قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن وفد الحركة برئاسة إسماعيل هنية، عقد لقاء مع رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل تناول العديد من القضايا الفلسطينية.
وأضافت الحركة في بيان صحفي وصل الأناضول نسخة منه: "تم اللقاء في أجواء إيجابية".
وأشارت إلى أن اللقاء "أكد ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني (..) ، وبناء مناخ مناسب لحوار وطني فلسطيني شامل، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى التحضير للانتخابات الشاملة، تتصدى لانفصال الضفة عن غزة وتعزز وحدة الكيان السياسي الفلسطيني من جديد".
وتابعت: "تم استعراض الأوضاع السياسية التي تشهدها القضية الفلسطينية والمنطقة".
وأكدت الحركة رفضها لكل المشاريع التي تهدف إلى تصفية القضية.
ولفتت إلى أن اللقاء "تناول الأوضاع الاقتصادية والحالة الإنسانية المتفاقمة في القطاع بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي".
وذكرت الحركة في بيانها، أن مصر أكدت "على ضرورة الالتزام بالتفاهمات مع الإسرائيليين مع ضرورة ضبط الميدان لحماية أرواح الفلسطينيين والحفاظ على الطابع الشعبي للمسيرات العودة واستخدام الأدوات السلمية".
والأحد الماضي، وصل وفدان رفيعان من حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، إلى القاهرة، لبحث عدة قضايا.
ومنذ أكثر من شهرين، يجري وفد مصري زيارات متكررة للقطاع والضفة الغربية وإسرائيل، يلتقي خلالها مسؤولين من حركتي "حماس" و"فتح"، والحكومة الإسرائيلية، في إطار استكمال المباحثات التي تقودها القاهرة بملفي المصالحة الفلسطينية و"التهدئة" بغزة.
ومنذ نهاية مارس/ آذار الماضي، ينظم آلاف الفلسطينيين مسيرات عند حدود قطاع غزة، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948، ورفع الحصار عن قطاع غزة.
ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة الآلاف بجروح مختلفة.
وفي سياق متصل، عبرت الحركة عن شكرها لمصر على استمرار فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين وتسهيل حركة المسافرين.
وبحسب البيان، أكد الوزير المصري عباس كامل، على قرب الانتهاء من تطوير العمل في معبر رفح تسهيلاً على شعبنا في قطاع غزة واستمرار إدخال البضائع إلى قطاع غزة للتخفيف عنهم.
وحتى الساعة 20.45 تغ، لم يصدر عن السلطات المصرية أي إفادة بخصوص اللقاء.
والثلاثاء الماضي، فتحت السلطات المصرية، معبر رفح أمام حركة المسافرين في الاتجاهين، للمرة الأولى منذ انسحاب موظفي السلطة الفلسطينية منه في 7 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وفي 7 يناير/كانون الثاني الماضي، استلمت وزارة الداخلية بغزة، التي تديرها حركة "حماس" إدارة المعبر، عقب انسحاب موظفي السلطة منه.
وأكدت الحركة على أهمية الحفاظ على أمن مصر وتطوير العمل من أجل حماية الأمن المشترك، وتم استعراض الإجراءات التي قامت بها الأجهزة المختصة في القطاع على طول الحدود الفلسطينية المصرية.