الإمام الخامنئي: على العالم الإسلامي قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني

قيم هذا المقال
(0 صوت)
الإمام الخامنئي: على العالم الإسلامي قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني

قائد الثورة الاسلامية استقبل قادة القوة الجوية  في حسينية الامام الخميني (رض) بطهران علي أعتاب ذكرى البيعة التاريخية التي جرت في 8 فبراير 1979 من قبل كوادر هذه القوة مع مفجر الثورة الاسلامية الامام الخميني (رض).

وخلال هذا اللقاء قال سماحته، إن الخواص في العالم الإسلامي لديهم مسؤولية تجاه قضية غزة. كبار العالم الإسلامي يجب أن يخلقوا مطلبا عاما لقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني.

وأشار قائد الثورة إلى أن المشاركة الحماسية للشعب في مسيرات يوم 22 بهمن (11 شباط/فبراير) (ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في إيران) هي علامة الإقتدار الوطني، موضحاً أن مشاركة الشعب في مسيرة هذا العام ستكون أيضا حماسية بفضل الله.

واعتبر قائد الثورة الاسلامية أن إهمال النخب الوطنية لواجبها سينتج عنه ضربات تاريخية ثقيلة للأمة.

وأشار سماحته إلى أن عناصر القوات الجوية المخلصة قبل الثورة حولت القوة الجوية الأمريكية إلى قوة جوية إيرانية بالكامل، وقال، القوات الجوية الإيرانية تتمتع بتاريخ عريق من التقدم والتطور وإن عناصر هذه القوات كانت والإمام الخميني (رض) تربطهم علاقة صداقة وديّة قبل الثورة.

وأضاف، إن قادة هذه القوات كانت تخضع لأوامر وسلطة امريكا إلا أن العديد من عناصرها كانوا مخلصين و وطنيين، موضحا أنه بإخلاصهم هذا استطاعوا أن يحولوا هذه القوة الجوية التي تخضع لأمريكا إلى قوة ايرانية وطنية بكل اطيافها وعناصرها ومعداتها ولم تعد تجرؤ امريكا على المساس بها.   

وذكر أن القوات الجوية اخذت زمام المبادرة وقاومت نظام الشاه وحراسه وانضمت الى الثورة الاسلامية بمبايعة تاريخية سرعت حدوث الثورة الاسلامية.

وأشار سماحته إلى أن هناك دائما حاجة لمُسرّعات الحراك الاجتماعي لأن التحركات الكبيرة والهادفة غالباً ما تعاني من آفة الركود، أو الكسل أو البطء، موضحا أن هذه المسرعات تلعب دورا مهما بإبعاد شعور عدم الكفاءة والدونية حين القيام بعمل عظيم حتى لا تتراجع وتتباطأ هذه التحركات الاجتماعية.

وأضاف، النخب الوطنية المخلصة والمستقلة التي تتصرف بفكر ومعرفة وتقدير في عملها هي من مُسرّعات الحراك الاجتماعي.

وبيّن سماحته أن جبهة العدو لديها خطط للتآمر ضد هذه النخب لمنعها من لعب دورها المهم في المجتمع، واهمها إثارة الشك والوهن في نفوس هذه النخب.

وأشار الى ان وفرة النخب الوطنية هي إحدى بركات الثورة الاسلامية، واعتبر بأن هذه النخب التي تفكر و تتصرف وتعمل وتتخذ القرارات بناء لخطط معينة وهادفة ليست اقلية في ايران.

وأوضح قائد الثورة الاسلامية أن على عاتق هذه النخب عبء و واجب ثقيل لأنه بإمكانها لعب دور مهم في القضايا الحساسة للبلد، ويجب عليها المحافظة على الاتجاه العام لحركة المجتمع وعدم السماح لهذه الحركة بالانحراف، مضيفا fأن إهمال النخب الوطنية لواجبها سينتج عنه ضربات تاريخية ثقيلة للأمة.

وعن دور النخب الوطنية ايضا، أضاف سماحته إن هذه النخب يمكن ان تلعب دورا بارزا في اجراء انتخابات حماسية لانه من المؤكد انه كلما زادت الحماسة والمشاركة الواسعة في الانتخابات كلما اظهرت القوة الوطنية.

وأضاف أن القوة الوطنية تحقق الأمن القومي، بمعنى انه عندما يرى العدو مشاركة الشعب المهيبة يلاحظ حينها قوة النظام، ويدرك بأن ايران دولة قوية، وشعبها حاضر وجاهز في كل ميدان لتحييد تهديدات العدو.

وأشار سماحته إلى أن بعض الدول الاسلامية مازالت تقدم الدعم الاقتصادي للكيان الصهيوني وحتى أنه يُسمع بأن بعضها الآخر يقدم أسلحة للكيان الصهيوني على الرغم من هذا الكيان الهمجي المتوحش قد أودى بحياة الآلاف من النساء والاطفال والأبرياء في غزة، مؤكداً أن الشعوب لديها القدرة على الوقوف بوجه هذه الحكومات وإجبارها على التوقف عن دعم الكيان الصهيوني.

واعتبر قائد الثورة أن من واجب الشعب التعبير عن الحقائق بوضوح وتجنب ازدواجية الحديث والتعبير عن الكلمات المشكوك فيها موضحاً أن قضية غزة تشكل اليوم ساحة جدية لنخب العالم الإسلامي من علماء وعلماء وسياسيين وإعلاميين كي تقوم بدورها على أتم وجه.

وأشار سماحته إلى أن الدعم الامريكي للكيان الصهيوني تسبب في تفاقم الكارثة الانسانية في غزة، ودعا الدول الاسلامية إلى توجيه ضربة قاضية لهذا الكيان، مبيناً أن الضربة القاضية لا تعني الدخول في حرب مع الكيان الصهيوني، لكنها تعني قطع العلاقات الاقتصادية معه علناً.

قراءة 267 مرة