اتهم مسؤول إيراني رفيع فرنسا وبريطانيا وألمانيا بالتحيز والخضوع للرغبة الأميركية، كما انتقدت روسيا الدول الأوروبية الثلاث، بينما وصل رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد إلى برلين مثنيا على موقف هذه الدول.
وفي تصريحات خاصة بالجزيرة، قال مسؤول إيراني رفيع إن بيان فرنسا وبريطانيا وألمانيا بشأن المفاوضات النووية متحيز وخاضع للرغبة الأميركية، معتبرا أنه يدفع باتجاه تعقيد الأوضاع وتعكير أجواء التفاؤل بالتوصل إلى اتفاق.
وحذّر المسؤول الإيراني مما سماها أي تحركات معادية داخل أروقة الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال الأيام القادمة، مشددا على أن أي بيان في مجلس حكام الوكالة يستهدف المصالح الإيرانية سيقابل بردٍّ واضح.
ولفت المسؤول الإيراني إلى أن "إسرائيل تمارس دعاية خادعة، وتطرح معلومات مضللة" لتعطيل جهود إحياء الاتفاق النووي.
وأكد أن طهران تطالب بنص اتفاق غير قابل للتأويل، على أن يتم إغلاق "ملف الادعاءات" داخل الوكالة الدولية.
واختتم المسؤول الإيراني تصريحاته للجزيرة بالقول إنه يمكن التوصل إلى اتفاق حقيقي خلال أيام، إذا ما اتسم الموقف الأميركي بالواقعية.
وكانت فرنسا وبريطانيا وألمانيا قالت -في بيان مشترك- إن مواقف إيران الأخيرة لا تتوافق مع التزاماتها الدولية، وتثير شكوكا جدية بشأن نيتها العودة للاتفاق النووي.
واتهمت الدول الثلاث إيران بفتح قضايا منفصلة ترتبط بتعهداتها الدولية، بينما اقتربت المفاوضات من إبرام اتفاق نووي.
وأضاف البيان أن النص الأوروبي النهائي بشأن العودة للاتفاق النووي شمل أقصى حدٍّ من المرونة، وأن إيران اختارت عدم انتهاز فرصة دبلوماسية حاسمة، وواصلت التصعيد في برنامجها النووي.
بدورها، دانت الخارجية الإيرانية بشدة البيان الفرنسي البريطاني الألماني، وقالت إنه يتعارض مع المواقف المعلنة من الدول الثلاث عن حسن نيتها في مفاوضات فيينا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن الدول الأوروبية الثلاث لم ترغب منذ البداية في أن تحقق المحادثات نتائج مرضية، وإنها تعمل بكل ما لديها من إمكانيات لإفشالها، بحسب تعبيره.
وأعربت الخارجية الإيرانية عن أسفها لتحرك الدول الأوروبية في ما وصفته بمسار الكيان الصهيوني لإفشال المحادثات، وحمّلت الدول الأوروبية المسؤولية عن نتائج هذه السياسة.
من جهته، قال مستشار الوفد الإيراني في مفاوضات فيينا محمد مرندي إن الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث فرضت عقوبات لانتزاع السيادة الإيرانية، وانتهكت ومزقت الاتفاق النووي، والآن تجتمع هذه الدول على طاولة المفاوضات.
وأضاف مرندي في تغريدة أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث كانت هي المشكلة في الماضي، وما زالت، وأن الوقت ليس في صالح هذه الدول، بحسب تعبيره.
المصدر:الجزيره