لقد أكّدنا مراراً على أنّ الوحدة بين المسلمين والتقريب بين المذاهب الإسلامية هما من أهمّ الأمور في كلّ حينٍ، ولا سيّما في الظروف الراهنة؛ لذا فإنّ أيّة إهانةٍ لمقدّسات الآخرين لا تجوز شرعاً، ويجب على المسلمين شيعةً وسنّةً الحذر من الوقوع في فخّ أعداء الإسلام وعدم تأجيج أيّة فتنةٍ طائفيةٍ. أمّا العمليّات الانتحارية وإراقة دماء الأبرياء فهي من أكبر الكبائر وهي مصداقٌ واضحٌ للفساد في الأرض وتوجب الخلود في نار جهنّم، وتعكس صورةً فظّةً وغير مقبولةٍ للإسلام الذي هو دين الرحمة والرأفة.
نسأل الله تعالى أن يهدي جميع العصاة والضالّين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 13 / 12 / 1391 ه. ش.