أنقرة تعلن إنجاز سحب الأسلحة الثقيلة من المنطقة المنزوعة السلاح في إدلب السورية في إطار اتفاق "سوتشي" الذي يقضي بإقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15-20 كيلومتراً على طول خطوط التماس في منطقة خفض التصعيد بالمحافظة. والخارجية الروسية تقول إن موسكو تدقق في المعلومات بشأن اكتمال عملية سحب الأسلحة الثقيلة.
أعلنت وزارة الدفاع التركية إنجاز سحب الأسلحة الثقيلة من المنطقة المنزوعة السلاح في إدلب السورية.
وأكدت الوزارة في بيان لها استمرار أنشطتها في إدلب في إطار "اتفاق سوتشي"، الذي يقضي بأن تسيّر روسيا تركيا، الدولتان الضامنتان إلى جانب إيران لعملية أستانة الخاصة بتسوية الأزمة السورية، دوريات مستقلة في المنطقة منزوعة السلاح بالتنسيق بينهما، على غرار الدوريات التي تجريها القوات التركية والأميركية في منطقة منبج شرقي حلب.
الدفاع التركية أشارت في البيان وبحسب ما نقلته وكالة "الأناضول" الرسمية، إلى أن "تركيا بصفتها دولة ضامنة لعملية أستانة أوفت بمسؤولياتها بموجب الاتفاق، لافتة إلى أنه "وفي هذا الإطار تمّ استكمال سحب الأسلحة الثقيلة من المنطقة منزوعة السلاح، بهدف إنهاء التوتر في إدلب، وإزالة أي مخاطر لوقوع اشتباكات".
كما لفت البيان إلى أنه "تمت في إطار الاتفاق إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15-20 كيلومتراً على طول خطوط التماس في منطقة خفض التصعيد بالمحافظة".
صحيفة حريت نقلت عن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قوله إن الاتفاق بين تركيا وأميركا بخصوص منبج في شمال سوريا تأجل "لكن لم يمت تماماً".
..وموسكو تدقق بشأن اكتمال العملية
من جهتها، قالت الخارجية الروسية إن موسكو تدقق في المعلومات بشأن اكتمال عملية سحب الأسلحة الثقيلة، ومغادرة أكثر من ألف مسلح المنطقة حتى الآن.
المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا قالت "لقد أشرنا بالفعل إلى أن عدداً من جماعات المعارضة المسلحة السورية في إدلب أيّد اتفاق سوتشي، مضيفة أن "أكثر من ألف مسلح قد غادروا المنطقة المنزوعة السلاح، وتمّ سحب حوالى 100 قطعة من الآليات العسكرية".
وتابعت زاخاروفا أن "وسائل الإعلام التركية أعلنت عن اكتمال عملية سحب الأسلحة الثقيلة، ويقوم خبراؤنا الآن بمراجعة هذه المعلومات".
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن أمس الأربعاء أن عملية إخراج المسلحين من المنطقة المنزوعة السلاح في إدلب تسجل تقدماً متدرجاً.
ودعا لافروف في مؤتمر صحافي جميع اللاعبين الخارجيين إلى مساعدة دمشق في مكافحة الإرهاب.