نشر مركز "بيجن – السادات" للدراسات الإستراتيجية في جامعة بار إيلان دراسة تحت عنوان " الثورات العربية 2011 والأمن القومي الصهيوني"، اعتبر فيها أن الثورات العربية وخصوصاً المصرية خلقت وضعا أمنياً هو الأسوأ والأكثر خطورة بالنسبة للكيان الصهيوني منذ نهاية الحرب الباردة.
وجاء في الدراسة أن الاحتلال الصهيوني سيضطر في ظل ظروف معينة إلى استعادة أجزاء من شبه جزيرة سيناء في ظل حكم الرئيس المصري الجديد محمد مرسي، في حال استمر تدهور الوضع الأمني.
ووصفت الوضع الأمني في سيناء بـ "المريع"، وقالت إن المسلحين هناك يسهل عليهم ايجاد ملاذ آمن، داعية الحكومة الصهيونية إلى تشديد الإجراءات الأمنية على طول الحدود المصرية.
وأضافت أنه رغم تدهور البنية الأمنية في الجوار، إلا أن الكيان الصهيوني يبقى "دولة قوية"، معتبرة بأن الفرق بين قوة الكيان وجيرانه هو الأكبر من أي وقت مضى.
وقدمت الدراسة توصيات لصناع القرار في السياسة الصهيونية في التعامل مع هذه التغييرات، من بينها "زيادة نفقات الدفاع، وزيادة حجم الجيش النظامي، وزيادة الاستثمار في مجال الدفاع الصاروخي وقوة سلاح البحرية والبحث والتطوير".
وأشارت إلى أنه يجب ينبغي البحث عن حلفاء إقليميين جدد، والحفاظ على العلاقات مع الولايات المتحدة، والإصرار على حدود يمكن الدفاع عنها في أي "مفاوضات سلام" مع سورية أو الفلسطينيين.
ولفتت النظر إلى انخفاض مكانة الولايات المتحدة كوسيط إقليمي في المنطقة بعد انسحابها من العراق وقرارها الانسحاب من أفغانستان، ومشاركتها ولو بشكل هادئ في مسألتي إيران وسورية، وهجرتها للحكام الحلفاء من العرب في الثورات ضدهم، وقالت إن هذه التصرفات تظهر الأميركيين كضعفاء.