نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" صالح العاروري، يدعو إلى التصدي لـ"صفقة القرن" بكل أشكال المقاومة، ويتوجه لقيادة الاحتلال الاسرائيلي بالقول: "لسنا في مجال امتصاص ضرباتكم".
- العاروري: لدينا معلومات أن دولاً عربية شاركت في صياغة "صفقة القرن"
دعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" صالح العاروري، إلى العمل على التصدي لـ"صفقة القرن"، بكل السبل على الأرض مباشرة من خلال كل أشكال المقاومة الجماهيرية والشعبية والعسكرية.
وأضاف العاروري خلال مقابلةٍ مع قناة "الأقصى"، "أننا نعوّل على حركة شعبية ميدانية تتصدى لـ"صفقة القرن" بكل أبعادها"، مشيراً إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، "أعلن في خطابه الأول أنه مستعد للذهاب إلى غزة".
وقال "رحبنا فوراً بقدوم أي وفد من القوى الوطنية لنتفق على برنامج وطن"، مؤكداً بأن "كل القوى معنية بالتصدي لصفقة القرن، ونحن نريد أن يكون الجميع شركاء في تحمل هذه المسؤولية."
وتابع: "أبو مازن ذهب أكثر للاعتماد على الميدان السياسي على حساب العمل الوطني والميداني".
وأشار إلى أنه "لدينا معلومات أن دولاً عربية شاركت في صياغة "صفقة القرن""، موضحاً أن "هذه الدول مشاركة بفعالية في تمرير "صفقة القرن" وفرضها".
العاروي شدّد على أن "هناك من يرغب بتطبيع العلاقات بين "إسرائيل" وكل الدول العربية ويدفع أموالًا من أجل هذا"، لافتاً إلى "وجود اختراقات في التطبيع، لكن نتنياهو يكذب بشأن حجمها".
وقال العاروري، إن مصر وجّهت دعوة لقيادة الحركة لزيارة القاهرة، مشيراً إلى أنّ الزيارة ستأتي لبحث عدد من الملفات المهمة، وأكد أن مصر تُعدّ بمثابة البيت الثاني للحركة، مشدداً على استقرار العلاقة وحيويّتها.
ولفت إلى أن "المقاومة قادرة على أن تفرض على الاحتلال بأن يبدأ بالتراجع والتقلص بشكل تدريجي إلى استراتيجي في الضفة الغربية"، مشدداً على أن الحركة "لا تستخف بالتهديدات الإسرائيلية لغزة، ولكنها لا تخيفها".
وتابع: "نقول لقيادة العدو نحن في حركة حماس لسنا في مجال امتصاص ضرباتكم ولا في مجال الصبر الاستراتيجي، ولا في سياسة "سنرد في الزمان والمكان المناسبين" بل "نحن نرد ونبادر بالرد ولا نقبل بالعدوان".
وأشار العاروري إلى أنه "ما دام الاحتلال يفرض حصاره على غزة فهو ملزم بتوفير كل الاحتياجات الإنسانية من ماء وغذاء ودواء وكهرباء"، موضحاً أنه "إذا كان الاحتلال لا يريد أن يزود شعبنا باحتياجاته الأساسية، فعليه أن ينسحب من البحر ويترك حدود فلسطين من جهة غزة مفتوحة".
ورأى أن "موضوع الاستيطان هو السلاح الأكثر فتكاً بالشعب فلسطيني"، مشيراً إلى أنه "في ذروة الانتفاضة الثانية بدأت المستوطنات تفرغ، وكثير من المستوطنات تحولت إلى ثكنات للجيش".
واعتبر العاروري أن جولة رئيس حركة "حماس" الخارجية، "جزء من الجهود السياسية لخدمة شعبنا وخدمة أجندة مقاومتنا للاحتلال".
وتابع: "تحدثنا مع القيادة القطرية عن دور قطر في تعزيز صمود شعبنا المحاصر في غزة، وهناك جهود دائمة منها لدعم شعبنا".
وأشار إلى أن "هنية سيزور روسيا الأسبوع المقبل على رأس وفد من الحركة"، مؤكداً أن "حماس" معنية "باستمرار العلاقة مع روسيا لتعزيز حقوق شعبنا وتحصينها من هذا الاحتلال".
وقال "التقينا مع حزب الله، وكان لديهم موقف واضح وقاطع بأن صفقة القرن هي مؤامرة على هذه المنطقة، وأكدوا أيضاً استعدادهم لبرنامج عملي لمواجهة هذه الصفقة".
ولفت إلى أن "كل الدول التي التقينا بها مثل تركيا وقطر وماليزيا وإيران لديهم موقف واضح برفض هذه الصفقة".
العاروري تحدث عن موضوع المعتقلين الفلسطينيين في السعودية، مشيراً إلى أنهم "سيمثلون للأسف إلى المحاكم بتهمة العمل الخيري لصالح غزة، ولا يوجد أي تطور في جهود الإفراج عنهم".
المصدر : قناة "الأقصى"