طريق الوصول الى السعادة

قيم هذا المقال
(0 صوت)
طريق الوصول الى السعادة

ينقسم الحديث عن الطرق المؤدية للسعادة الى مستويين: أحدهما: المستوى العام والاخر: مستوى المصاديق.

ففي إطار المستوى الاول يعدّ كل ما يوصِل الى السعادة حسناً. ويدور موضوع المستوى الثاني حول ماهية الطرق المؤدية الى السعادة، فيما هي المصاديق الجزئية للمستوى العام، فيغدو المستوى الثاني سبباً لبروز الاختلاف بين الانظمة الاخلاقية.

وكثيراً ما يقع الانسان في الخطأ لدى محاولته تحديد طريق الوصول الى السعادة، بحكم كونه موجوداً معقّداً له أبعاد مختلفة، بينها تأثيرات متبادلة. فإن تحديد حسن العمل وقبحه يقتضي قبل كل شيء تقويمه من خلال آثاره المباشرة وغير المباشرة في جميع جوانب حياة الانسان، ومن الطبيعي ان ينطوي هكذا تقويم على صعوبات بالغة.

ولا يكفي في الفعل ليكون حسناً أن يوفّر نفعاً مادياً ودنيوياً لفاعله، إذ لا بدّ أن يحقق نفعاً اُخروياً له. إلاّ ان عدم معرفتنا بطبيعة العلاقة القائمة بين الدنيا والاخرة تسلبنا القدرة على تحديد الفعل النافع وتمييزه عن الضار. لذلك اهتم الاسلام بتبيين المصاديق الجزئية للاخلاقيات.

اما الانظمة الاخلاقية غير الاسلامية، فتذهب الى أن القضايا الاخلاقية إما بديهية أو يمكن إدراكها عبر التجربة. أي إن اكتشافها لا يحتاج الى الوحي، بل هو أمر يرتبط بتوجهات الناس أنفسهم.

قراءة 1603 مرة