أكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، يوم الاربعاء، اننا لن نتفاوض مع البلطجي ولا صيغة البلطجية، لأن القبول بهكذا مفاوضات يعني الذلة والاستسلام.
وفي حديثه خلال اجتماع مجلس الوزراء الاربعاء، أكد حسن روحاني ان لا سبيل سوى الصمود والمقاومة في مواجهة المعتدي، مصرحا: ان الاميركان وطيلة 40 عاما الماضية، خططوا ونفذوا مؤامرة جديدة كل يوم ضد الشعب الايراني العظيم، وقد باؤوا بالفشل دوما، وسيبوئون بالفشل أيضا.
ولفت روحاني الى ان الاميركان بدأوا منذ يوم الاثنين دعايات جديدة لممارسة الضغوط على الشعب الايراني، وقال: بالطبع فإن الاميركان كانوا قد بدأوا اجراءاتهم الجادة منذ العام الماضي، وبدأوا بتهيئة الترتيبات منذ كانون الثاني/يناير 2018، وفي كل يوم يتخذون اجراءا مخالفا للقانون على الصعيد الدولي والسياسي والاعلامي وخاصة الاقتصادي لممارسة مزيد من الضغوط على الشعب الايراني.
ولفت الى ان اميركا لم ولن تحقق اهدافها في الميدان الاقتصادي، ومن الطبيعي ان تتسبب ضغوطها بمشكلات في معيشة المواطنين، ولكن الشعب الايراني يدرك جيدا انه لا سبيل امامه سوى الصمود والمقاومة في مواجهة الاجراءات غير القانونية للمعتدين.
وصرح: اننا كنا ومازلنا دوما رجال للتفاوض والدبلوماسية، كما اننا رجال الحرب والدفاع ايضا، ويكون التفاوض ممكنا فيما اذا رفعت كل الضغوط، وقدموا الاعتذار عن اجراءاتهم غير القانونية وان لديهم الاحترام المتبادل. فلا شك ان قبول طلب فرد بلطجي يريد ان يتفاوض بالقوة والدجل، لن يصل مؤكدا الى نتيجة، فنحن لن نتفاوض مع الشخص البلطجي وضمن الصيغة البلطجية، لأن قبول هكذا تفاوض يعني الذلة والاستسلام.
وأوضح روحاني ان الشعب يدرك جيدا ان اميركا غير مستعدة مطلقا للتفاوض، وانما ما تقوم به هو من اجل هزيمة الشعب الايراني والعودة مرة اخرى الى ايران.
وأردف: ليس امامنا سوى الصمود والمقاومة امام المعتدين، وعلينا ان نُفهم المعتدي الذي يريد ان يمارس الضغوط المتسلسلة على الشعب الايراني، انه اختار المسار الخاطئ.