دان أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله المجزرة الأخيرة التي وقعت في أفغانستان، مضيفاً أنه "لو كانت يد داعش لا زالت تطال لبنان لما تمكّنا من إجراء انتخابات".
وفي كلمة له خلال مهرجان انتخابي لدائرة جبيل - كسروان، دان نصر الله أيضاً المجزرة التي طالت حفل زفاف في اليمن، وتابع "هذا العدوان يقاتل حتى البسمة والأعراس".
وفي الشأن الانتخابي، أكد نصر الله أن حزب الله وحركة أمل يؤمنان بعد كل التجارب أن لبنان لا يقوم إلى على الشراكة الحقيقة، مشدداً على أن "فكرة الطائفة القائدة والحزب القائد انتهت ولا فرصة نجاح لها في لبنان مهما كانت الظروف".
وذكّر نصر الله بأن حزب الله "كان يطالب بالنسبية لأنها توفر أفضل فرصة ممكنة لأفضل تمثيل لكافة المكوّنات"، وأضاف "قلنا للجميع إننا نقبل بتصويت المغتربين بخلفية وطنية فقط، لأنه وفقاً للمصلحة الحزبية لا يجب أن نقبل به".
وإذّ شدد على أن الحزب يريد للمسيحيين أن "يكونوا شركاء حقيقيين ويعبّروا عن أنفسهم بعيداً عن أية ظروف قاهرة"، رأى أن "أي كلام عن خطة لدى الحزب من أجل القيام بتغيير الديمغرافي في أية منطقة لبنانية هو ظالم وتافه وتحريضي لا يستند إلى دليل".
وتابع قائلاً إن التخويف دائم من سلاح المقاومة موجود في دائرة جبيل - كسروان، مذكّراً أن هذا السلاح أنجز تحرير الأرض، وأن التجربة في لبنان أثبتت أن المقاومة وسلاحها والجيش والاحتضان الشعبي أساس الأمن في ظل منطقة ملتهبة.
ووصف نصر الله المقاومة بأنها "جزء من نهوض البلد وليس فقط في الموضوع الأمني"، مؤكداً للبنانيين وخصوصاً المسيحيين أن "المقاومة وبالتزامها العقائدي والأمن عامل أساسي للاستقرار بلبنان".
كما قال أمين عام حزب الله أن بعض الأطراف السياسية لا يعيش مشروعها إلا على العصبية الطائفية والمذهبية.
وفي السياق عبّر عن حرصه على دائرة كسروان – جبيل وأهلها ووجودهم فيها وأمنهم والاهتمام بشؤونهم الإنمائية والخدماتية، لافتاً إلى "أن البعض في دائرة جبيل كسروان كان يراهن على العزل وهذا يعبّر عن سوء في النفس فالبلد لا يُبنى هكذا".
وتابع نصر الله قائلاً: "حريصون على الصداقات التي بنيناها في السنوات الماضية"، معتبراً أن ما حصل في هذه الدائرة أحيا صداقات قديمة لحزب الله، شاكراً كل العائلات التي "دعمت ترشيح الشيخ حسين زعيتر، وكل الأحبة على دعمهم ومساندتهم هذا الترشيح".
وختم بالقول "أتمنى على الجميع المشاركة الكثيفة في الانتخابات والتصويت بكل قناعة وضمير".