أعرب رئيس مجلس الوزراء السوداني، معتز موسى، الثلاثاء، عن تمسكه بضرورة إجراء الحكومة حوارا مباشرا مع الشباب المحتجين.
وخلال زيارته وزارة النفط والغاز والمعادن، شدد موسى على ضرورة إيجاد العذر لبعض الشباب غير المسيسين، الذين خرجوا في احتجاجات، اعتراضا على الأوضاع المعيشية خلال الفترة الماضية.
وأقرّ بوجود صعوبات معيشية يعاني منها الشباب، لاسيما بعد انفصال جنوب السودان، عام 2011، وفقدان السودان لموارده النفطية.
وأضاف أن السودان قبل الانفصال كان يعيش في رخاء واستقرار اقتصادي لأنه كان دولة نفطية.
وتابع أن الحياة بدأت في التغيير عقب الانفصال، بما خلف ظواهر اقتصادية تمثل بعضها في الغلاء.
وأرجع موسى المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها السودان إلى العجز في الميزان التجاري الخارجي المقدر بـ6 مليارات دولار.
وانتقد استمرار ارتفاع واردات السودان منذ الانفصال بنحو 9.5 مليار دولار، مقابل صادرات بحوالي 3.5 مليار دولار، بما فيها الذهب.
ووصل إنتاج السودان من النفط إلى حوالي 120 ألف برميل يوميًا، بعد انفصال جنوب السودان، عام 2011، وذهاب تبعية ثلاثة أرباع الآبار النفطية إلى دولة الجنوب، حيث كان إنتاج النفط قبل الانفصال 450 ألف برميل يوميًا.
ومنذ 19 ديسمبر/ كانون أول الماضي، يشهد السودان احتجاجات منددة بالغلاء ومطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير.
وسقط خلال الاحتجاجات، التي شهد بعضها أعمال عنف، 31 قتيلا بحسب أحدث إحصاء حكومي، فيما تقول منظمة العفو الدولية إن عدد القتلى 40، ويقدر نشطاء وأحزاب معارضة عددهم بـ50 قتيلا.