اكد وزير الامن الايراني حجة الاسلام حيدر مصلحي بان تمكن اجهزة الامن بالجمهورية الاسلامية الايرانية من تفكيك خليتين ارهابيتين مؤخرا قد اصاب اجهزة المخابرات الغربية والصهيونية واجهزة بعض دول المنطقة بالذهول والاحباط.
واشار حجة الاسلام حيدر مصلحي في كلمة القاها في مراسم صلاة الجمعة بطهران الى الخطة المحورية لوزارة الامن , موضحا ان الرصد والمراقبة والحضور القوي على الاصعدة الداخلية والخارجية للمحافظة على مصالح النظام والامن الوطني تعد من اهم مهام وزارة الامن. وتطرق الى اهم محاور هجوم الاعداء على ايران قائلا : ان الاعداء شنوا حربا ناعمة متعددة الاوجه باساليب معقدة ضد ايران , حتى انهم تخلوا عن الخطوط الحمراء ليحققوا نصرا في هذه الحرب الناعمة. واشار الى ان امريكا والدول الغربية بعد ان اصابهم اليأس من استراتيجهم السابقة في القضاء على نظام الجمهورية الاسلامية , يحاولون استهداف خطاب الثورة. واضاف : ان استراتيجية تغيير السلوك الداخلي للنظام عن طريق الحرب الناعمة , هي استراتيجية يسعى اليها حاليا العدو. واشار مصلحي الى ان الاعداء يحاولون من خلال الحرب الناعمة دعم العناصر المضادة للثورة وايجاد الشقاق بين النظام والشعب واثارة النعرات القومية بين فئات الشعب وبث الخلافات بين المسؤولين.
واعتبر وزير الامن ان من اهداف العدو هو تشويه مكانة ايران وباقي القوى الاسلامية في المنطقة والعالم بواسطة الدولارات الوهابية لتحويل الخوف من اسرائيل الى خوف من ايران. واضاف : ان مواجهة تطور ايران هي من اهداف الاستكبار. وبشأن تطورات المنطقة والصحوة الاسلامية قال مصلحي : بما ان الجمهورية الاسلامية دولة كبيرة ومؤثرة في المنطقة والعالم فلها اعداء كثيرون. وتابع قائلا : من خلال استعراض تاريخ الثورة يتبين عمق هذه العداوات , ومع بدء الصحوة الاسلامية تبلور تيار الصحوة الاسلامية بحيث لن تبقى اي دولة في العالم حتى امريكا في مأمن من هذه الصحوة. واكد ان امريكا والكيان الصهيوني يشعران بقلق بالغ ازاء تيار الصحوة الاسلامية , وانهما لم يدخرا اي جهد لحرف الصحوة الاسلامية عن مسارها.
ولفت مصلحي الى قيام اجهزة الامن الايرانية بتفكيك شبكتين ارهابيتين مؤخرا كانت تعمل لصالح اجهزة المخابرات العالمية والاقليمية , مضيفا : كما صمدنا خلال الدفاع المقدس في مواجهة العالم اجمع , فاننا اليوم لدينا مثل هذا الوضع في القضايا المخابراتية. واضاف : رأينا ان لهاتين الشبكتين ارتباطات بين اجهزة المخابرات الالمانية والفرنسية والبريطانية والاسرائيلية والامريكية واجهزة المخابرات الاقليمية , ولكن في غضون 6 اشهر تمكنت اجهزة الامن وبواسطة الاجراءات في الداخل والخارج من الكشف عن هاتين الشبكتين بحيث اصاب اجهزة المخابرات الاجنبية بالاحباط ولم تعرف كيف تم تفكيك هاتين الشبكتين الارهابيتين. واردف قائلا : في الفضاء السايبري والافتراضي , حققت وزارة الامن نجاحا بحيث اعترف اوباما ثلاث مرات بان امريكا عجزت عن مواجهة ايران في الفضاء السايبري.