emamian

emamian

- منذ عدة ايام، استضافت ماليزيا وماهتير محمد الدول الإسلامية لمناقشة مشاكل العالم الإسلامي في العاصمة كوالالمبور. وفي هذا الصدد ، عقدت قمة كوالالمبور في 18 ديسمبر 2019 بمشاركة قادة العديد من الدول الإسلامية، ومن ضمنهم رئيس الجمهورية الإسلامية الايرانية حسن روحاني.

الغرض الرئيسي للقمة هو مناقشة المشكلات المزمنة التي تواجه الدول الإسلامية. ومع ذلك، إلى جانب هذا الاجتماع ، أعلن رئيس الوزراء الماليزي ماهتير محمد عن خطة لإنشاء "المجموعة الإسلامية الخمسة" ذات أهداف اقتصادية بعضوية خمس دول - ماليزيا وإندونيسيا وقطر وتركيا وباكستان. يمكن الآن تقييم المشروع كحدث هام للبلدان الإسلامية وبحث هيكليته وقدراته وقيوده.

مجموعة الخمس الإسلامية، المنبثقة من رماد مجموعة الثماني الإسلامية

وفقًا لاعلان رئيس الوزراء الماليزي ماهتير محمد ، فإن المجموعة ليست بديلاً لمنظمة التعاون الإسلامي ولكنها تضم أيضاً إيران وماليزيا وقطر وتركيا وباكستان. يمكن وصف إعلان المجموعة بأنه تجربة "مجموعة الثماني الإسلامية" ، التي بدأت في النصف الثاني من التسعينيات بمبادرة من رئيس الوزراء التركي نجم الدين أربكان. وقد مثلت المجموعة ، التي لم تكن لديها تجربة ناجحة ، إندونيسيا وبنغلاديش وباكستان وإيران وماليزيا ونيجيريا ومصر وتركيا. ومن ثم تم تغيير اسم المجموعة إلى "مجموعة الثامني للتنمية " بعد الانقلاب العسكري على أربكان ، لكنها لم تكن قادرة رسميًا على توفير أرضية للتعاون التجاري والاقتصادي بين أعضائها.

ولكن في الظروف الجديدة، وفي ضوء التطورات الإقليمية والدولية ، يتحدث رئيس وزراء ماليزيا عن الحاجة إلى إنشاء مؤسسة اقتصادية لزيادة التعاون الإسلامي. بدأت مجموعة الخمس الإسلامية أعمالها في 19 ديسمبر 2019 ، مع 450 شركة من بينهم رجال أعمال ومسؤولون حكوميون وشخصيات إسلامية في ماليزيا. ومع ذلك ، ينبغي ارتقاب نتائج الاجتماع وإلى أي مدى سيتم التنسيق بين الأعضاء في المستقبل.

إمكانات مجموعة الخمس الإسلامية

الميزة الأكثر أهمية للأعضاء الحاليين هي وجود عضوين من أعضاء هذه المجموعة الإسلامية في مجموعة العشرين أو الـ 20 دولة الصناعية في العالم ، وهما إندونيسيا وتركيا. بالإضافة الى تعداد السكان في إندونيسيا وباكستان وتركيا يبلغ 562 مليون نسمة، مما يمكن أن يكون بمثابة دعم كبير للتجارة والاستثمار بين الأعضاء. وأيضا من بين أعضاء تعتبر تركيا كدولة صناعية وماليزيا كمركز اقتصادي مهم مع قدرة إنتاج تكنولوجيا عالية. وعلى مستوى آخر، تعد باكستان أيضًا قوة نووية ، وقطر بقدراتها المالية الهائلة، يمكن أن تكون قوة داعمة لإنتاج واستثمار المجموعة الخمسة الإسلامية.

تحديات مجموعة الخمس الإسلامية

على الرغم من القدرات المميزة لأعضاء مجموعة الخمس الإسلامية، يمكن ملاحظة عدد من القيود التي تعرقل تنفيذ استراتيجية وبرامج المجموعة ، ومن أهمها:

1- عدم التوازن في الناتج المحلي الإجمالي للبلدان وأنواع الإنتاج والاحتياجات الاقتصادية المختلفة:

هناك ثلاثة من بين الأعضاء الخمسة في المجموعة ، وهم تركيا وماليزيا وإندونيسيا يرتكز اقتصادهم على الإنتاج ذي القيمة المضافة ، لكن في المقابل يعتمد الاقتصاد الباكستاني والقطري على المواد الخام. ووفقًا لبيانات البنك الدولي أيضاً، يصل إجمالي الناتج المحلي لبلدان مجموعة الخمسة إلى 2.66 تريليون دولار. حققت هذه الدول أعلى ناتج محلي إجمالي حيث حصلت إندونيسيا على 1042 مليار دولار في المقام الأول ، ومن ثم تركيا بـ 766 مليار دولار ، وماليزيا بـ 354 مليار دولار ، وباكستان بـ 312 مليار دولار ، وقطر بـ 192 مليار دولار على التوالي،. وباختصار ، تؤدي الاحتياجات الاقتصادية المختلفة والاختلاف في الأهداف الاقتصادية إلى دفع كل بلد إلى الاستثمار في اتجاه مختلف ، وربما تسبب هذه الاختلافات على المدى المتوسط، إحباط الأعضاء من توسيع التعاون بينها.

2-عدم التوازن في مجال التجارة الخارجية

بلغ إجمالي التجارة من قبل الدول الإسلامية الخمس مع العالم وفقًا للإحصاءات المقدمة من البنك الدولي 1.42 تريليون دولار في عام 2018 ، حيث تداولت ماليزيا بمبلغ 464.7 مليار دولار ، تليها تركيا. بمبلغ 391 مليار دولار ، ثم اندونيسيا بـ 369 مليار دولار ، تليها قطر بنحو 121 مليار دولار ، تليها باكستان بنحو 84 مليار دولار. ومع ذلك ، تواجه هذه البلدان العديد من القضايا الأساسية في هذا الصدد.

في بادئ الامر، يتعين على الدول الأعضاء السعي للحفاظ على التجارة مع البلدان الأخرى خارج مجموعة الخمسة ، دون المساس بالتجارة مع الشركاء التجاريين الآخرين ، الأمر الذي يبدو صعباً بعض الشيء.

اما التحدي الكبير فهو مكونات التقنية العالية لتصدير البضائع إلى بلدان المجموعة, حيث تتمتع دول المجموعة بأداء متوسط في هذا المجال باستثناء ماليزيا. حيث تبلغ حصة ماليزيا وحدها حوالي 90 مليار دولار وبقية الأعضاء 100 مليار دولار.

المملكة العربية السعودية خارج مجموعة الخمس الإسلامية

واحدة من النقاط البارزة في تشكيل "مجموعة الخمس الإسلامية" هي عدم دعوة المملكة العربية السعودية لتكون أحد أعضاء هذه المجموعة. في الواقع ، فإن الحدث المفضل في المملكة العربية السعودية هو أن يكون لها الريادة في جميع الاجتماعات الإسلامية، ولكن في المجموعة الاقتصادية الخمسة لم تتمكن من رئاسة هذه المجموعة فحسب بل لم تنجح في ان تكون احد أعضاء هذه المجموعة ايضاً. يشير هذا إلى أن السعوديين لم يعودوا محوراً في العالم الإسلامي ولا يمكنهم تعيين وظائف الدول إسلامية الأخرى بعد الان.

بالإضافة إلى ذلك ، يمكن اعتبار مجموعة الخمس الإسلامية رمزاً لفشل محمد بن سلمان الاقتصادي ولي العهد السعودي الشاب في الاستثمار في شرق آسيا ، وخاصة بين الدول الإسلامية. ففي خلال رحلاته إلى شرق آسيا ، قام بن سلمان باستثمار هائل من الفعاليات الاقتصادية في دول شرق آسيا ، لكن يبدو أن دولارات النفط هذه لم تعد فعالة بالقدر الذي كانت عليه سابقاً، ولم يعد بإمكانها تحقيق مكانة للرياض. وفي هذا السياق، يمكن اعتبار المملكة العربية السعودية عدواً لهذه المجموعة، هذا مع وجود شائعات بأن المملكة العربية السعودية ضغطت بشدة على باكستان لكي لا تكون موجودة في هذا الاجتماع.

وزير الخارجية الإماراتي نشر على تويتر مقالة في مجلة The Spectator البريطانية، تحت عنوان: "إصلاح الإسلام.. تحالف عربي إسرائيلي يتشكل في الشرق الأوسط"، فأعاد نتنياهو نشر التغريدة معلقاً عليها بالقول "لقد آن الأوان لتحقيق التطبيع والسلام".

 

تبادل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، تغريدات تروّج لتطبيع العلاقات بين "إسرائيل" ودول عربية وإسلامية، على شبكة "تويتر". 

وأعاد نتنياهو نشر تغريدة لوزير الخارجية الإماراتي على حسابه على "تويتر"، معرباً فيه عن سعادته لما "يتمّ من تنسيق بين إسرائيل وبعض الدول العربية".

بن زايد نشر على تويتر مقالة في مجلة The Spectator البريطانية، تحت عنوان: "إصلاح الإسلام.. تحالف عربي إسرائيلي يتشكل في الشرق الأوسط"، فأعاد نتنياهو نشر التغريدة معلقاً عليها بالقول "أرحب بالتقارب الذي يحدث بين إسرائيل والكثير من الدول العربية. لقد آن الأوان لتحقيق التطبيع والسلام".

أرحب بالتقارب الذي يحدث بين إسرائيل والكثير من الدول العربية. لقد آن الأوان لتحقيق التطبيع والسلام.

وتسبب بن زايد في موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الإجتماعي، بسبب دعوته للتطبيع مع "إسرائيل" عبر ترويجه للمقالة.

الردود الغاضبة والمهاجمة انهالت على وزير خارجية الإمارات من قبل العديد من الناشطين، الذين نددوا بسياسات ولي عهد أبو ظبي والسعودية الهادفة إلى تطبيع العلاقات مع الاحتلال وتصفية القضية الفلسطينية.

من ناحيته، رد أيضاً وزير الخارجية الإسرائيلي "إسرائيل كاتس" على تغريدة بن زايد، شاكراً إيّاه، وأضاف: "هذا هو الوقت الأفضل للتقدم باتجاه اتفاقية عدم القتال والتعاون الثنائي بين إسرائيل ودول الخليج العربي" . 

في المقابل، سارع الناشط والمطبّع السعودي محمد سعود للتفاعل والرد على نتنياهو قائلاً: "فخامة رئيس الوزراء، أنه ليوم عظيم أن نرى بوادر السلام تتحقق، نعم شعوبنا تستحق الأفضل، بفضل إرادتنا جميعا سوف يحلّ السلام بين إسرائيل ودول الخليج العربي نعم لإقامة علاقات دبلوماسية بين دولنا".

يذكر أنّ نتنياهو كان قد أعلن أن "إسرائيل" ستشارك في معرض إكسبو 2020 الذي سيقام في دبي العام المقبل. 

وهذه ليست المرة الأولى التي يبرز فيه السعي نحو التطبيع الرسمي للعلاقات بين دولة الإمارات والاحتلال الاسرائيلي، إذ قامت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريغيف، يوم 29 تشرين الأوّل/أكتوبر 2018، بزيارة رسميّة لمسجد "الشيخ زايد بن سلطان" في أبو ظبي، بدعوة رسمية من الشيخ محمد بن زياد. 

ريغيف قالت حينها: "أنا هنا في مسجد الشيخ زايد، أبو الأمة، للمرة الأولى وزيرة من إسرائيل توجد هنا. التفاصيل هنا مدهشة، أنا سعيدة أني زرت هذا المكان وأشكركم على هذه الفرصة، لقد كان شرفاً كبيراً لي". 
 

المصدر : الميادين نت

رئيس الحكومة المكلّف يؤكد أنّ لبنان "بحاجة إلى حكومة وإدارة من مستقلين واختصاصيين"، ويشدد على أنّ البلاد "في العناية الفائقة، وتحتاج إلى كل جهد".

أكد رئيس الوزراء اللبناني المكلّف حسان دياب إنه لن يعتذر عن تشكيل الحكومة، مشيراً إلى أنّه "يسعى لتشكيل حكومة مصغرة من الاختصاصيين والمستقلين بأسرع وقت"، لافتاً إلى "اتفاق القوى السياسية معه حول ذلك، بما فيها حزب الله". 

دياب أشار في مؤتمر صحفي اليوم السبت على هامش الاستشارات غير الملزمة حول تشكيل الحكومة، أنّ لقاءاته مع القوى السياسية كانت جيدة وإيجابية"، مشدداً على أنّ "لبنان في العناية الفائقة، ويحتاج إلى كل جهد".

وقال دياب: "من يشكل الحكومة هو رئيس الحكومة، ولن أعتذر ولم يشترط أحد عليّ شيئاً"، موضحاً أنّ لبنان "بحاجة إلى حكومة وإدارة من مستقلين واختصاصيين".

من جهته قال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، إنه أكد لدياب "ضرورة محاربة الفساد في الحكومة المقبلة"، مشدداً على "ضرورة أن يكون تأليف الحكومة مناسبة للمّ الشمل والإصرار على تمثيل الجميع في لبنان". 

ويشارك رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في المشاورات النيابية لرئيس الحكومة المكلف، حيث نفى في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي ما انتشر حول "إبرام تسوية كاملة بين الحريري والثنائي الشيعي انتهت إلى تكليف دياب، وعدم تسمية كتلة المستقبل السفير نواف سلام ".

يذكر أنّه تمّ تكليف حسّان دياب برئاسة الحكومة بعد حصوله على 69 صوتاً من أصل 128 نائباً خلال الاستشارات النيابية الإلزامية لاختيار رئيس لتشكيل الحكومة بعد شهرين على استقالة حكومة الحريري نتيجة الاحتجاجات التي عاشتها مختلف المدن اللبنانية منذ 17 تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي.

تعد ليبيا واحدة من أكثر الدول نفوذاً في المعادلات السياسية المتعلقة بدول شمال إفريقيا، كما أن هذا البلد الواقع في منطقة شمال إفريقيا يتمتع بالعديد من الميزات الفريدة، أولها موقعها الجغرافي، حيث تقع هذه الدولة بالقرب من أوروبا. بالإضافة إلى ذلك، يوجد هناك نوع واحد من الانتماء داخل دول شمال إفريقيا وهذا الحال ما لا نراه في العديد البلدان الإسلامية الأخرى. كما أن هذه الدولة التي يبلغ عدد سكانها نحو 6 ملايين نسمة، لديها الكثير من الثروات النفطية. وفيما يلي سوف نسلط الضوء أكثر على الثمانية أسباب لتدخل الجهات الفاعلة العالمية في ليبيا.

وجود مصادر كثيرة للطاقة

توجد الكثير من الثروات النفطية والغازية في ليبيا والجزائر ولهذا السبب، تعتبر منطقة شمال إفريقيا مهمة جدًا للغرب الذين بذلوا الكثير من الجهود خلال السنوات الماضية للسيطرة على هذه البلدان. وحول هذا السياق، كشف العديد من الخبراء الاقتصاديين بأن الدول الاوروبية تولي اهتماما كبيرا للقارة السمراء وذلك لأنهم يرون بأن هذه المنطقة تمتلك الكثير من الموارد التي سوف تساعدهم في تأمين احتياجاتهم من الطاقة في المستقبل ولهذا فإن الأوروبيين يتنافسون مع بعضهم البعض من أجل بسط سيطرتهم وسيادتهم على إفريقيا.

الترابط العرقي والديني

يمر الترابط العرقي والديني من السودان ويعبر ليبيا وتونس ويصل إلى المنطقة المغربية. يذكر أن العديد من القبائل الافريقية مثل الطوارق والامازيغ يعيشون في العديد من بلدان شمال إفريقيا ويتقلدون العديد من المناصب العليا في تلك الدول. لذا يمكن القول أن هناك أوجه تشابه بين بلدان شمال إفريقيا التي ترتبط ببعضها البعض عرقياً ودينياً.

عائدات النفط

لدى ليبيا عدد من الخصائص المهمة التي جعلت الجهات الفاعلة الإقليمية والعالمية تطمع في التّدخل فيها وإحدى الميزات التي تتمتع بها ليبيا التي يبلغ عدد سكانها نحو 6 ملايين نسمة، هي أن لديها الكثير من الثروات النفطية. في الواقع، تعد ليبيا واحدة من أغنى دول شمال إفريقيا. حيث كان دخل الفرد يصل إلى 12000 دولار، وهو ما يعادل اقتصاديًا مستوى الدخل الأوروبي.

قبول العمال الأفارقة

كل عام، يسافر مليونا مصري ومليون تونسي والكثيرون من تشاد والسودان إلى ليبيا للعمل وتلبية احتياجاتهم الاقتصادية. إن حاجة البلدان المجاورة لليبيا ستزيد من أهمية هذا البلد الغني بالنفط. لهذا السبب، تحاول الدول المجاورة لليبيا تعزيز علاقاتها ومصالحها مع هذا البلد الشمال افريقي ولا يقتصر هذا الأمر على جيران ليبيا، بل إن الصين وتركيا وكوريا الجنوبية ودول أخرى لها مصالح في ليبيا وتحاول الحفاظ على تلك المصالح وهذه الدول تعتقد أن ليبيا لديها سوق اقتصادية جيدة.

المصّدر الرئيس للغاز إلى إيطاليا

تمتلك ليبيا نفطاً عالي الجودة في جنوب البحر المتوسط ونظراً لحدوث العديد من الاضطرابات في العالم خلال السنوات الماضية والتي عطلت عملية تصدير النفط من منطقة الخليج الفارسي، زاد هذا الامر من أهمية ليبيا وتجدر الإشارة هنا إلى أن أهمية ليبيا في مجال الطاقة لا تقتصر على النفط، فهي توفر الغاز الذي تحتاجه إيطاليا.

ليبيا أقرب دولة في شمال إفريقيا إلى اوروبا

تعتبر ليبيا من أقرب الدول الواقعة في منطقة شمال افريقيا إلى الدول الاوروبية وحول هذا السياق، كشفت العديد من المصادر الاخبارية بأن الكثير من المهاجرين الافارقة يعبرون من ليبيا ويتنقلون عبر القوارب إلى ايطاليا وهذا الامر يؤكد بأن هذا البلد الشمال إفريقي يتمتع بمكانة جغرافية مهمة ولهذا فإن العديد من الدول الاوروبية وخاصة ايطاليا تولي اهمية كبيرة لليبيا. يذكر أن ايطاليا بعد الحرب العالمية الاولى بذلت الكثير من الجهود لبسط سيطرتها على ليبيا ولكن القوات الشعبية الليبية أجبرتها بعد مرور العديد من السنوات على الانسحاب والخروج من هذا البلد الشمال افريقي.

المشرق والمغرب العربي

تعتبر مصر والسودان عمومًا جزءًا من المشرق العربي، وتعتبر تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا جزءًا من المغرب العربي وليبيا تقع بين المشرق والمغرب العربي. لذلك، لوحظ أنه في تونس والجزائر والمغرب العربي، تعتبر اللغة الفرنسية شائعة جدًا ولكن المصريين والسودانيين، الذين كانوا على صلة وثيقة ببريطانيا، تنتشر فيها اللغة الإنجليزية. ومع ذلك، فإن "هيمنة اللغة الاجنبية" في ليبيا تعتبر أقل تأثيراً. لقد كانت ليبيا دولة مشهورة ببلد النضال ولقد اتخذ الليبيون موقفا جادا ضد الكيان الصهيوني، وفي دستور بلادهم كان هناك بند يسمى "مقاطعة إسرائيل" ينص على قطع العلاقات مع تل أبيب. ولهذا الامر فإننا نرى العديد من الدول الغربية وعلى رأسهاأمريكا تخاف كثيراً من معتقدات وتوجهات أبناء الشعب الليبي.

سقوط القذافي؛ والدولة التي بها برلمانان

على مدار الأعوام الثمان الماضية، كانت ليبيا مسرحًا للاشتباكات بين المعارضة والجماعات المتشددة التي انتشرت في هذا البلد الشمال افريقي بعد الإطاحة بالقذافي. يذكر أن المعارضين للزعيم الليبي السابق "معمر القذافي" اتحدوا تحت مظلة واحدة للإطاحة بالقذافي وإزاحته من السلطة، لكن بعد الإطاحة به، نشبت العديد من النزاعات والصراعات بين جماعات المعارضة للاستيلاء على السلطة والتي لا تزال مستمرة حتى الآن.

وفي وقتنا الحالي تعيش ليبيا مقسمة بين الشرق والغرب ويحكمها برلمانان وحكومتان منفصلتان (طبرق وطرابلس). وحول هذا السياق، كشفت العديد من التقارير الاخبارية بأن اللواء "حفتر" الذي يقود تحالفاً تدعمه دول مثل مصر والإمارات والسعودية وفرنسا وروسيا وأمريكا، والذي يسيطر على مناطق شرق ليبيا، شن حربًا شاملة ضد حكومة طرابلس التي يقودها رئيس الوزراء "فايز السراج"، المعترف به من قبل المؤسسات الدولية بما في ذلك الأمم المتحدة. يذكر أن "السراج" الذي يرأس حكومة الوحدة الوطنية المعترف بها دوليا، يتلقى الكثير من الدعم من دول مثل إيطاليا وقطر وتركيا، ولقد بذل الكثير من الجهود خلال السنوات الماضية لبسط سيطرته على العاصمة طرابلس ومناطق غرب ليبيا.

وفي سياق متصل، ذكرت العديد من المصادر الاخبارية بأن ميليشيات اللواء "حفتر" بدأت عملياتها العسكرية قبل بضعة أشهر  في أطراف مدينة طرابلس لتطهير تلك المناطق من الإرهابيين وأعلن "حفتر"، المدعوم من قبل الإمارات ومصر والسعودية، قبل أيام قليلة عن نيته للسيطرة واحتلال العاصمة طرابلس. ولقد تزامنت عملية هجوم "حفتر" على العاصمة طرابلس مع توقيع اتفاق أمني بين تركيا وحكومة الوفاق الليبية بقيادة "السراج"، وهو الاتفاق الذي أثار غضب مصر وبعض الدول الأخرى الداعمة لـ"حفتر".

وفي الختام يمكن القول بأن الجهات الفاعلة الإقليمية والعالمية، تسعى لتحقيق مصالحها السياسية الخاصة في هذه الدولة الغنية بالنفط، وذلك من خلال تمويل وتسليح التيارين المتنازعين في هذا البلد، وهذا الامر زاد من تعقيد الأزمة في ليبيا.

شنت أنقرة هجوما على من وصفتها "الدول الداعمة لحفتر" في ليبيا، وشددت على أن ردود فعل هذه الدول على مذكرة التفاهم مع حكومة السراج لن تمنع تركيا من تنفيذ سياستها في شرق المتوسط.

جاء ذلك في مقال كتبه رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون تحت عنوان: "مذكرة التفاهم التركية والليبية توثيق للحقوق السيادية لدولتنا"، في منصة التدوين "مِديوم"، ونشرته وكالة "الأناضول" السبت.

ولفت ألطون إلى أن بلاده من خلال توقيعها مذكرة التفاهم مع حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا، أظهرت أنها لن تسمح بفرض الأمر الواقع في شرق المتوسط.

وقال: "من المعروف أن قبرص الرومية، ومصر، واليونان، وإسرائيل منزعجة من سياسة تركيا في شرق البحر المتوسط".

وأضاف أن "التصريحات الوقحة لقبرص الرومية بعد الاتفاق، وردود الفعل من جانب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا، لن تمنع تركيا من تنفيذ سياستها في شرق البحر المتوسط".

وشدد على أن بلاده لن تسمح بانتهاك الحقوق السيادية لها في شرق المتوسط.

وفي سياق متصل، قال ألطون: "يجب ألا ننسى أن مصر وروسيا والإمارات تتجاهل قرارات الأمم المتحدة من خلال دعمها خليفة حفتر في ليبيا".

وشدد ألطون على أنه "رغم كل هذا فإن تركيا لن تتخلى عن الدفاع عن السلام الإقليمي".

واختتم بالقول: "من الآن فصاعدا تركيا في الميدان، عبر سياستها الخارجية الأكثر فعالية وكفاحها من أجل حقوقها السيادية".

المصدر: الأناضول

الأحد, 22 كانون1/ديسمبر 2019 13:42

الميادين تحصل على بنود مسودة "صفقة القرن"

الميادين تحصل على مسودة بنود "صفقة القرن" التفصيلية، التي تنص على توقيع اتفاق ثلاثي بين كل من "إسرائيل" ومنظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس، وإقامة دولة فلسطينية يطلق عليها "فلسطين الجديدة"، ووسائل إعلام إسرائيلية تنقل البنود عن الميادين.

  • ترامب ونتنياهو يتصافحان خلال لقاء جمعهما في البيت الأبيض آذار/مارس الماضي (أ.ف.ب)

 

حصلت قناة الميادين اليوم الإثنين على مسودة بنود "صفقة القرن" التي وضعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بهدف ما يعتبره "حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني". 

وتنص مسودة بنود "صفقة القرن" على توقيع  اتفاق ثلاثي بين كل من "إسرائيل" ومنظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس، وإقامة دولة فلسطينية يطلق عليها "فلسطين الجديدة" على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة من دون المستوطنات الإسرائيلية القائمة.

مسودة بنود الصفقة تضمنت بقاء الكتل الاستيطانية كما هي بيد "إسرائيل"، لتنضم إليها المستوطنات المعزولة.

فيما يتعلق بالقدس، تنص مسودة صفقة القرن، على أنّه لن يتم تقسيمها "وستكون مشتركة بين إسرائيل وفلسطين الجديدة، وينقل السكان العرب ليصبحوا سكاناً في فلسطين الجديدة وليس إسرائيليين".

بحسب المسودة، ستكون بلدية القدس شاملة ومسؤولة عن جميع أراضي القدس "باستثناء التعليم الذي تتولاه فلسطين الجديدة، التي بدورها ستدفع لبلدية القدس اليهودية ضريبة الأرنونا والمياه".

ولن يُسمح لليهود كما تنص المسودة بشراء المنازل العربية، كما لن يُسمح للعرب بشراء المنازل اليهودية، و"لن يتمّ ضمّ مناطق إضافية إلى القدس، وستبقى الأماكن المقدسة كما هي اليوم".

وبخصوص قطاع غزة، نصّت مسودة "صفقة القرن" على أن تقوم مصر بمنح أراض جديدة لفلسطين لغرض إقامة مطار ومصانع وللتبادل التجاري والزراعة، "دون السماح للفلسطينيين بالسكن فيها".

وأوضحت المسودة أنّ "حجم الأراضي وثمنها يكون متفق عليه بين الأطراف بواسطة الدولة المؤيدة التي سيتمّ تعريفها لاحقاً"، بينما سيتمّ شق طريق أوتستراد بين غزة والضفة الغربية والسماح بإقامة ناقل للمياه المعالجة تحت أراض بين غزة والضفة. 

المسودة تناولت تفاصيل عن الدول التي وافقت على المساعدة في تنفيذ الاتفاق ورعايته اقتصادياً وهي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول الخليج المنتجة للنفط، مبرزةً أنّه "سيتمّ رصد مبلغ 30 مليار دولار على مدى 5 سنوات لمشاريع تخص فلسطين الجديدة".

أمّا ثمن ضمّ المستوطنات لـ"اسرائيل" وبينها المستوطنات المعزولة، ستتكفل بها دولة الاحتلال بنفسها، كما أشارت المسودة. 

وفيما يتعلّق بتوزيع المساهمات بين الدول الداعمة، ستقوم الولايات المتحدة الأميركية بدفع 20%، الاتحاد الأوروبي 10%، بينما ستدفع دول الخليج  70%.

وتحدثت المسودة على أنّه ستتوزع النسب بين الدول العربية حسب إمكانياتها النفطية.

في الشق العسكري، تمنع مسودة صفقة القرن على فلسطين الجديدة بـ"أن يكون لها جيش، والسلاح الوحيد المسموح به هو سلاح الشرطة".

في الوقت نفسه، تشير مسودة بنود الصفقة، على أنّه سيتمّ توقيع اتفاق بين "إسرائيل" وفلسطين الجديدة على أن تتولى "إسرائيل" الدفاع عن فلسطين الجديدة من "أيّ عدوان خارجي"، بشرط أن تدفع الأخيرة لدولة الاحتلال ثمن دفاع هذه الحماية، فيما يتمّ التفاوض بين إسرائيل والدول العربية على قيمة ما سيدفعه العرب للجيش الإسرائيلي "ثمناً للحماية".

كما فصّلت مسودة الصفقة، الجداول الزمنية لها ومراحل تنفيذها، مبرزةً أنّه عند توقيع الاتفاقية يحصل التالي:

1-تفكك حماس جميع أسلحتها وتسلّحها ويشمل ذلك السلاح الفردي والشخصي لقادة حماس، ويتمّ تسليمه للمصريين.

2-يأخذ رجال حماس بدلاً عن ذلك رواتب شهرية من الدول العربية.

3-تفتح حدود قطاع غزة للتجارة العالمية من خلال المعابر الاسرائيلية والمصرية وكذلك يفتح سوق غزة مع الضفة الغربية وكذلك عن طريق البحر.

4-بعد عام من الاتفاق تقام انتخابات ديمقراطية لحكومة فلسطين الجديدة وسيكون بإمكان كل مواطن فلسطيني الترشح للانتخابات.

5-بعد مرور عام على الانتخابات يطلق سراح جميع الأسرى تدريجياً لمدة ثلاث سنوات.

6-في غضون خمس سنوات، سيتمّ إنشاء ميناء بحري ومطار لفلسطين الجديدة وحتى ذلك الحين يستخدم الفلسطينيون مطارات وموانىء "إسرائيل".

7-الحدود بين "فلسطين الجديدة" و"إسرائيل" تبقى مفتوحة أمام مرور المواطنين والبضائع كما هو الحال مع الدول الصديقة.

8-يقام جسر معلّق بين أوتستراد يرتفع عن سطح الارض 30 متراً ويربط بين غزة والضفة، وتوكل المهمة لشركة من الصين وتشارك في تكلفته الصين 50%، اليابان 10%، كوريا الجنوبية 10%، أستراليا 10%، كندا 10%، وأمريكا والاتحاد الأوروربي مع بعضهما 10%.

وبخصوص غور الأردن، أبرزت المسودة أنّه "سيظل وادي الأردن في أيدي إسرائيل كما هو اليوم"، بينما سيتحوّل الطريق 90 إلى طريق ذو أربعة مسارات.

كما ستشرف "إسرائيل" حسبما تنص الصفقة على شق طريق 90، بينما يكون مسلكين من الطريق للفلسطينيين،ـ ويربط فلسطين الجديدة مع الأردن ويكون تحت إشراف الفلسطينيين.

وتضمنت مسودة صفقة القرن، المسؤوليات التي تقع على عاتق الأطراف:

1-في حال رفضت حماس ومنظمة التحرير الصفقة، فإن الولايات المتحدة سوف تلغي كل دعمها المالي للفلسطينيين وتعمل جاهدة لمنع أيّ دولة أخرى من مساعدة الفلسطينيين.

2-إذا وافقت منظمة التحرير الفلسطينية على شروط هذا الاتفاق ولم توافق حماس أو الجهاد الإسلامي، يتحمّل التننظيمان المسؤولية. وفي أي مواجهة عسكرية بين "إسرائيل" وحماس، ستدعم الولايات المتحدة "إسرائيل" لإلحاق الأذى شخصياً بقادة حماس والجهاد الإسلامي، حيث أن أميركا لن تتقبل أن يتحكم عشرات فقط بمصير ملايين البشر.

3-في حال رفضت "إسرائيل" الصفقة، فإن الدعم الاقتصادي لها سوف يتوقف.

وأخيراً، تضمنت الصفقة انتقال الوصاية على المسجد الأقصى إلى السعودية بدل الأردن. 

يذكر أن وسائل إعلام عدة نشرت قبل أشهر عدة تكهنات أو صيغ غير رسمية لبنود "صفقة القرن"، وفي وقت لاحق نشرت وسائل إعلام إسرائيلية عدة البنود نقلاً عن الميادين، من بينها "جيروزليم بوست" و "i24NEWS

المصدر : الميادين نت

كتلة البناء البرلمانية العراقية تقرر ترشيح وزير التعليم العالي قصي السهيل لرئاسة الوزراء، وتؤكد أنهم قدموا إسم المرشح إلى رئيس الجمهورية.  

  • كتلة البناء تعلن نفسها الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي

أعلن عضو تحالف الفتح في البرلمان العراقي غضنفر البطيخ للميادين أن إسم مرشحهم لرئاسة الحكومة حُسم بنسبة 99%، وهي شخصية تحظى بالقبول من جهات مختلفة، بحسب البطيخ، الذي نوه إلى وجود أسماء بديلة إذا جرى رفضه لرئاسة الحكومة.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تعد العراق منطقة نفوذ خاصة بها، مؤكداً أن واشنطن إذا شعرت أن رئيس الوزراء المقبل مقرب من إيران فسترفضه.
من جهته، عضو تحالف القرار في البرلمان العراقي منعم الهيتاوي قال للميادين إن ترشيح عادل عبد المهدي لم يأت بتسمية الكتلة الأكبر، مشدداً على أن الدستور لا يتحدث عن تكليف مرشح الكتلة الأكبر في الترشيح الثاني والثالث لرئاسة الحكومة.
وأوضح الهيتاوي أن مشكلة العراق هي وجود خررق خارجي، والعيب هو في مَن يستجيب للضغط في الداخل، لافتاً إلى أن المشكلة تكمن في بنية النظام السياسي، والعبرة ليست بالأشخاص بل بالبرامج.

وأعلن تحالف البناء أنه الكتلة النيابية الأكبر في البرلمان العراقي. وأضاف أنهم قرروا الذهاب إلى رئيسي المحكمة والجمهورية بهذا الخصوص. 

هذا ونقلت وسائل إعلام عراقية أن التحالف قرر ترشيح وزير التعليم العالي قصي السهيل لرئاسة الوزراء. في وقت أكد التحالف أنهم قدموا إسم المرشح إلى رئيس الجمهورية.  

ودعا تحالف البناء رئيس الجمهورية للالتزام بالتوقيتات الدستورية وأن يقدم مرشح الكتلة الأكبر، مؤكداً الالتزام بتوجيهات المرجعية للإسراع بتشكيل الحكومة وإقرار قانون الانتخابات.  

وأكد النائب العراقي عن كتلة صادقون عبد الأمير تعيبان للميادين أن تحالف البناء تبنى ترشيح وزير التعليم قصي السهيل لرئاسة الوزراء في العراق. وأضاف أن التدخلات الأميركية والسعودية والإسرائيلية تعمل على تعقيد الوضع في العراق.

من جهته، لفت النائب العراقي عن ائتلاف دولة القانون علي غانمي في حديث للميادين أن الحكومة المقبلة مؤقتة ومهمتها إجراء التعديلات الدستورية. 

بدورها، المتحدثة باسم ائتلاف النصر آيات مظفر قالت إن قصي السهيل ليس شخصية مستقلة وهو مرفوض من الشارع العراقي. 

يأتي ذلك بعد  إرجاء مجلس النواب العراقي التصويت على قانون الانتخابات النيابية إلى الإثنين المقبل، وذلك إثر اختلال النصاب القانونيّ للجلسة.

وتضم كتلة البناء كلاً من الفتح بزعامة هادي العامري، ودولة القانون بزعامة نوري المالكي، وجزءاً من ائتلاف النصر يقوده فالح الفياض، والقرار بزعامة خميس الخنجر، والجماهير برئاسة محافظ صلاح الدين أحمد الجبوري، والوطنية بزعامة إياد علاوي، ومجموعة كتل أخرى مثل الأنبار هويتنا وصلاح الدين هويتنا وإرادة وبابليون وكفاءات، ويضم أيضاً التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، وبحسب مراسل الميادين فإن الصدر رفض ترشيح قصي السهيل لرئاسة الحكومة ما يرجح حدوث تصعيد في الشارع. 

وأفاد مراسل الميادين في بغداد، أنه لا توافق إلى الآن بين الأفرقاء حول اسم المرشح لتكليف الحكومة، وسط مطالب أن يكون مستقلاً، لافتاً إلى أن تحالف الفتح - عصائب أهل الحق لا يريد ترشيح أحد لأن المطلوب حكومة تؤسس لمرحلة مقبلة. 

وكانت معلومات للميادين قد أفادت يوم الخميس الماضي، بأن الرئاسة العراقية قد تنتقل لخيار تأجيل الإعلان عن اسم المرشح لتشكيل الحكومة، إن توفر الغطاء والتفسير القانوني، بعد أن كان مجلس النواب العراقي قد قرر يوم الأربعاء رفع جلسته المخصصة للتصويت على قانون الانتخابات ليوم الاثنين المقبل، تزامناً مع تواصل مساعي القوى السياسية من أجل التوصل إلى اتفاق على شخصية رئيس الوزراء العراقي المقبل قبل انتهاء المهلة الدستورية.

المصدر : الميادين

بعد أن تولى "عبدالله حمدوك" رئاسة الوزراء في السودان، سافر إلى أمريكا في هذا الشهر، بهدف حل نزاعات السودان مع هذا البلد، أملاً في تحسين الوضع الاقتصادي القاسي في السودان، ودعم الولايات المتحدة للحكومة الانتقالية وخريطة طريق السودان الجديدة.

عاد حمدوك من زيارة واشنطن إلى الخرطوم، واکتفی بالقول إن الولايات المتحدة قد وضعت سبعة شروط لشطب السودان من قائمتها لرعاة الإرهاب.

لكن بعد هذه الزيارة، نقلت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية عن مصادر قريبة من حكومة حمدوك قولها إن السودان سيتحرك قريباً ضد حزب الله وحماس، وفي سياق إرضاء أمريكا لاستئناف العلاقات مع هذا البلد، وإلغاء العقوبات الأمريكية ضد السودان وإزالة اسمه من قائمة الدول التي تدعم الإرهاب.

هذا في حين أن المبعوث الأمريكي الخاص للسودان کان قد قال في وقت سابق، إن على السودان أن يتخذ خطوات للامتثال لمطالب الولايات المتحدة وإزالة اسمه من قائمة الدول التي تدعم الإرهاب.

والآن يبدو أن المحور الرئيسي لمشاورات حمدوك مع المسؤولين الأمريكيين لاستئناف العلاقات مع الولايات المتحدة ورفع العقوبات التي فرضتها واشنطن على الخرطوم، كان إغلاق مكاتب حماس وحزب الله في السودان.

الضغط لمصادرة الثورة

لقد سعت الانتفاضة الشعبية في السودان التي أدت إلى انهيار حكومة عمر البشير، إلى تحقيق أهداف مثل إنشاء سودان جديد يحترم القانون ويمنع الاستبداد السياسي ويلتزم بحقوق الإنسان ومكافحة الفساد الاقتصادي.

لكن رحيل عمر البشير لم يكن سوى الخطوة الأولى، لأن الفساد الإداري واسع النطاق في السودان وسنوات من العقوبات الأمريكية على البلاد، قد خلقا عقبات خطيرة أمام تطور السودان، لدرجة أن هذا البلد يعيش وضعاً اقتصادياً سيئاً في الوقت الراهن.

حمدوك تحدَّث مرارًا وتكرارًا عن المشكلات الرئيسية التي أوجدتها العقوبات الأمريكية للاقتصاد السوداني، والمفاوضات مع المسؤولين الأمريكيين لرفع العقوبات والغرامات. وهي العقوبات التي فُرضت لمزاعم بأن الحكومة السودانية قد لعبت دوراً في تفجيرات عام 1998 التي استهدفت السفارة الأمريكية في كينيا وتنزانيا، والهجوم على المدمرة الأمريكية "كول" قبالة سواحل اليمن عام 2000.  

يأتي ذلك بينما قرر مكتب التحقيقات الفيدرالي أن القاعدة هي المسؤولة عن هذه الهجمات، لكن محكمةً أمريكيةً قضت بأن السودان کان له دور رئيسي في تمويل وإيواء الإرهابيين، وأمرت بدفع أكثر من 11 مليار دولار للضحايا.

بعد السفر إلى واشنطن ، أخبر حمدوك المراسلين في الخرطوم أنه تفاوض مع مسؤولي الإدارة الأمريكية لخفض المبلغ إلى "مئات ملايين الدولارات".

کما أشار حمدوك إلى ضرورة إزالة السودان من القائمة السوداء للولايات المتحدة، محذراً من بقاء هذا البلد على قائمة الدول التي لديها أعلى معدلات التضخم في العالم، وتحدث عن الحاجة إلى تحسين الوضع الاقتصادي.

لقد کانت الأزمة الاقتصادية هي التي أثارت الاحتجاجات في المقام الأول، ولذلك، منذ بداية وصول حمدوك إلی رئاسة الوزراء، أکد على تغيير سياسات الحكومة الجديدة عن النظام السابق لاسترضاء واشنطن.

وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، كرر التأكيد على أن الحكومة السودانية الجديدة ورثت الغرامات والعقوبات الدولية، وأن "النظام السابق هو الذي دعم الإرهاب"، وليس الشعب السوداني.

ومع ذلك، بسبب موقع السودان الاستراتيجي والجيوسياسي المهم في إفريقيا، فإن البيت الأبيض الذي يحاول توجيه تطورات هذا البلد ومصادرة ثورته الشعبية وفقاً لمصالحه الخاصة، يستخدم الآن تخفيف العقوبات واستمرار المساعدات الاقتصادية كأداة لأخذ الحكومة السودانية الجديدة رهينةً بيده، ويأتي إغلاق مكاتب حزب الله وحماس جزءاً من خطة الابتزاز هذه.

المشاكل الاقتصادية وظروف المعيشة السيئة للشعب السوداني، تعد السبب الأكثر أهميةً لمشاركة عمر البشير في حرب اليمن، واصطفافه إلی جانب الإمارات والسعودية.

بعد سقوط حكومة عمر البشير وتعيين عبد الله حمدوك رئيساً للوزراء في السودان، تحدثت الحكومة الجديدة عن انسحاب القوات السودانية من الحرب اليمنية، وذلك لتحقيق أحد أهم مطالب المتظاهرين، ولكن المشاكل الاقتصادية وحاجة الحكومة السودانية للمساعدات المالية من قبل السعودية والإمارات، جعلتا عبد الله حمدوك وبعد وقت قصير من عودته من أمريكا، يعلن أن السودان لن يسحب قواته من اليمن، ولكن سيخفض عددها إلى 15 ألف جندي.

يأتي هذا الابتزاز في حين أن السودان لديه موارد طبيعية وفيرة مثل النفط والأراضي الخصبة عالية الجودة للزراعة، بحيث قام مستثمرون من الدول المطلة علی الساحل الجنوبي للخليج الفارسي إلى جانب مصر والسعودية، بشراء مساحات شاسعة من أراضي هذا البلد، واستخدامها لإنتاج المحاصيل الزراعية والأعلاف والوقود النباتي، لكن العقوبات جعلت هذا البلد يواجه مشاكل خطيرة لإطعام شعبه.

الإجراء الأمريكي الرمزي ضد المقاومة

بالنظر إلى أن حكومة عمر البشير، وبعد إغلاق السفارة السعودية في طهران، قطعت العلاقات الدبلوماسية مع إيران في عام 2016 لإرضاء الرياض، وبعد انضمام السودان إلى الجبهة السعودية الإماراتية في الحرب علی اليمن،لم تقم مكاتب حزب الله وحماس بأي نشاط يذکر في هذا البلد، يرى الكثيرون أن إعلان إغلاق مكاتب حزب الله وحماس، هو مجرد خطوة رمزية من جانب واشنطن ضد القوة المتنامية لمحور المقاومة، الذي فرض هزائم متتالية على الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة في السنوات الأخيرة، ورسَّخ في الرأي العام في المنطقة والعالم حقيقة عجز الولايات المتحدة وحلفائها على نطاق واسع.

المصدر: الوقت

اسحق لفانون

يريد إردوغان نصيبه في الكعكة، بطبيعة الحال، وتحديد شكل علاقاته المستقبلية مع جارته السورية. إلا أن هذا لم يكن كافياً له.

  • إردوغان لا يتوقف في الطريق إلى تحقيق أحلام الإمبراطورية

 

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، يحلم بإعادة الإمبراطورية العثمانية إلى سابق عهدها، ويكون هو سلطانها. وفي الوقت الذي نعتقد فيه أن هذا هو مجرد حلم، فإنه من جانبه يعمل وفق نهجه الخاص من أجل تحقيق الهدف. فهو قد قام بغزو عسكري لجارته سوريا، ويرفض مغادرة المنطقة. وهو أيضاً انضم إلى كل من إيران وروسيا حتى يكون الضلع الثالث في الثلاثي الذي يلتقي دورياً في أستانة، المعروفة اليوم باسم مدينة نور سلطان، عاصمة كازاخستان، وذلك ضمن الجهود لإيجاد حل سياسي في سوريا.

ويريد إردوغان نصيبه في الكعكة، بطبيعة الحال، وتحديد شكل علاقاته المستقبلية مع جارته السورية. إلا أن هذا لم يكن كافياً له.  

وهو توجه صوب قطر، ويحاول عبرها توثيق علاقاته مع عدد من دول الخليج. ويتعاون إردوغان مع قطر لمصلحة حماس وحزب الله والإخوان المسلمين. كما يدعم إردوغان قطر ضد مصر التي يرى فيها عدواً جدياً يحول دون تحقيق أحلامه. وبالإضافة إلى ذلك يعزز تواجده العسكري في القسم التركي من قبرص. وبكلمات أخرى: هو يحاول تحقيق نفوذ تركي، في وجه النفوذ الإيراني، وشيهته لذلك لا تعرف الشبع.  

وهو قد تذكر أنه قد كانت للإمبراطورية العثمانية طموحات للتقرب إلى ليبيا، وحتى لاحتلالها. لذا يستغل إردوغان الفوضى السائدة في ليبيا ما بعد القذافي ويعمل على تحقيق الحلم القديم. ووقّع مؤخراً، مع حكومة الوفاق الليبية، على اتفاقين قد يشعلان المنطقة. الأول للتعاون الكامل، بما في ذلك العسكري، والذي يمكنه من إرسال الجيش والأسلحة إلى طرابلس. والثاني لترسيم الحدود البحرية.

ويُلحِق خط الحدود، الذي جرى تحديده، الضرر بمصالح اليونان، وبشكل غير مباشر أيضاً، مصر و"إسرائيل". وهذه المنطقة غنية بالنفط والغاز بحيث أن كل واحدة من هذه الدول ترى في نفسها متضررة، حتى وإن كان الحديث يدور عن دولة، مثل تركيا، عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو). ومن خلال ذلك أيضاً يلحق أردوغان الضرر بالاتفاقيات التي وقعت عليها "إسرائيل" مع دول المنطقة في موضوع الغاز.

إن ليبيا منقسمة بين حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج وبين حكومة الجنرال خليفة حفتر. والأخير مدعوم من قبل مصر وفرنسا ومرتزقة روس. وقد أرسل إردوغان مستشارين عسكريين لمساعدة السراج، وهو يدعمه مالياً وسياسياً. ويهدد إردوغان بإغلاق قاعدة أنجرليك الجوية التي يستخدمها الجيش الأميركي، وقاعدة كوريجيك التي تضم الرادارات الخاصة بحلف الناتو.

ويبدو، في ظل الرد الضعيف للولايات المتحدة الأميركية ولحلف الناتو، أن تعزيز قوة الجنرال حفتر وإسقاط حكومة الوفاق سيؤديان إلى إلغاء الاتفاقين اللذين وقعت عليهما تركيا. وربما تهدأ المنطقة عندها إلى أن يختار إردوغان تحدياً جديداً في إطار أحلامه للهيمنة. 

 

ترجمة: مرعي حطيني

المصدر: معاريف

مصادر سياسية لبنانية تكشف أن الأكثرية النيابية حسمت خيارها لترشيح الوزير السابق حسان دياب لرئاسة الحكومة، وتقول إن المقاومة ومن معها من حلفاء اختاروا خيار الإصلاح والاستقرار الأمني بينما نواف سلام يمثّل الخيارات المعاكسة.

 

كشفت مصادر سياسية لبنانية أن الأكثرية النيابية حسمت خيارها لترشيح الوزير السابق حسان دياب لرئاسة الحكومة.

المصادر أوضحت أن التيار الوطني الحر وحركة أمل وحزب الله والحزب القومي والمردة واللقاء التشاوري مع حسان دياب.

ودياب هو وزير تربية سابق وسياسي معتدل وآكاديمي مثقف وذو خبرة.

وفي السياق قالت المصادر المذكورة إنه بعد اعلان سعد الحريري عدم الترشح قررت الأكثرية البرلمانية اختيار اسم بديل، مؤكدةً أن جميع حلفاء المقاومة في البرلمان يعتبرون نواف سلام "مرشح مواجهة وتصعيد من قبل واشنطن".

المصادر ختمت للميادين أن "المقاومة وحلفاؤها اختاروا خيار الإصلاح والاستقرار الأمني بينما سلام يمثل الخيارات المعاكسة".

وليل الأربعاء، أعلن رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبنانية سعد الحريري أنه لن يكون مرشحاً لتشكيل الحكومة المقبلة. في وقت أفاد فيه مراسلون بأن كتلة المستقبل تتجه لعدم تسمية أي شخصية لتأليف الحكومة في الاستشارات اليوم الخميس.

مصادر قالت إن اللقاء الأخير بين الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري لم يصل إلى نتائج، لافتةً إلى أن القوات اللبنانية تعمدّت إبلاغ الحريري موقفها بعدم تسميته قبل ساعات قليلة جداً من بدء الاستشارات.

المصادر نفسها قالت إن القوات نقلت للحريري كلاماً من دولة خارجية كبرى إنه ليس رجل المرحلة، وان المرشح هو نواف سلام ويجب دعمه، لكنها قالت في الوقت نفسه إن سلام سيكون بنظر ما يعرف بقوى الثامن من آذار ولا سيما انصار المقاومة مرشح مواجهة.

ولفتت إلى أن "القوى المؤيدة للمقاومة في لبنان بشكلٍ عام ستتعامل مع سلام بإعتباره مرشحاً أميركيا للمواجهة"، حيث أعلن القيادي في تيار المردة المحامي سليمان فرنجية للميادين "أننا ضد ترشيح سلام لرئاسة الحكومة"، وأنه اذا صح ترشيحه إلى رئاسة الحكومة "فهذا يشكّل تحدياً للبنان".

 أفادالمراسلون بأن الجيش اللبناني سيمنع قطع أي طريق، ولا سيَّما تلك المؤدية إلى القصر الجمهوري، وأكدت المصادر أن الجيش سيتخذ تدابير أمنية استثنائية لمنع حدوث فوضى أو أعمال شغب وتعد.

المصدر:المیادین