مدرسه عاشوراء
1- مَن يظنّ أنّ العمل الذي قام به الإمام (عليه السلام) لم يكن واجباً على أيّ شخص آخر سواه، فهو مخطئ.
2- لو بقي معاوية سنوات أخرى على قيد الحياة، ولم يأتِ ابنه يزيد إلى الحكم، لكان الإمام الحسين (عليه السلام) قام بهذه الثورة.
3- نتعلّم من الحسين بن عليّ (عليهما السلام) أنّه لا ينبغي ترك الجهاد في سبيل الله بسبب الضغوط والغربة، في أيّ ظرف كان.
4- عندما تدعو الحاجة إلى الدفاع عن الإسلام، يجب إعداد الأنفس للتضحية والقربان وترخص حتّى أعزّ الأرواح والأنفس.
خطاب القائد
بسم الله الرحمن الرحيم
* عاشوراء وأهمّيّة مواجهة فساد المجتمع
حادثة عاشوراء هي عبارة عن حركة جهاديّة عظيمة على كلتا الجبهتين:
الأولى: جبهة المواجهة مع العدوّ الخارجيّ والذي هو جهاز الخلافة الفاسد نفسه والملتصقون به من طلّاب الدّنيا، الذين أرادوا استخدام السلطة - التي استخدمها الرسول الأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لإنقاذ النّاس - في الاتجاه المعاكس لمسير الإسلام ونبيّ الإسلام المكرّم. الثانية: وكذلك على الجبهة الداخليّة والعدوّ الداخليّ، حيث كان المجتمع في ذلك اليوم يتحرّك عموماً باتجاه ذلك الفساد الداخليّ نفسه. وهذه الجبهة الثانية برأيي هي الأهمّ.
* القيام والتغيير: تكليف إسلاميّ
تولّى الحكمَ في عصر الإمام الحسين (عليه السلام) نظامٌ فاسدٌ بكلّ معنى الكلمة، فألحق الظلم بالضعفاء، ودمّر القيم الإنسانيّة، وتجاهل دين الله كلّيّاً، الدّين الذي يمثّل الإطار الأفضل والأمثل لتحقيق العدالة الاجتماعيّة، وداس على إنجازات النبيّ الأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وتضحياته، وأدخل المجتمع بتمامه في الضياع. في ظلّ ظروف كهذه، برزت وظيفة كبيرة وثقيلة في طريق كلّ إنسان حرّ وشريف ومسلم حقيقيّ، وهي استنهاض النّاس وتوعيتهم، من خلال الوقوف والصمود في وجه ذلك النظام المتسلّط الجبّار المتعطّش للظلم والبعيد عن المعنويّات والقيم الأخلاقيّة ومواجهته، كانت هذه هي القضيّة الأساس في عصر الإمام الحسين (عليه السلام).
لذا، كانت وظيفة الإمام الحسين (عليه السلام) وظيفة إسلاميّة. مَن يظنّ أنّ هذا العمل الذي قام به الإمام (عليه السلام) لم يكن واجباً على أيّ شخص آخر سواه، فهو مخطئ، فقد كان على الجميع التصدّي والقيام بهذه المهمّة، وأن ينصروا ويؤازروا الحسين بن عليّ (عليهما السلام). «أيّها النّاس، إنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال: من رأى سلطاناً جائراً مستحلّاً لحرم الله ناكثاً لعهد الله مخالفاً لسنّة رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان، فلم يغيّر عليه بفعل ولا قول كان حقّاً على الله أن يُدخله مُدخله». وهذا يعني أنّه وظيفة الجميع، وهو التكليف الإسلاميّ.
* عاشوراء والتصدّي لنظام الظلم
قبل مجيء يزيد إلى الحكم، وقبل أن يبلغ الظلم والطغيان والانحراف ذروته، كان الحسين بن عليّ (عليهما السلام) ساكتاً، ولم يقم في زمن معاوية وخلال السنوات العشر بأيّ حركة كفاحيّة اعتراضيّة كالتي قام بها في كربلاء، إلّا أنّي أرى -وهذا رأيي الشخصيّ، وهو نتيجة أُنسي بالمسائل المرتبطة بحياة الأئمّة العظام (عليهم السلام)- أنّه لو بقي معاوية سنوات أخرى على قيد الحياة، ولم يأتِ ابنه يزيد إلى الحكم، لكان الإمام الحسين (عليه السلام) قام بهذه الثورة، ولم يكن نهوض الإمام (عليه السلام) مرتبطاً فقط بمجيء يزيد إلى الحكم؛ لا، المسألة كانت أعلى من ذلك، لم تكن المشكلة مع يزيد، إنّما مع نظام الظلم.
* حرمة القَبول بالذلّة
لا ينبغي للمؤمن القبول بالذلّة بأيّ نحو كان، فالإمام الحسين (عليه السلام) قال: «هيهات منّا الذلّة، يأبى الله لنا ذلك». يأبى الله لنا الذلّ، لا يحقّ للمؤمن القبول بذلّ الاستسلام أمام الكفار، أو أن يرضخ لضغوطهم وإملاءاتهم.
* الإصلاح صعب، لكنّه ممكن
هل ينبغي أن يحلّ اليأس عندما ينحرف القطار عن سكّته؟ هل بالإمكان إعادته إلى خطّه؟ الجواب: نعم، وإن كان أمراً صعباً حيث إنّه يحتاج إلى حركة كحركته ومسيره في المرّة الأولى، وقد كانت حركة الإمام الحسين (عليه السلام) كهذه الحركة، حيث أعاد الإمام (عليه السلام) من خلال ثورته ونهضته قطار دين الإسلام والمجتمع الإسلاميّ-الذي انحرف عن مساره وكان يتّجه نحو الماديّة والفساد التامّ- إلى حالته الأولى.
* الجهاد وعدم الخوف من الغربة والوحدة
لقد ثار هذا النور المشعّ (الإمام الحسين عليه السلام) وحيداً في صحراء لا متناهية من الظلمة. وحتّى لو بقي الإمام الحسين (عليه السلام) وحيداً في ذلك اليوم وتركه هؤلاء الـ72 نفراً، لم يكن مستعدّاً لترك ثورته.
نتعلّم من الحسين بن عليّ (عليهما السلام) أنّه لا ينبغي ترك الجهاد في سبيل الله بسبب الضغوط والغربة، في أيّ ظرف كان. إنّ الدرس الذي يقدّمه لنا الحسين بن عليّ (عليهما السلام) هو أنّه لا تترك هذه الفريضة وهذا الواجب بسبب الوحدة والقلّة والغربة وندرة الأصحاب ووجود المعارضين ووجود العدوّ. هذا واحد من دروس الحسين بن عليّ (عليهما السلام). لقد قاتل الإمام الحسين (عليه السلام) في غربة تامّة، ولم يكن أحدٌ ليجرؤ -خلال سنوات متمادية- حتّى على ذرف الدموع على الحسين بن عليّ (عليهما السلام). كان الإمام الحسين عليه السلام يعرف ذلك، لكنّ الغربة لم تستطع أن تلقي الرعب والوحشة في قلبه.
* أكبر الدروس التي قدّمها لنا شهر محرّم
شهر محرّم هو من عرّفنا على شخص بعظمة الإمام الحسين بن عليّ (عليهما السلام)، صاحب النفس العزيزة، ذلك الإنسان الذي وُجدَت الدنيا بتمامها ببركته، هذا الإنسان بتلك العظمة وتلك البركات الكبرى، أخذ معه أفضل أهل زمانه: حبيب بن مظاهر ومسلم بن عوسجة وبقيّة شهداء كربلاء، ومعهم أبناؤه وأعدّ نفسه وكلّ هؤلاء للتضحية. وأكثر من ذلك فهو أحضر نساءه وبناته وحرم النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لتُسبى، ويُدار بهنّ من بلد إلى بلد.
كان الإمام الحسين (عليه السلام) يرى ذلك بوضوح في مرآة قلبه المشعّ بالضّياء وهو يعلم أنّه سيحدث ذلك، ومع ذلك أخذهم معه جميعاً إلى مصارعهم، حتّى الإمام السجّاد (عليه السلام) أخذه معه، بيد أنّ الله تعالى قد ادّخر الإمام السجّاد (عليه السلام) للإمامة. وهو أكبر درس من دروس شهر محرّم، أنّ على كلّ إنسان مؤمن بالله والإسلام أن يعرف تكليفه ووظيفته.
وعندما تدعو الحاجة إلى الدفاع عن الإسلام، يجب إعداد الأنفس للتضحية والقربان وترخص حتّى أعزّ الأرواح والأنفس.
* الشهادة في خطبة الإمام (عليه السلام) مقابل جيش الحرّ
عندما قطع الحرّ الطريق على الإمام الحسين (عليه السلام) وقال له: لن أدعك تمضي، أصرَّ الإمام، لكن الحرّ استمرّ أيضاً على موقفه، فقال (عليه السلام): إذاً، أَرْجِع. لكنّه لم يسمح له بالعودة. وفي ذلك الموقف خطب الإمام إحدى خطبه الثوريّة، المفعمة بالحماس.
توجّه الإمام (عليه السلام) إلى أصحابه، وهنا بالتأكيد كان أهل الكوفة يسمعون كلامه هذا. قال -بعد الحمد والثناء على الله تعالى-: «إنّه نزل بنا من الأمر ما قد ترون، وإنّ الدنيا قد تغيّرت وتنكّرت وأدبر معروفها»، «ولم يبقَ منها إلّا صبابة كصبابة الإناء»، لقد أدبر جمال الدنيا وحسنُها، وتغيّر حالها. ويظهر من الحديث، أنّ المتكلّم يشعر بأنّه لم يبق من عمره الكثير. لم يبق من الدنيا إلّا بقدر بقيّة ماء في كأس، أقلّ من قطرات سائلة في قعر كأس. ثمّ يقول (عليه السلام): «ألا ترون إلى الحقّ لا يُعمل به وإلى الباطل لا يُتناهى عنه؟!»، هذا هو بيت القصيد ولبّ المرام لدى الإمام الحسين (عليه السلام)؛ بمعنى أنّكم ألا ترون أنّ المجتمع الإسلاميّ قد ابتعد عن ونهجه الصحيح والحقيقيّ وترون الحقّ لا يُعمل به وأن الباطل لا يُتناهى عنه؟ وهنا ما العمل؟ عندما يرى الإنسان أنّ الحقّ لا يُعمل به وأنّه يُعمل بالباطل، عندما يرى الإنسان أنّ الدنيا قد امتلأت ظلماً وجوراً، فماذا يعمل؟
«ليرغب المؤمن في لقاء ربّه، فإنّي لا أرى الموت إلّا سعادة والحياة مع الظالمين إلّا بَرَماً».
هذا هو الاستعداد؛ أي أنّ الإمام عليه السلام بعد أن تحرّك، كتب رسالة وأعلن استعداده، وقال لأهل الكوفة عبر مسلم بن عقيل: أنا حاضر ومستعدّ، فهل تقاتلون؟. وها قد وُجد أمامه مانعٌ حال دون حركته وتوجّهه إلى الكوفة، وأنّه سيصل إلى النتيجة الثانية، شعر بأنّ النتيجة الأولى وهي الحكومة لن تتحقّق، وأنّ ما سيقع هو الشهادة ولقاء الله في هذا السبيل، وحالة المؤمن فيه أن يرغب في لقاء ربّه.
عندما يرى الإنسان أنّ دنيا الظلم في مواجهته، وأنّ الظالمين قد تسلّطوا على أغلب قضايا العالم، فعلى الإنسان أن يظهر استعداده لمواجهة ذلك. فالشهادة لائقة بالإنسان في وضع كهذا.
* قوّة القلب في ظلّ الدعاء والمناجاة
كان للإمام الحسين (عليه السلام) صباح يوم عاشوراء دعاءٌ، عندما اصطفّ بحرٌ من الجيوش في مواجهة الإمام (عليه السلام)، وهو يقف مع عدد ربّما لم يكن آنذاك يتجاوز الـ 50 أو الـ 60 نفراً من أصحابه، جرى على لسانه هذا الدعاء: «اللهمّ! أنت ثقتي في كلّ كرب، ورجائي في كلّ شدّة، وأنت وليّي في كلّ أمر نزل بي ثقةً وعدّةً».
أي: إلهي! عندما أعتمد عليك لا يهزّني هجوم الأعداء، عندما أعقد قلبي عليك لا تلقي هموم وغموم موت الأعزّة والأحبّة والشدائد العديدة بظلالها عليّ.
إلهي، وربّي! في أصعب اللحظات التي يجلب فيها العدوّ كلّ نيران حقده وبغضه وخبثه وقساوته، أصنع لنفسي جنّةً من ذكرك. وقد جعل الإمام الحسين (عليه السلام) هذه الجنّة محيطة به أيضاً، لذلك كلّما كان يوم العاشر يوشك على الاقتراب من الظهر -أو من العصر حسب بعض الروايات- كان الإمام الحسين (عليه السلام) يصبح أكثر سروراً وسكينة. ففي هذا الغمّ كلّه: موت الأحبّة، تهديد العدوّ القاسي، وذلك العداء الذي أبرزوه بقسوة وغلظة دونما فهم أو وعي -من الطبيعي أن يستولي الاضطراب على الإنسان- كان الإمام الحسين (عليه السلام) كلّما اقترب وقت العصر يزداد بهجة وسروراً، ويتألّق وجهه ويزهر وتتعالى روحه، ذلك كلّه بسبب الاعتماد على الله تعالى.
* الأمل بنصر الله
في يوم عاشوراء، كان بعض أصحاب الإمام الحسين (عليه السلام) يتحادثون ويتمازحون! والمزاح أثناء الخطر يدلّ على أنّ قلوبهم كانت مسرورة وساكنة، ولم يستولِ عليهم الهمّ والغمّ، وهذا كلّه ببركة الاتكال على الله والاعتماد عليه، الذي بيّنه الإمام (عليه السلام) في هذا الدعاء وفي أدعية أخرى: «كم من همّ يضعف فيه الفؤاد، وتقلّ فيه الحيلة، ويخذل فيه الصديق، ويشمت فيه العدوّ، أنزلته بك وشكوته إليك، رغبةً منّي إليك عمّن سواك، ففرّجته وكشفته، وأنت وليّ كلّ نعمة، وصاحب كلّ حسنة، ومنتهى كلّ رغبة».
إلهي، أنا في كلّ حياتي قد أنزلت بك كلّ شدائدي وقلّة حيلتي، عندما يعجز أيّ شخص على مساعدتي وتقديم العون لي، عندما يفرح العدوّ ويشمت بشدائدي، وأنت الذي برحمتك وقدرتك تفرّجه عنّي. ولذلك فاليوم أنا لا أشكو من أيّ غمّ مع كلّ خصومة هذا العدوّ المدجّج بالحراب حتّى أسنانه. هذه هي روح الإمام الحسين (عليه السلام)، وهذه الشجاعة والقدرة المعنويّة قد حفظها الحسين بن عليّ (عليهما السلام).
من توجيهات القائد (دام ظله)
انعدام البصيرة فرصة للعدوّ وخسارة للشعوب
لم يكن لدى الكثير من المسلمين في الستّين عاماً الأخيرة بعد الهجرة قراءة صحيحة لما يجري. ولأنّهم افتقروا إلى القراءة الصحيحة لم يتّخذوا الموقف المناسب. لهذا كانت الساحة مفتوحة أمام كلّ الذين يريدون حرْف مسيرة الأمّة الإسلاميّة من دون أن يصدّهم أحد، ووصل الأمر إلى درجة أن يصبح رجل فاسق فاجر سيِّئ السمعة ومفضوحٌ أمام النّاس -شابّ لا تتوفّر فيه أيّ من شروط الحاكم الإسلاميّ وشروط خلافة الرسول، بل كان في الاتجاه المعاكس تماماً لسيرة النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في أعماله- أن يصبح هو قائد الأمّة الإسلاميّة والخليفة لرسول الله! لاحظوا كم يبدو هذا الشيء عجيباً في أنظاركم اليوم! لكنّه ليس عجيباً في أنظار النّاس في ذلك العصر. لم يشعر الخواصّ بالخطر. وبعضهم ممّن شعروا بالخطر ربّما، لم تسمح لهم مصالحهم الشخصيّة وطلبهم للعافية والراحة أن يُبدوا أيّ ردّ فعل.
لقد جاء الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بالإسلام ليقود النّاس إلى التوحيد، والطهر، والعدالة، وسلامة الأخلاق، والصلاح العامّ للمجتمع الإنسانيّ، ثمّ يجلس محلّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) شخص غارق في الفساد والفسق، ولا يعتقد بأصل وجود الله وتوحيده. بعد خمسين عاماً على رحيل الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يتولّى زمام الرئاسة شخص كهذا!
يا للعجب! لقد أصبح يزيد خليفة وقد نشر جنوده الغلاظ الشداد في أنحاء العالم الإسلاميّ ليأخذوا له البيعة من النّاس. وسار النّاس جماعات جماعات وبايعوا.. العلماء بايعوا، والزهّاد بايعوا، والنخب بايعوا، ورجال السياسة بايعوا.
استفتاء
المسح الثاني على الرأس أو القدم
س: عند مسح الرأس أو ظاهر القدم قد يحصل شكّ في صحّة المسح، ولا سيّما في مسح الرأس، فيعيد المسح مرّةً ثانية، فهل يكون الوضوء صحيحاً في مثل هذه الحالة؟
ج: اذا لم يكن الشكّ عن وسواس، يمكن إعادة المسح ثانية، مع التأكّد من جفاف موضع المسح.
الأنشطة
1- الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه): سبب عداء المستكبرين للجمهوريّة الإسلاميّة هو ترويج النموذج الإسلاميّ لبناء المجتمع/ النموذج الأمريكيّ هُزم في إدارة المجتمع (2020/08/23)
تحدّث الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، في اتصال متلفز مع رئيس الجمهوريّة وأعضاء الحكومة، أنّ سبب عداء المستكبرين للجمهوريّة الإسلاميّة هو ترويج النموذج الإسلامي لبناء المجتمع، قائلاً: «إنّ أسلوب عملكم يمكن أن يروّج لهذا النموذج المتميّز في نظر شعوب العالم، وهذه المسألة هي سبب عدواة وخوف المستكبرين من الجمهوريّة الإسلاميّة».
وكذلك تحدّث عن إخفاق المدارس الإنسانيّة كافّة، مقدّماً أمريكا كنموذج مهزوم فعلاً في ما يتعلّق بإدارة المجتمع، «فالقيم البشريّة كالسلامة والعدالة والأمن تُسحق في أمريكا أكثر من أيّ مكانٍ آخر».
وقال الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) بشأن الفواصل الطبقيّة في أمريكا: إنّ الشروخ الطبقيّة هناك مرعبة، «وعدد ونسبة الجياع والمشرّدين في أمريكا أكبر من الدول المعروفة حول العالم»، مضيفاً أنّه بحسب التصريحات الصريحة في حملات المتنافسين للانتخابات الرئاسية، يوجد طفل أمريكيّ جائع من بين كلّ خمسة أطفال، وأيضاً «فقدان الأمن ومعدل الجريمة في أمريكا مرتفع جدّاً».
2- تعزية الإمام الخامنئي للشعب اللبناني إثر كارثة مرفأ بيروت الأليمة (2020/08/05)
أعرب الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) عن تضامنه مع الشعب اللبنانيّ إثر وقوع كارثة مرفأ بيروت الأليمة، من خلال رسالة تعزية الإمام الخامنئي التي نشرها حساب موقع KHAMENEI.IR الإعلاميّ على تويتر: «نحن متضامنون مع الشعب اللبنانيّ العزيز، ونقف إلى جانبهم إثر وقوع كارثة انفجار مرفأ بيروت الأليمة، والتي أدّت إلى مقتل وجرح عدد كبير من الناس، ونجم عنها حجمٌ كبيرٌ من الأضرار. سيكون الصبر على هذه الحادثة صفحة ذهبيّة تُسطّر ضمن مفاخر لبنان».