ويرى باحثون سياسيون أن زيارة الرئيس الإيراني "السيد إبراهيم رئيسي" إلى سوريا يوم غد الأربعاء تحمل في طياتها رسائل عديدة إلى جهات متعددة.
ويقول الباحثون السياسيون، إن الرسالة الأولى إلى دمشق بان إيران معكم في السراء والضراء، كما وقف معكم في الحرب الإرهابية الآن كذلك تقف معكم اقتصاديا في إعادة البنية التحتية والإعمار، الرسالة الثانية، للعدو الصهيوني بان إيران لن تترك سوريا لوحدها في المواجهة وان الاعتداءات المتكررة على سوريا سوف يأتي الرد عليها، والرسالة الثالثة لمحور المقاومة بان إيران مصمة وماضية بقوة بتوجيه محور المقاومة في الاتجاه الاستراتيجي لإزالة كيان الاحتلال الإسرائيلي، والرسالية الرابعة هي دعوة موجهة للدول العربية للانضمام للجهد الإيراني في إعادة بناء البنية التحتية السورية وكذلك للتسريع في إعادة سوريا لدورها وموضعها الطبيعي في المنطقة العربية بعد تجاوزها الأزمة الطاحنة التي مرت بها في العقد الماضي.
ويشير الباحثون السياسيون، الى أن زيارة الرئيس "رئيسي" إلى دمشق ستساهم في مسار عودة مكانة سوريا في المنطقة والمحيط العربي في جميع الاتجاهات والمجالات، ملفتا الى أن عودة سوريا الى الجامعة العربية بات امرا محسوما ومسلما به ولم يعد هناك أي معارضة فعيلة لهذه العودة.
بدورهم يرى محللون سياسيون، أن زيارة الرئيس الإيراني السيد "إبراهيم رئيسي" إلى دمشق هي إعلان انتصار إيران وسوريا على كل التآمر المفروض على الدولتين.
ويقول المحللون السياسيون، إن أهمية زيارة الرئيس الإيراني "السيد إبراهيم رئيسي" إلى سوريا تكمن في التوقيت والظروف المواتية لهذه الزيارة في المنطقة.
ويضيف، أن الزيارة تأتي بعد حرب كونية شنت على سوريا وإيران كانت الداعم الأساسي في هذه الحرب لسوريا، وثانيا أن الزيارة تأتي بعد عودة العلاقات الإيرانية السعودية، وكذلك بعد سلسة زيارات لوزراء خارجية عرب إلى دمشق والحراك المتسارع لعودة سوريا إلى المحيط العربي، مشيرين الى أن الزيارة تحمل رسائل عدة للاحتلال الإسرائيلي وأميركا بعد فشل كل مؤامراتهما ضد ايران وسوريا.
ويوضح المحللون السياسيون، أن إيران وسوريا خاضتا حربا كونية وانتصرتا فيها بشكل منفصل، إيران انتصرت في الحرب "السلمية" المركبة، وسوريا انتصرت في الحرب العسكرية، مشيرا إلى أن الزيارة هي من أجل التنسيق وإظهار القوة بين الدولتين.
ويرى المحللون السياسيون أن زيارة الرئيس الإيراني الى دمشق هي رسالة تاكيد وتعزيز لخيارات سوريا، ووحدة أراضيها ودعما في كل المجالات السياسة والعسكرية والاقتصادية.
ويشير المحللون السياسيون الى أن الزيارة تقلق "اسرائيل" وأميركا لانها تثبت فشل كل محاولاتهما لابعاد ايران عن سوريا، وان ايران كما دعمت سوريا عسكريا في مواجهة الحرب الكونية ستدعم سوريا بالنهوض الاقتصادي.
على آخر يقول باحثون بالشؤون الدولية، إن الدول العربية تريد تصحيح اخطاء الماضي مع سوريا وفتح صفحة جديدة معها.
ويضيف، أن حسب الاجواء الايجابية التي تعيشها المنطقة تسعى الدول العربية الى أن تكون الاوضاع في سوريا مستقرة من أجل مواكبة الاتجاه الجديد في المنطقة وهذا ما يقلق أميركا والكيان الصهيوني.
ويرى الباحثون بالشؤون الدولية أن اجتماع عمان الخماسي بشأن سوريا سياخد المحيط العربي باتجاه عودة سوريا الى الجامعة العربية واعادة مكانها الطبيعي في المنطقة.