بوتين في البيان الختامي لقمة سوتشي: نجحنا في الحيلولة دون تقسيم سوريا

قيم هذا المقال
(0 صوت)
بوتين في البيان الختامي لقمة سوتشي: نجحنا في الحيلولة دون تقسيم سوريا

الرؤساء الروسي والإيراني والتركي يعقدون مؤتمراً صحافياً في ختام سوتشي، والرئيس الروسي يقول إن الزعماء الثلاثة يحددون الخطوات الأولى لإطلاق حوار شامل في سوريا، في وقتٍ اعتبر فيه نظيره الإيراني أن الهدف الرئيسي للقمة هو تهيئة الحوار السوري بمشاركة كل مكونات المجتمع بما فيها الحكومة والمعارضة، بينما شدد إردوغان على أن "استبعاد الجماعات الإرهابية من العملية السياسية في سوريا أولوية بالنسبة لتركيا".

صدر البيان الختامي للقمة الروسية الإيرانية التركية في مدينة سوتشي الروسية ، وفي مؤتمر صحافي عقده رؤساء روسيا وايران وتركيا، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الزعماء الثلاثة يحددون الخطوات الأولى لاطلاق حوار شامل في سوريا، وقد اتفقنا على الاستمرار في الجهود للقضاء على داعش والنصرة".

وإذّ اعتبر أن الانتصار على الإرهاب يفتح آفاقاً جديدة للحل السياسي، كشف بوتين "أننا نجحنا في الحيلولة دون تقسيم سوريا وظهرت فرصة حقيقية لوضع حد للحرب الدائرة منذ سنوات".

بدوره، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني "نستطيع اليوم اتخاذ القرارات المؤثرة في عملية إعادة الاستقرار إلى سوريا، مشيراً إلى أنه "لا يمكن استخدام الارهاب كآلية لأي دولة ويتحول إلى خطر كبير على الدول".

وشدد روحاني على أن "الهدف الرئيسي للقمة هو تهيئة الحوار السوري بمشاركة كل مكونات المجتمع بما فيها الحكومة والمعارضة"، الذي يجب أن يؤسس للإصلاح الدستوري والانتخابات العامة".

أمّا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان فكشف عن البحث في "الخطوات التي يجب اتخاذها لتجاوز الأزمة السورية، وأن الخطوة الرئيسية تكمن في إنشاء مناطق خفض التصعيد ودعم العملية السياسية في سوريا".

وأضاف إردوغان أن "من أولويات مهامنا عدم دعم أي طرف يتحالف مع الارهاب"، لافتاً إلى أن "التوصل إلى حل في عفرين سيكون خطوة حاسمة في حل الأزمة السورية".

وأكد أن "استبعاد الجماعات الإرهابية من العملية السياسية في سوريا أولوية بالنسبة لتركيا".

 أعمال القمة الثلاثية الروسية الإيرانية التركية والتي تبحث في الحلّ السياسي للأزمة السورية انطلقت ظهر اليوم الأربعاء في سوتشي..

وأكد موفد الميادين أن القمة الثلاثية الروسية الإيرانية التركية سيصدر عنها بيان مشترك يتضمن مبادئ الانتقال إلى العمل السياسي فيما يخص حلّ الأزمة في سوريا.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال خلال افتتاح القمة الثلاثية إنّ اللقاء الروسي مع إيران وتركيا يهدف إلى تعزيز وتطوير "التغييرات الإيجابية" في سوريا.

وبحسب بوتين فإنّ الأعمال القتالية الواسعة النطاق ضد الإرهابيين في سوريا "تشارف على الإنتهاء"، مضيفاً أنّه من دون الدورين التركي والإيراني ما كان هناك وقف للعمليات القتالية في سوريا.

وطالب بإضفاء الطابع الرسمي على التسوية السياسية في سوريا في إطار عملية جنيف.

وأشار إلى أنّ الشعب السوري عليه أن يحدد مستقبله والعملية ليست بالسهلة وتتطلب "تنازلات بما في ذلك من قبل الحكومة السورية"، قائلاً "واثق من أن الحوار خلال لقاء سوتشي سيكون مثمراً والاتفاقيات ستسمح بتعزيز وحدة أراضي سوريا".

ولفت إلى أنّ الجانب الإنساني والمساعدات للسكان وإزالة الألغام ومساعدة اللاجئين للعودة، أمور هامة للتسوية في سوريا.

وقال بوتين "نجحنا في الحيلولة دون تقسيم سوريا وظهرت فرصة حقيقية لوضع حد للحرب الدائرة منذ سنوات".

بدوره، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إنّه توجد فرصة حقيقية لإحلال السلام في سوريا ويجب استثمارها، مشيراً إلى أنه "يجب الاستمرار في العمل حتى استئصال آخر خلايا الإرهاب في سوريا".

وأكد أنه يجب القضاء على الاٍرهاب التكفيري في سوريا والمنطقة.

ولفت روحاني إلى أنه لا توجد أي مبررات لوجود قوات ـجنبية في سوريا من دون موافقة دمشق، مضيفاً أنّ إيران مستعدة لتقديم المساعدات لدول المنطقة في محاربة الإرهاب.

كما ذكر أنّ بعض الدول لا تتخلى عن استخدام الإرهاب لتحقيق أهدافها قصيرة النظر.

 أما الرئيس التركي رجب طيب إردوغان فقال خلال كلمة له إنّ "هذا اللقاء تاريخي من أجل مناقشة القضية السورية"، وذكر أنّ "روسيا وإيران وتركيا تسعى إلى إيجاد حلول جذرية للأزمة السورية".

وأمل أردوغان التوصل في سوتشي لاتخاذ قرارات حاسمة حول سوريا، منوهاً إلى أنّ مفاوضات أستانة صبت في مصلحة منطقة الشرق الأوسط بأكملها.

وفي هذا الإطار، شدّد على أنّ "اللقاء الثلاثي هام لوقف حمام الدم في سوريا" وأنّ "قرارات حيوية ستتخذ اليوم لحل الأزمة".

وذكر  أردوغان أنّ وزراء خارجية إيران وتركيا وروسيا عقدوا اجتماعا تحضيريًا قبل لقاء الرؤساء، "وسنقوم باتخاذ قرارات تاريخية وأتمنى أن يكون هذا الاجتماع وسيلة لإيجاد حلول للأزمة السورية".

وأضاف "لقد وصلنا إلى نقطة جيدة بما يتعلق بالشأن السوري، ولكنها بالطبع غير كافية، وما زلنا نسعى من أجل إيجاد حلول جذرية للأزمة السورية".

وكان الرئيسان التركي والإيراني وصلا مدينة سوتشي الروسية وعقدا قمة ثنائية بحضور وزراء ومسؤولين عن البلدين.

ووصف الإعلام التركي القمة بالهامة وقد عُقدت بعيداً عن الإعلام.

الرئيس الإيراني وقبيل مغادرته لطهران قال إنّ اجتماع سوتشي اليوم الأربعاء "مهم" وينعقد بين حدثين مهمَين، الأول القضاء على داعش، والثاني الاجتماعات السورية السورية التي سترسم مستقبل سوريا.

وأكّد روحاني أن قمة سوتشي يجب أن تلبي وجهات نظر الشعب السوري.

كما رأى روحاني أن ظهور الجماعات الإرهابية في المنطقة، كان جزءاً من مشروع القوى الغربية الكبيرة وإسرائيل وأميركا، لتنفيذ مشروع "الشرق الأوسط الكبير" إلا أن تيار المقاومة ألحق بهم الهزيمة كما قال.

ويعقد رؤساء روسيا وتركيا وإيران قمة في سوتشي ضمن سلسلة من اللقاءات الدولية التي تهدف إلى إيجاد تسوية سياسية، بعد أن اقتربت الحرب على تنظيم "داعش" من نهايتها.

 وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد استقبل أمس الثلاثاء نظيره السوري بشار الأسد الذي وصل سوتشي في زيارة غير معلنة، واستمر اللقاء لعدة ساعات أكّد فيه الرئيس الروسي أنّ موسكو تعوّل على مشاركة الأمم المتحدة بشكل فعّال في المرحلة النهائية من التسوية، كما أعلن الرئيس السوري استعداد دمشق للحوار مع كل المهتمين بالتسوية السياسية في سوريا.

قراءة 1409 مرة