قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي :ان أمريكا تتلقى اليوم الضربة من مكان لم تحسبه أبداً.

قيم هذا المقال
(0 صوت)
قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي :ان أمريكا تتلقى اليوم الضربة من مكان لم تحسبه أبداً.

اكد قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، اليوم الثلاثاء، خلال استقبال حشد من قادة وكوادر القوات الجوية التابعة لجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية، ان أمريكا تتلقى اليوم الضربة من مكان لم تحسبه أبداً.

واشار قائد الثورة الإسلامية الى "الهجوم المركب" لجبهة العدو على إيران، قائلا: في مواجهة هذا الهجوم، لا يمكننا البقاء دوما في موقف الدفاع، انما علينا الهجوم على العدو وبقوة في مختلف المجالات الإعلامية والأمنية والاقتصادية.

وأضاف: لو كان لقوات جبهة الحق والإسلام تواجدا فعالا ومتسما بالامل في مختلف المجالات الجهادية والعسكرية والعلمية والبحثية وغيرها دون الخشية من عظمة وقوة العدو، فسوف تغير الموازين بالتأكيد وتقلب تقديرات الأعداء راسا على عقب. لان وعد إلله لا يخلف.

واكد قائد الثورة الاسلامية ان أمريكا اليوم تتلقى الضربة من مكان لم تحسبه ابدا، لافتا الى ان الرئيسين الاميركيين السابق والحالي عملا ومازالا يعملان معا للاطاحة بالبقية الباقية من سمعة أمريكا.

ولفت سماحته الى ان وسائل الإعلام المعادية للإسلام والمناهضة لإيران تتبع سياسة تشويه الحقائق باستخدام الأكاذيب المهنية، وقال ان القوى الغربية الكبرى تنتهج سياسة الديكتاتورية الإعلامية رغم زعمها احترام حرية التعبير ، مستشهدا بإزالة اسم الشهيد قاسم سليماني وصورته من الفضاء الافتراضي ومواقع التواصل الاجتماعي.

واضاف: يمنعون نشر أي كلمة أو صورة تتعارض مع السياسات الغربية، لكن في الوقت نفسه يستغلون الفضاء الافتراضي إلى أقصى حد لتشويه الإسلام والجمهورية الإسلامية الايرانية.

وفي تبيانه لعمق حركة القوة الجوية في ذلك اليوم اشار الى استمرار ذلك بعد انتصار الثورة في مختلف المجالات وقال: ان تشكيل جهاد الاكتفاء الذاتي في القوة الجوية في الايام الاولى للثورة واجهاض المؤامرات والانقلابات في بعض القواعد وخطوات القوة الجوية البارزة في مرحلة الدفاع المقدس (1980-1988)، تشير جميعها الى ان تلك الحركة كانت قد تبلورت على اساس العمق وروح الوعي ولهذا السبب ظهر في القوة الجوية والجيش شهداء بارزون مثل صياد شيرازي وبابائي وستاري وكلاهدوز وفكوري وفلاحي.   

واعتبر آية الله الخامنئي احد اسباب هذا العمق والوعي في القوة الجوية بانه يعود الى ارتباط كوادره الوثيق في عهد نظام الطاغوت مع المستشارين الاميركيين ومشاهدتهم لدكتاتوريتهم وهيمنتهم وفسادهم الاخلاقي واضاف: ان حضور الاميركيين في الجيش الايراني قصة حزينة من المحتمل ان الجيل الحالي غير مطلع عليها، الا ان احد امثلة ذلك هو استخدام اميركا وبريطانيا للجيش الايراني عدة مرات في قمع الشعوب المظلومة ويعد ذلك احد خيانات نظام بهلوي بحق الجيش والشعب الايراني ويعد كذلك جريمة بحق الشعوب الاخرى.    

واكد قائد الثورة اهمية "جهاد التبيين"، واعتبر الصورة المنشورة عن بيعة كوادر القوة الجوية مع الامام الخميني (رض) انموذجا للاثر الخالد لعمل التبيين وقال: ان عنصر الخلود والتاثير لذلك الحدث التاريخي والباعث على التحول، هو تلك الصورة الفنية التي نشرت في ذلك اليوم رغم الامكانيات الاعلامية المحدودة وهذا مؤثر للتاثير منقطع النظير للرواية الصحيحة عن الاحداث.  

واشار الى توسع وسائل الاعلام في مختلف المجالات واعتبر ان السياسة الحاسمة لوسائل الإعلام المعادية للإسلام ولإيران هي تحريف الحقائق باستخدام أكاذيب مهنية، وقال: انهم وبغية تنفيذ سياستهم هذه يعملون على تجميل الصورة القبيحة والفاسدة لنظام الطاغوت والتغطية على خياناته وحتى تزيين وتجميل صورة جهاز "السافاك" المليئة بالاجرام وبالمقابل يعملون عبر تشويه صورة الثورة والامام  (رض) للتعتيم تماما على الانجازات والحقائق والنقاط الايجابية للثورة ويقومون بتضخيم نقاط الضعف مئات المرات، لذا فان جهاد التبيين يعد امام هذه الهجمة الاعلامية واجبا حاسما وعاجلا.

واعتبر آية الله الخامنئي، الدكتاتورية الاعلامية احد انواع دكتاتوريات القوى الغربية رغم زعمها احترام حرية التعبير، مستشهدا بإزالة اسم الشهيد قاسم سليماني وصورته من الفضاء الافتراضي ومواقع التواصل الاجتماعي واضاف: انهم يمنعون نشر أي كلمة أو صورة تتعارض مع السياسات الغربية، لكن في الوقت نفسه يستغلون الفضاء الافتراضي إلى أقصى حد لتشويه الإسلام والجمهورية الإسلامية الايرانية.

واكد انه ازاء هذه الحقيقة المرة فمن واجب الجميع خاصة المسؤولين ومنهم مسؤولي الاذاعة والتلفزيون واصحاب وسائل الاعلام المجيء الى الساحة والرواية الصحيحة لانجازات الثورة وخدماتها الكبيرة واضاف: ان اعمالا كبرى وملحمية قد انجزت خلال العقود الاخيرة في مختلف المجالات مثل الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية والتعليمية والصحية والعلاجية والصناعية والدينية والثقافية والدبلوماسية والسياسية والدفاعية والامنية ولكن بسبب ضآلة العمل الاعلامي لا يوجد انعكاس وخبر يذكر عن هذه الاجراءات المذهلة في المجال الاعلامي في البلاد في حين تعد كل منها فصلا لجهاد التبيين.   

وقال قائد الثورة: لا ينبغي السماح لبعض المشاكل الاقتصادية والمعيشية بان تجعل الغبار والتراب يعلو على هذه الانجازات وان تبعدها عن اعين الشعب وان تصبح في طي النسيان.

واشار آية الله الخامنئي كذلك الى "الهجوم المركب" لجبهة الاعداء ضد ايران اي الهجوم الاقتصادي والسياسي والامني والاعلامي والدبلوماسي واضاف: انه ازاء هذه الهجوم المركب والجماعي لا يمكننا ان نبقى في موقف الدفاع دوما وينبغي علينا نحن ايضا ان نقوم بالهجوم المركب في مختلف المجالات منها الاعلامية والامنية والاقتصادية حيث ينبغي على اصحاب الفكر والمبادرة خاصة المسؤولين بذل الجهود في هذا المجال.

واعتبر قائد الثورة التقدم المستمر في البلاد مبعث امل لغد افضل للشعب خلافا لارادة الاعداء وقال: مثلما تقدمت الجمهورية الاسلامية الى الامام بقوة على مدى الاعوام الـ 43 الماضية واصبحت اكثر قوة وتجذرا يوما بعد يوم، ستستمر هذه الحركة بتوفيق من الله في المستقبل بصورة افضل من الماضي وسيفشل العدو مرة اخرى ايضا.

 

قراءة 657 مرة