بسم الله الرحمن الرحيم
س: يسـأَلُنا البعضُ اليومَ ما يَلي: على أيّ إنسانٍ يُمكنُ تطبيقُ الأحكامِ الإسلامية؟ وَهَل أَنَّ جميعَ الفِرَقِ التي تَنْتَحِلُ الإسلامَ - شيعةً وسنّةً - محكومةٌ بالإسلامِ والأحكامِ الإسلاميةِ؟
ج: كلُّ مَن يُقِرّ بالشهادَتَين (الشهادةُ بتوحيدِ اللهِ تعالى وبنبوّةِ خاتمِ الأنبياءِ (صلى الله عليه وآله)) هو مُسلمٌ، إلا الذينَ يُكِنُّونَ العداءَ لأهلِ بَيْتِ النبيّ (عليهم السلام) ويُظهِرونَه.
شيعةُ أهلِ البَيتِ (عليهم السلام) مكلّفونَ بالتعاملِ مَعَ جميعِ المسلمين بأُخوّةٍ ومَحَبَّةٍ والاقتداءِ بهم في صلاةِ الجَماعَةِ وتشييعِ جَنائِزِهِم وعيادةِ مَرضاهُم ومُصادَقَتِهِم ومُساعدتِهِم، ويجب عليهم اجتنابَ التَفرقَةِ والعَداوَةِ معَ سائِرِ المسلمين لأنَّ هذا الأمرُ هو مُرادُ أعداءِ الإسلام. وكذلك فَهُمْ مكلّفونَ باحترامِ مُقدَّسات جميعِ المذاهب وعَلَيهم معرفةُ الفِتَنِ التي يَخلُقها أعداءُ الإسلامِ الذين يَنتابَهم القَلَقُ من الصَحوَةِ الإسلاميةِ. قال الله تعالى: «وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً». اللّهم انصُرِ الإسلامَ وأهلَه واخذُلِ الكُفرَ وأهلَه.
إنَّ تَكفيرَ المسلمين و قَتلَهُم من أيّةِ فِرقةٍ كانتْ والغارةَ على أموالِهم حرامٌ، وهذه الأعمالُ تُعَدُّ من كبائِرِ الذنوب. قال الله عزّ وجلّ: «مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا».
محمّد رضا مهدوي كني – 14 / 2 / 1392 ه. ش.
جمعیة الروحانيين – طهران
رئيس مجلس خبراء القيادة