السلام عليکم ورحمة الله وبرکاته
نرجو التفضل بارشاد ملايين المسلمين حول هاتين المسألتين الهامتين:
أولاً : هل يعتبر کل من شهد الشهادتين، وصلى باتّجاه القبلة، واتبع أحد المذاهب الثمانية وهي: (الحنفي، الشافعي، المالکي، الحنبلي، الجعفري، الزيدي، الاباضي، الظاهري) مسلماً، يحرم دمه وعرضه وماله؟
فأجاب مكتب سماحته بما يلي:
(ليس من رأي الشيعة تکفير الصحابة، بل و لا عامة المسلمين، على اختلاف طوائفهم، وذلك يبتني على حقيقة الإسلام وتحديد أرکانه عندهم. ويعرف ذلك من أحاديثهم عن أئمتهم: ومن فتاوى علمائهم وتصريحاتهم).
وفي سؤال آخر تقدم به أحد المؤمنين لسماحته جاء فيه: قد ورد إلينا أسئلة کثيرة من المسلمين ومن غير المسلمين عن الجمع الإسلامي والعلاقات بين المذاهب الإسلامية. فإننا نرجو من سماحتکم الإجابة عليها للتوضيح والاصلاح فجزاکم الله خير الجزاء.
الأول: هل من يتبع ويمارس أي واحد من المذاهب الإسلامية ـ يعني المذهب الحنفي والمذهب المالکي والمذهب الشافعي والمذهب الحنبلي والمذهب الجعفري والمذهب الزيدي والمذهب الإباضي ـ يجوز أن يعد مسلماً؟
الثاني: ما هي حدود التکفير في الإسلام؟ هل يجوز لمسلم أن يکفر الذين يمارسون أي واحد من المذاهب الإسلامية المعروفة ـ الذي ذکرناها في السؤال الأول ـ أو من يتبع العقيدة الأشعرية أو المعتزلة؟ وهل يجوز تکفير الذين يسلکون الطريقة الصوفية؟
فأجاب دام ظلّه بما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم وله الحمد
الأول: يکفي في انطباق عنوان الإسلام على الإنسان الإقرار بالشهادتين والفرائض الضرورية في الدين کالصلاة وغيرها وبذلك تترتب عليه أحکام الإسلام من حرمة المال والدم وغيرها.
الثاني: يتّضح الجواب ممّا سبق.