للمرة العاشرة يحطّ جون كيري في الأردن، ضمن جولاته المكوكية بهدف إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطينيّ والإسرائيلي.
زيارة هذه المرة على عكس المرات السابقة كانت صاروخية. من المطار للقاء العاهل الأردني ومن ثمّ غادر الأردن. أبرز ما رشح من تسريبات عن هذا اللقاء أن الجانب الأردنيّ أبلغَ كيري ضرورة وجود ضمانات للمصالح الاستراتيجية وتحديداً لترسيم الحدود وعودة اللاجئين إذا اتفق الجانبان المتفاوضان، وخاصة أنّ خطط كيري لا تتضمّن أيّ ضمانات للجانب الأردني.
يقول الباحث والكاتب السياسي سفيان التل "إن الزيارة تأتي لكي يسلّم كيري للملك ملف توطين اللاجئين الفلسطينين والانتهاء من هذا الملف". فيما يعتبر النائب السابق جمال الضمور أن "الزيارة تهدف لإشراك الأردن في أي ملف سلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي كونه حقاً مكتسباً للجانب الاردني".
زيارة لا يحمل خلالها كيري الكثير للأردن. فالكلّ يعتقد أنّ الرجل لن يقدم شيئاً إلى العرب على حساب إسرائيل التي لا يتردد في إظهار دعمه المطلق لها.
لذلك جاء اعتصام العشرات تحت شعار "زيارة غير مرحب بها" رفضاً لما أسموه خطة كونفدرالية لإطاحة حقّ الشعبين.
هذه الفعاليات ستضاف إليها فعاليات أخرى مع إعلان 33 نائباً من بينهم ثلاثة نواب ممثلين للمخيمات عن تشكيل جبهة واسعة رفضاً لخطة كيري.