البارزاني في دياربكر لمناقشة مصير الأكراد في تركيا وسورية

قيم هذا المقال
(0 صوت)

البارزاني في دياربكر لمناقشة مصير الأكراد في تركيا وسورية

استقبال شعبي ورسمي لمسعود البارزاني في ديار بكر التركية حيث التقى رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. وعلى جدول أعمال الطرفين الأزمة الكردية في تركيا مع حزب العمال الكردستاني، وتشكيل إدارة مدنية للأكراد شمال سورية.

شدد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان على أنه لن يسمح بالتراجع عن عملية السلام مع الأكراد. وقال أردوغان بحضور رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني الذي وصل إلى ديار بكر جنوب شرق تركيا في زيارة هي الأولى من نوعها، قال "إن العنف لن يؤدي إلى تحقيق السلام".

بدوره شدد البارزاني على أهمية تحقيق السلام والاستقرار. وقال أردوغان "إنه ليس لأحد أن يغذي الكراهية في تركيا لمجرد الاختلاف في العرقية" مؤكداً أن "العنف ليس حلا ولا يمكن أن يأتي إلا بعنف".

وكان استقبل ناشطون ومسؤولون في ديار بكر التركية البارزاني بهتافات ترحيب باللغة الكردية، بعد أن وصلها السبت بناء على دعوة من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أرودغان.

ووصل البارزاني إلى دياربكر برفقة عدد من المسؤولين في إقليم كردستنان العراق، وذلك لحضور مراسم مناسبات واحتفالات، كما تكتسب الدعوة أهمية كونها ستتضمن محادثات بين البارازاني وأردوغان في وقت لاحق، تهدف إلى إخراج عملية السلام مع المتمردين الأكراد من المأزق.

وأكد رئيس الحكومة التركية في وقت سابق هذا الأسبوع "سنشهد نهاية هذا الأسبوع في دياربكر عملية تاريخية.. نأمل أن تكون تتويجاً لعملية السلام" التي بدأت قبل عام مع مقاتلي حزب العمال الكردستاني.

وتريد أنقرة الإستفادة من نفوذ البارزاني لدى ما يقرب من 12 مليون كردي في تركيا لإقناعهم برغبتها في صنع السلام، في وقت تراوح فيه المحادثات مع زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله اوجلان المسجون في تركيا، مكانها.

وفي مقابلة مع وكالة "فرانس برس" في وقت سابق دعا البارزاني إلى حل سلمي للنزاع، قائلاً "حق طبيعي للشعب الكردي أن تكون له دولته لكن هذا لن يتحقق بالعنف بل يجب أن يتم ذلك بشكل طبيعي وأن يعطى الوقت اللازم لتحقيقه".

وإضافة إلى عملية السلام المتعثرة مع الأكراد في تركيا، فهناك قضية أخرى تشغل بال الأتراك ونظرائهم الأكراد في كردستان العراق وهي إعلان أحزاب كردية إدارة مدنية في شمال شرق سورية، حيث أعلن الرئيس التركي عبد الله غول الجمعة أن "تركيا لا يمكن أن تسمح بأمر واقع، ولن يكون وارداً القبول بهذا الأمر في سورية" محذراً من "تقسيم سورية"، كما عبر البارزاني أيضاً في حديث مع شبكة "سي ان ان تورك" عن "قلقه" أيضاً حيال هذا الأمر.

قراءة 1473 مرة