الرئيس الأميركي يقول إنه تحدث إلى مسؤولين سعوديين على أعلى المستويات بشأن اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي، ويؤكد أنه يعمل عن كثب مع تركيا لمعرفة حقيقة اختفائه. وأعضاء في الكونغرس يطالبونه بفتح تحقيق في الموضوع.
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه تحدث إلى مسؤولين سعوديين على أعلى المستويات بشأن اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وأضاف ترامب أنه يعمل عن كثب مع تركيا بخصوص القضية. وأكد أنه يريد معرفة حقيقة اختفاء خاشقجي، معتبراً أن أناساً شاهدوه وهو يدخل القنصلية ولا يخرج منها.
وأردف قائلاً "بالتأكيد أشعر بالقلق.. زوجته كتبت لي ولزوجتي رسالة ونحن على تواصل معها الآن ونريد إحضارها إلى البيت الأبيض. إنه وضع محزن وسيئ للغاية ونريد الوصول في القضية إلى النهاية. لا يمكننا السماح بحصول هذا الأمر للصحافيين أو لأي كان. ونجري اتصالات بشأن هذه القضية على أعلى المستويات".
إلى ذلك وقّع 22 من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي رسالة موجهة إلى الرئيس ترامب يطلبون منه فيها فتح تحقيق بشأن اختفاء خاشقجي.
جاء ذلك في وقت طلبت فيه لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ من ترامب أن يقرر ما إذا كان سيفرض عقوبات على السعودية بسبب احتمال مقتل خاشقجي.
ووفقاً لما يسمى "قانون ماغنيتسكي" ينبغي على ترامب بناءً على طلب اللجنة أن يبلغ عما إذا كان يرى أنه من الضروري فرض عقوبات على بعض المسؤولين الأجانب بسبب الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان. ويمنح الرئيس 120يوماً من لحظة الطلب من مجلس الشيوخ.
إلى ذلك برز إعلان نائب الرئيس الأميركي مايك بنس استعداد بلاده للمساعدة في الكشف عن ملابسات اختفاء خاشقجي.
بنس قال في مقابلة إذاعية "إن واشنطن منفتحة على إرسال فريق من محققي مكتب التحقيقات الفدرالي إلى تركيا إذا طلبت الرياض مساعدة في التحقيق باختفاء الكاتب السعودي".
بدوره قال البيت الأبيض إن وزير الخارجية مايك بومبيو واثنين من كبار المسؤولين تحدثوا مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لطلب معلومات عن خاشقجي.
المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز أكدت في بيان أن بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون، ومستشار الرئيس ترامب وصهره جاريد كوشنر بحثوا القضية مع بن سلمان، وكرروا الطلب الأميركي بتقديم معلومات بخصوص خاشقجي.
وزير الطاقة الأميركي السابق إرنست مونيز قال من جهته إنه قرر تعليق دوره الاستشاري في مشروع مدينة "نيوم" الاقتصادية السعودية إلى حين معرفة مزيد من المعلومات عن خاشقجي.
وأعلن مونيز الذي عمل في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما قراره في بيان له. وكان مونيز واحداً من 18 شخصاً يشرفون على مشروع "نيوم" الذي تبلغ تكلفته خمسمائة مليار دولار.
إلى ذلك، نظم صحافيون ومسؤولون أميركيون وقفة احتجاجية أمام مبنى صحيفة واشنطن بوست التي يكتب فيها خاشقجي.
ورفع المعتصمون لافتات تندد باختفاء خاشقجي، وصوراً لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، كما طالبوا بالكشف عن مصيره.
واختفى خاشقجي داخل القنصلية السعودية في تركيا، في 2 تشرين الأول/ اكتوبر الجاري، وفي 6 تشرين الأول/ أكتوبر نقلت وكالة رويترز عن مصادر تركية أن التقييم الأولي للشرطة يشير إلى أن خاشقجي قُتل في القنصلية السعودية بإسطنبول وتم نقل الجثمان إلى خارجها.