نيد برايس: نحن لا نتوقع انفراجة مبكرة أو فورية (رويترز)
استبعدت واشنطن إجراء محادثات مباشرة مع الإيرانيين غدا في فيينا، وقالت إنها تتوقع محادثات صعبة، وحذر مسؤولون في البنتاغون من مغبة عدم الإسراع في التوصل لاتفاق، كما أعلنت إيران أنها ستقدم غدا لائحة بالعقوبات التي تشترط رفعها.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس للصحفيين اليوم الاثنين "لا نقلل من حجم التحديات التي تنتظرنا. هذه هي الأيام الأولى. نحن لا نتوقع انفراجة مبكرة أو فورية، حيث نتوقع تماما أن تكون هذه المناقشات صعبة".
وأضاف برايس أن تخفيف العقوبات عن إيران سيناقش في اجتماع فيينا، موضحا أن المبعوث الخاص بشأن إيران روب مالي سيرأس وفد بلاده إلى فيينا.
وتابع المتحدث باسم الخارجية الأميركية "لا نتوقع عقد محادثات مباشرة مع إيران ولكننا منفتحون على ذلك".
وأوضح برايس أن واشنطن لا تريد وضع إطار زمني للتوصل لاتفاق مع إيران، وأنها تنسق بشكل وثيق مع حلفائها الأوروبيين.
ويبحث اجتماع فيينا، الذي تشارك فيه الدول الموقعة على الاتفاق النووي، بما فيها الولايات المتحدة، موضوع عودة واشنطن إلى الاتفاق، وتراجع طهران عن خطوات خفض التزامها بموجب الاتفاق، ورفع العقوبات عنها.
وكان المبعوث الأميركي روب مالي قد صرح بأنه يمكن التوصل إلى اتفاق مع إيران قبل شهر يونيو/حزيران المقبل، مشيرا إلى تضاؤل إمكانية تحقق ذلك مع مرور الأيام.
الاتفاق أو حرب
ومن ناحية أخرى، نقلت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" (Los Angeles Times) عن مسؤولين بالبنتاغون قولهم إن على بلادهم الإسراع في التوصل لاتفاق مع إيران، لأن الوضع لا يحتمل التأخير.
وأضاف المسؤولون الأميركيون أنه من دون اتفاق سيكون البديل اقتراب إيران من صنع قنبلة نووية أو حرب، وفق ما ذكرت الصحيفة.
موقف إيران
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن طهران ستقدم خلال اجتماع لجنة الاتفاق النووي في فيينا يوم غد لائحة بجميع العقوبات التي يجب رفعها.
وأضاف أن إيران لم تقترح العمل بمبدأ خطوة بخطوة -وهو ما طرحته واشنطن- وإنما تريد رفعا كاملا لجميع العقوبات، مجددا رفض أي مفاوضات مباشرة مع واشنطن.
ومن جهة أخرى، قال مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية ميخائيل أوليانوف إنه لن تكون هناك اتصالات مباشرة بين واشنطن وطهران خلال اجتماع فيينا، مبديا استعداد بلاده للمساعدة في تسهيل اتصالات غير مباشرة بين الجانبين عند الضرورة.
المصدر : الجزيرة + وكالات