادارة الاميركية الجديدة؟
المصدر:العالم