تحدّثت المختصة في الباطنية غزل زاهدي عن النصائح المهمة وسبل العلاج التي يجب التعرف عليها عن الحمى لاسيما لدى الاطفال.
وقالت زاهدي، في حوار مع مراسل وكالة أنباء فارس، إنّ الحمى هي استجابة طبيعية من قبل الجهاز العصبي المركزي في مواجهة بعض الأمراض المعدية وغير المعدية ، وهناك طرق عديدة لقياس درجة حرارة الجسم ، وأكثرهما رواجاً الطريقتان الفموية وتحت الأبط.
واضاف: إن طريقة القياس تحت الابط تقل 0.5 درجة عن الطريقة الفموية كما إن درجة حرارة الجسم تختلف بين ساعات الليل والنهار وتبلغ درجة حرارة الجسم الطبيعية عن طريق القياس الفموي ، 37.2 في الصباح و 37.7 في العصر والليل.
وتابعت: إن الحمى التي ينبغي التركيز عليها والتي تحتاج الى دواء أو غسيل للاطراف، تكون درجة الحرارة أكبر من 38 لدى الأطفال بأعمار أقل من ثلاثة أشهر، وتكون درجة الحرارة أكبر من 39 لدى الأطفال بأعمار من ثلاثة إلى ستة وثلاثين شهراً و تكون درجة الحرارة أكبر من 39.5 لدى الأطفال الأكبر سنًا والبالغين.
واشارت الى النصائح العملية ذات الصلة بالحمى: "إن الحمّى هي الاستجابة الطبيعية لجهاز المناعة ولا تؤدي إلى تفاقم المرض. الخطوة الأولى في خفض حمى الطفل هي إعطاء ما يكفي من السوائل ومنع النشاط البدني. في الأطفال الذين يتناولون عقار أسيتامينوفين وفي الوقت نفسه شراب معالجة نزلات البرد ، ومن المهم ملاحظة أن هذا الشراب لايحتوي على أسيتامينوفين من أجل منع التسمم، ويتم إعطاء جرعة عقار خفض الحمى على أساس الوزن وليس السن.
وقالت الطبيبة المختصة في الباطنية أن عقار خفض الحمى الأكثر شيوعًا هو الأسيتامينوفين في المقام الأول والإيبوبروفين ثانيا وينبغي التوقف عن استخدام الأسبرين بسبب خطر الاصابة بساندر راي لدى الأطفال. ولا ينصح بتناول مزيج من الأسيتامينوفين والبروفين ، وإذا لم يحدث انخفاض في الحمى بعد ثلاث أو أربع ساعات من تناول أي من هذه الأدوية، من المستحسن أن يتم تبادل تناولهما ، حيث يتم تناول أسيتامينوفين بدلا من البروفين والعكس.
تتراوح مدة تأثير هذين العقارين بين 30 و 60 دقيقة ، وعادة ما يستمر تأثير العقاقير لمدة تصل إلى ست ساعات. وإذا استمرت الحمى لمدة تصل الى 4 أيام أو إذا زادت الحمى أو بدأت أعراض جديدة ، يجب فحص الطفل من قبل الطبيب. ويجب استخدام الإسفنج والماء الدافئ لتبريد الجسم.
وشددت زاهدي على عدم استخدام الكحول مطلقاً لتبريد الجسم بسبب خطر التسمم والمضاعفات الدماغية ، وذكرت أنه في 2-4٪ من الأطفال أقل من خمس سنوات يصابون بالحمى والتشنج وبالرغم من الخوف والقلق لدى الوالدين ، إلا ان معظم الحوادث حميدة وتأتي باحتمال منخفض جدا بمخاطر الاصابة بالصرع في المستقبل.
ونوهت المختصة في الباطنية إلى أن ثلث هؤلاء الأطفال قد يعانون ثانية من الحمى والتشنج التي غالباً ماتكون ولا تتطلب العلاج ، إلا إذا استمرت نوبات التشنج أكثر من خمس دقائق ، وفي هذه الحالة يستخدم الوالدين الديازبام في المنزل حتى يوصل الطفل إلى المركز العلاجي . وخلافا لذلك، فإن معالجة الحمى لدى الأطفال الذين لديهم ماض من الاصابة بالحمى والتشنج أقل من خمس دقائق هو نفسه.