لليالي القدر مزايا كثيرة، منها ما ورد في القرآن الكريم، ونذكر منها ما يلي:
1ـ ليلة مباركة: قال تعالى: ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ﴾([1]).
2ـ مضاعفة الثواب: قال تعالى: ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾([2]). وقد ذكرت النصوص أنّ العمل في هذه الليلة له أجر وثواب العمل في ألف شهر.
3ـ عرض الأعمال بين يدي صاحب العصر والزمان: وبالتالي فلينظر كلٌ منّا ماذا يقدّم بين يدي الحجّة القائم عجل الله تعالى فرجه الشريف، وإلى أيّ حدّ ستساهم أعمالنا في تعجيل الفرج الذي هو واجب الأمّة في عصر الغيبة.
4ـ نزول القرآن: قال تعالى: ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ﴾([3])، ولا يخفى أنّ إنزال القرآن في هذه الليلة إنّما كان دفعةً واحدة على قلب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم([4]) .
5ـ ليلة التقدير والإبرام: قال تعالى: ﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾([5]). ففي هذه الليلة تقدّر شؤون السنة كلّها من الأعمار والأرزاق والإبتلاءات وسوى ذلك.
6ـ نزول الملائكة: قال تعالى: ﴿تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ﴾([6]). وهي التي تتشرّف بالحضور بين يدي صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف وتعرض عليه ما قدّر الله لكلّ من المقدّرات.
7ـ ليلة سلام ورحمة: قال تعالى:﴿سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾([7]).
فضيلة إحياء ليلة القدر
وهذه الليلة يستحبّ إحياؤها حتى مطلع الفجر بالأعمال الخاصّة والعامّة الواردة، وبالإكثار من الصلاة والإستغفار والدعاء لمطالب الدنيا والآخرة، والدعاء للوالدين والأقارب والإخوان المؤمنين والصلاة على النبيّ وآله، فقد ورد في الحديث عن الإمام الباقر عليه السلام: "من أحيا ليلة القدر غفرت له ذنوبه ولو كانت عدد نجوم السماء ومثاقيل الجبال ومكاييل البحار"([8]).
ما يستحبّ الدعاء به
روي أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قيل له: ماذا أسأل الله تعالى إذا أدركت ليلة القدر؟ قال: العافية([9]).
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: "ما سئل الله شيئاً أحبّ إليه من أن يُسأل العافية"([10]).
وفي الدّعاء: ونسأله المعافاة في الأديان كما نسأله المعافاة في الأبدان([11]).
([1]) الدخان 3.
([2]) القدر، 3 .
([3]) القدر، 1 .
([4]) تفسير الامثل، الشيخ ناصر مكارم الشيرازي، ج15، ص14.
([5]) الدخان 4.
([6]) القدر، 4 .
([7]) القدر، 5 .
([8]) فضائل الاشهر الثلاثة، الشيخ الصدوق، ص118.
([9]) مستدرك الوسائل، الميرزا النوري، ج7، ص458.
([10]) كنز العمال ج1 - ص 313
([11]) نهج البلاغةـ ج1، ص191.