روحاني: نريد إحلال الأمن في المنطقة وتهديدنا صبياني لا قيمة له

قيم هذا المقال
(0 صوت)

روحاني: نريد إحلال الأمن في المنطقة وتهديدنا صبياني لا قيمة له

وصف الرئيس الإيراني حسن روحاني في ذكرى انتصار الثورة الإسلامية التهديدات ضد الشعب الايراني بانها صبيانية ولا قيمة لها، مؤكدا ان هذا الشعب سيصمد امام اي عدوان، وسيجعل الاعداء نادمين على فعلتهم في حال قاموا باي اعتداء.

وفي ختام المسيرات التي انطلقت لمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران أن قال الرئيس روحاني في كلمته الثلاثاء أمام الجماهير المليونية التي احتشدت في ساحة "ازادي" بطهران "علينا التفكير بتثبيت الأمن والسلام ونريد ازاحة الذهنية السلبية التي قدمها الأعداء عن الثورة الاسلامية"، وأضاف "في المفاوضات النووية أردنا التعريف بالثورة الإسلامية وخطف المزاعم الكاذبة.. أردنا القول عبر المفاوضات النووية أن (الايرانوفوبيا) كذبة".

وأوضح انه على العالم اجمع ان يعلم بان مفاوضاتنا مع مجموعة "5+1" كانت منطلق حسن النية ولقد اردنا من خلال هذه المفاوضات ان نعلن للعالم بصوت اعلى فتوى قائد الثورة الاسلامية في حرمة انتاج واستخدام السلاح النووي وان نسحب من الاعداء ذرائعهم الخاوية والكاذبة.

واوضح بان ايران وجهت من خلال المفاوضات هذه الرسالة لدول المنطقة وهي ان "التخويف من ايران" (ايران فوبيا) كاذب ولا اساس له وان ايران لا تفكر بالاعتداء على اي بلد واضاف، بطبيعة الحال فان ايران تقاوم امام العدوان ولو فكر احد اليوم بالاعتداء فليعلم بان الشعب الايراني العظيم سيصمد امام المعتدين ويجعلهم نادمين.

واضاف، لقد اردنا ان نقول من خلال المفاوضات بان اجراءات الحظر الظالمة خاطئة وانني اقول بصوت عال من جانب الشعب الايراني بان التهديد ضد هذا الشعب امر صبياني ولا قيمة له لانه صمد وانتصر خلال الاعوام الـ 35 الماضية امام مختلف انواع التهديدات.

واعتبر أن لغة التهديد ضد الشعب الإيراني طفولية "لأن شعبنا تصدى للتهديدات ووصل إلى النصر.. التهديد يعني صمود الشعب الإيراني الذي لن يستسلم أبداً، والغرب يفهم أن لغة التهديد تجاه الشعب الايراني لم تكن صحيحة" موضحاً أنه على كل العالم أن يعلم أن شعبنا لا يخاف من لغة التهديد".

روحاني توجه للدول الست بالقول إن المفاوضات النووية تجربة ناجحة "وستجدون من الشعب الايراني التجاوب الصحيح".

وفي الشأن الاقتصادي قال روحاني "تمكنا من السيطرة على التضخم والوضع الإقتصادي تحسن بعد 6 أشهر"، أما في مجال السياسة الخارجية فعبر عنها بالقول "هي سياسة الوسطية والاعتدال ولا استسلام أو انفعال وتصدي"، مشددا على أن للعلاقات الخارجية مع دول الجوار اهمية كبيرة و"نريد احلال الأمن والثبات والسلام في المنطقة"، مشيراً إلى أن السياسة الخارجية لم تمثل حزباً خاصا أو تياراً خاصا.

ورأى روحاني أن انتصار الثورة الاسلامية هو عبارة عن انتصار الوحدة الشعبية، وأن هذا الانتصار لم يحدد لطائفة او طبقة خاصة فهو انتصار كل الشعب الايراني. وقال "كنا جميعا وراء الحركة السلمية وانتصارنا هو في ظل وحدتنا والنصر الإلهي حليفنا أمام القدرات المتسلطة". وأضاف "محاضرات الإمام الخميني والكلمة هي التي انتصرت وليس السلاح. ثورتنا لم تعتمد على أي قوة أجنبية"، مؤكداً على أن الشعب الإيراني يعتز بقوميته وهويته الإسلامية وبثورته وأن "إسلامنا سيبقى مرفوع الرأس في العالم".

وتابع "الأميركيون كانوا يتصورون أن ايران ملك لهم وكانوا يتدخلون في كل شيء.. شعبنا رفض التحقير والإستهانة وبعد 35 عاما هذا الشعب لا يقبل تحقير أميركا".

وقال "كما كنا جادين في الحرب سنكون جادين في السلم.. نحن نقترب أكثر من أي وقت آخر لتحقيق أهدافنا السامية والشعارات التي رفعتها الثورة الإسلامية".

وأوضح أن الشعب الإيراني تمسك في الإنتخابات الأخيرة بنظام الجمهورية الإسلامية، وأن الحكومة المنبثقة من ارادة الشعب تجدد عهدها مع الشعب وتؤكد المضي قدماً في تحقيق اهداف الثورة، لافتاً إلى أنه بعد 35 عاماً هذه الحكومة الحادية عشر "واليوم لدى مجتمعنا أمن أكثر".

وأشار إلى أن الحكومة تفكر باستقرار سيادة القانون على كامل تراب الوطن، وأنها تشعر بالمسؤولية وترحب بالنقد البنّاء وتعتز به، لافتاً إلى وجود استقرار وإلى أجواء الحرية في الجامعات والصحافة.

قراءة 1453 مرة