فكرة أن يعيش الإنسان بطريقة يكون معها أفضل زمانه، تخالج فكر كل إنسان؛ إلا أن البعض يرى تحقق هذه الفكرة بالمكيجة والإبتعاد عن العباءة في ترددهن في الشوارع؛ بينما الأمر ليس هكذا فهؤلاء لسن أفضل النساء!
يقول النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) في كلام له حول أفضل النساء:
«إِنَّ مِنْ خَيْرِ نِسَائِكُمُ الْوَلُودَ الْوَدُودَ السَّتِيرَةَ الْعَزِيزَةَ فِي أَهْلِهَا الذَّلِيلَةَ مَعَ بَعْلِهَا الْمُتَبَرِّجَةَ مِنْ زَوْجِهَا الْحَصَانَ عَنْ غَيْرِهِ الَّتِي تَسْمَعُ قَوْلَهُ وَ تُطِيعُ أَمْرَهُ وَ إِذَا خَلَا بِهَا بَذَلَتْ لَهُ مَا أَرَادَ مِنْهَا وَ لَمْ تَبَذَّلْ لَهُ تَبَذُّلَ الرَّجُلِ ثُمَّ قَالَ أَ لَا أُخْبِرُكُمْ بِشَرِّ نِسَائِكُمْ قَالُوا بَلَى قَالَ إِنَّ مِنْ شَرِّ نِسَائِكُمُ الذَّلِيلَةَ فِي أَهْلِهَا الْعَزِيزَةَ مَعَ بَعْلِهَا الْعَقِيمَ الْحَقُودَ الَّتِي لَا تَتَوَرَّعُ مِنْ قَبِيحٍ الْمُتَبَرِّجَةَ إِذَا غَابَ عَنْهَا بَعْلُهَا وَ إِذَا خَلَا بِهَا بَعْلُهَا تَمَنَّعَتْ مِنْهُ تَمَنُّعَ الصَّعْبَةِ عِنْدَ رُكُوبِهَا وَ لَا تَقْبَلُ مِنْهُ عُذْراً وَ لَا تَغْفِرُ لَهُ ذَنْبا» (بحارالأنوار، ج 100، ص 235)
إن أعداء الصراط المستقيم الإلهي الذين تكمن مصالحهم في سفور النساء يسعون لمكافحة الحجاب الإسلامي بعبارة سخيفة كالحضارة، حق الحرية، العباءة نوع من التخلف، خلق الله الجمال لكي يُرى و... . و بحملات كحملة الأربعاء البيضاء. والحال أن الله تبارك و تعالى و جميع رسله و أولياءه الذين يفكرون في سعادة النساء في الدنيا و الآخرة يرون الحجاب طريقا للتوصل إلى الأفضلية و المراتب العالية من الروحانية.
المصادر
المجلسي، محمدباقر، بحارالأنوار، الطبعة الثانية، دار إحیاء التراث العربی، بیروت، 1403 ق.