نقلت وكالة "يورونيوز" عن مصدر جزائري أنّ الطائرة الرئاسية عادت إلى الجزائر من دون الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
الوكالة نقلت أنّ بوتفليقة استدعى مستشاره رمطان لعمامرة إلى جنيف للتفاوض حول إمكانية تعيينه رئيساً للوزراء، كما أشارت إلى أنّ قائد الجيش الجزائري طلب من بوتفليقة البقاء في جنيف حتى يوم الثالث من آذار/مارس وهو آخر يوم لتقديم ترشحه.
ونقل مراسل الميادين في الجزائر أنباءً غير مؤكدة عن تقرير طبي من المستشفى السويسري عن أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة "عاجز تماماً عن ممارسة أي مهام" وبالتالي تطبيق المادة 102 وإعلان شغور منصب رئيس الجمهورية.
وأصيب 10 أشخاص بجروح واعتقل 45 خلال مواجهات مع قوات الأمن الجزائرية في العاصمة التي شهدت تظاهرات لعشرات الآلاف ضد ترشح الرئيس لولاية خامسة.
وأفاد مراسلنا أن المتظاهرين في ما سمي بـ "جمعة الحسم" جابوا شوارع العاصمة ووصلوا إلى القصر الرئاسي، رافعين شعارات الإصلاح ومحاربة الفساد.
هذا وفكت الشرطة الطوق الأمني وسمحت للمواطنين بالتظاهر بعد إطلاق قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع أمام مقر الحكومة، كما شهدت عدة مدن تظاهرات مماثلةً.
وخرج الجزائريون في تظاهرات مليونية غير مسبوقة في العاصمة الجزائرية للمشاركة في التظاهرات الشعبية للمطالبة بإصلاحات سياسية، ولرفض الفساد وترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة.
ووصلت جموع المتظاهرين إلى القصر الرئاسي في العاصمة الجزائرية، بعد أن كانوا قد بدأوا بالتجمع في ساحات العاصمة مطالبين بالإصلاح.
من ناحيته، دعا رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق والمرشح الرئاسي علي بن فليس الجزائريين إلى توحيد مطلبهم الرافض لترشح بوتفليقة.