قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية لولوة الخاطر، إنه في ظل الأزمة الخليجية لا يمكن إطلاق "ناتو عربي".
جاء ذلك في حوار مع صحيفة "ديلي صباح"، التركية (ناطقة بالإنجليزية)، ترجمتها صحف قطرية.
وحول رغبة الأمريكيين في إنشاء "ناتو عربي"، ذكرت الخاطر، "أبلغنا عدة مرات أصدقاءنا الأمريكيين بأنه لا يمكن لأي تحالف أن ينجح إذا لم يتفق أعضاء هذا التحالف على المبادئ الأساسية التي تحكم علاقاتهم".
وأضافت "ليس من الممكن إقامة تحالف قائم على العداء تجاه بلد ما".
وأوضحت الخاطر، أنه "لا توجد علامات إيجابية حتى الآن لحل الأزمة الخليجية".
وأشارت إلى أن "قطر تدعو، منذ اليوم الأول، جميع الأطراف إلى حل هذه الأزمة من خلال الحوار، وحتى الآن فشلت جميع الجهود التي بذلتها الدوحة في حل الأزمة الخليجية".
وكشفت الخاطر، أن أحدث مثال على ذلك، رسالة من أمير الكويت إلى ملك السعودية، "ولا يوجد رد إيجابي على الرسالة حتى الآن" دون مزيد من التفاصيل.
وأضافت "من الناحية السياسية الأزمة تؤثر على استقرار المنطقة".
وتشهد منطقة الخليج أسوء أزمة في تاريخها، بدأت في 5 يونيو/حزيران 2017، حين قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها "إجراءات عقابية".
وحول العلاقات التركية القطرية، لفتت الخاطر، إلى أن "الحصار الذي فرضته الدول المجاورة على قطر باعتباره اختبارا رئيسيا للعلاقات مع تركيا، ونتيجة لذلك، تم تعزيز التحالف الثنائي".
وأضافت "الآن تعتبر تركيا شريكنا الرئيسي للأمن الغذائي والتجاري، ومن جهة أخرى تصدر قطر الغاز الطبيعي المسال والألمنيوم إلى تركيا".
وفيما يتعلق بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، أكدت الخاطر، أن الدوحة تؤيد التدابير التي اتخذتها تركيا للتحقيق في مقتل خاشقجي.
ودعت إلى إجراء تحقيق شامل لإلقاء الضوء على قتل الصحفي السعودي.
ولفتت إلى أنه بالرغم من أن خاشقجي، كان مواطنا سعوديا، وجريمة القتل وقعت على أرض تركية، فإن الحادث لا يمكن اعتباره مشكلة داخلية للمملكة.
وأثارت جريمة قتل الصحفي السعودي في قنصلية بلاده بإسطنبول، مطلع أكتوبر/تشرين أول 2018؛ غضبا عالميا ومطالبات مستمرة بالكشف عن مكان الجثة، ومن أمر بقتله.
وبعدما قدمت تفسيرات متضاربة، أقرت الرياض بأنه تم قتل وتقطيع جثة خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول إثر فشل مفاوضات لإقناعه بالعودة إلى المملكة.