اعتبرت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن نتنياهو نصب فخاً لأبي مازن بعدما اقترح إمكان بقاء المستوطنات البعيدة داخل فلسطين منزوعة السلاح. الفرضية التي انطلق منها نتنياهو بحسب الصيحفة هي أن رئيس السلطة سيعارض الامر وهذا ما حصل فعلا، ومن ثم تعود المياه الى مجاريها داخل الائتلاف الحكومي الاسرائيلي ويسقط الاقتراح.
وقالت الصحيفة إنه ثمة هدف آخر للبيان الذي صدر عن مكتب نتنياهو، وهو إطلاق بالون اختبار لفحص هذا الاحتمال بحد ذاته.
بمعنى أنه إذا وافق ابو مازن يوماً ما على الاقتراح، يكون رئيس الحكومة قد تحرى ما إذا كان الأمر مقبولاً من جانب المستوطنين ووزراء اليمين.
وأوضحت الصحيفة "من يعتقد أن نتنياهو أراد أن يثقل كاهل ابو مازن ير الأمور بصورة صحيحة، ومن يفترض أنه حاول معرفة رد فعل اليمين والفلسطينيين والأميركيين والأوروبيين يتلمس الامور بصورة صحيحة أيضاً".
وخلصت إلى القول :لم يخطئ نتنياهو عندما أطلق هذا البالون السياسي لكن يبدو انه فعل ذلك بعدما تراجع عن الخطوة كما لو ان هذا الاختبار مجرد مناورة ضد ابو مازن".
وتحت عنوان "ماذا يريد نتنياهو؟" رأت صحيفة "هآرتس" أنه ما من مفاجأة في الهجوم شديد اللهجة الذي شنه وزير الاقتصاد وزعيم البيت اليهودي نفتالي بينت رداً على اعلان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أنه يتعين عدم معارضة المستوطنين الراغبين بالبقاء في مساكنهم تحت الحكم الفلسطيني، فبينت هو ممثل المستوطنين في الحكومة وهو ملزم بحمايتهم.
وبيّنت الصحيفة أن "ما يثير القلق كثيراً هو البيان الذي صدر عن مكتب رئيس الحكومة والذي اتهم فيه بينت بعرقلة محاولة نتنياهو إثبات رفض السلطة الفلسطينية السلام الحقيقي".
ومضت الصحيفة تقول "ما من طريقة أخرى لتفسير هذا البيان سوى كونه اعترافاً رسمياً من نتنياهو بأن كل نشاطاته وتصريحاته ما هي إلا محاولة متواصلة لتخريب المفاوضات الجارية بين الاسرائيليين والفلسطينيين، بوساطة وزير الخارجية الاميركي.
وأشارت إلى أن الجمهور الاسرائيلي كما الفلسطينيون والمجتمع الدولي، لهم الحق في معرفة موقف نتنياهو الحقيقي، واذا لم يكن قادرا على ذلك او أنه لا يريد اجراء مفاوضات صادقة وجدية، فمن الأفضل ان يعترف بذلك الآن.