دعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عسكريي بلاده إلى البقاء ثابتين في محاربة الإنقلاب إضافة إلى التحلي بأقصى درجات الوحدة والتعاون.
موقف مادورو جاء قبيل بدء تدريبات عسكرية شمال البلاد, حيث أكد إستعداد بلاده لأهم التدريبات العسكرية لمئتي عام من التاريخ, مشيراً أن فنزويلا تريد السلام وبحاجة اليه.
الجنود الفنزويليون أعلنوا ولاءهم للثورة البوليفارية ورفضهم قانون العفو الذي أَعلنه رئيس الجمعية الوطنية خوان غوايدو بهدف إقناعهم بالالتحاق به.
ومن جهتهم, كان أنصار غوايدو قد وزعوا مناشير على عسكريين في الجيش الفنزويلي تضمنت ما سمي قانون عفو لهم بهدف إقناعهم بالانشقاق عن حكومة الرئيس مادورو.
وتظهر الصور إحراق بعض عناصر الجيش المناشير رفضاً لدعوات المعارضة.
يأتي ذلك بعد تقديم غوايدو وعوداً للجيش تقضي بمنح العفو للعسكريين اذا انشقوا عن مادورو, معلناً أنه على استعداد للتحدث مع أي شخص يجب أن يتحدث معه وأيضاً تأليف حكومة انتقالية وإجراء انتخابات حرة وتنفيذ جدول أعمال واضح جداً يقرره شعب فنزويلا.
مستشار الامن القومي الاميركي جون بولتون قال إن بلاده ستفرض عقوبات على عدد من المسؤولين وشركات النفط الفنزويلية، داعياً الجيش الفنزويلي والقوات الامنية إلى أن تقبل بنقل السلطة في فنزويلا بشكل رسمي.
وأضاف "كل الخيارات تجاه فنزويلا مطروحة على الطاولة كما ذكر الرئيس".
وفي تغريدة له على تويتر, هدّد مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون برد قوي على أي اعتداء على غوايدو أو على الجمعية نفسها وفق تعبيره.
بدوره، قال وزير الخزانة الأميركي إن واشنطن فرضت عقوبات على شركة PDVSA النفطية المملوكة لفنزويلا.
وأمام البيت الأبيض، تظاهر العشرات تضامناً مع فنزويلا واحتجاجاً على التدخل الأميركيِّ فيها ودانوا دعم إدارة الرئيس دونالد ترامب التنصيب "غير الشرعي" لغوايدو وشددوا على أن التدخل الأميركي في فنزويلا سيفاقم الأزمةَ في البلاد.
وفي المواقف الدولية, أعلنت أستراليا اعترافها بغوايدو رئيساً لفنزويلا، فيما حذرت الولايات المتحدة مما سمته الترهيب والعنف بحقِ المعارضة أو البعثة الدبلوماسية الأميركية هناك.
الرئيس الفنزويلي مادورو كان قد دعا الدول الأوروبية إلى سحب مهلة الثمانية أيام لإجراء انتخابات رئاسية، معلناً أنّ المجموعة الأخيرة من الدبلوماسيين الأميركيين غادرت كاراكاس.