ما المقصود بمتعة الحج؟

قيم هذا المقال
(0 صوت)
ما المقصود بمتعة الحج؟

السؤال:

ما المقصود بمتعة الحج؟

الجواب:

ينقسم الحج إلى ثلاثة أقسام: حج إفراد, وحج قران, وحج تمتع. ولكل قسم أحكامه وخصائصه.

وقد كان القسمان الأول والثاني (أي الافراد والقران) معروفين حتى حجة الوداع, حيث هبط جبرئيل على النبي (ص) وأعلمه بقسم ثالث من الحج, وهو حج التمتع.

وحج التمتع: أن يحرم من الميقات, ويأتي مكة محرماً, فيطوف حول البيت سبعة أشواط, ثم يصلي ركعتي صلاة الطواف, ثم يسعى بين الصفا والمروة, ويقصّر فيحل من إحرامه, فإذا أحل من إحرامه حلّ له كلّ شيء من النساء والطيب وكلّ تروك الإحرام.

وهذه الفترة بين عمرته - هي عمره التمتع - حتى الوقوف بعرفة تسمّى متعة الحج فيتمتع الحاج خلال هذه الفترة بكل ما كان محظوراً عليه من تروك الإحرام, فهذه هي متعة الحج.

وكان قد عارض النبي (ص) في ذلك عمر بن الخطاب, حيث قال: كيف نحل يا رسول الله ونتمتع بالنساء والطيب وغير ذلك ؟! وكان مع رسول الله عنيفاً جداً حين اعتراضه !! وأصر أن لا يفعلها !! وأعلن تحريمها عند خلافته, كما اعترفت بذلك صحاح أهل السنة.

روى البخاري: عن عمران بن حصين: تمتعنا على عهد رسول الله (ص), ونزل القرآن, قال رجل برأيه ما شاء ( البخاري 3/151 ).

وقال العسقلاني: قال رجل برأيه ما شاء هو عمر بن الخطاب لا عثمان بن عفان, لأن عمر أول من نهى عنها, فكان مَن بعده تابعاً له في ذلك ( إرشاد الساري 4/169 ).

وعن أبي موسى الأشعري: أنه كان يفتي بالمتعة, فقال له رجل: رويدك ببعض فتياك فانك لا تدري ما أحدث أمير المؤمنين في النسك بعدك, حتى لقيته فسألته, فقال عمر: قد علمت أن النبي قد فعله وأصحابه, ولكني كرهت أن يظلوا معرسين بهن في الأراك ثم يروحون في الحج تقطر رؤوسهم ( صحيح مسلم 1/472, وابن ماجة في السنن 2/229 ).

 

قراءة 1555 مرة