ملف إيران النووي.. مباحثات أميركية أوروبية في لندن وتأكيدات على التقدم في مفاوضات فيينا

قيم هذا المقال
(0 صوت)
ملف إيران النووي.. مباحثات أميركية أوروبية في لندن وتأكيدات على التقدم في مفاوضات فيينا

جرت في لندن مباحثات أوروبية أميركية بشأن إحياء الاتفاق النووي مع إيران على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع، اليوم الثلاثاء، في حين أكد دبلوماسي روسي تحقيق تقدم في مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق.

وقال الاتحاد الأوروبي إن مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد، جوزيب بوريل، أجرى في العاصمة البريطانية محادثات مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بشأن مفاوضات فيينا، في ضوء إمكانية عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي وضمان التنفيذ الكامل والفعال للاتفاق.

وصرح بوريل قائلا "كانت لدي الفرصة لأتحدث مع زملائي بشأن وضع المفاوضات الخاصة بالاتفاق النووي مع إيران. تحدثت مع وزير الخارجية بلينكن بشأن سير هذه المفاوضات الصعبة؛ لكنها تسير قدما. ومن يوم الجمعة سنبدأ جولة جديدة من هذه المفاوضات".

من جهته، قال بلينكن إن محادثات فيينا أحرزت تقدما؛ لكنه أشار إلى أن الطريق طويل، وأنه يتعين على إيران أن تعود للالتزام بالاتفاق النووي.

وضمن تصريحاته، أشار وزير الخارجية الأميركي إلى التقارير الصحفية بشأن مباحثات سعودية إيرانية، ووصف ذلك بأنه أمر "مشجع"، وقال إن من الجيد إدارة الخلافات بالحوار المباشر.

تفاؤل روسي

وفي وقت سابق، قال المندوب الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، إن المحادثات الجارية في العاصمة النمساوية بشأن إحياء الاتفاق النووي تحقق تقدما، معربا عن استغرابه التعليقات التي تتحدث عن انهيارها.

وقال أوليانوف في تغريدة على تويتر إن ما يتداول عن انهيار المحادثات هو مجرد "تمنيات للذين يعادون الجهود المبذولة لمنع انتشار الأسلحة النووية".

في تلك الأثناء، تتواصل المشاورات الفنية بين الأطراف المعنية في فيينا، بعد اختتام الجولة الثالثة من المفاوضات يوم السبت الماضي، والاتفاق على استئنافها يوم الجمعة المقبل.

 

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أمس الاثنين، إن المفاوضات توصلت حتى الآن إلى صياغة مسودتين، وإن الأمر في هذه المرحلة يتطلب دقة عالية، وفق تعبيره.

وأضاف زاده أنه كان بالإمكان التوصل لتفاهم قبل شهر لو كانت واشنطن جاهزة لرفع كافة العقوبات بشكل عملي، موضحا أن تفاهمات فيينا استندت إلى القبول برفع العقوبات، وأن الخلاف يتركز حاليا حول بعض الشخصيات والكيانات في قائمة العقوبات الأميركية.

وأعرب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، يوم الأحد، عن توقعه حدوث انفراجة مهمة خلال الأسابيع المقبلة بشأن العقوبات على بلاده.

وفي الجانب الآخر، قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، يوم الأحد، إن واشنطن لم تتوصل إلى اتفاق في فيينا بعد، وإن هناك مسافة يجب قطعها لتجاوز العقبات.

وأضاف أن الدبلوماسيين سيواصلون العمل خلال الأسابيع المقبلة للعودة المتبادلة للاتفاق وإحراز تقدم.

من جهة أخرى، قالت مجلة "بوليتيكو" (Politico)، أمس الاثنين، إن سعي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإحياء الاتفاق النووي مع إيران يثير شكوكا عميقة في الكونغرس، بما في ذلك لدى بعض أعضاء الحزب الديمقراطي.

وذكرت المجلة أن الجمهوريين يناقشون إستراتيجيات تصعب على بايدن العودة للاتفاق النووي، من خلال استخدام مواد تشريعية مرتبطة بالعقوبات، التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب حين انسحب من الاتفاق عام 2018.

لا تبادل للسجناء

من ناحية أخرى، قال البيت الأبيض اليوم إنه لا يوجد اتفاق مع إيران على تبادل سجناء؛ لكنه أضاف أن المحاولات مستمرة لإطلاق سراح 4 أميركيين تحتجزهم طهران.

وقالت جين ساكي، المتحدثة باسم البيت الأبيض، للصحفيين إن أي محادثات غير مباشرة مع إيران بشأن تبادل السجناء منفصلة عن جهود استئناف المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي.

وكان مسؤولون من كلا الجانبين الأميركي والإيراني قد نفوا إبرام صفقة لتبادل السجناء، بعدما أورد التلفزيون الإيراني هذا النبأ.

المصدر : الجزيرة + وكالات

 

قراءة 588 مرة