
emamian
ترامب يهدد بتعليق تمويل منظمة الصحة العالمية بسبب إدارتها لأزمة كورونا
الرئيس الأميركي دونالد ترامب متحدثا في ندوة صحفية عن مستجدات وباء كورونا في بلاده (رويترز)
هدد رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب بتعليق دفع المساهمة المالية الأميركية في منظمة الصحة العالمية، منددا بطريقة إدارة المنظمة الأممية للتصدي لوباء كورونا المستجد.
وقال ترامب خلال مؤتمره الصحافي اليومي في البيت الأبيض بشأن تطورات الوباء في الولايات المتحدة "سنعلق (دفع) الأموال المخصصة لمنظمة الصحة العالمية"، من دون مزيد من التفاصيل.
وذكر ترامب أن المنظمة ربما كانت تعلم أكثر مما كشفت عنه في البداية، قائلا إنها "تبدو منحازة للغاية نحو الصين.. هذا أمر غير صائب".
كما أضاف ترامب أن المنظمة الدولية تأخرت في إطلاق التحذير بشأن فيروس كورونا، وانتقدت إجراء حظر السفر الذي فرضه.
غير أن الرئيس الأميركي ما لبث بعد دقائق من ذلك أن تراجع عن هذا الإعلان بقوله إنه لم يقرر تعليق الدفع، بل يعتزم فقط دراسة هذه الإمكانية. وأوضح "أنا لا أقول إنني سأفعل ذلك، بل سندرس هذه الإمكانية".
وتعتبر الولايات المتحدة أكبر مساهم في تمويل منظمة الصحة العالمية.
وكان ترامب شنّ هجوما حادا على المنظمة الأممية صباح أمس الثلاثاء، إذ كتب في تغريدة على تويتر أن "منظمة الصحة العالمية أخفقت حقا.. الغريب أنها ممولة بشكل كبير من الولايات المتحدة لكن تركيزها منصب على الصين".
وأتى هجوم الرئيس الأميركي على المنظمة الأممية في الوقت الذي تخطت فيه حصيلة وفيات كوفيد-19 في الولايات المتحدة 11 ألفا، في حين بلغ عدد المصابين بالوباء في هذا البلد أكثر من 385 ألف مصاب.
المصدر:الجزیره
المقاومة تدق الجرس إيذاناً بانتهاء الهيمنة الأمريكية على العراق
أصدرت ثماني فصائل من المقاومة العراقية بياناً مشتركاً، وصفت فيه الوجود الأمريكي في العراق بأنه احتلال، وأكدت أن المقاومة ستستمر حتى تنسحب هذه القوات بالكامل من العراق. وحذر البيان من أنه في حال عدم الانسحاب، فإن الفصائل ستحول الأراضي العراقية إلى جحيم للمحتلين.
وجاء هذا البيان بعد أن واصلت الولايات المتحدة الإصرار على الوجود العسكري في العراق، متجاهلةً قرارًا برلمانيًا يدعو إلى انسحاب القوات الأمريکية من العراق. فبعد أن هزم الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي داعش وأثبتوا قدرتهم على الحفاظ على الأمن في العراق، لم يعد هناك عذر للقوات الأمريكية للبقاء في هذا البلد.
ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة لم ترفض فقط سحب قواتها من العراق، بل انتهكت سيادة هذا البلد مرارًا وتكرارًا من خلال مهاجمة قواعد الحشد الشعبي.
تجدر الإشارة إلی أنه في أعقاب العملية الإرهابية التي قام بها الجيش الأمريكي لاستهداف السيارة التي تقل الفريق سليماني وأبا مهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي العراقي في بغداد، صوت البرلمان العراقي بأغلبية ساحقة لصالح تمرير قرار يطالب القوات الأمريكية بمغادرة البلاد على الفور.
ومع ذلك، أصرت الولايات المتحدة على البقاء في العراق، وسلمت بعض قواعدها إلى القوات العراقية، لكنها تواصل تعزيز قاعدة عين الأسد في الأنبار وقاعدة الحرير في أربيل دون إذن من الحكومة العراقية، وحتى أنها نشرت أنظمة باتريوت في هاتين القاعدتين دون إذن من الحكومة العراقية.
كما قامت الولايات المتحدة بتعزيز قواتها في هاتين القاعدتين وإعادة تموضع قواتها ونقلهم إلیهما، وهددت باستهداف مراكز الحشد الشعبي إذا هاجم هذه القواعد.
يتضح للعراقيين الآن أن الولايات المتحدة تصر على إبقاء قواتها من أجل الحفاظ على نفوذها للتدخل في شؤون العراق الداخلية، والسيطرة على الوضع السياسي وإدارته ومنع استقلال هذا البلد.
إن الجهود الأمريكية للسيطرة على العراق، ليست مخفيةً عن أعين الناس والأحزاب السياسية والقوات الشعبية والجيش العراقي، ولهذا السبب صوت البرلمان العراقي بأغلبية ساحقة لصالح طرد قوات الاحتلال، وحذرت قوات المقاومة العراقية الآن أنه من أجل تحقيق استقلال البلاد، إذا رفضت الولايات المتحدة سحب قواتها من العراق، فإنهم سيحولون أرض هذا البلد إلى جحيم لقوات الاحتلال.
من ناحية أخرى، يأتي تحذير فصائل المقاومة العراقية في الوقت الذي لجأ فيه ترامب ومسؤولون أمريكيون آخرون في السابق إلى الحرب النفسية والتهديدات العسكرية لإبقاء قواتهم بشکل غير قانوني على الأراضي العراقية. لذلك، يمكن الاستنتاج بأن التهديدات العسكرية الأمريكية كانت خطأً آخر ارتكبته السلطات الأمريكية.
فإذا کانت القوات الأمريكية قد احترمت قرار البرلمان العراقي وغادرت البلاد، لكان أفضل وأكثر كرامةً لهم، بالقياس إلی الإصرار على البقاء مع التهديد العسكري، أو الفرار من البلاد بضغط من المقاومة.
الولايات المتحدة ليست في وضع يسمح لها بالانخراط في حرب تتجاوز أبعادها حدود إدراکها بكثير، وذلك بسبب الظروف الداخلية. حيث تحتاج البلاد الآن إلى 2.5 تريليون دولار لمكافحة فيروس کورونا، والعديد من قواتها أصيبوا بهذا الفيروس، والکشف عن إصابة العشرات من أفراد طاقم حاملة طائرات "روزفلت" أحد هذه الأمثلة، وعلى الأرجح هناك العديد من الإصابات التي جری إخفاؤها في هذا الصدد.
علاوةً على ذلك، فإن الولايات المتحدة تدرك جيداً أن محاربة فصائل المقاومة العراقية لا تعني محاربة جماعة، بل هي محاربة أمة بأکملها، لأن هذه الفصائل هم أبناء الشعب العراقي نفسه، الذين هزموا داعش بالتضحية بالنفس والتفاني وتوجيهات المرجعية الدينية.
من ناحية أخرى، تشير تجربة الحروب الأمريكية السابقة، بما في ذلك في أفغانستان التي باءت بالفشل وانتهت بإجراء مفاوضات مع طالبان، إلی أن الدخول في أي حرب يعني هزيمة الولايات المتحدة.
وبناءً على ذلك، يبدو أن البيان التحذيري لفصائل المقاومة ضد الاحتلال الأمريكي ليس مجرد شعار، بل هو تقييم دقيق وصحيح لقدرة المقاومة وضعف الجيش الأمريكي.
وفي مثل هذه الظروف، يبدو أنه يجب التأكيد مرةً أخرى على أن أمريكا ومن خلال الإصرار على البقاء في الأراضي العراقية، ودون القدرة على الانخراط في الحرب، أقدمت علی مجازفة وخطأ کبير، وبدلاً من المغادرة باحترام، خلقت ظروفاً ترغمه علی الفرار من العراق بإذلال، بعد دق الجرس إيذاناً بنهاية هيمنتها العسكرية.
الوقت- أصدرت ثماني فصائل من المقاومة العراقية بياناً مشتركاً، وصفت فيه الوجود الأمريكي في العراق بأنه احتلال، وأكدت أن المقاومة ستستمر حتى تنسحب هذه القوات بالكامل من العراق. وحذر البيان من أنه في حال عدم الانسحاب، فإن الفصائل ستحول الأراضي العراقية إلى جحيم للمحتلين.
وجاء هذا البيان بعد أن واصلت الولايات المتحدة الإصرار على الوجود العسكري في العراق، متجاهلةً قرارًا برلمانيًا يدعو إلى انسحاب القوات الأمريکية من العراق. فبعد أن هزم الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي داعش وأثبتوا قدرتهم على الحفاظ على الأمن في العراق، لم يعد هناك عذر للقوات الأمريكية للبقاء في هذا البلد.
ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة لم ترفض فقط سحب قواتها من العراق، بل انتهكت سيادة هذا البلد مرارًا وتكرارًا من خلال مهاجمة قواعد الحشد الشعبي.
تجدر الإشارة إلی أنه في أعقاب العملية الإرهابية التي قام بها الجيش الأمريكي لاستهداف السيارة التي تقل الفريق سليماني وأبا مهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي العراقي في بغداد، صوت البرلمان العراقي بأغلبية ساحقة لصالح تمرير قرار يطالب القوات الأمريكية بمغادرة البلاد على الفور.
ومع ذلك، أصرت الولايات المتحدة على البقاء في العراق، وسلمت بعض قواعدها إلى القوات العراقية، لكنها تواصل تعزيز قاعدة عين الأسد في الأنبار وقاعدة الحرير في أربيل دون إذن من الحكومة العراقية، وحتى أنها نشرت أنظمة باتريوت في هاتين القاعدتين دون إذن من الحكومة العراقية.
كما قامت الولايات المتحدة بتعزيز قواتها في هاتين القاعدتين وإعادة تموضع قواتها ونقلهم إلیهما، وهددت باستهداف مراكز الحشد الشعبي إذا هاجم هذه القواعد.
يتضح للعراقيين الآن أن الولايات المتحدة تصر على إبقاء قواتها من أجل الحفاظ على نفوذها للتدخل في شؤون العراق الداخلية، والسيطرة على الوضع السياسي وإدارته ومنع استقلال هذا البلد.
إن الجهود الأمريكية للسيطرة على العراق، ليست مخفيةً عن أعين الناس والأحزاب السياسية والقوات الشعبية والجيش العراقي، ولهذا السبب صوت البرلمان العراقي بأغلبية ساحقة لصالح طرد قوات الاحتلال، وحذرت قوات المقاومة العراقية الآن أنه من أجل تحقيق استقلال البلاد، إذا رفضت الولايات المتحدة سحب قواتها من العراق، فإنهم سيحولون أرض هذا البلد إلى جحيم لقوات الاحتلال.
من ناحية أخرى، يأتي تحذير فصائل المقاومة العراقية في الوقت الذي لجأ فيه ترامب ومسؤولون أمريكيون آخرون في السابق إلى الحرب النفسية والتهديدات العسكرية لإبقاء قواتهم بشکل غير قانوني على الأراضي العراقية. لذلك، يمكن الاستنتاج بأن التهديدات العسكرية الأمريكية كانت خطأً آخر ارتكبته السلطات الأمريكية.
فإذا کانت القوات الأمريكية قد احترمت قرار البرلمان العراقي وغادرت البلاد، لكان أفضل وأكثر كرامةً لهم، بالقياس إلی الإصرار على البقاء مع التهديد العسكري، أو الفرار من البلاد بضغط من المقاومة.
الولايات المتحدة ليست في وضع يسمح لها بالانخراط في حرب تتجاوز أبعادها حدود إدراکها بكثير، وذلك بسبب الظروف الداخلية. حيث تحتاج البلاد الآن إلى 2.5 تريليون دولار لمكافحة فيروس کورونا، والعديد من قواتها أصيبوا بهذا الفيروس، والکشف عن إصابة العشرات من أفراد طاقم حاملة طائرات "روزفلت" أحد هذه الأمثلة، وعلى الأرجح هناك العديد من الإصابات التي جری إخفاؤها في هذا الصدد.
علاوةً على ذلك، فإن الولايات المتحدة تدرك جيداً أن محاربة فصائل المقاومة العراقية لا تعني محاربة جماعة، بل هي محاربة أمة بأکملها، لأن هذه الفصائل هم أبناء الشعب العراقي نفسه، الذين هزموا داعش بالتضحية بالنفس والتفاني وتوجيهات المرجعية الدينية.
من ناحية أخرى، تشير تجربة الحروب الأمريكية السابقة، بما في ذلك في أفغانستان التي باءت بالفشل وانتهت بإجراء مفاوضات مع طالبان، إلی أن الدخول في أي حرب يعني هزيمة الولايات المتحدة.
وبناءً على ذلك، يبدو أن البيان التحذيري لفصائل المقاومة ضد الاحتلال الأمريكي ليس مجرد شعار، بل هو تقييم دقيق وصحيح لقدرة المقاومة وضعف الجيش الأمريكي.
وفي مثل هذه الظروف، يبدو أنه يجب التأكيد مرةً أخرى على أن أمريكا ومن خلال الإصرار على البقاء في الأراضي العراقية، ودون القدرة على الانخراط في الحرب، أقدمت علی مجازفة وخطأ کبير، وبدلاً من المغادرة باحترام، خلقت ظروفاً ترغمه علی الفرار من العراق بإذلال، بعد دق الجرس إيذاناً بنهاية هيمنتها العسكرية.
المصدر:الوقت
الاماکن الاسلامیة و السياحة في الجزائر
السياحة في الجزائر
تعد السياحة في الجزائر في مقدمة قوائم الدول التي يرغب معظم الناس في السفر اليها، حيث أنها تعد أكبر دولة أفريقية والعاشرة على مستوي العالم من حيث المساحة، ولديها الكثير والكثير لتقدمة لكل الزائرين؛
بداية من السواحل المتلألئة على امتداد أميال، والطبيعة الصحراوية الواسعة، والكثير من الأثار الرومانية القديمة، وهذا على سبيل المثال لا الحصر.
هذا بالإضافة إلى أن الانتقال داخل الجزائر ليس صعباً خاصة مع حفاوة وترحاب أهل البلد التي هي مزيج من العادات الفرنسية والعربية في تجانس بديع، فبمعني أدق إنك لن تجد أي صعوبة في تكوين صدقات جديدة خلال رحلة السياحة في الجزائر الممتعة.
أهم مدن الجزائر
- السياحة في الجزائر العاصمة
- السياحة في وهران
- السياحة في تلمسان
- السياحة في قسنطينة
- السياحة في عنابة
- السياحة في بجاية
- السياحة في غرداية
- السياحة في تيبازة
- معلومات عن الجزائر
مقام الشهيد في مدينة الجزائر العاصمة
هذه المدينة تأتي دائماً في مقدمة السياحة في الجزائر، والتي تعد موطن لأهم وأجمل التحف المعمارية في العالم، حيث يوجد بها مزيج بديع من المباني البيضاء على الطراز الفرنسي، الحدائق الواسعة الجميلة، خليج الجزائر الساحر، الشوارع الضيقة التي تضم أجمل المآذن والمساجد وأشهرهم مسجد الصيادين الذي يعود للقرن الـ 17، ولكونها عاصمة الجزائر الجميلة.
ولاتزال القصبة تحفة العمارة والتخطيط، واحدة من أجمل معالم الجزائر وأكثر المتاهات الأسطورية في العالم، حيث تتدحرج البيوت المتداعية على جانب التل قبل أن تتدفق إلى البحر. وإذا فقد أحد طريقه فيكفي أن يذهب مرة اخري باتجاه البحر لتصحيح وجهته ومساره.
- أهم 3 معالم في مدينة الجزائر العاصمة
1- مقام الشهيد
مقام الشهيد من أهم المعالم السياحية في الجزائر وهو عبارة عن نصب تذكاري كبير يبلغ طوله 92 م، ويقع على مرتفعات مدينة الجزائر ويمكن رؤيته من عدة أماكن مختلفة في المدينة. بُني هذا المقام في عام 1982 م بمناسبة إحياء الذكرى العشرون لتحرير الجزائر وتخليداً لذكرى ضحايا حرب التحرير.
صمم النصب التذكاري على شكل ثلاثة اوراق نخيل تحمل شعلة أبدية، وعند بداية كل ورقة نخيل يوجد تمثال لجندي يرمز إلى إحدى حقبات حرب التحرير الثلاثة. تأكد من زيارة المتحف الذي يقع أسفل النصب التذكاري والذي يحكي قصة درامية عن الحرب عند السياحة في الجزائر.
2- كاتدرائية نوتردام إفريقيا
تم الانتهاء من تشييد كاتدرائية نوتردام إفريقيا عام 1872 م خلال الحكم الاستعماري الفرنسي، وجاءت الهندسة المعمارية للمبني في خليط رائع بين العمارة البيزنطية والرومانية. تم تصميمها على شكل قبة رئيسية كبيرة، وتدور الفسيفساء الزرقاء والبيضاء حول الجزء العلوي من الجسم الرئيسي للكنيسة.
تم بناء الكاتدرائية على قمة منحدر يطل على المدينة والساحل، وتعتبر الكاتدرائية رمزاً للتسامح الديني لذا هي من أجمل المناطق السياحية في الجزائر الواجب زيارتها أثناء السياحة في الجزائر، وجاء هذا النقش على الكنيسة “Notre Dame d’Afrique priez pour nous et pour les Musulmans” والتي تعني: “سيدة إفريقيا صلي من أجلنا ومن أجل المسلمين”.
3- حديقة التجارب
تم انشاء حديقة التجارب من قبل الفرنسيين في العام 1832 م على مساحة 140 فدان، وتعد من المعالم التاريخية التي تعكس جمال الطبيعة وسحر الأبداع، وتعتبر متحفاً طبيعياً إذ تضم 2,500 نوع من النباتات، وأشجار يصل عمرها لمئات السنين، وكذلك أكثر من 25 نوع من اشجار النخيل.
جاءت تسميتها بحديقة التجارب لان الاستعمار الفرنسي كان يستخدمها في البداية لإجراء التجارب بها، حيث كان يتم استقدام النباتات من المستعمرات الإفريقية ويجرى التجارب عليها وزرعها بهذه الحديقة حتى تتأقلم مع المناخ المتوسطي قبل إعادة نقلها إلى أوروبا. وقد استخدمت الحديقة في العديد من الأفلام التي تتطلب مشاهد للغابات الاستوائية وأشهرها فيلم طرزان في بداية القرن الماضي.
السياحة في وهران
قلعة سانت كروز بمدينة وهرانتقع وهران على ساحل البحر الأبيض المتوسط غرب الجزائر، وتعد هذه المدينة الزاخرة مركزاً اقتصادياً وميناء بحري هام نظراً لموقعها الجغرافي المميز. بنيت في فترة الحكم الفرنسي ولذلك نجد مبانيها مستوحاة من الواجهة البحرية لمدينة نيس بفرنسا.
تعتبر وهران من بين أكثر الأماكن ازدهاراً في إفريقيا، فهذه المدينة الساحلية كانت دائماً عاصمة الجزائر في الموسيقي والحفلات، حيث أنها موطن موسيقي الراي الشهيرة ومسقط رأس العديد من فنانين هذا اللون الطربي المميز، وبها العديد من النوادي الليلية والبارات والكازينوهات التي تعج بالزائرين طوال الليل، مما جعل هذه المدينة تحتل مكانة بارزة في عالم السياحة في الجزائر.
- أهم 3 معالم في مدينة وهران
1- قلعة سانت كروز
تقف قلعة وحصن سانت كروز التي تعد من أفضل المناطق السياحية في الجزائر على ارتفاع 429 متر فوق سطح البحر، مما يوفر مناظر بانوراميه رائعة للمدينة من اعلي. شيدها الاسبان في النصف الثاني من القرن 16، ويعد هذا الحصن واحد من ثلاثة حصون تتصل ببعضها عن طريق أنفاق أسفل منهم.
يوجد بهذا الحصن خزان ضخم لحفظ مياه الأمطار وتقدر سعته ب 300 ألف لتر، كما يوجد أسفل الحصن الاسباني القديم كنيسة سانتا كروز التي بناها الاستعمار الفرنسي في العام 1850 م، فلن تستطيع أن تقاوم هذا الجمال عند السياحة في الجزائر.
2- مسجد حسن باشا
مسجد حسن باشا
مسجد حسن باشا أو مسجد الباشا أو كما يطلق عليه أيضاً المسجد الكبير، هو من أجمل المعالم السياحية في الجزائر، والذي تم تشيده بأمر من بابا حسن باشا سنة 1797 احتفالاً بذكرى طرد الاسبان من البلاد. وللأسف اثناء الاحتلال الفرنسي استولي الجيش الفرنسي على المسجد وتم نهب كل ما فيه، ولكنه اعيد مرة اخري الي الجزائريين ليمارسوا فيه شعائرهم الدينية، وكان هذا المسجد هو المسجد الرئيسي لمسلمي وهران ومقر عمل المفتي.
3- ساحة أول نوفمبر
خلال رحلة السياحة في الجزائر وخاصة في مدينة وهران لابد لك من زيارة ساحة أول نوفمبر التي بنيت تخليداً لذكرى الثورة الجزائرية، وتقع في مفترق عدة طرق، وهي تعتبر القلب التاريخي لمدينة وهران العريقة.
يوجد بوسط الساحة مسلة تحمل صورة الأمير عبد القادر، يعلوها منحوتة باسم “المجد” للنحات الفرنسي “ايمي جول دالو”، كما يحيط بالساحة العديد من المباني التاريخية الجميلة، وكذلك مسرح وهران ودار البلدية.
السياحة في تلمسان
هضبة لالة ستي بمدينة تلمسان
تلمسان واحدة من أجمل مدن الجزائر الواقعة في الشمال الغربي بالقرب من الحدود مع المغرب، ويطلق عليها أهلها لؤلؤة المغرب الكبير، وهي تستحق بجدارة لان التجول في تلمسان يأخذك لمختلف العصور والحضارات المختلفة التي مرت عليها.
تضم تلمسان العديد من المباني الأثرية التي يعود بنائها إلى عدة قرون مضت، شاهدة بذلك على مراحل تاريخية متنوعة، بالإضافة إلى المباني الفنية المنتشرة في هذه المدينة التي تتمتع أيضاً بمواقع طبيعية خلابة من مزارع العنب ومزارع الزيتون وكذلك الحدائق العامة التي ستشاهدها عند السياحة في الجزائر، وبذلك تستحق تلمسان لقب “مدينة الفن والتاريخ“.
- أهم 3 معالم في مدينة تلمسان:
1- قصر المشور
قصر المشور
يعد قصر المشور من أهم معالم تلمسان الواجب زيارتها عند السياحة في الجزائر، ويعتبر شاهداً على تاريخ المدينة العظيمة التي كانت دائماً مطمع من الاستعماريين، فهذا القصر مبني على النمط الاسلامي، تم بناؤه أولاً من قبل يوسف بن تاشفين، ثم تحول بعد ذلك إلى المقر الرسمي لملوك الزيانيين.
يحتوي قصر المشور على عدة أجنحة متنوعة تم بنائها لتناسب المواسم المختلفة، فنجد الجناح الصيفي مبني من الرخام ليعمل على خفض درجة الحرارة المرتفعة، في حين أن جناح الشتاء مبني من الحجر ليحافظ على دفء المكان.
2- هضبة لالة ستي
سميت بذلك نسبة إلى الولية الصالحة الشريفة القادمة من بغداد “بنت الشيخ عبد القادر الجيلاني” صاحب الطريقة القادرية الصوفية الشهيرة، وقد عاشت بين القرنين 6 – 7 هجرياً، وكانت لها كرامات ونسجت حولها حكايات شعبية كثيرة كأول امرأة صوفية استأنست الجبال. وكان لها مكانه خاصة في قلوب أهل البلد لما كانت تقدمة لهم من خدمات.
بعد وفاتها دفنت في الهضبة التي كانت تتعبد فيها والتي حملت اسمها. ويحي السكان المحليين سهرات شهر رمضان الكريم بها. وتعتلي الهضبة سهول تلمسان وتطل عليها كأنها حارس امين يحمي البلاد والعباد.
3- جامع تلمسان الكبير
جامع تلمسان الكبير هو مثال ساطع على روعة التصميم والزخرفة ويعد من أهم وأجمل الأثار المتبقية من العصور الماضية والتي يُفضل زيارتها خلال السياحة في الجزائر. تم بناء الجامع تحت قيادة السلطان يوسف بن تاشفين سنة 1082 م، ثم خلفه ابنه على بن يوسف بن تاشفين الذي أضاف على المسجد العديد من الزخارف التي جعلته فريداً، ويعتبر مسجد تلمسان هو الوحيد الذي يحتوي على محراب من حقبة المرابطين، حيث يتميز جوفه بشكل متعدد الأضلاع وهو شكل اشتهر في الهندسة المعمارية الإسلامية من قبل المرابطين.
السياحة في قسنطينة
جسر سيدي مسيد المعلق بمدينة قسنطينة
قسنطينة عاصمة الشرق الجزائري وهي من مدن الجزائر المميزة جداً لأنها تزخر بالعديد من المتاحف والمواقع الأثرية الهامة. خلال العصر الروماني كان يطلق عليها سيرتا، وأًعيد تسميتها قسنطينة تكريماً للإمبراطور قسطنطين الكبير، ولا يجب الخلط بينها وبين القسطنطينية المدينة التاريخية التركية.
يطلق على قسنطينة “مدينة الجسور المعلقة” نظراً لكثرة الجسور الخلابة بها والتي تربط الجبال ببعض، ويأتي في مقدمتها الجسور او القناطر السبعة وهي: جسر باب القنطرة وهو أقدم الجسور 1792، جسر سيدي راشد وهو أعلى جسر حجري في العالم، جسر سيدي مسيد وهو أعلى جسور قسنطينة، جسر ملاح أو قنطرة الحديد، جسر مجاز الغنم، جسر الشيطان، جسر الشلالات.
- أهم 3 معالم في مدينة قسنطينة:
1- جسر سيدي مسيد المعلق
يقع جسر سيدي مسيد المعلق أو ما يطلق عليه بالجسر المعلق على علو 175 متر فوق سطح الأرض، وهو أعلى جسور مدينة قسنطينة والأعلى في إفريقيا، ويقف الجسر شامخاً ويطل على الوادي ومن حوله التضاريس الجبلية الخلابة. يربط هذا الجسر المعلق المدينة بالتل ويظل أجمل الجسور وأكثرها شهرة في قسنطينة، وإذا قمت بعبور الجسر خلال طقس عاصف سوف تشعر بالتأرجح قليلا، لكن لا داعي للخوف فهذا شعور طبيعي لان الجسر مؤمن جيداً، فلا تفوت فرصة هذه المغامرة الرائعة عند السياحة في الجزائر.
2- مسجد الامير عبد القادر
مسجد الامير عبد القادر
مسجد الأمير عبد القادر هو إحدى التحف المعمارية التي أبدعها الأنسان التي يمكنك أن تراها عند السفر إلى الجزائر، فالمسجد يعد من أكبر مساجد شمال أفريقيا إذ أنه يسع 15 ألف مصلي في وقت وأحد.
يتميز المسجد الذي يعود تاريخه إلى القرن ال 20 بواجهة بيضاء مع نوافذ عالية ومئذنتين وقبة كبيرة في الوسط، إذ يبلغ ارتفاع المئذنتين 107 متر، ويبلغ ارتفاع القبة 64 متر، وعند الوقوف أسفل القبة مباشرة يمكن رؤية الرسوم الرائعة المنقوشة يدوياً باللونين الأخضر والأحمر بداخلها.
3- النصب التذكاري في قسنطينة Monument aux morts de Constantine
هو نصب تذكاري أقيم تخليداً لذكرى ضحايا الحرب العالمية الأولي، ويحمل النصب أسماء منقوشة لحولي 800 جندي من ضحايا الحرب. يقف هذا النصب الذي يأتي على شكل قوس النصر على ارتفاع 21 متر على منحدر يطل على الوادي، ويعلوه تمثال النصر الذي يبدو كطائر خرافي يتأهب للتحليق. ومن أمام النصب مباشرة يمكن رؤية بانوراما عجائبية للمدينة والمحيط في مشهد فريد من نوعه، فمن خلال هذا النصب ستتعرف على جزء كبير من تاريخ المدينة خلال رحلة السياحة في الجزائر.
السياحة في عنابة
كنيسة القديس أوغسطين بمدينة عنابة
مدينة عنابة المشهورة بأنها بلد العنب نظراً لإنتاجها الوفير من هذه الفاكهة التي اتخذت اسمها منها، وقد شهدت هذه المدينة الساحلية نموا كبيرا وهي مركزا صناعي رائد في شرق الجزائر، من الناحية الاقتصادية تعد مركز لمختلف الأنشطة الديناميكية مثل الصناعة والنقل والتمويل والسياحة، ويوجد بها مصنع للحديد والصلب يعد الأكبر في إفريقيا.
أهم ما يميز مدينة عنابة هو شواطئها الذهبية الجميلة التي يأتي إليها الزائرين من كل العالم ومحبي السياحة في الجزائر للاستمتاع بالسباحة في فصل الصيف.
- أهم 3 معالم في مدينة عنابة
1- شاطئ عين عشير
شاطئ عين عشير
يضم الساحل العنابي العديد من الشواطئ الجميلة مما يجعلها قبلة لكل عشاق السفر إلى الجزائر للتمتع بشمسها الذهبية وزرقة مياه البحر الدافئة، ومن أجمل هذه الشواطئ شاطئ عين عشير الذي يتمتع بنقاوة الهواء ونعومة الرمال، حيث الاستمتاع بالسباحة في المياه الزرقاء المنعشة والاستلقاء على الرمال، أو المشاركة في الألعاب المائية المقامة على الشاطئ.
كما يمكنك أن تأخذ قارباً صغيراً لتري المدينة من منظور مختلف، ويمكن أثناء ذلك تجربة حظك في الصيد.
2- كنيسة القديس أوغسطين
هي كنيسة رومانية كاثوليكية اُقيمت على اسم القديس اوغسطينوس، بدأ العمل بها سنة 1880 م واستمر بنائها لمدة 20 سنة، وافتتحت سنة 1900 م. تعد الكنيسة تحفة معمارية يجب أن يراها كل محبي السياحة في الجزائر، فقد تم استخدم الرخام الأبيض والمرمر الأحمر والخشب الصلب في بنائها، وتتربع الكنيسة على قمة التل وتفتخر بالحدائق المبهجة مع اطلالة كاملة على خليج عنابة، وتظل الكنيسة شاهدة على تاريخ المسيحية في هذا الجزء من البلاد.
3- متحف هيبون
متحف هيبون يسرد تاريخ عنابة العريق باحتوائه على مجموعة كبيرة من الأثار لمختلف الحقبات التاريخية التي مرت بها المدينة. يضم المتحف مجموعة رائعة من الفسيفساء التي تحكي لنا بعض من الحكايات على الجدران. فنجد لوحة من الفسيفساء تحكي لنا قصة الطوفان، وفسيفساء أخري تحكي لنا عن البحر والمحيطات وغيرها الكثير.
وكذلك يحتوي المتحف على العديد من القاعات التي تزخر بالكثير من الآثار التاريخية التي تُذكرنا بحضارات ولت منها مثل: النوميدية، الفينيقية، الرومانية، البيزنطية، الواندالية، الإسلامية.
السياحة في بجاية
الحديقة الوطنية قورايا بمدينة بجاية
بجاية هي مدينة ساحلية شاطئية مطلة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، تعتبر من أهم المناطق السياحية في الجزائر نظراً لاحتوائها على الكثير من المناظر الطبيعية الخلابة والمعالم المتنوعة التي يمكن زيارتها، وتزدهر فيها الخدمات السياحية التي تقدمها.
المدينة التاريخية العريقة بجاية أسسها “الناصر بن علناس بن حماد” في النصف الثاني من القرن الخامس الهجري، ولذلك سميت الناصرية نسبة اليه، وقد شهدت المدينة حكم البيزنطيين والإسلاميين والاستعمار الفرنسي، واليوم تقف المدينة شاهدة لكل الأحداث التاريخية التي مرت بها من خلال معالمها السياحية التي تكشف عن هذا المزيج المتوطن من الثقافات والتأثيرات والتصورات التي ستلاحظها أثناء رحلة السياحة في الجزائر.
- أهم 3 معالم في مدينة بجاية:
1- الحديقة الوطنية قورايا Gouraya National Park
تطل الحديقة الوطنية قورايا على البحر الأبيض المتوسط، وتم تسميتها على اسم الجبل القريب منها، وهي تضم مزيجاً رائعاً من التضاريس الجبلية مع مسارات للمشي لمسافات طويلة، كما يوجد بها أيضاً غابات متنوعة من النباتات والكائنات الأخرى، ولديها شواطئ رائعة ومثالية للغطس، وقد اعلنتها اليونيسكو محمية طبيعية عالمية سنة 2004 م، لذا ننصحك بزيارتها عند السفر إلى الجزائر.
2- شلال كفريدة
شلال كفريدة
كفريدة هو مصطلح يوناني معناه “الينبوع الجديد” ويعتبر شلال كفريدة أطول شلالات الجزائر إذ يبلغ طوله 50 متر، حيث يتساقط الماء من ارتفاع شاهق إلى بحيرة شبة مغلقة ويحيط بها الجبل الذي يتزين بغطاء نباتي من أشجار الزيتون وغابات الصنوبر، وهذا التزاوج بين الخضرة والمياه منحها رونقاً وزادها سحراً وجمالاً لا مثيل له عند السياحة في الجزائر، وستجد هناك العديد من المطاعم التي تقدم الأكلات المحلية الجزائرية الشهية.
3- شاطئ زيقواط Les Aiguades
يقع شاطئ زيقواط على بعد 8 كم عن وسط مدينة بجاية، ويحتل منطقة رائعة الجمال بسبب الغابات الكثيفة التي تغطي الطريق المؤدي اليه، وهناك يجد الزائر نفسه كأنه في ربوة خضراء بها خليج، حيث الهواء الرطب ويتنفس النسيم العليل، ولا يوجد رمال على هذا الشاطئ إنما احجار صغيرة ومتفاوتة الحجم تداعب انامل الزائر.
تتميز مياه هذا الشاطئ بأنها سلسة تتناغم مع الموج الهادئ، كما يحيط بالشاطئ نباتات من انواع شتي تجعل رائحة المكان عطرية. وعلى مقربة من الشاطئ يوجد منبع للمياه العذبة حيث يغتسل الزوار من ملح البحر ويرووا ظمأهم بهذه المياه المعدنية بامتياز.
السياحة في غرداية
ة
مدينة غرداية
تقع مدينة غرداية في شمال صحراء الجزائر وتتمتع بالمناخ الصحراوي الجاف، وتشهر المدينة بالنقوش الصخرية والصناعات الحجرية على مر العصور التي مرت بهذه المدينة مثل النقش على الخشب والنحاس وصناعة الفخار والجلود والعديد من التحف الفنية. كما تنفرد غرداية بالعديد من المعالم الدينية، وإلى الان يوجد بها اطلال قصور من الفترة الإسلامية المبكرة، وتنتشر بها القصور التي تتميز بنظام توزيع المياه على الواحات المحيطة، لذلك بدأت السياحة في الجزائر تزدهر بشكل كبير بها.
- أهم 3 معالم في مدينة غرداية:
1- وادي ميزاب
وادي ميزاب هو واحة ضيقة عميقة في الصحراء تبعد حوالي 600 كم جنوب الجزائر العاصمة، وقد سميت منطقة ميزاب باسم “الشبكة” نظراً لوجود شبكة أودية عديدة لا يتجاوز عمقها 100 متر.
ينبع جمال ميزاب من الهندسة المعمارية الفريدة بها، فقد تمكن أهلها من بناء مدن كاملة فوق الجبال الوعرة، وقد استعملوا ادوات بسيطة من الأخشاب وسعف النخيل وبنوا قصور جميلة لها سحر خاص، وهذا هو أهم ما يميز حضارة سكان وادي ميزاب مدنهم وفنهم المعماري، فلا تفوت زيارة الوادي عند السياحة في الجزائر.
2- قصر غرداية
قصر غرداية
يطلق عليه أيضاً جوهرة الواحات ويعد عاصمة وادي ميزاب، وقد تم بنائه سنة 1048 م عند أعلى نقطة في وادي ميزاب حول هضبة صخرية، كما يوجد أعلى الهضبة المسجد الكبير الذي يعد النقطة المركزية والمحورية لحياة الأهالي هناك، والشوارع صاعدة من الأسفل نحو الأعلى وتلتقي عند المسجد لتشكيل نسيج عمراني متميز.
يحيط بالقصر الذي ستستمتع برؤيته عند السياحة في الجزائر العديد من المقابر التي لها مكانه خاصة عند الأهالي، وتوجد أيضاً ساحة السوق الرحيبة التي تشهد حركة نشيطة هناك.
3- قصر العطف
ويعرف أيضاً بأم القصور أو أم القري لأنه أول قصر تم تأسيسه في وادي ميزاب سنة 1012 م أسفل الوادي وبمرتفع صخري، ويعد هذا القصر هو نقطة البداية لعملية التعمير في وادي ميزاب. أكثر ما يميز القصر هو وجود مسجدين داخل محيط القصر، يتمتع كل مسجد منهما بمئذنة هرمية الشكل. ولاتزال القصور العريقة هناك محافظة على نسقها حيث تتميز بشوارع ضيقة لا يمكن للسيارات السير بها، ويكون السير فيها على الأقدام أو على الدواب التي تحمل الأغراض الثقيلة.
السياحة في تيبازة
مقاطعة تيبازة
تقع مقاطعة تيبازة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتتميز بتاريخ عريق مثير مما خلف عدداً كبيراً من الأثار والمعالم الأثرية والعديد من المتاحف التي تروي قصص كفاح المدينة. معني كلمة تيبازة في اللغة الفينيقية هو “الممر” وذلك لأنها قديماً كانت ممر بين مدينتين.
عيش المغامرة في تيبازة بالكشف عن الماضي السحيق واستطلاع الأماكن الأثرية بها، واستمتع بشواطئها الخلابة المناسبة للغوص والسباحة، وتجربة الأطعمة البحرية المحلية، والتمتع بالمناظر الهادئة مع الخلفية الجبلية الرائعة، كل هذا وأكثر ستجده عند السياحة في الجزائر.
- أهم 3 معالم في تيبازة:
1- الضريح الملكي الموريتاني
يقع الضريح الموريتاني أو “قبر الرومية” كما يطلق عليه السكان المحليون على ربوة ارتفاعها 261 متر، وقد بناه الملك “يوبا الثاني” ملك الإمبراطورية الموريتانية تخليداً لذكرى زوجته “كليوباترا سيليني” التي كان يهيم بها عشقاً، وحزن حزناً شديداً على وفاتها.
وظل هذا الضريح شاهداً على قصة الحب الخالدة، ومن عجائبه أن لون الضريح يتغير حسب الفصول وحسب ساعات النهار، فأحياناً نجده يأخذ اللون الرمادي وأحياناً أخرى يميل إلى الأصفر، ويتغير لونه للأزرق إذا احاطه الضباب، فلا تفوت فرصة رؤية هذا الجمال خلال رحلة السياحة في الجزائر.
2- الآثار الرومانية في تيبازة
الآثار الرومانية في تيبازة
تاريخ تيبازة يرجع إلى الاف السنين، وتروي أثارها القديمة حكايات الحضارة الرومانية التي مرت عليها، فهي كانت عبارة عن مدينة رومانية مبنية على ثلاث تلال مطلة على البحر، بها مباني متعددة كالقصور والمسرح الروماني، وكانت المدينة محاطة بسور عظيم وكثير من مراكز المراقبة التي كان يستعملها الرومان لحراسة المدينة، لذلك ننصحك بزيارتها عند السياحة في الجزائر.
3- شاطئ شنوة Playa Chenoua
يعد شاطئ شنوة جنة فوق الأرض فهو يجمع بين زرقة المياه الصافية وخضرة الجبال اليانعة ونقاء الشاطئ وجمال الموقع، وهو رمزا لمدينة تيبازة، وبذلك أصبح مقصد الزوار من جميع انحاء العالم وكل محبي السياحة في الجزائر إضافة لما يقدمه من خدمات متنوعة للزوار. شنوة ليس فقط الشاطئ الشهير بعكس ما يعتقد كثير من الناس ولكنه جزء من خليج كبير قسم إلى اربعة شواطئ للتنظيم فقط.
وفي النهاية نجد أن السياحة في الجزائر كنز لمن يريد الاستمتاع بإجازته حقاً، فهي تقدم لنا تشكيلة رائعة من المقاصد السياحية بسبب موقعها المميز ومساحتها الكبيرة.
الجيش الإلكتروني الإيراني: جهوزية في الدفاع والهجوم
ينشغل جزء كبير من الجيش الالكتروني للدول المقتدرة في رصد ومتابعة نقاط الضعف الأمني والفجوات الأمنية للدول الأخرى، حتى يتمكن من تنفيذ هجماته المدمرة لاحقاً ضد المنشآت الحيوية لتلك الدول، وهذا هو الوجه الآخر والمدمر لما يعرف بـ”القرية العالمية” لأن جميع المعلومات المرتبطة بمختلف الدول، أصبحت موجودة في العالم الافتراضي، وكلما صغر حجم هذه القرية الكونية أصبح الأمن القومي للدول أكثر عرضة للأخطار القادمة من الأعداء.
الحرب الالكترونية ضد المنشآت النووية
وكمثال على ذلك، فإن إيران تمتلك بنى تحتية أساسية مادية تعرف بالمنشآت النووية لتخصيب اليورانيوم في نطنز والتي تعمل في داخلها أجهزة الطرد المركزي التي تستكمل فيها دورة التخصيب النووي، لأغراض علمية، وهذا الأمر أدى الى تحقيق تقدم سريع في التقنية النووية، الا أن هذه الثروة الوطنية والقومية الإيرانية، الى جانب تطورها السريع، تعرضت للعديد من الهجمات، ولعل أشهرها تلك التي تعرض لها البرنامج النووي الإيراني بالتزامن مع المفاوضات التي كانت تجريها ايران مع مجموعة “دول 5+1″، واكتسبت هذه الهجمة شهرة عالمية من خلال فيروس “استاكس نت” الذي تم اكتشافه لأول مرة في حزيران/يونيو 2010 من قبل المضاد للفيروس “وي. بي. اي. 32”.
استغل هذا الفيروس النقص الأمني الإلكتروني في أجهزة الكومبيوتر التي كان يستخدمها المستخدمون الصناعيون وتم جمع معلومات هامة من هذه الأجهزة وإرسالها الى احدى المنظمات الاستخبارية والأمنية (لربما كانت في أميركا أو اسرائيل) وبالتالي إحداث خلل في المشاريع الصناعية.
وطبقاً لآراء الخبراء، فإن هذه الفيروسات السيئة والمهاجمة “استاكس نت” تم تصنيعها لتنفيذ عمليات تخريبية في منشآت نطنز لتخصيب اليورانيوم وإيجاد خلل في أنظمتها التقنية.
في أواخر ايار/مايو 2012، أعلنت وسائل إعلامية أميركية أن “استاكس نت” تم تصنيعه بأمر مباشر من الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، الا أن إدوارد سنودن ذكر في لقاء أجرته معه صحيفة “دير شبيغل” الألمانية أن هذا الفيروس السيء تم تصنيعه بتعاون مشترك من قبل وكالتي الأمن القومي الأميركية والاسرائيلية. كما تم عرض فيلم وثائقي باسم “أيام الصفر” في العام 2016 حول “استاكس نت”، ورد فيه أن هذا الفيروس صنع بتعاون مشترك بين الولايات المتحدة الأميركية ووحدة 8200 في الجيش الاسرائيلي.
وجد فيروس (إستاكس نت) طريقه في تموز/يوليو 2010 نحو محاولة تدمير المنشآت النووية في بوشهر، ثم في ما بعد لاختراق أجهزة الكومبيوتر في نطنز والمحطة النووية الايرانية في بوشهر. وقد اُكتشف هذا الفيروس للمرة الأولى من قبل خبير برمجة إيراني في مشهد، وهو وكيل المضاد للفيروس “وي. بي. اي. 32” البيلاروسي في هذه المدينة. وقد عرف بوجود هذا الفيروس الذي كان يستهدف محطات الرصد والمتابعة في المنشآت الصناعية النووية من خلال نظام التشغيل (الويندوز) بهدف الحصول على المعلومات الصناعية الإيرانية وتدمير البنى التحتية النووية الإيرانية.
الهجمات الالكترونية الأميركية والاسرائيلية
زعمت بعض المصادر أن هذا الفيروس السيء (استاكس نت) تم تجريبه بدءاً من قبل الاسرائيليين في مركز ديمونا النووي على أجهزة الطرد المركزي التي تشبه تلك التي تستخدمها إيران، قبل إدخاله في السوق حتى وصل بالتالي الى إيران.
في الواقع، نجح الجيش الالكتروني للجمهورية الإسلامية الإيرانية (مقر الدفاع السايبري الإيراني) في قلع أسنان هذا الفيروس الحادة من جذورها، أي من قلب برامج الجيش الالكتروني الأميركي والاسرائيلي. ولم تكن هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها المنشآت الصناعية الإيرانية الكترونياً، فقد سبقتها عدة هجمات من قبل فيروسات مدمرة من المعروف أن أميركا واسرائيل تتولى تصنيعها، وهي استهدفت منشآت بنى تحتية إيرانية في قطاعات النفط والغاز والبتروكيمياويات وإنتاج الكهرباء، وذلك إستناداً إلى مصادر إيرانية مطلعة.
وناهيك عن الهجمات الإلكترونية التي تعرضت لها المنشآت النووية الإيرانية، فإن العديد من الأجهزة التقنية والتكنولوجية التي تندرج ضمن الصناعات النووية، تعرضت مراراً لمحاولات تخريب. وعلى سبيل المثال لا الحصر، نستعيد ما أصاب مضخة فراغية كانت تُستورد من الخارج قبل أن تُصنَع في الداخل الإيراني، حيث تبين أن احدى هذه المضخات المستوردة انفجرت بعد مرور خمسين ساعة على تشغيلها داخل احدى المنشآت النووية الإيرانية، وكان بإمكانها أن تؤدي الى خسائر جسيمة، الا أن الخبراء المختصين بادروا الى فحص المضخات الأخرى المستوردة، حيث تبين أن قطعة إضافية أدخلت في هذه المضخات لتقوم بتفجيرها عن بعد عدة ساعات من تشغيلها، كما ثبت فيما بعد أن أميركا واسرائيل تقفان وراء هذه العملية التخريبية.
قدرة المناورة في الحروب الالكترونية
نشهد في أيامنا هذه محاولات حثيثة من أجل شن حرب جو فضائية الكترونية من خلال الطائرات المسيرة والمصممة للقيام بعمليات الاستطلاع وشن الهجمات المتنوعة ضد أهداف محددة. الأمر ذاته ينطبق على الغواصات البحرية التي توجّه عملياً عن بعد وعبر غرفة قيادة وتحكم تكون بعيدة عن تلك الغواصات، بحيث يتابع القادة العسكريون عملياتهم وينسقون خطواتهم بشكل الكتروني، مستفيدين من الأجواء الافتراضية في عالم الكتروني واسع، وبالتالي يديرون ساحات الحرب عن بعد، ويشمل ذلك قطاعات الدفاع والرصد الراداري الالكتروني وبالتالي استهداف المراكز العسكرية للأعداء من دون حدوث المواجهة المباشرة معهم.
ولعل المشكلة الأساسية حالياً هي في كون جميع معطيات وثروات جميع الدول في عالم الانترنت تقع تحت سلطة وهيمنة الولايات المتحدة، وهذا ما يشكل تهديداً جاداً لأمن الكثير من دول العالم. لذلك، بات من الضروري أن تتمكن الدول والحكومات من المحافظة على الحد الأدنى من ثرواتها الوطنية في هذا المحيط الإفتراضي المترامي الأطراف، وتحول بالتالي دون السيطرة عليها من قبل الآخرين، لذا، تبرز الحاجة الماسة للتوصل الى تشكيل نظام الانترنت الوطني لكل من دول العالم بعيدا عن سيطرة وهيمنة أي عدو خارجي.
المساعي الأميركية لفرض السيطرة المطلقة
غير أن الولايات المتحدة تريد أن تبقى يدها مطلقة. أن تسيطر على العالم الإفتراضي الإلكتروني، ومن خلاله تتحكم بمصير الحكومات والشعوب. كل محاولة من أية دولة كبرى أو صغرى للدخول إلى هذا العالم يعتبرها الأميركيون تهديداً حقيقياً لأمنهم القومي، تماماً كما تعاملوا مع الصين في موضوع “5G“. هذا جزء لا يتجزأ من الإستراتيجية الأميركية، وأية محاولة للتغلغل أو الإختراق أو الهجوم، ضد أي من البنى التحتية الأميركية المهمة، تعتبر حرباً ينبغي خوضها بكل قوة ضد “العدو”. في المقابل، تعبر الولايات المتحدة وجيوشها الإلكترونية بمثابة أكبر قوة هجومية في العالم الالكتروني حيث تهاجم بين فترة وأخرى الكترونياً منافسيها في العالم مثل الصين وروسيا والاتحاد الأوروبي، سعياً منها لسرقة معلومات خاصة بتلك الدول.
وبات الأميركيون ينظرون لإيران، في العقد الأخير، بوصفها أحد اللاعبين الجدد في العالم الالكتروني والتي تسعى للدفاع عن كيانها وامنها القومي الالكتروني، بكل الوسائل المتاحة.
ويقول المستشار السابق لوزارة الدفاع الأميركية جيفري كار (خبير في الحروب الالكترونية) إن إيران تمتلك من المصادر والإمكانات اللازمة ما يخولها أن تتحول لاعبا رئيسيا في ساحة الحرب الالكترونية. ويقول جيمس كلابر المدير السابق للاستخبارات القومية الأميركية في العام 2012 إن إيران تبدو أكثر استعداداً من السابق وتمتلك طاقة متنامية في مجال العالم الالكتروني وقد حققت نمواً واضحاً خلال السنوات الأخيرة.
إن تحول الأجواء الالكترونية الى النوع الخامس من الحروب في عالمنا المعاصر، أدى الى أن تبادر إيران الى تنمية علومها الالكترونية وتطويرها وإعداد خبراء متخصصين في هذا المجال، ولذلك، أسست مقر عمليات باسم مقر الدفاع الالكتروني (مقر الدفاع السايبري) بهدف رصد التهديدات الالكترونية ضد البنى التحتية للأمن القومي الإيراني.
الحرس الثوري.. والجيش الالكتروني
يتكون الجيش الالكتروني الايراني من مجموعة من المتخصصين والخبراء في مجال عمليات الاختراق والتغلغل الإلكتروني، درجت العادة أن تبقى هويتهم الحقيقية مجهولة، الا أن الشواهد والدلائل والمعلومات تشير الى ارتباطهم بالحرس الثوري الإسلامي، بدليل أن السيد مجتبى ذو النور، النائب السابق لممثل المرشد الإيراني في الحرس الثوري قال في ايار/مايو 2011 إن إيران استطاعت من خلال استخدام “الجيش الالكتروني” إختراق “مواقع العدو” الالكترونية. كذلك أعلن السيد يدالله جواني الرئيس السابق للدائرة السياسية في الحرس الثوري في العام 2019 أن هذه القوات تمتلك “خامس جيش الكتروني في العالم”.
قبل تشكيل مقر العمليات الالكترونية في إيران، فإن العديد من المؤسسات والمراكز كانت تنشط في هذا المجال، الا أنه بعد الإعلان عن تشكيل هذا المقر، خضعت كافة النشاطات لإشرافه وهي خطوة جيدة لتوحيد هذه العمليات والجهود في إيران.
إن الإعلان الرسمي عن تشكيل الجيش الالكتروني (الجيش السايبري) من قبل قائده الجنرال غلام رضا جلالي، هو عبارة عن تتويج لنشاط تمحور في الجانب الدفاعي وبالأخص في السعي للمحافظة على الأجواء الالكترونية الإيرانية وصيانتها في مقابل محاولات التغلغل فيها واختراقها من قبل دول اخرى.
ويقول الجنرال جلالي رئيس منظمة الدفاع الالكتروني في إيران إنه ومن ضمن المهام الملقاة على هذه المنظمة، “الإعلان عن التحذيرات القومية والوطنية حيال التهديدات الأمنية للبلاد فضلاً عن تأمين البنى التحتية للدولة في مواجهة التهديدات الالكترونية وإيجاد قدرة الردع اللازمة في المجال الالكتروني”.
إيران الإلكترونية تكتفي ذاتياً.. و”الحرب” تطال كل منشآتها
تنظر طهران إلى الدفاع الالكتروني بوصفه يشمل جميع الإجراءات والخطوات المؤدية لتقليل مستوى الضرر، وفي المقابل، رفع مستوى الصمود والثبات بوجه التهديدات الخارجية وحماية الامن القومي الإيراني، وفي الواقع، فإن الدفاع الالكتروني يعني الدفاع الثابت والراسخ والمستدام من دون استخدام الأسلحة التقليدية المعروفة.
وقد اعتبرت إيران ان سقف التهديدات الالكترونية ضدها يكمن في شن هجوم الكتروني أميركي (أو غير أميركي) ضد المنشآت النووية والبنى التحتية الصناعية الكبرى، لذا فإن دائرة عمليات المقر الالكتروني الإيراني ضخمة للغاية ومجهزة ومحصنة، ما أدى الى أن تحقق إيران العديد من الإنجازات العلمية والتقنية في وقت قياسي، في سياق مواجهتها للهجمات الالكترونية.
اما من الناحية الثقافية والاجتماعية، فإن موضوع الهجمات الالكترونية ضد إيران، إقتضى رفع منسوب الوعي عند أبناء الشعب والمؤسسات والمنظمات الإيرانية المختلفة، لذا، تضاعف الاهتمام في إيران بمسألة الاعتماد على الإنجازات التكنولوجية الداخلية. وعلى المستوى العام، فإن الشعب الإيراني يدرك الآن أن جهاز الهاتف المحمول الذكي يتركز التحكم بنظامه الالكتروني، خارج البلاد، وبإمكانه أن يكون مصدراً جيداً للمعلومات التي يحتاجها الآخرون، وبالتالي، يجب أن يكون كل مواطن خفير بهذا المعنى. هنا، لعب مقر العمليات الالكترونية الإيرانية خلال السنوات الأخيرة دوراً مؤثراً في تحقيق الأسلوب الأفضل لمواجهة الهجمات الالكترونية بالاعتماد على الطاقات والإمكانات الوطنية والداخلية.
الهواتف الذكية وضررها
في السياق نفسه، وضعت إيران على جدول برامجها التنفيذية مهمة تصنيع “هواتف محمولة ذكية آمنة” تلبي متطلبات مستخدميها وتزيل هواجسهم وتوفر الأمن المطلوب لاتصالاتهم وتحول دون استراقها من قبل أية جهة خارجية متربصة، وهذا المنتج سيوفر الأمن المطلوب والراسخ والمستدام ويحول دون أية مخاطرة أمنية وتنصتية.
وقد حذر الجنرال غلام رضا جلالي قائد مقر العمليات الالكترونية في إيران كبار المسؤولين والمدراء في الدولة من مغبة استخدام هذه الهواتف الذكية المصنوعة خارج البلاد، كما هو الحال بالنسبة للكثير من مسؤولي الدول المتقدمة الذين لا يستخدمون مثل هذه الهواتف الذكية في اتصالاتهم المرتبطة بإدارة مؤسساتهم المهمة، ويضيف أن استخدام أجهزة الهواتف المحمولة “يعتبر أمرا في غاية الأهمية لأن قدرتها في المعالجة والتعامل مع المعلومات وأجزائها الدقيقة والمتطورة يمكنها أن تشكل تهديداً جاداً وكبيراً للمسؤولين حيث لا بد أن يتم الاهتمام بذلك كثيراً”، ويضيف أن جميع خوادم هذه الهواتف “تتمركز في خارج البلاد وهناك إمكانية واسعة لاستغلال المعلومات التي يتبادلها المستخدمون والاستفادة منها حتى في تنفيذ الأعمال الإرهابية”.
وفي الوقت نفسه، يرى القيمون على مقر قيادة عمليات الدفاع الالكتروني في إيران أن توسيع وانتشار شبكات التواصل الاجتماعي طبقاً للبنى التحتية المتمركزة في الخارج، “يجعل الأعداء لا يحتاجون الى استخدام الجواسيس في إيران لأن العوامل التقنية والتكنولوجية والقدرة الناعمة التي تمتلكها هذه الشبكات تفرض هيمنتها بشكل كامل على مستخدمي هذه الهواتف وتسيطر على المعلومات المتوافرة هناك وبطريقة سهلة جدا”.
الإكتفاء الذاتي
بادرت دول الاتحاد الأوروبي الى تدعيم أسس وأركان جيشها الالكتروني من خلال القيام ببرامج واسعة وخطوات عملية مؤثرة لأنها كانت تتوقع أن تصيبها شظايا الحرب المستعرة بين القوى الكبرى في العالم الالكتروني، وبالأخص في ساحة التنافس المستعر بين أميركا والصين وروسيا، لذلك، فإن وزراء الأمن في دول الاتحاد الأوروبي اعتبروا في أحد اجتماعاتهم أن الهجمات الالكترونية تشكل نوعاً من الهجمات التي تستهدف الحضارة الإنسانية برمتها.
وهكذا فإن الدول التي لم تتعامل بشكل جاد مع حالة الاختراق والهجوم الالكتروني، ولم تضع برامج تهدف الى الاكتفاء الذاتي في التعامل مع هذا النوع من الهجمات، أصبحت عرضة في كل لحظة لهذا النوع من التهديدات لأمنها القومي. مثلاً، دولة مثل السعودية التي تتمركز أنظمتها التشغيلية الالكترونية في الخارج وتدار في الواقع من هناك، ليس مستبعداً تعرضها لهجمات الكترونية في أية لحظة من قبل الدول التي تحتضن تلك الأنظمة. يعني ذلك أن الولايات المتحدة يمكنها، في أية لحظة تشاء، قطع عملية نقل النفط من السعودية أو وقف عمل محطات توليد الماء والكهرباء في الداخل السعودي، وهكذا فإن أميركا يمكنها شن هجماتها الالكترونية ضد الدول التي تنوي إستهدافها في أية لحظة تقررها أو تراها تصب لمصلحتها.
هذه المساعي الإيرانية لتحقيق الاكتفاء الذاتي في الأجواء الالكترونية وتوطينها، عبر عنها الجنرال حسين دهقان وزير الدفاع الأسبق في إيران، وذلك في مراسم تدشين عدد من الإنجازات الاستراتيجية في المجال الالكتروني، بتشديده على الاهمية القصوى للدفاع الالكتروني في إيران وضرورة توطين التقنية الالكترونية وتحقيق الاكتفاء الذاتي والابتكار في هذا المجال، وقال:”خطونا خطوات إيجابية وكبيرة للغاية في المجال الالكتروني بفضل اعتمادنا على نبوغ وابتكارات العلماء والخبراء والمتخصصين الإيرانيين. وفي هذا المجال، أوجدت إيران بفضل اعتمادها على القدرات والطاقات الداخلية “نظام التشغيل الداخلي والآمن”، وهو من الإنجازات المشتركة للتعاون بين الشركات المعرفية وعدد من الجامعات الإيرانية حيث بإمكان هذا الإنجاز أن يزيل نهائياً أحد هواجس وبواعث القلق الجاد الناتج عن ارتباط البنى التحتية للمراكز الحساسة والحيوية الإيرانية بنظام التشغيل الالكتروني الخارجي حيث يعتبر هذا الهدف واستمراره وتطويره من الاستراتيجيات الثابتة في مقر العمليات الالكترونية في إيران”.
وبالفعل، نجحت إيران بفضل اعتمادها على إمكاناتها الداخلية وعلمائها في إنتاج برامج مرتبطة بتحقيق الأمن المطلوب في شبكة الانترنت وأبرزها الآتي: “محطة تشخيص وتحديد التهديدات الالكترونية”، “مركز العمليات الأمنية”، “جدار النيران السريعة وذات الطاقة العالية” و”جدار النيران والبرامج الناعمة التطبيقية”، وتم تشغيل هذه البرامج وهي توفر للبلاد فرصة صيانة الشبكات المنظمة لمواجهة تهديدات الاختراق وعمليات التغلغل الالكترونية للعدو.
الحروب ضد منشآت نووية وصناعية وطبية
وعندما زعمت الولايات المتحدة بالتزامن مع عقد المفاوضات بين إيران و”دول 5+1″ أنها تمكنت من تأخير البرنامج النووي الإيراني من 12 الى 18 شهراً، تبين ان هذا الادعاء يستند الى فرضية شن هجمات الكترونية ضد البرنامج النووي الإيراني، الا أن مسيرة التحولات المرتبطة بهذا البرنامج وتوسيع وتطوير أجهزة الطرد المركزي وتصنيع قضبان الوقود النووي بتركيز 20% في محطة الأبحاث النووية والعلمية في طهران، أثبتت أن إيران نجحت في التصدي لهذه الهجمات الالكترونية الأميركية وكذلك الاسرائيلية وأبطلت مفعولها، وهذا يدل على القدرة العالية التي تمتلكها البنى التحتية الالكترونية الإيرانية.
ويقول الجنرال غلام رضا جلالي قائد مقر العمليات الالكترونية في إيران إن أية هجمات الكترونية تشنها أميركا ضد المنشآت النووية الإيرانية “ستكون لها آثار وتبعات مثيلة لأية هجمات عسكرية أميركية الا أن الإجراءات الدفاعية الجيدة المتخذة في البلاد في المجال الالكتروني ساعدتنا في السيطرة على الجزء الأعظم من الأضرار التي يمكن أن تلحق بمنشآتنا النووية والصناعية وإدارتها جيداً”.
وما يسري على المنشآت النووية يسري على المنشآت البتروكيميائية التي تتم إدارتها والتحكم بها وتقييمها ومراقبتها المستمرة من خلال الأنظمة المركزية الكومبيوترية التي يمكن أن تُهاجم وتُختَرق من قبل الجيوش الالكترونية الاجنبية، ولو انها استلمت أوامر تخالف الأوامر المنظمة الصادرة لها أصلاً بسبب اختراق أحد الفيروسات لبرنامجها الكومبيوتري، فلربما يؤدي ذلك الى تعرض هذه المجمعات للخطر الجاد والمدمر، كاشعال حرائق فيها مثلاً.
ولاحظ القيمون على الأمن الإلكتروني أن مراكز السيطرة الكومبيوترية للمجمعات البتروكيميائية الإيرانية هوجمت مراراً من قبل فيروسات أرسلتها جيوش الكترونية أجنبية. وقد أشار الجنرال جلالي الى أن منشأ دخول الفيروسات الصناعية الى المجمعات البتروكيميائية الإيرانية يعود الى استخدام برامج صناعية كمبيوترية مستوردة من الخارج، وقال إن هذه البرامج سببت تلوثاً خلال نصبها بسبب وجود تلك الفيروسات السيئة وبالطبع فإن بعض هذه البرامج تم تلويثها بشكل مبرمج ومنظم من خلال هذه الفيروسات حتى تنشر التلوث المطلوب والدمار في هذه المجمعات البتروكيميائية.
وتعتقد المصادر المطلعة في إيران أن الأميركيين حاولوا من خلال تصنيع المجسّات الالكترونية إدخال هذه الأجهزة والبرامج الملوثة إلى البنى التحتية الصناعية البتروكيميائية في إيران الا أنهم فشلوا في تحقيق أهدافهم الرئيسية لأن القوى الالكترونية الإيرانية كشفت أمرها وجعلتها غير فعالة وغير مؤثرة.
وتمتلك إيران حالياً خمسين مجمعاً بتروكيميائياً کبیراٌ تم تصنیعها وترکیبها وتشغیل معظمها من قبل الكوادر الوطنية الإيرانية لذلك تم تخصيص مقر خاص لها للحيلولة دون تضررها بسبب هذه الحملات الالكترونية والفيروسية وبالتالي صيانتها من أي نوع من التهديدات والهجمات بفضل امتلاكها برنامجا كومبيوتريا والكترونيا منظما ومدروسا بدقة عالية.
ولم تقتصر الهجمات الفيروسية على المنشآت النووية والبتروكيميائية بل تعدتها الى المجال الإنساني والبشري كما هو الحال مع مهاجمة الأجهزة الكومبيوترية في المشافي التي تقيس العلائم الحياتية للمرضى ونبضات القلب أو ضغط الدم، وهو ما يمكن أن يؤدي الى تسجيل معلومات خاطئة عن حالة المريض الصحية، وبالتالي إيجاد خلل في تلك المعلومات المهمة واتخاذ قرارات خاطئة أحياناً تسفر عن حالات وفاة عديدة.
ويمكن للهجمات الالكترونية في المجال الصحي والعلاجي وضد الأجهزة الطبية والمستشفيات أن تؤدي الى خسائر جسيمة لا تعوض وتسمى بـ”بيوسايبر”، أي هجمات بيولوجية الكترونية.
ويقول السيد بيرحسين كوليوند السكرتير السابق للجنة الدفاع الالكتروني في وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي في إيران إن القطاع الصحي الإيراني تعرض قبل فترة لهجوم الكتروني، الا أنه فشل “بسبب الاستعدادات المسبقة المتخذة وتطبيق تعليمات المقر المركزي للعمليات الالكترونية في البلاد بهذا الشأن وبالتالي القضاء عليه لحسن الحظ”.
ويقول الجنرال جلالي إذا ركزنا اهتمامنا على استيراد الأجهزة والتقنيات الصحية من دول العالم المختلفة من دون التزام الحذر والحيطة “فإن هذه التقنيات الحديثة يمكن أن تشكل تهديداً لنا في هذا المجال (الصحي والإستشفائي)، ولكن إن درسنا الأمر من جميع جوانبه واتخذنا إحتياطات جيدة، نكتشف نقاط الضعف ونعالجها بشكل جيد”.
(*) هذا المقال هو جزء من سلسلة مقالات للكاتب حول موضوع إيران والحروب الإلكترونية، سينشرها موقع 180 على التوالي.
ما هو رأی الاسلام فی حضور النساء فی المساجد؟
السؤال
بملاحظة الحدیثین التالیین، ما هو رأی الاسلام بحضور النساء فی المساجد و إقامة الصلاة جماعة و الاتیان بسائر العبادات؟
روی عن الامام الصادق(ع) أنه قال: "خَیْرُ مَسَاجِدِ نِسَائِکُمُ الْبُیُوت" وسائل الشیعة، ج5، ص: 237.
وعن النبی الاکرم(ص) أنه قال: "إِذَا اسْتَأْذَنَکُمْ نِسَاؤُکُمْ بِاللَّیْلِ إِلَى الْمَسْجِدِ فَأْذَنُوا لَهُنَّ" صحیح البخاری حدیث رقم 865.
الجواب الإجمالي
المراد من الروایة الاولی هو ان المساجد مع کونها افضل محل لاقامة الصلاة و للصلاة فیها ثواب عظیم، و لکن افضل مسجد للنساء هو بیوتهن، لانهن فی مثل هذه الحالة سوف لا یختلطن بالرجال الاجانب. و هذه الروایة لا تحرّم حضور النساء فی المساجد.
و الروایة الثانیة ایضاً تقول فی حالة طلب النساء الاذن فی الحضور فی المساجد فلا تمنعونهن، لعدم حرمة هذا الحضور حتی لو کان لمجرد الصلاة. و أنهن یردن باختیارهن أداء الصلاة بثواب اقل. و بناء علی هذا فان الاسلام رغم انه لا یرغّب فی حضور النساء فی المساجد لمجرد الصلاة و لکنه لم یحرم ذلک فاذا اقترن ذلک بامور آخری کصلاة الجماعة و إقامة الدروس و المحاضرات الثقافیة و الدینیة فانه أمر محبذ جداً.
الجواب التفصيلي
رأی الاسلام حول اختلاط النساء بالرجال الاجانب هو التقلیل مهما امکن من الاختلاط و أن لا یخرجن من البیوت الا فی الحالات الضروریة. و هاتان الروایتان تفسران فی هذا الاطار. فانه طبقاً للروایة الاولی فقد قال الامام الصادق(ع): (خَیْرُ مَسَاجِدِ نِسَائِکُمُ الْبُیُوت) و المراد هو ان المساجد و ان کانت افضل محل لاقامة الصلاة و للصلاة فیها ثواب عظیم قیاساً بالصلاة فی اماکن آخری، و لکن افضل مسجد للنساء هو بیوتهن و ذلک لانهن فی تلک الحالة سوف لن یخرجن من البیت و لا یختلطن برجل أجنبی- فالامام یرید أن یقول: إن الاختلاط غیر الضروری بالاجنبی اذا لم یکن مرغوباً فیه حتی فی حالات الذهاب الی المساجد و صلاة الجماعة، فیکون من باب اولی غیر مرغوب فیه فی الامور غیر الضروریة الأخری، فالافضل اجتنابه. و مع ذلک فان هذه الروایة لم تحرم علی النساء الحضور فی المساجد. فاذا کانت هناک أمور أخری اضافة الی الصلاة- کاقامة الصلاة جماعة او تعلم المسائل التی یجب علی النساء تعلمها(بحیث لا یمکن مثل ذلک فی بیتها) فانه لا یمکن القول بعدم حضور النساء فی المساجد. بل لا یمکن إهمال هذا الحضور نظراً لهذه الآثار المهمة. و بالالتفات الی ما تقدم یتضح معنی الروایة الثانیة و یعلم جیداً بانها لا تتنافی مع الروایة الاولی أبداً لانها تقول اذا طلبن منکم الاذن فی الحضور فی المساجد فلا تمنعوهن، و أذنوا لهن بالحضور فی المساجد، و ذلک لان هذا الحضور حتی لو کان لمجرد الصلاة لیس حراماً. و انهن یردن باختیارهن أداء الصلاة بثواب اقل.
مع أن الحضور فی المساجد یقترن فی اکثر الموارد بمنافع و آثار ثقافیة و معنویة کثیرة بحیث انهن اذا لم یحضرن فی مثل هذه الامکنة، فانهن سیحرمن من تلک المنافع و بناء علی هذا فانه طبقاً للروایة الثانیة فان النبی الاکرم (ص) یقول اذا اردن الحضور فی المساجد فلا تمنعوهن.
المصدر:اسلام کوئیست
ما هو حکم الإسلام في الرهان في المسابقات الریاضیة
السؤال
ارید أن أعرف ما هو حکم الإسلام في الرهان؟ فهل یجوز الرهان بالمال النتعلق بي في المسابقات الریاضیة (سباق الخیل، کرة القدم، التنس و غیرها)؟
الجواب الإجمالي
الرهان في المسابقات-بمعنیان یتّفق طرفا المسابقة بأن الخاسر یدفع شیئاً الی الفائز أئ یؤدّي له عملاً- حرام. و کذلک إذا اشترط المتفرجون علی بعضهم البعض فهو حرام. و قد استثني من هذه الحرمة المشارکون في سباق الخیل و الرمایة.[1]
و کذلک الموارد التي تضع فیها الدولة أو المؤسسة أو شخص ثالث هدیة أو جائزة أو عنواناً آخر للفائز في المسابقات فهي لیست من الرهان و لیس فیها اشکال.
و اما إذا أخذ من طرفي المسابقة من البدایة مبلغ للقیام بتکالیف المسابقة و یصرف في النهایة قسم منه علی الجائزة، فحیث ان الجائزة قد أخذت من أموال الخاسر فهي رهان و حرام.[2]
و بعض المراجع التقلید لم یفرّق في الرهان بین الشرط المالي و المعنوي و یرون انه حتی لو اشترط في المسابقة علی الخاسر أن یقرأ جزءً من القرآن لأموات الفائز فإن هذا الشرط فیه اشکال.[3] و لکن البعض الآخر من المراجع لا یشکل في الشروط المعنویة.[4]
و اما إذا لم یکن الطرفان جادّین في اشتراطهما و لم یجعلا الشرط ملزماً في مسابقتهما بل جعلاه للترفیه و المزاح و لم یعتبرا نفسیهما مجبرین علی العمل به، فهو لیس اشتراطاً من الأساس و لا اشکال فیه.
[1] لاحظ: الإمام الخمیني، توضیح المسائل المحشی، ج2، ص962، مؤسسة النشر الإسلامي، الطبعة الثامنة قم 1424 هـ ق؛ المحمودي، السید محسن، المسائل الجدیدة من وجهة نظر العلماء و مراجع التقلید، ج1، ص107، المنشورات العلمیة الثقافیة صاحب الزمان، الطبعة 14، شتاء 1384؛ استفتاءات المراجع في مواقع مکاتبهم. آیة الله السیستاني:
قائد الثورة الاسلامية يعرب عن تمنياته بشفاء لاريجاني
اعرب قائد الثورة الاسلامية سماحة السيد علي خامنئي عن تمنياته بالشفاءالعاجل لرئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني علي لاريجاني اثر اصابته بفيروس كورونا.
وافادت وكالة انباء فارس انه اثر اصابة لاريجاني بفيروس كورونا، استفسر رئيس مكتب قائد الثورة حجة الاسلام محمد كلبايكاني من جانب آية الله الخامنئي، عن الوضع الصحي للاريجاني، سائلا العلي القدير ان يمن عليه بالشفاء والصحة.
خلال أسبوع.. ايران ستعلن النتيجة النهائية لدواء يعالج كورونا
قال المدير العام لقسم الدواء والمواد في منظمة الغذاء والدواء الايرانية غلام حسين مهرعليان ان نتائج الاختبارات النهائية لدواء "فافيبيرافير" المضاد لفيروس كورونا سيتم الاعلان عنها في غضون الايام الخمسة المقبلة.
وقال مهرعلیان، في تصريح صحفي لاذاعة طهران، ان هذا الدواء تم تصنيعة للمرة الاولى في اليابان عام 2014 لمعالجة الانفلونزا من نوع B ومن ثم استخدم لمعالجة فيروس الايبولا.
واضاف: ان هذا الدواء قديم حيث اختير في الصين من بين مجموعة تضم نحو 100 دواء استخدمت مؤخرا بعد تفشي فيروس كورونا في هذا البلد حيث كان تأثيره ايجابيا على المصابين.
وتابع: ان باحثينا طلبوا من الصين ارسال كمية منه حيث تم ارساله الى البلاد عبر سفارتنا في بكين قبل أقل من شهر وبدأت الاختبارات تجرى عليه من قبل فريق من الباحثين الايرانيين الذين ينتظرون بلوغ النتيجة النهائية.
ولفت الى ان الشركات الايرانية المعرفية كشفت تركيبة هذا الدواء والمواد الاولية الداخلة فيه ونجحت في انتاج نحو 5 آلاف قرص منه وسيبدأ العمل بانتاجه بحجم صناعي بعد الانتهاء من إجراء الاختبارات ونيل النتائج المتوخاة.
ونوه الى ان ايران ستصدر هذا الدواء الى البلدان الاخرى في حال التوصل الى النتائج المطلوبة كما انها نجحت في انتاج جميع المواد الاولية الداخلة في تركيبته.
لماذا جعل ستار الکعبة من القماش الأسود فقط؟
الجواب
یسمى هذا القماش الأسود الذی تغطى به الکعبة الیوم ستار الکعبة أو کسوة الکعبة أو ثوب الکعبة. و قد کان هذا الستار فی القرون الأخیرة بلون أسود علیه آیات من القرآن نسجت بلون ذهبی و خط رائع. أما فی السابق فکان ستار الکعبة لم یقتصر على اللون الاسود بل کانت تغطى فألوان أخرى.
یقول این اسحاق: کان البیت یکسى القباطی (و هو قماش أبیض من مصر) ثم کسی البرود الیمانیة. ثم کساه بعد النبی عمر و عثمان و الحجاج و ابن الزبیر کساء القباطی و ستار الدیباج.[1]
أحیانا کانت هذه الستائر خضراء و تارة حمراء و أحیانا کانت تکسى الکعبة بعدة ستائر بعضها على بعض.
فی بدایة زمن ناصر الدین العباسی، أعدوا ستارا أخضر للکعبة و فی أواخر فترة خلافته صنعوه بلون الأسود.
بعد ذلک عندما تصدى سلاطین مصر لإعداد ستار الکعبة، أرسلون ستارا أحمر سنویا.[2]
و فی زمن ملکشاه السلجوقی الذی تشرف فیه الإیرانیون لإعداد ستار الکعبة، کانت تنسج الستائر باللون الأصفر. یقول ابن بطوطة فی رحلته: کان ینسج ستار الکعبة فی مدینة تستر خوزستان فی إیران من الدیباج الخالص و یرسل إلى الکعبة.
و فی الأعوام ما بین 1221 إلى 1229 حیث تشرّف أهل الحجاز بصنع الستار، نسجوها من الحریر الأحمر و بعد ذلک استبدلوه بالحریر الأسود. [3]
فی موسم الحج و عند اقتراب وقت تبدیل الستار یبدأون برفعه تدریجا و یکسون الکعبة ستارا أبیض، و بعد انتهاء مناسک الحج یکسونها ستارها الجدید.[4]
إذن لیس هناک دلیل خاص على سواد الستار و هو راجع إلى اختیار المعدین و الصانعین.
. [1] اصغر قائدان، تاریخ و آثار اسلامی مکه مکرمه و مدینه منوره ، ص 95
[2] . اصغر قائدان، تاریخ و آثار اسلامی مکه مکرمه و مدینه منوره ، ص 96
[3] . سید کباری، سیمای مکه، ص 161
[4] . سید کباری، سیمای مکه، ص 162ـ مهدی ملتجی، فرهنگ دانستنیهای پیش از سفر به خانة خدا، ص 2012 ـ مقتبس من صفحه 97 کتاب أخبار مکة و ما جاء فیها من الآثار ، محمد ابن عبد الله بن احمد الأزرقی.