طالبت به 10 دول.. من هو المعتقل عثمان كافالا الذي غضب بسببه أردوغان؟

قيم هذا المقال
(0 صوت)
طالبت به 10 دول.. من هو المعتقل عثمان كافالا الذي غضب بسببه أردوغان؟

عثمان كافالا رجل أعمال تركي عرف بمواقفه المناهضة للحكومة التركية، وبتقديمه دعما لعدد من الجمعيات والمنظمات الناقدة لها خاصة في مجالات الحريات

رجل الأعمال التركي الموقوف عثمان كافالا (الفرنسية)

خليل مبروك

تلوح نذر أزمة سياسية ودبلوماسية حادة في الأفق بعد تدخل مجموعة من السفراء الغربيين في مسار قضية اعتقال عثمان كافالا لدى السلطات التركية وعرضه على المحاكمة أمام القضاء العدلي في إسطنبول.

فقد قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت إنه أصدر تعليمات إلى وزير الخارجية من أجل إعلان 10 سفراء لدى أنقرة أشخاصا غير مرغوب فيهم بأسرع وقت بعد إصدارهم بيانا أدان اعتقال كافالا ودعا للإفراج عنه.

وجاءت تصريحات الرئيس التركي في كلمة له خلال افتتاح سلسلة مشاريع خدمية بولاية أسكي شهير شمال غربي تركيا، حسب الأناضول.

والسفراء العشرة الذين عناهم الرئيس التركي أردوغان هم سفراء دول الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا والدانمارك وفنلندا، وأيضا فرنسا وهولندا والسويد وكندا والنرويج ونيوزيلندا، وذلك بسبب بيان حول قضية رجل الأعمال التركي عثمان كافالا.

وكانت سفارات الدول المذكورة لدى أنقرة، قد نشرت بيانا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قالت فيه إنّ القضية المستمرة بحق كافالا تلقي بظلالها على الديمقراطية وسيادة القانون في تركيا، داعية إلى الإفراج عنه.

وحذّر مجلس أوروبا لحقوق الإنسان الذي انضمت إليه تركيا عام 1950، السبت الماضي، من أنه قد يبدأ إجراءات ضد أنقرة في حال لم يتم الإفراج عن كافالا بحلول نهاية الشهر.

لكن التوقعات لا تشير إلى احتمالية خروج كافالا من زنزانته في سجن سيليفري بإسطنبول في أي وقت قريب، في مواجهة سلسلة من التهم المتعاقبة، بينها التجسس ومحاولات التآمر على الدولة.

فمن هو عثمان كافالا رجل الأعمال الذي عرف بمواقفه المناهضة للحكومة التركية، وبتقديمه دعما لعدد من الجمعيات والمنظمات الناقدة لها خاصة في مجالات الحريات.

المولد والنشأة

ـ 2 أكتوبر/تشرين الأول 1957: ولد في العاصمة الفرنسية باريس لأسرة تركية مسلمة تنحدر من بلدة كافالا في اليونان وقد انتقلت إلى تركيا بموجب اتفاقية تبادل السكان الموقعة في لوزان بسويسرا بين الدولة العثمانية واليونان في يناير/كانون الثاني عام 1923.

ـ هاجرت أسرة كفالا التي كانت تعمل في تجارة التبغ إلى تركيا في عشرينيات القرن الماضي.

ـ والده هو مِهمِت (محمد) كافالا وهو مؤسس مجموعة شركات كافالا الذي توفي عام 1982 ووالدته هي نجلاء كافالا.

ـ درس المرحلة الثانوية في أكاديمية روبرت بإسطنبول وهي مدرسة أميركية تأسست عام 1863 للتعليم وفقا للنظام الأميركي في الدولة العثمانية.

ـ عام 1975: تخرج من أكاديمية روبرت ثم درس إدارة الأعمال في جامعة الشرق الأوسط التقنية (أورتا دوغو تكنك يونيفيرسيتسي) بالعاصمة أنقرة.

ـ حصل على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة مانشستر البريطانية قبل أن يلتحق بالكلية الحديثة للدراسات الاجتماعية في نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية لإتمام دراسة الدكتوراه التي قطعها عائدا إلى بلاده عقب وفاة والده المفاجئة عام 1982.

ـ عام 1988: تزوج من الأكاديمية المحاضرة بكلية الاقتصاد في جامعة بوغازتشي عائشة بورغا وهي ابنة الروائي التركي طارق بوغرا.

المعتقل عثمان كفالا وجهت له السلطات التركية تهما بالتجسس (الفرنسية)

الاعتقال والمحاكمة

ـ 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2017: يقبع كافالا في سجن سيليفري بإسطنبول منذ اعتقاله بموجب المادتين 309 و312 من قانون الجمهورية التركية بتهم تتعلق بعلاقته بكل من أحداث حديقة غيزي بارك في تقسيم عام 2013 ومحاولة الانقلاب الفاشل في 15 يوليو/تموز 2016.

ـ 11 أكتوبر/تشرين الأول 2019: تمت تبرئة كافالا من تهمة المشاركة في أحداث غيزي بارك من قبل المدعي العام التركي وبقي معتقلا على ذمة قضية الانقلاب.

ـ 18 فبراير/شباط 2020: تم إطلاق سراحه، ليعاد اعتقاله في اليوم التالي على ذمة قضايا أخرى.

ـ 9 مارس/آذار 2020: وجهت له تهم تتعلق بخرق المادة 328 من قانون الجمهورية التركية بعد اتهامه بـ"الحصول على المعلومات التي بطبيعتها يجب أن تظل سرية لغرض التجسس السياسي أو العسكري فيما يتعلق بأمن الدولة أو المنافع السياسية المحلية أو الخارجية".

ـ كفالا متهم بالتعاون مع المسؤول السابق في الخارجية الأمريكية الباحث هنري باركي عبر الحصول على معلومات سرية تتعلق بمصالح تركيا الأمنية والسياسية.

ـ طالب الإدعاء بسجن كفالا وباركي الذي يحاكم غيابياً، مدى الحياة وعشرين سنة إضافية.

ـ 11 فبراير/شباط 2021: عادت قضية كافالا للظهور على السطح مع إعلان الإدارة الأميركية رفضها للقضايا المرفوعة ضده في القضاء التركي ودعوتها أنقرة للإفراج عنه دون شروط، قبل أن تتطور القضية إلى أزمة مع إعلان 10 سفراء غربيين بيانا مشتركا أدان استمرار اعتقاله ودعا لإطلاق سراحه.

العمل العام

ـ نشط في مجال تأسيس دور النشر وأسهم في إنشاء اثنتين منها أعوام 1983 و1985 وحصل على عضوية هيئات تأسيس دور نشر أخرى.

ـ عام 2002: أنشأ مؤسسة الأناضول للثقافة وهي منظمة غير ربحية، كما أسهم في تأسيس وعضوية مجالس الإدارة لعدد من المنظمات غير الحكومية التي نشطت في مجالات البيئة والثقافة والتراث والحريات وكذلك الاقتصاد والنشاط الاجتماعي والتي حظيت بدعم غربي كبير.

ـ من أبرز المشاريع والمؤسسات التي ساهم كفالا في تأسيسها كان الفرع التركي لمؤسسة "المجتمع المنفتح" الخيرية التي يمولها الملياردير الأمريكي المجري الأصل جورج سوروس، وهي الخطوة التي باتت مصدر أحد التهم الموجهة لكفالا.

المصدر : الجزيرة

 

 

قراءة 678 مرة