الإمام العسكري(ع) في سطور
ولد الإمام الحسن العسكري(ع) في عام (232 هـ) على المشهور بين المحققين([1])، وأبوه الإمام الهادي علي بن محمد(ع)، وأمه حديثة([2])، وقيل: اسمها سوسن([3])، وكانت امرأة زاهدة مؤمنة، ومن العارفات الصالحات، ويكفي في فضلها أنها كانت مفزع الشيعة بعد وفاة أبي محمد، وفي تلك الظروف الحرجة([4]).
أشهر ألقابه:
النقي والزكي، والعسكري، ولقّب بالأخير؛ لأنه كان يقيم في سامراء مجبراً في حي يسمى بالعسكر، وكني بأبي محمد، وكان عمره (22) سنة عندما استشهد أبوه الهادي(ع)، وكانت إمامته ستة أعوام، حيث استشهد سنة (260هـ)([5])، ودفن في بيته إلى جوار قبر أبيه في سامراء، وتعتبر إمامته أقصر مدة للإمامة في تاريخ أهل البيت(ع).
النص على إمامته (ع):
ورد في النص على إمامته نصوصٌ كثيرة، ولعلّه لأجل أنّ الشيعة كانت تظن أنّ الإمامة بعد الإمام الهادي، لابنه محمد الذي كان أكبر سناً من أخيه الحسن العسكري، فقد روى أحمد بن عيسى العلوي من ولد علي بن جعفر، قال: دخلت على أبي الحسن بـ(صريا) فسلمنا عليه فإذا نحن بأبي جعفر وأبي محمد قد دخلا فقمنا إلى أبي جعفر لنسلم عليه، فقال أبو الحسن(ع): «ليس هذا صاحبكم، عليكم بصاحبكم. وأشار إلى أبي محمد(ع)»([6]).
ولكن بعد وفاة محمد بن الإمام الهادي علمت الشيعة أن الإمام بعده ابنه الإمام العسكري(ع)، وروى الكليني بسنده عن يحيى بن يسار القنبري قال: أوصى أبو الحسن(ع) إلى ابنه الحسن قبل مضيه بأربعة أشهر، وأشهدني على ذلك، وجماعة من الموالي([7]).
([1]) الكافي 1: 503، والإرشاد: 335، ومناقب آل أبي طالب 4: 422، وإعلام الورى: 367.
([2]) الإرشاد: 335، وإعلام الورى: 366.
([3]) أصول الكافي 1: 503، وكشف الغمة 3: 192.
([5]) الإرشاد: 345، والإتحاف بحب الأشراف: 178 – 179.