وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة يقول إن "دولة إسرائيل هنا وباقية ونحن نريد السلام معها"، مضيفاً "مؤتمر المنامة يمكن أن يغيّر اللعبة مثل اتفاقية كامب ديفيد بين إسرائيل ومصر".
وزير الخارجية البحريني: مؤتمر المنامة يمكن أن يغير اللعبة مثل اتفاقية كامب ديفيد بين "إسرائيل" ومصر
في موقف لافت، قال وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة إن "دولة (إسرائيل) هنا وباقية ونحن نريد السلام معها".
وأضاف آل خليفة في مقابلة مع موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلي اليوم الأربعاء أن "مؤتمر المنامة يمكن أن يغيّر اللعبة مثل اتفاقية كامب ديفيد بين "إسرائيل" ومصر"، موضحاً "هذه مقابلتي الأولى مع قناة إسرائيلية وكان يجب أن تحصل منذ وقت طويل".
كلام وزير الخارجية البحريني يأتي خلال انعقاد ورشة المنامة الاقتصادية، التي بدأت أمس الثلاثاء في العاصمة المنامة.
آل خليفة تابع "لطالما كان هناك سوء فهم مع الإسرائيليين لأننا كنا نتحدث مع الآخرين وليس معهم مباشرة".
ولفت "لم نرد تفويت فرصة عقد ورشة المنامة المهمة للتوجه للإسرائيليين بأنه يجب أن نتحدث".
وتوجه إلى الإسرائيليين قائلاً "إن عليهم أن يثقوا بأن هناك دولاً في المنطقة تريد السلام وتشجع الفلسطينيين على ذلك".
آل خليفة دعا نتنياهو والسلطة الفلسطينية إلى "عدم تفويت فرصة السلام في هذه اللحظة المفصلية".
واعتبر أنه "لو ترك الأمر للعرب والإسرائيليين من دون التدخل الإيراني لكانوا أقرب للسلام منذ وقت طويل".
وزير الخارجية البحريني تناول موضوع استهداف "إسرائيل" مواقع إيرانية في سوريا، معتبراً أن "إيران تهدد المنطقة ولكل دولة حق بالدفاع عن نفسها".
وعن إمكانية إقامة علاقات دبلوماسية مع "إسرائيل"، لفت آل خليفة إلى أن "البحرين دولة واحدة لكن هناك دول أخرى يجب أن تقتنع بذلك".
وقال للقناة الـ13 الإسرائيلية "الصورة ليست وردية لكن ما أطمح إليه هو رؤية السلام والتطبيع مع إسرائيل يتحقق".
وأمل آل خليفة بزيارة "اسرائيل"، مشيراً "لكن نحتاج للقيام بذلك بطريقة مريحة للجميع".
وكان آل خليفة قد قال في تغريدة له على صفحته على تويتر في 21 أيار/ مايو الماضي إن موقف بلاده الرسمي والشعبي يناصر القضية الفلسطينية، - على حدّ تعبيره - وأنه يدعم الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه ودولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، إضافة إلى دعم اقتصاده، وفق آل خليفة.
مستشار الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر، قال على هامش الورشة إنه لن تتم مناقشة القضايا السياسية في ورشة المنامة، معتبراً أن "ورشة البحرين ليست صفقة القرن بل فرصة القرن"، وفق تعبيره.
وفي موازاة ورشة المنامة تبرأ البحرينيون من مؤتمر العار حيث رفعت أعلام فلسطين في كل المدن البحرينية وفي المسيرات الليلية والحملات الإلكترونية.
كذلك شهدت عدة مدن فلسطينية تظاهرات رفضاً لورشة البحرين و"صفقة القرن".
عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش قال خلال المؤتمر الشعبي العشائري في غزة إن "ترامب يجمع تجار السياسة في غرفة سوداء في البحرين ليدير معركة تصفية القضية الفلسطينية".
وأضاف البطش أنهم أشعلوا الحروب الطائفية في المنطقة وأرادوا أن يكون بيع فلسطين من نتائج ما يسمى بالربيع العربي.
البطش رأى أن بعض الدول العربية تدفع المليارات لتصفية القضية الفلسطينية تحت عنوان محاربة العدو الجديد، معتبراً أن مؤتمر البحرين يمثل مشروعاً خطيراً ومن حضره هو متواطئ على تصفية القضية الفلسطينية.
بدوره رأى عضو المكتب السياسي لحركة حماس صلاح البردويل في كلمته أن مؤتمر البحرين تجربة فريدة من نوعها والقادة الصغار يبيعون فلسطين بمال العرب، مؤكداً "شعبنا أصيل إذا فرقه الساسة جمعته القضية ووحدتنا هي أكبر عناصر قوتنا"، معتبراً أن طصفقة القرن فاشلة ولن يعودوا إلا بالخزي والعار".
الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أكد من جهته عدم وجود خطة للتطوير الاقتصادي، واعتبرها خدعة لتمرير صفقة سياسية بهدف تصفية حقوق الشعب الفلسطيني.