أحزاب طالبتها بالاقتداء بتجارب دول أخرى على غرار السودان، وقائد الأركان يرد "الجزائر هي القدوة وليس العكس"
الجزائر / عبد الرزاق بن عبد الله / الأناضول
أعلنت قيادة الجيش الجزائري، الأربعاء، رفضها القاطع مطلب بعض الأحزاب مشاركتها كطرف محاور للخروج من الأزمة على غرار ما حدث في دول أخرى آخرها السودان.
جاء ذلك في كلمة جديدة لقائد الأركان الفريق أحمد قايد صالح، خلال اليوم الثالث من زيارته إلى المنطقة العسكرية الرابعة (ورقلة / جنوب شرق) وفق بيان لوزارة الدفاع.
وقال قايد صالح، "بعض الأحزاب السياسية تطالب بالتحاور، بل التفاوض مباشرة مع المؤسسة العسكرية، اقتداء بتجارب بعض دول المنطقة في التعامل مع الأزمات".
واستدرك "أنها (الأحزاب) تعلم علم اليقين موقفنا الثابت من هذا الأمر، الذي أكدنا أكثر من مرة بخصوصه على أن الجيش الوطني الشعبي، سيضل متمسكا بالحل الدستوري للأزمة، انطلاقا من إيمانه بأن الدولة العصرية هي دولة المؤسسات، والتمسك بالدستور عنوان أساسي للحفاظ على كيان الدولة واستمراريتها".
وأضاف أن أصحاب هذا المطلب "تناسوا أن الجزائر بتاريخها العريق وبشعبها الأبي وبمواقفها الريادية الثابتة هي من تكون دائما القدوة وليس العكس".
ومنذ الإطاحة بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في انتفاضة شعبية مطلع أبريل / نيسان الماضي، تطالب عدة أحزاب معارضة بضرورة مشاركة الجيش كطرف في الحوار كضامن لتنفيذ مخرجاته باعتباره صاحب القوة على الأرض.
ويرى أصحاب هذا المطلب أن الجزائر يجب أن تأخد بتجارب دول أخرى في حل الأزمة، وآخرها السودان، أين تم اقتسام السلطة بين الجيش وممثلي الشارع.
وأكدت قيادة الجيش الجزائري، في عدة مناسبات، أن هذه الدعوات "جزء من مخطط خبيث هدفه الوصول إلى تقييد أو تحييد دور الجيش" في تسيير الأزمة الراهنة.
وجدد قايد صالح، الأربعاء، الدعوة إلى ضرورة تنظيم انتخابات الرئاسة قبل نهاية العام، لأن "الوضع لا يحتمل التأخير".