الرئيس روحاني: ايران مستعدة لحوار جاد وبناء مع الغرب

قيم هذا المقال
(0 صوت)

الرئيس روحاني: ايران مستعدة لحوار جاد وبناء مع الغرب

اعلن الرئيس الايراني حسن روحاني استعداد ايران للحوار الجاد حول برنامجها النووي دون اضاعة الوقت بأمور أخرى،داعيا الدول الغربية الى انتهاج السلوك المنطقي وليس لغة التهديد في المفاوضات النووية، وأكد أن من اولويات حكومته "السعي الى ايجاد الاستقرار وإزالة بؤر التوتر مع دول الجوار والعالم".

وشدد روحاني في مؤتمره الصحفي الأول بعد توليه مهام منصبه رسميا اليوم الثلاثاء، على ان الحكومة المقبلة سوف تكون مستعدة أمام الشعب للإجابة على الأسئلة والرد بشفافية على أدائها عملا وتنفيذا، وقال ان "الانتخابات الرئاسية الاخيرة برهنت ارادة الايرانيين وتطلعهم الى التعاطي مع العالم وتمسكهم بمصالحهم".

الحكومة تستند الى دعم الشعب :

واوضح الرئيس روحاني ان الحكومة المقبلة تستند الى دعم الشعب وتعاونه المستمر ولا تتمكن من تحقيق اهدافها دون هذا الدعم، وقال: لقد شكلنا لجانا وورش عمل لبحث الظروف الراهنة والتطورات الاقليمية والدولية لاختيار التشكيلة الحكومية.

واضاف : اننا اعتمدنا على مبدأ الكفاءات والخبرة في تقديم أسماء الوزراء المرشحين للحكومة المقبلة حيث تم اختيار أربع لجان لمتابعة الشؤون الخارجية واختيار لجان أخرى لدراسة أهلية الوزارة.

وتابع الرئيس روحاني ان اللجان التنفيذية استطاعت اختيار النخب القادرة على ادارة امور المؤسسات والوزارات.

ونوه روحاني الى ان "التشكيلة الحكومية المقترحة عبارة عن مجموعة متناغمة تستطيع العمل بشكل منظم وموحد" .

وصرح : انا لا اتخذ أي قرار تحت أي ضغط ولا أساس للشائعات التي تحدثت عن ممارسة ضغوط علي وان اختيار التشكيلة الحكومية تم بالاستشارة مع المتخصصين.

علاقات ايران مع المجتمع الدولي تستند على الحكمة والمنطق :

وذكر روحاني ان "حكومة الاعتدال تعتمد على الالتزام بالأخلاق والقانون في سياستها، وان علاقاتنا مع المجتمع الدولي سوف تستند على الحكمة والمنطق".

وردا على سؤال مراسل قناة الميادين حول طريقة تعامله مع دول المنطقة، قال الرئيس روحاني ان "تنمية العلاقات مع دول الجوار وبلدان المنطقة من ضمن اولويات الحكومة المقبلة".

وتابع روحاني ان "من اولويات الحكومة السعي الى ايجاد الاستقرار وإزالة بؤر التوتر مع دول الجوار والعالم".

القضايا الاقتصادية الداخلية :

وفي معرض رده على مراسل التلفزيون الايراني حول القضايا الاقتصادية، ذكر الرئيس روحاني ان "الاقتصاد يشكل اولوية لحكومة التدبير والأمل بسبب المشاكل التي يعانيها الشعب"، مشيرا الى ان "الفريق الاقتصادي للحكومة المقبلة تم اختياره ليكون متناغما مع الظروف الاقتصادية الراهنة".

وعن الوضع الاقتصادي قال روحاني "خلال المئة يوم الأولى سوف نقدم صورة واضحة للشعب عن الأمور الأقتصادية والبرامج المطلوبة".

واكد روحاني ان "الحكومة عازمة على ردم الهوة بين التضخم ورواتب العمال، مشيرا الى ان "الحكومة لديها برامج قصيرة الأجل وأخرى طويلة الأمد للتصدي للمشاكل وانعاش الاقتصاد".

وشدد على ان هدف الحكومة المقبلة الابتعاد عن الانفاق غير الضروري.

وردا على سؤال حول التصدي للفساد، قال الرئيس روحاني ان التصدي للفساد يمكن من خلال الشفافية واتباع السياسة الصحيحة دون شعارات.

واشار الى ان التصدي للفساد يكون من خلال تحسين الأرضية الإقتصادية وكسر الإحتكار، وقال ان "التصدي للفساد سوف يكون مقدمة للإزدهار الداخلي ونيل العدالة".

وردا على سؤال مراسلة وكالة ايسنا الطلابية عن اوضاع الجامعات، قال الرئيس روحاني ان المناخ الذي يسود الجامعات في البلاد يجب أن يكون أكثر انفتاحا ومملوء بالحيوية والحرية.

موقف ايران من اميركا :

وردا على سؤال حول موقفه من دعوة اميركا للحوار الذي تزامن مع فرض مجلس النواب رزمة جديدة من الحظر، قال روحاني ان البيان الاخير للبيت الابيض يظهر بان "بعض المسؤولين الاميركيين لم يدركوا بعد ابعاد الملحمة السياسية التي سطرها الشعب الايراني".

واضاف روحاني ان الملحمة التي سطرها الشعب الايراني في الانتخابات الرئاسية هي رد على الحظر الاميركي.

وتابع روحاني ان هناك جماعات ضغط في اميركا تقرع طبول الحرب وتفرض أرادتها على القادة الأميركيين، لافتا الى ان الكونغرس الاميركي يقدم مصلحة بعض الجماعات على المصالح الوطنية في البلاد.

واكد روحاني ان ايران سترد بشكل مناسب على الخطوات العملية والشفافة للادارة الاميركية.

وعن الحوار مع اميركا، قال روحاني "لم اعرب عن رغبتي في الحوار مع اميركا، وانما اعلنت استعدادي للحوار مع كل بلد لتحقيق مصالح إيران، واننا ندعو الولايات المتحدة للاصغاء الى نداء الشعب الإيراني".

واضاف روحاني اننا "نوصي الادارة الاميركية بأن تبتعد عن التناقض في التعامل مع ايران" .

وردا على سؤال حول ما اذا كان لديه الاستعداد للقاء اوباما مباشرة على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة، قال روحاني "لم اقرر بعد السفر الى نيويورك للمشاركة في اجتماع الجمعية العمومية للامم المتحدة"، مضيفا انه "ليس من المهم بأني مع من التقي، بل المهم هو ازالة العقبات والمشاكل الموجودة امام ايران، وبعد ذلك نقرر مع من نعقد اللقاء".

البرنامج النووي السلمي حق مشروع لإيران :

وعن البرنامج النووي قال الرئيس روحاني ان البرنامج النووي السلمي حق مشروع لإيران ولن نتراجع عنه مع مراعاة كل القوانين الدولية.

واضاف روحاني ان ايران على استعداد للحوار الجاد حول برنامجها النووي دون اضاعة الوقت بأمور أخرى وشعارنا سوف يكون الحوار وليس التهديد والحل الوحيد للبرنامج النووي بحاجة الى إرادة سياسية.

وبيّن روحاني ان ايران لديها ارادة سياسية جادة لحل الملف النووي وتبديد الشكوك ولو كان الجانب المقابل لديه نفس الارادة الجادة فإننا سنتمكن من تسوية الملف النووي الايراني في فترة ليست ببعيدة.

واكد ان الحل يكمن في الحوار وبعيدا عن التهديد وعلى الغرب ان يتمتع بنوايا سياسية صادقة.

وقال: لسنا متشائمين بشأن العلاقات مع الغرب، لكن يبدو أنه لم يسمع صوت الشعب الإيراني بشكل جيد.

وشدد الرئيس روحاني على ان إيران مستعدة للدخول في حوار جاد وبناء مع الغرب بشأن البرنامج النووي.

بناء مفاعلات جديدة في ايران :

وعن تطلع ايران لبناء مفاعلات نووية اخرى قال الرئيس روحاني "لدينا خطة لشراء مفاعلات من بلدان أخرى وقد ابدت روسيا استعدادها للتعاون".

واشار روحاني الى ان "ايران وبعد اكمال تدشين محطة بوشهر النووية تحتاج الى محطات نووية جديدة ومفاعلات جديدة"، معربا عن امله في ان يتم بناء المفاعلات النووية بجهود الخبرة الوطنية في ايران.

وعن تدابيره لمواجهة عزم الغرب على مواصلة الحظر على ايران، قال روحاني ان "الهدف من الحظر الغربي هو الضغط على أبناء الشعب الايراني وليس النشاطات النووية".

واضاف روحاني ان "ايران جادة في الحوار ولن تقف مكتوفة الايدي ازاء الحظر الغربي وسوف نبذل كل الجهود لإزالة الحظر عبر حوار جاد وبناء".

واوضح روحاني "لدينا الإرادة السياسية الجادة لحل المسألة النووية ضمن حقوق الشعب الإيراني، مؤكدا ان "التهديد لن يحل المشكلة ولن يمكن أحد من فرض رأيه على الشعب الإيراني".

وافاد روحاني ان "المحادثات بين ايران ومجموعة 5+1 لم تفشل بل لم تحصل على النتائج المتوخاة وسوف نسعى أن تكون المحادثات بين ايران ومجموعة 5+1 جادة وسوف نتعامل بجدية مع الغرب وما يهمنا حسن النوايا دون ضغط وتهديد".

لافتا الى أنه "يمكن التوصل لحل بشأن البرنامج النووي عبر الحوار وليس التهديد واننا مستعدون لمحادثات جدية من دون إضاعة للوقت، ولن نتنازل عن حقوق الشعب، لكننا نؤيد الحوار والتفاهم".

وقال الرئيس روحاني: انا واثق من أنه اذا كان الغربيون مستعدون، فإن قلقهم سيتبدد سريعا، فايران ملتزمة بالمعاهدات الدولية فيما يخص برنامجها النووي.

حل الازمة السورية بيد الشعب:

وعن الازمة السورية قال الرئيس روحاني ان الحل في الازمة السورية بيد الشعب وهو الذي يقرر مصيره، مؤكدا ضرورة ان يكون حل الأزمة السورية دون تدخل خارجي ودعم المسلحين.

وادان روحاني الحرب الداخلية وتواجد الارهابيين في سوريا والتدخل الاجنبي في شؤونها.

واوضح ان على جميع الاطرف أن تساعد الشعب السوري للتوصل إلى حل مشددا على ان حل الازمة السورية لن يكون الا بالحوار الوطني دون تدخل خارجي.

يذكر ان المؤتمر الصحفي الاول للرئيس الايراني الجديد عقد بحضور أكثر من 300 مراسل ومصور من داخل البلاد وخارجها

قراءة 1492 مرة