emamian

emamian

السبت, 05 أيلول/سبتمبر 2020 06:19

عصير الملفوف وفوائد مذهلة لم تكن تعرفها

كشفت الدكتورة يلينا كالين، خبيرة التغذية الروسية، عن فوائد مذهلة لعصير الملفوف أكثر من أكله في الحالة العادية.

ووفقا للخبيرة، يساعد عصير الملفوف على تطبيع عملية التمثيل الغذائي وعلى تخفيض الوزن. وتقول، يحتوي الملفوف على نسبة عالية من الألياف الغذائية الخشنة، التي لهضمها تفرز المعدة كمية أكبر من حمض الهيدروكلوريك، ما قد يسبب الشعور بالألم. ولكن عندما نعصر الملفوف فإننا نزيل الألياف الغذائية الخشنة منه، ما يسهل عملية الهضم.

وتؤكد الخبيرة، على أن عصير الملفوف الطازج مفيد لجدران المعدة والأغشية المخاطية. لذلك ينصح الأشخاص الذين يعانون من التهابات في المعدة أو انخفاض حموضتها، بتناول عصير الملفوف. ولكنها في نفس الوقت تؤكد على أنه يمنع تناول هذا العصير في حال تفاقم أمراض المعدة، وكذلك في حال زيادة حموضـتها.

وأما عن فوائد عصير الملفوف فتقول، يحتوي الملفوف على حمض الترتونيك، الذي يبطئ تركيب الدهون (عملية تحويل الكربوهيدرات إلى دهون). وهذا يساعد على تخفيض الوزن. ولكن المعالجة الحرارية للملفوف تتلف حمض الترتونيك. لذلك فإن تناول عصير الملفوف، هي أفضل طريقة للعناية بصحة المعدة والكبد.

وتضيف، كما أن عصير الملفوف غني باليود والمغنيسيوم والفوسفور والكالسيوم والصوديوم والنتروجين وغيرها من العناصر الكيميائية والفيتامينات، مثل مجموعة فيتامين U الذي يفيد في علاج قرحة المعدة والالتهابات.

وتقول، يحمي فيتامين U الغشاء المخاطي للمعدة ويساعد على التئام الجروح. وعمليا يقوم بعملية إصلاح التآكل والشقوق الموجودة في الغشاء المخاطي للمعدة، لأنه لا يسمح لحمض الهيدروكلوريك بإلحاق الضرر بجدران المعدة. لذلك يجب تناوله في حال التهاب المعدة واضطراب عملية إفراز حمض الهيدروكلوريك.

وعلاوة على هذا، عصير الملفوف مدر للبول، ويمكن استخدامه بمثابة ملين. بحسب الخبيرة.

باحث عسكري: سقطرى تقع في دائرة السيطرة على البحر الأحمر وخليج عدن وخطوط تدفق نفط دول الخليج (الفارسی) إلى خارج المنطقة

 

اليمن/ الأناضول

مصدر عسكري: الإمارات شرطي لواشنطن في المنطقة ومصممة على السيطرة على الجزيرة ضمن سباق لبسط النفوذ على الموانئ والمياه والمواقع اليمنية
موقع أمريكي: الإمارات وإسرائيل تعتزمان إنشاء مرافق عسكرية واستخبارية في سقطرى
الجزيرة مدرجة منذ 2008 على قائمة مواقع التراث العالمي وتزخر بنباتات وحيوانات وطيور نادرة.. واتهام رسمي للإمارات بنهب بعضها

في يونيو/ حزيران الماضي، عاش اليمن حدثا عسكريا كبيرا، وهو سيطرة قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي"، الانفصالي المدعوم من الإمارات، على جزيرة سقطرى (جنوب شرق)، بعد مواجهات مع القوات الحكومية.

وجاء ذلك بعد سنوات من مساعٍ ومحاولات عديدة من الإمارات لبسط نفوذها على هذه الجزيرة الاستراتيجية.

وسقطرى عبارة عن أرخبيل من 6 جزر على المحيط الهندي، وكانت حتى نهاية 2013 تتبع حضرموت (شرق)، قبل أن يصدر الرئيس اليمني، عبد ربه هادي، قرارا بتحويل الجزر إلى "محافظة سقطرى"، ويطلق عليها "جزيرة سقطرى"، وتبلغ مساحتها ثلاثة آلاف و700 كيلو متر مربع.

ونجحت قوات "الانتقالي" في اقتحام مركز أرخبيل سقطرى، وهي مدينة حديبو، بعد حصارها لأسابيع، فيما شكت القوات الحكومية حينها من نقص كبير في العتاد العسكري لمواجهة القوات التي جلبها المجلس الانفصالي من محافظات أخرى جنوبي اليمن.

وبسيطرة "الانتقالي" على سقطرى تكون الإمارات بسطت نفوذها فعليا على الجزيرة، فالمجلس لا يمانع أي قرار إماراتي، فيما تقول مصادر حكومية يمنية إن المجلس مجرد أداة وذراع لأبوظبي ينفذ ما يملى عليه من داعميه الإماراتيين.

وبعد سيطرة "الانتقالي" على سقطرى، لم يكن لدى السلطات المحلية، بقيادة المحافظ رمزي محروس، من خيار سوى الرحيل من الجزيرة، حيث قرر آنذاك الانتقال مع مسؤولين حكوميين إلى محافظة المهرة (شرق)

وبعدها بأيام، وجه محروس، في تصريحات إعلامية، اتهامات للسعودية، قائدة التحالف العسكري العربي، بأنها سهلت لـ"اللانتقالي" السيطرة على سقطرى.

وأضاف: "تلقينا ضمانات من القوات السعودية (المتواجدة في الجزيرة) بوقف التصعيد، لكنها تراجعت عن ضماناتها، وتركت مليشيا الانتقالي تسيطر على المحافظة".

وتابع محروس: "سقطرى تحولت لورقة ضغط للتحالف على الرئيس هادي والحكومة، لكنها ستعود إلى حضن الشرعية".

وبعد سيطرته على سقطرى بالكامل، فرض "الانتقالي" قيادات تابعة له في معظم المؤسسات الحكومية في الأرخبيل، وقام بتعيين رئيس المجلس في المحافظة، رأفت الثقلي، كحاكم فعلي لها، بمثابة المحافظ.

وتواصل الحكومة اليمنية مطالباتها بإنهاء سيطرة "الانتقالي" على سقطرى، مرددة أن المجلس، المدعوم إماراتيا، نفذ انقلابا مكتمل الأركان على السلطات الشرعية في المحافظة.

وكان أحدث موقف للحكومة في 1 سبتمبر/ أيلول الجاري، حيث شدد اجتماع لمجلس الوزراء على ضرورة عودة الأوضاع في سقطرى إلى ما كانت عليه قبل سيطرة "الانتقالي".

ودعا المجلس إلى وقف العبث والفوضى في الجزيرة، والعمل على إعادة السلطات الشرعية وتشغيل المؤسسات الحكومية.

** الأهمية العسكرية لسقطرى

نظرا للأهمية الاستراتيجية الكبيرة لسقطرى، حرصت الإمارات، منذ بدء الحرب في اليمن قبل أكثر من خمسة أعوام، على بسط نفوذها هناك.

وأرسلت الإمارات، في 2018، قواتا تابعة لها إلى الجزيرة، من دون تنسيق مع الحكومة، فاعترضت الأخيرة بشدة، ورحل رئيس الوزراء حينها، أحمد عبيد بن دغر، مع وزراء ومسؤولين إلى الجزيرة، رافضين مغادرتها قبل رحيل القوات الإماراتية، ما جعل السعودية تتدخل للوساطة بين الإمارات والحكومة، بعد توتر كبير في العلاقات.

وفي مايو/ أيار 2018، انتهت الأزمة بين الطرفين بوساطة سعودية تم بموجبها إخراج القوات الإماراتية من الجزيرة، ودخول قوات سعودية إليها بتنسيق مع الحكومة، وهي ما زالت موجودة، ولا يُعرف عددها بشكل دقيق.

وقال علي الذهب، باحث يمني في الشؤون العسكرية، ، إن "سقطرى تكتسب أهمية حيوية، كونها تقع في دائرة السيطرة على البحر الأحمر وخليج عدن وخطوط تدفق نفط دول الخليج (الفارسی )إلى خارج المنطقة، وخطوط الملاحة الدولية عموما".

وأضاف: "هذا الموقع الاستراتيجي لسقطرى، يُمكِّن السفن من الرسو فيها، مع ما توفره طبيعة سواحلها المتعرجة من حماية للسفن من الرياح العاتية".

وتابع: "هناك إمكانية لاستغلال الجزيرة عسكريًّا، بأن يُتخذ منها قاعدة عسكرية متقدمة، للدفاع الاستراتيجي عن اليمن والجزيرة العربية والخليج (الفارسي) والقرن الإفريقي".

وأوضح أن "الموقع الاستراتيجي للجزيرة يلبِّي طموحا عسكريّا لمن يسيطر عليها، لما يمكن أن تقدمه القواعد التي قد تقام على مثل هذه الجزيرة من تسهيلات للتدخل العسكري في دول بالمنطقة، لا سيما المضطربة منها".

وذكر أن "الإمارات ليست وحدها في سقطرى، فهناك أيضا نفوذ عسكري سعودي، وما يجري من إرباك في الحرب وتشتيت الأوراق وإضعاف الحكومة الشرعية، كله يهدف إلى تفتيت اليمن والحصول على مكاسب، منها هذه الجزيرة".

وأردف الذهب أن "وجود قاعدة عسكرية إماراتية في سقطرى يمكن أن يشكل توأمة لقواعد عسكرية موجودة في المحيط الهندي، فلدى الإمارات طموح عسكري استراتيجي، لكنها تدور في إطار الممكن والمسموح لها من الدول الكبرى، كالولايات المتحدة الأمريكية، لأن أهدافها مختلطة ومشتركة مع بعض وتخدم المصالح المتبادلة بينهما".

وشدد مصدر عسكري يمني رفيع المستوى، في تصريح ، على أن "الإمارات مصممة على السيطرة على سقطرى، ضمن سباق في بسط النفوذ على الموانئ والمياه والمواقع الاستراتيجية اليمنية".

ولم يستبعد المصدر، طلب عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، أن تبني الإمارات قاعدة عسكرية في سقطرى، لتوسيع نفوذها في المنطقة.

ووصف الإمارات بأنها "شرطي الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وهي أداة للاعبين الكبار".

** قاعدة إماراتية-إسرائيلية

على نطاق واسع، يُتداول حديث في اليمن، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، بأن الإمارات لديها مطامع حقيقية في الاستيلاء على سقطرى وبناء قاعدة عسكرية فيها، وطمس الهوية اليمنية بإغراء السقطريين الذين يعاني معظمهم من الفقر بالجنسية الإماراتية، وجعل الجزيرة مرتبطة بشكل مباشر بالإمارات.

وفي 28 أغسطس/ آب الماضي ذكر موقع "ساوث فرونت" الأمريكي المتخصص في الأبحاث العسكرية والاستراتيجية أن الإمارات وإسرائيل تعتزمان إنشاء مرافق عسكرية واستخبارية في سقطرى.

ونقل الموقع عن مصادر عربية وفرنسية، لم يسمها إن "الإمارات وإسرائيل تعتزمان إنشاء بنية تحتية لجمع المعلومات الاستخبارية العسكرية في سقطرى".

وذكرت المصادر أن "وفدا ضم ضباطا إماراتيين وإسرائيليين زار الجزيرة مؤخرا، وفحص عدة مواقع بهدف إنشاء مرافق استخبارية".

وأشارت إلى أن انهيار الدولة اليمنية وعدم الاستقرار المستمر مهدا الطريق للإمارات.

ولم يصدر تعليق حول الأمر من الإمارات وإسرائيل، اللتين تكثفان منذ 13 أغسطس/ آب الماضي من تطبيع العلاقات بينهما، في خطوة علنية غير مسبوقة من دولة خليجية.

** تفرد عالمي

تتمتع سقطرى بتنوع حيوي وموقع سياحي مهم، جعلها من أبرز المناطق اليمنية الجاذبة للسياح قبل الحرب، وزاها العديد من السياح الأجانب، بينهم باحثون وصحفيون وسياسيون ومسؤولون.

وتتمتع الجزيرة بتفرد عالمي، حيث تزخر بنسبة عالية من النباتات والحيوانات والطيور النادرة، ما جعل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) تدرجها عام 2008، ضمن قائمة مواقع التراث العالمي.

وتشتهر سقطرى بتواجد الشجرة الفريدة المسمى "دم الأخوين"، والتي لا يوجد في العالم نظير لها، ما جعل السلطات تضع صورة الشجرة على فئة من العملة النقدية المحلية.

وسُجل في الجزيرة حوالي 850 نوعا من النباتات، منها حوالي 270 نوعا مستوطنة في الجزيرة ولا توجد في أي مكان آخر من العالم، وفق المركز الوطني للمعلومات (يمني حكومي)

كما يوجد في الجزيرة 190 نوعا من الطيور، وتحتوي على أحياء مائية عديدة كالسلاحف والشعب المرجانية واللؤلؤ، حسب المصدر نفسه.

وفي أغسطس/ آب الماضي، اتهم مستشار وزير الإعلام اليمني، مختار الرحبي، عبر "تويتر"، الإمارات بنهب أشجار وأحجار كريمة وطيور نادرة من سقطرى.111111، دون تفاصيل او رد إماراتي.

المصدر:الاناظول

أفادت دراسة اجراها مجموعة من الباحثون الأستراليون أن سم النحل يمكنه القضاء على خلايا سرطان الثدي.

ووفقا لصيحفة "سيانس أليرت" العلمية، فإن الباحثين استخدموا سم نحل العسل وإنزيم الميلتين ضد نوعين من السرطان يصعب علاجهما.

وأضاف العلماء أنهم في حاجة إلى مزيد من الاختبارات، حيث إن سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطانات شيوعا، التي تصيب النساء حول العالم.

وقام الباحثون في معهد هاري بيركينز للأبحاث الطبية باستخدام 312 نحلة منتجة للعسل ونحلة طنانة، للتحقق من مدى خصائصها المضادة للسرطان.

وكشفت قائدة الدراسة، سيارا دافي، أن مستخلصات نحل العسل قوية للغاية، مضيفة أن وجدنا أن إنزيم الميلتين الموجود في سم النحل يمكن أن يدمر أغشية الخلايا السرطانية بالكامل في غضون 60 دقيقة.

وتابعت: كان للميلتين في سم النحل تأثير ملحوظ آخر، ففي غضون 20 دقيقة، كان قادرًا على تقليل الرسائل الكيميائية للخلايا السرطانية الضرورية لنمو الخلايا السرطانية، وانقسام الخلايا بشكل كبير.

وعلقت سيارا: نظرنا في كيفية تأثير سم النحل وإنزيم الميلتين على مسارات الخلايا السرطانية، وتبين أن إنزيم الميلتين يساعد على سرعة العثور وإغلاق مسارات نمو الخلايا السرطانية وتكاثرها.

من جهته، قال كبير العلماء في غرب أستراليا البروفيسور بيتر كلينكين، توضح هذه الدراسة بشكل كبير، كيف يتداخل الميلتين مع مسارات الإشارات داخل خلايا سرطان الثدي، لتقليل تكاثر الخلايا.

يذكر أن إنزيم الميليتين ينتج بشكل طبيعي في سم نحل العسل، إلا أنه يمكن أيضا إنتاجه صناعيا.

 

البحرين تؤكد صدور موافقة على طلب إماراتي بشأن "الرغبة في السماح بعبور أجواء البحرين للرحلات الجوية الآتية إلى الإمارات والمغادرة منها إلى  الدول كافة بما فيها إسرائيل".

أعلنت البحرين أنها ستسمح بعبور الرحلات بين الإمارات و"إسرائيل" أجواءها. 

وقال مصدر مسؤول في شؤون الطيران المدنيّ بوزارة المواصلات البحرينية إنه "صدرت موافقة" على طلب إماراتي بشأن "الرغبة في السماح بعبور أجواء البحرين للرحلات الجوية الآتية إلى الإمارات والمغادرة منها إلى الدول كافة بما فيها إسرائيل".

وكشفت مصادر دبلوماسية يوم أمس أن البحرين رفضت إدراج بند "رفض التطبيع" في الجامعة العربية

ومنذ أيام، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر إسرائيلي قوله إنه من المتوقع أن "تعلن البحرين في القريب عن تطبيع العلاقات مع إسرائيل".

وبحسب معلقة الشؤون السياسية في قناة "كان" غيلي كوهين، فإن "التوجه كان لدى هذه المملكة في الخليج (الفارسی)هو الإعلان عن هذه الخطوة بعد احتفال التطبيع مع الإمارات في البيت الأبيض".

وأشارت كوهين إلى أنه في الوقت الحالي، يشيرون في "إسرائيل" إلى "إمكانيات لتعاون مستقبلي مع دول أخرى في الخليج(الفارسی)".

هذا وأعلنت السعودية، أنها وافقت على طلب الإمارات "بالسماح للرحلات الجوية القادمة إليها والمغادرة منها إلى كافة الدول"، بعبور الأجواء السعودية، وذلك بعد أيام من وصول أول رحلة تجارية من "إسرائيل" إلى الإمارات عبر أجواء المملكة.

يذكر أنّ وفداً أميركياً وإسرائيلياً رسمياً كبيراً، ترأسه مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنير، زار  الإمارات بعد نحو أسبوعين فقط على الإعلان عن الاتفاق.

وكان وزير الخارجية الأميركيّ مايك بومبيو، أعلن خلال جولته في الشرق الأوسط، أنه بحث مع ولي عهد البحرين الاستقرار الإقليميّ ووحدة الخليج(الفارسی)، ورأى أن من الضروريّ الاستفادة من زخم الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بشأن تطبيع العلاقات بين "إسرائيل" والإمارات، كما قال.

المصدر:المیادین

اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية يناقش قواعد الاشتباك مع الاحتلال، بما في ذلك تفعيل العاملين الإقليمي والدولي لمواجهة مخططات تصفية القضية الفلسطينية.

ذكر بيان صادر عن اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في بيروت ورام الله أنه وفي هذه اللحظات المصيرية من تاريخ الشعب الفلسطيني، والتي تتعرض فيها القضية المركزية لمخاطر التآمر والتصفية، وتجريد الشعب من حقه في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران/يونيو عام 1967، والقدس المحتلة عاصمتها، وحل قضية اللاجئين وحقهم في العودة إلى ديارهم الذين هجروا منها على أساس القرار 194، "تأتي المؤامرات والمخططات التي تقوم بها حكومة الاحتلال والإدارة الأميركية الحالية، من خلال صفقة القرن ومخططات الضم، وتمرير التطبيع المجاني الذي رفضه شعبنا بأكمله".

وأكد البيان أنه في هذا "الاجتماع التاريخي" المنعقد اليوم (أمس الخميس)، ينطلق الفعل الفلسطيني "على قلب رجلٍ واحد"، وذلك "بمبادرة شجاعة ومسؤولية وطنية عالية من الأخ الرئيس أبو مازن، رئيس دولة فلسطين، ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والأمناء العامين للفصائل، للشروع في جهدٍ وطني مبارك يستجيب للرغبة الوطنية الصادقة، وينسجم مع أهدافنا ومبادئنا ومنطلقاتنا التي تحتم علينا الترجمة الحقيقية لإنهاء الانقسام، وإنجاز المصالحة، وتجسيد الشراكة الوطنية الفلسطينية".

وشددت قيادات الفصائل في بيانها رفضها المطلق لجميع المشاريع الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية، وتجاوز حقوقهم المشروعة، كما أكدت رفضها لأي مساسٍ بالقدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية. وأدانت كل مظاهر التطبيع مع الاحتلال.

كما وناقش اجتماع الأمناء العامين قواعد الاشتباك مع الاحتلال، بما في ذلك تفعيل العاملين الإقليمي والدولي لمواجهة تلك المخططات، وتوافق المجتمعون على وسائل وآليات النضال لمواجهة الاحتلال على أرضنا المحتلة، بما في ذلك ما كفلته المواثيق الدولية من حق الشعوب في مقاومة الاحتلال.

ولفت البيان إلى أنه "نحن كفلسطينيين نرى أن من حقنا ممارسة الأساليب النضالية المشروعة كافة، وفي هذه المرحلة نتوافق على تطوير وتفعيل المقاومة الشعبية كخيار أنسب للمرحلة، دفاعاً عن حقوقنا المشروعة لمواجهة الاحتلال".

وأضاف "من أجل تحقيق أهدافنا الاستراتيجية لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة، يتوجب علينا الإسراع في إنهاء الإنقسام وتحقيق المصالحة والشراكة الوطنية. وفي هذا السياق، وكشعب واحد وموحد، نعيش في وطنٍ حرٍ واحد، توافقنا على ضرورة أن نعيش في ظل نظام سياسي ديمقراطي واحد، وسلطة واحدة، وقانون واحد، في إطار من التعددية السياسية والفكرية، وترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة من خلال الانتخابات الحرة والنزيهة، وفق التمثيل النسبي الكامل في دولةٍ وفق المعايير الدولية".

كما وأكد إقامة الدولة الفلسطينية على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة وعاصمتها القدس، مشدداً على أنه "أنه لا دولة في غزة، ولا دولة بدون غزة".

هذا وقررت قيادات الفصائل "تشكيل لجنة من شخصيات وطنية وازنة، تحظى بثقتنا جميعاً، تقدم رؤية استراتيجية لتحقيق إنهاء الانقسام والمصالحة والشراكة في إطار م. ت. ف الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، خلال مدة لا تتجاوز خمسة أسابيع، لتقديم توصياتها للجلسة المرتقبة للمجلس المركزي الفلسطيني".

كما توافقت على تشكيل لجنة وطنية موحدة لقيادة المقاومة الشعبية الشاملة، على أن توفر اللجنة التنفيذية لها جميع الاحتياجات اللازمة لاستمرارها.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان أكد أمس أنّ القضية الفلسطينية تواجه اليوم "مشاريع التطبيع المنحرفة".

ورأى عباس في كلمة خلال اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، أنّ "آخر الخناجر المسمومة كان الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي بإعلان أميركي".

وأضاف أنه "نجتمع اليوم لأننا شعب واحد قضيته واحدة وتجمعنا فلسطين والقدس"، مشيراً إلى أنّ "قرارنا الوطني حق خالص لنا وحدنا ولا يمكن أن نقبل بأن يتحدث أحد باسمنا ولم نفوض أحدا بذلك".

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، قال من جهته خلال الاجتماع في السفارة الفلسطينيّة في بيروت أمس، أنّه "نجتمع اليوم لنقول إن الشعب الفلسطيني سيبقى موحداً في الداخل والخارج". 

هنيّة اعتبر أنّه "نمر في مرحلة تحمل مخاطر غير مسبوقة وذات طابع بمفهوم التهديد الاستراتيجي لقضيتنا والمنطقة. هذا منعطف تاريخي وهذه لحظة الحقيقة فيما يتعلق بواقعنا الفلسطيني"، مؤكداً أنّ "صفقة القرن والخطط المترتبة عنها، تهدف الى تحقيق أهداف خطيرة أولها ضرب القضية الفلسطينية بضرب ركائزها". 

كما أشار هنيّة إلى أنّ "المشروع الأميركي من صفقة القرن إلى الضمّ والتطبيع، هو إنزال خلف خطوط التاريخ والجغرافيا".

أما الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، فقال خلال الاجتماع إنّ الشعب الفلسطيني "ينظر إلينا اليوم بالأمل كما بالإحباط وعلينا أن نختار ما الذي نقدمه له". 

النخالة أشار إلى أنّه "أمامنا المشروع الصهيوني يتمدد في المنطقة، وكنا للأسف جسراً لهذا التمدد"، متسائلاً: "هل نتوقف ونعيد حساباتنا؟". 

وأوضح النخالة أنّ حركة الجهاد "تقدم مدخلاً للخروج من هذا الوضع، مستندين إلى مبادرة النقاط الـ10 التي طرحناها عام 2016". 

المصدر:المیادین

حسني محلي

القضية ليست قضية شيعة – سنة بقدر ما هي قضية الدفاع عن الحق والمبادئ والقيم والأخلاق التي تضع النقاط على الحروف في كلّ ما عاشته وتعيشه المنطقة من مؤامرات وخيانات.

بعد الزيارة التي قام بها الرئيس المصري أنور السادات إلى القدس المحتلّة في 19 تشرين الثاني/نوفمبر 1977، دعا العقيد القذافي زعماء الدول العربية التي أعلنت رفضها مبادرة السادات، واعتبرتها مؤامرة خطيرة تستهدف فلسطين والقضايا القومية العربية برمتها، إلى قمة عاجلة في العاصمة طرابلس، حضرها رؤساء الجزائر وسوريا وليبيا واليمن الجنوبي، ومنظمة التحرير الفلسطينية، وممثل شخصي عن الرئيس العراقي أحمد حسن البكر.

وقد تبعت هذه القمة 3 قمم أخرى في الجزائر (2 شباط/فبراير 1978)، ودمشق (20 أيلول/سبتمبر 1978) وطرابلس (15 نيسان/أبريل 1978)، لينتهي هذا المسار بالقمة العربية في بغداد في 2 تشرين الثاني/نوفمبر 1978، والتي تقرّر فيها تعليق عضوية مصر في الجامعة العربية، ونقل مقر الجامعة إلى تونس.

ولم يمنع كلّ ذلك السادات ومن معه من الاستمرار في التآمر، بعد أن طرد كلّ الخبراء السوفيات، إذ تعرّضت سوريا لإرهاب الإخوان المسلمين، واجتاحت "إسرائيل" جنوب لبنان (1978)، الذي كان يعيش حرباً أهلية خطيرة، إضافة إلى تطورات أخرى عانت منها دول جبهة الصمود والتصدي.

وإذا تجاهلنا المؤامرات التي عاشتها المنطقة مع "سايكس بيكو" و"وعد بلفور" وبعدهما، فإنَّ السنوات اللاحقة أثبتت أن خيانة "كامب ديفيد" كانت "أم المؤامرات" التي تعرضت لها دول الممانعة والمقاومة التي رفضت الاستسلام، ولم يبقَ منها سوى سوريا، التي عانت، وما تزال، الويلات، بسبب مواقفها المعروفة في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد والآن.

ومن دون الدّخول في التفاصيل والعودة إلى حكايات التآمر خلال السَّنوات الماضية، يعرف الجميع أنَّ الثورة الإسلامية في إيران "غير العربية" غيّرت موازين القوى الإقليمية لصالح دول الصمود والتصدي التي تعرَّضت للعديد من الانتكاسات، إلا أنها أثمرت بميلاد المقاومة الإسلامية، أي حزب الله، في لبنان، والتي استنفرت كل إمكانياتها لدعم المقاومة الفلسطينية الوطنية والحقيقية، وتحولت إلى مصدر حقيقي، وربما وحيد، للرعب الذي يعيشه الكيان الصهيوني عسكرياً ونفسياً.

ولهذا السّبب، سعت قوى الخيانة والتآمر إلى سدّ الطريق أمام الثورة الإسلامية والقضاء عليها منذ أيامها الأولى، وذلك بتحريض صدام حسين المدعوم خليجياً لشنّ حربه المعروفة على إيران، بعد إيصاله إلى السلطة في تموز/يوليو 1979، وكان انقلاب "الديكتاتوري الإسلامي" ضياء الحق، وإعدامه رئيس الوزراء السابق "الشيعي اليساري" ذو الفقار علي بوتو في 4 نيسان/أبريل 1979 في باكستان، ومن بعده انقلاب الجنرالات الأتراك المدعومين من واشنطن (أيلول/سبتمبر 1980)، ودعم المجاهدين الأفغان بالمال والسلاح الوهابي والإماراتي، كان كل ذلك ضمن حلقات التآمر ضد الثورة الإسلامية التي اعترفت بالدولة الفلسطينية، ورفعت العلم الفلسطيني في طهران فوراً، وهو ما كان كافياً بالنسبة إلى "إسرائيل"، ومن معها في الغرب والمنطقة عموماً، للعمل معاً بهدف التخلّص من هذه الثورة، وهم جميعاً ما زالوا يسيرون على هذا الطريق.

إنَّ كل ما تشهده المنطقة الآن، اعتباراً من قمة مشروع الشرق الأوسط الكبير (2004)، ومن بعده ما يسمى بـ"الربيع العربي"، ليس إلا انتقاماً من إيران، التي لم تتراجع عن نهجها، وما زالت تمضي عليه، رغم كلّ ما تعرَّضت طيلة 41 عاماً من عمرها، كما أنه انتقام من دول الصمود والتصدي، وفي مقدمتها سوريا، التي وقفت إلى جانب إيران ضد العدوان الصدامي، فرد الإيرانيون الجميل لها، بدعمهم الشعب السوري في تصديه البطولي للحرب الإمبريالية والصهيونية والرجعية الإرهابية.

وبعد أن فشلت "إسرائيل" ومن معها في إجهاض الثورة الإسلامية، استنفرت كل إمكانياتها لمحاصرتها في الخارج، وبشكل خاص في لبنان وسوريا، المجاورتين للكيان الصهيوني، وهو ما فشلت فيه، رغم حجم التآمر على سوريا والعراق ولبنان بعد ما يسمى بـ"الربيع العربي"، فقد استغلّت القوى المذكورة الواقع العربي الحالي، فسعت من خلال ما يسمى "صفقة القرن" إلى محاصرة إيران، وهذه المرة عبر دول الجوار الخليجي، وهي الإمارات والبحرين وعمان، ولاحقاً السعودية، التي ستتحول معاً إلى قواعد استخباراتية وعسكرية للكيان الصهيوني.

وستستفيد الدولة العبرية من هذا التواجد والقواعد الأميركية الموجودة أساساً في دول المنطقة التي تجاور إيران، وهي باكستان وتركيا والعراق وشرق الفرات والهند وأفغانستان والأردن والسعودية والكويت وقطر، حليف تركيا الوحيد في المنطقة، وفيها مقر قيادة القوات الأميركية الشرق أوسطية.

ويبدو أنّ كلّ هذه القواعد والإمكانيات لم تكن كافية لتحقيق الهدف الإمبريالي والصهيوني في التخلّص من الثورة الإسلامية "الشيعية الفارسية"، التي استنفرت كل إمكانياتها لدعم سوريا ولبنان واليمن، وهو ما أزعج وأحرج كل الأنظمة "السنية"، العربية منها وغير العربية، والتي ساومت، وما زالت، على القضية الفلسطينية، ووفق مزاجها، أي مزاج أسيادها في واشنطن ولندن وباريس، أي تل أبيب!

وقد تآمر الجميع على المقاومة بعد أن فشلوا في التأثير في موقف دمشق الصامد خلال السنوات الأربعين الماضية، فاغتالوا رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري، وشنّوا حرب تموز، وأرادوا أن يحتلّوا اليمن، كما قسموا السودان، ودمّروا ليبيا والعراق وسوريا والصومال، ونهبوا ثروات شعوب الخليج المغلوبة على أمرها.

ولم يكتفوا بكل ذلك، فقد أرادوا اختراق الشارع العربيّ إعلامياً وثقافياً ونفسياً، لوضعه تحت الهيمنة والعبودية الفكرية التي ستسلب منه إيمانه وضميره وشعوره القومي والديني الحقيقي، الذي يرفض أي كيان استعماري إمبريالي صهيوني، لا في فلسطين فقط، بل في أي مكان من هذه الجغرافيا، فقد تعرضت شعوب المنطقة طيلة السنوات الأربعين الماضية بعد "كامب ديفيد" لأبشع أنواع التآمر السياسي والعسكري والفكري والثقافي والأخلاقي، الذي يهدف إلى إقناع المواطن العربي بأن عليه أن ينسى فلسطين، بل والديموقراطية والحرية والعيش الكريم، ويكتفي بما سيقدمه الزعماء له يوماً بيوم، ليتحول إلى إنسان آلي، من دون أي عواطف ومشاعر وقيم إنسانية، وهو ما سيساعد "إسرائيل" لتحويلهم جميعاً إلى عبيد يخدمون المشروع الصهيوني في إقامة الدولة العبرية من النيل، حيث التآمر الإثيوبي ضد مصر، إلى الفرات، حيث التدخل التركي في المنطقة، وهذا ما يفسر ما تتعرض له الآن كل من سوريا ومصر والعراق ولبنان، باعتبار أنها ضمن هذه الخارطة التي وضعت من أجلها القوى الصهيونية العالمية وملوك الخليج وأمراؤه العديد من الخطط والمشاريع الدموية.

وربما لهذا السبب سوّق الجميع منذ البداية لفكرة "تصدير الثورة الخمينية الشيعية" أو "خطر القنبلة النووية الشيعية"، لأنهم يعرفون أن مقولة "التصدير" تحمل في طياتها خدمة المشروع الصهيوني، ومساعدة "إسرائيل" على تنفيذ أجندتها في المنطقة، التي تعرَّضت، وما زالت، لأكثر من مؤامرة، لأن هذه الثورة عرقلت كلّ المشاريع والمخطَّطات.

ولم يتذكَّر أحد أنَّ باكستان الإسلامية "السنية" أيضاً تملك سلاحاً نووياً، كما أن الشاه الذي وقف إلى جانب آل سعود في حرب اليمن للفترة 1963-1968، كان شيعياً، ولكنه كان حليفاً لـ"إسرائيل" وأميركا، حاله حال إثيوبيا وتركيا للفترة 1950-1960.

إذاً، القضية ليست قضية شيعة – وسنة بقدر ما هي قضية الدفاع عن الحق والمبادئ والقيم والأخلاق التي تضع النقاط على الحروف في كلّ ما عاشته وتعيشه المنطقة من مؤامرات وخيانات بأحجامها وأشكالها المختلفة، والتي تعتمد دائماً على الأكاذيب بمختلف أشكالها، شرط أن تكون دائماً ملفَّقة وكبيرة جداً، وهو ما أوصى به داهية البروباغاندا النازية غوبلز، حين قال: "كلَّما كبرت الكذبة كان تصديقها أسهل"، ولم يهمل دور الإعلام الموالي، فقال: "أعطني إعلاماً بلا ضمير، أُعطك شعباً بلا وعي"، لأنه يعرف أنَّ الذي يبيع ضميره سوف يتخلّى بكلّ سهولة عن وطنه وشعبه، بل ودينه أيضاً، إن كان له دين، لينتهي المطاف بقوله: "إذا نزعت من الشعب تاريخه، فسوف يتحوّل بعد جيل إلى جمهور من الدهماء، وبعد جيل آخر سوف تستطيع أن تحكمه وكأنَّه قطيع".

هذا هو لبّ الموضوع بكلّ تفاصيله الدّقيقة التي لا تحتاج إلى مزيد من التعب والتّحليل، بل تتطلَّب موقفاً واضحاً وموحداً وواعياً وعملياً وجدياً ومحترفاً، يساعد مثقّفي المنطقة، ومن خلاهم شعوبها، للتصدي لكلّ المخاطر التي تستهدفهم، وهي على وشك أن تقضي عليهم جميعاً، لولا ما تبقى من جبهة الصمود والتصدي، واسمها الآن قوى الممانعة والمقاومة، التي ما زال الجميع يخافون منها، لأنها الحق بحد ذاته!

والسّؤال بسيط جداً، وهو إما أن نكون مع الحقّ وإما ضده، والحقّ هو الوطن، ومن دونه لن يكون للحديث أي معنى، لأنّ حبّ الوطن من الإيمان، والإيمان يفرض علينا أن نكون دائماً وأبداً، وحتى يوم القيامة، ضدّ "إسرائيل" ومن معها قولاً وقالباً!

 

الأربعاء, 02 أيلول/سبتمبر 2020 14:42

مدرسه عاشوراء

مدرسه عاشوراء

1- مَن يظنّ أنّ العمل الذي قام به الإمام (عليه السلام) لم يكن واجباً على أيّ شخص آخر سواه، فهو مخطئ.
2- لو بقي معاوية سنوات أخرى على قيد الحياة، ولم يأتِ ابنه يزيد إلى الحكم، لكان الإمام الحسين (عليه السلام) قام بهذه الثورة.
3- نتعلّم من الحسين بن عليّ (عليهما السلام) أنّه لا ينبغي ترك الجهاد في سبيل الله بسبب الضغوط والغربة، في أيّ ظرف كان.
4- عندما تدعو الحاجة إلى الدفاع عن الإسلام، يجب إعداد الأنفس للتضحية والقربان وترخص حتّى أعزّ الأرواح والأنفس.

 
 
خطاب القائد
 
بسم الله الرحمن الرحيم

* عاشوراء وأهمّيّة مواجهة فساد المجتمع
حادثة عاشوراء هي عبارة عن حركة جهاديّة عظيمة على كلتا الجبهتين:
الأولى: جبهة المواجهة مع العدوّ الخارجيّ والذي هو جهاز الخلافة الفاسد نفسه والملتصقون به من طلّاب الدّنيا، الذين أرادوا استخدام السلطة - التي استخدمها الرسول الأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لإنقاذ النّاس - في الاتجاه المعاكس لمسير الإسلام ونبيّ الإسلام المكرّم. الثانية: وكذلك على الجبهة الداخليّة والعدوّ الداخليّ، حيث كان المجتمع في ذلك اليوم يتحرّك عموماً باتجاه ذلك الفساد الداخليّ نفسه. وهذه الجبهة الثانية برأيي هي الأهمّ.

* القيام والتغيير: تكليف إسلاميّ
تولّى الحكمَ في عصر الإمام الحسين (عليه السلام) نظامٌ فاسدٌ بكلّ معنى الكلمة، فألحق الظلم بالضعفاء، ودمّر القيم الإنسانيّة، وتجاهل دين الله كلّيّاً، الدّين الذي يمثّل الإطار الأفضل والأمثل لتحقيق العدالة الاجتماعيّة، وداس على إنجازات النبيّ الأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وتضحياته، وأدخل المجتمع بتمامه في الضياع. في ظلّ ظروف كهذه، برزت وظيفة كبيرة وثقيلة في طريق كلّ إنسان حرّ وشريف ومسلم حقيقيّ، وهي استنهاض النّاس وتوعيتهم، من خلال الوقوف والصمود في وجه ذلك النظام المتسلّط الجبّار المتعطّش للظلم والبعيد عن المعنويّات والقيم الأخلاقيّة ومواجهته، كانت هذه هي القضيّة الأساس في عصر الإمام الحسين (عليه السلام).

لذا، كانت وظيفة الإمام الحسين (عليه السلام) وظيفة إسلاميّة. مَن يظنّ أنّ هذا العمل الذي قام به الإمام (عليه السلام) لم يكن واجباً على أيّ شخص آخر سواه، فهو مخطئ، فقد كان على الجميع التصدّي والقيام بهذه المهمّة، وأن ينصروا ويؤازروا الحسين بن عليّ (عليهما السلام). «أيّها النّاس، إنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال: من رأى سلطاناً جائراً مستحلّاً لحرم الله ناكثاً لعهد الله مخالفاً لسنّة رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان، فلم يغيّر عليه بفعل ولا قول كان حقّاً على الله أن يُدخله مُدخله». وهذا يعني أنّه وظيفة الجميع، وهو التكليف الإسلاميّ.

* عاشوراء والتصدّي لنظام الظلم
قبل مجيء يزيد إلى الحكم، وقبل أن يبلغ الظلم والطغيان والانحراف ذروته، كان الحسين بن عليّ (عليهما السلام) ساكتاً، ولم يقم في زمن معاوية وخلال السنوات العشر بأيّ حركة كفاحيّة اعتراضيّة كالتي قام بها في كربلاء، إلّا أنّي أرى -وهذا رأيي الشخصيّ، وهو نتيجة أُنسي بالمسائل المرتبطة بحياة الأئمّة العظام (عليهم السلام)- أنّه لو بقي معاوية سنوات أخرى على قيد الحياة، ولم يأتِ ابنه يزيد إلى الحكم، لكان الإمام الحسين (عليه السلام) قام بهذه الثورة، ولم يكن نهوض الإمام (عليه السلام) مرتبطاً فقط بمجيء يزيد إلى الحكم؛ لا، المسألة كانت أعلى من ذلك، لم تكن المشكلة مع يزيد، إنّما مع نظام الظلم.

* حرمة القَبول بالذلّة
لا ينبغي للمؤمن القبول بالذلّة بأيّ نحو كان، فالإمام الحسين (عليه السلام) قال: «هيهات منّا الذلّة، يأبى الله لنا ذلك». يأبى الله لنا الذلّ، لا يحقّ للمؤمن القبول بذلّ الاستسلام أمام الكفار، أو أن يرضخ لضغوطهم وإملاءاتهم.

* الإصلاح صعب، لكنّه ممكن
هل ينبغي أن يحلّ اليأس عندما ينحرف القطار عن سكّته؟ هل بالإمكان إعادته إلى خطّه؟ الجواب: نعم، وإن كان أمراً صعباً حيث إنّه يحتاج إلى حركة كحركته ومسيره في المرّة الأولى، وقد كانت حركة الإمام الحسين (عليه السلام) كهذه الحركة، حيث أعاد الإمام (عليه السلام) من خلال ثورته ونهضته قطار دين الإسلام والمجتمع الإسلاميّ-الذي انحرف عن مساره وكان يتّجه نحو الماديّة والفساد التامّ- إلى حالته الأولى.

* الجهاد وعدم الخوف من الغربة والوحدة
لقد ثار هذا النور المشعّ (الإمام الحسين عليه السلام) وحيداً في صحراء لا متناهية من الظلمة. وحتّى لو بقي الإمام الحسين (عليه السلام) وحيداً في ذلك اليوم وتركه هؤلاء الـ72 نفراً، لم يكن مستعدّاً لترك ثورته.
نتعلّم من الحسين بن عليّ (عليهما السلام) أنّه لا ينبغي ترك الجهاد في سبيل الله بسبب الضغوط والغربة، في أيّ ظرف كان. إنّ الدرس الذي يقدّمه لنا الحسين بن عليّ (عليهما السلام) هو أنّه لا تترك هذه الفريضة وهذا الواجب بسبب الوحدة والقلّة والغربة وندرة الأصحاب ووجود المعارضين ووجود العدوّ. هذا واحد من دروس الحسين بن عليّ (عليهما السلام). لقد قاتل الإمام الحسين (عليه السلام) في غربة تامّة، ولم يكن أحدٌ ليجرؤ -خلال سنوات متمادية- حتّى على ذرف الدموع على الحسين بن عليّ (عليهما السلام). كان الإمام الحسين عليه السلام يعرف ذلك، لكنّ الغربة لم تستطع أن تلقي الرعب والوحشة في قلبه.

* أكبر الدروس التي قدّمها لنا شهر محرّم
شهر محرّم هو من عرّفنا على شخص بعظمة الإمام الحسين بن عليّ (عليهما السلام)، صاحب النفس العزيزة، ذلك الإنسان الذي وُجدَت الدنيا بتمامها ببركته، هذا الإنسان بتلك العظمة وتلك البركات الكبرى، أخذ معه أفضل أهل زمانه: حبيب بن مظاهر ومسلم بن عوسجة وبقيّة شهداء كربلاء، ومعهم أبناؤه وأعدّ نفسه وكلّ هؤلاء للتضحية. وأكثر من ذلك فهو أحضر نساءه وبناته وحرم النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لتُسبى، ويُدار بهنّ من بلد إلى بلد.

كان الإمام الحسين (عليه السلام) يرى ذلك بوضوح في مرآة قلبه المشعّ بالضّياء وهو يعلم أنّه سيحدث ذلك، ومع ذلك أخذهم معه جميعاً إلى مصارعهم، حتّى الإمام السجّاد (عليه السلام) أخذه معه، بيد أنّ الله تعالى قد ادّخر الإمام السجّاد (عليه السلام) للإمامة. وهو أكبر درس من دروس شهر محرّم، أنّ على كلّ إنسان مؤمن بالله والإسلام أن يعرف تكليفه ووظيفته.

وعندما تدعو الحاجة إلى الدفاع عن الإسلام، يجب إعداد الأنفس للتضحية والقربان وترخص حتّى أعزّ الأرواح والأنفس.

* الشهادة في خطبة الإمام (عليه السلام) مقابل جيش الحرّ
عندما قطع الحرّ الطريق على الإمام الحسين (عليه السلام) وقال له: لن أدعك تمضي، أصرَّ الإمام، لكن الحرّ استمرّ أيضاً على موقفه، فقال (عليه السلام): إذاً، أَرْجِع. لكنّه لم يسمح له بالعودة. وفي ذلك الموقف خطب الإمام إحدى خطبه الثوريّة، المفعمة بالحماس.

توجّه الإمام (عليه السلام) إلى أصحابه، وهنا بالتأكيد كان أهل الكوفة يسمعون كلامه هذا. قال -بعد الحمد والثناء على الله تعالى-: «إنّه نزل بنا من الأمر ما قد ترون، وإنّ الدنيا قد تغيّرت وتنكّرت وأدبر معروفها»، «ولم يبقَ منها إلّا صبابة كصبابة الإناء»، لقد أدبر جمال الدنيا وحسنُها، وتغيّر حالها. ويظهر من الحديث، أنّ المتكلّم يشعر بأنّه لم يبق من عمره الكثير. لم يبق من الدنيا إلّا بقدر بقيّة ماء في كأس، أقلّ من قطرات سائلة في قعر كأس. ثمّ يقول (عليه السلام): «ألا ترون إلى الحقّ لا يُعمل به وإلى الباطل لا يُتناهى عنه؟!»، هذا هو بيت القصيد ولبّ المرام لدى الإمام الحسين (عليه السلام)؛ بمعنى أنّكم ألا ترون أنّ المجتمع الإسلاميّ قد ابتعد عن ونهجه الصحيح والحقيقيّ وترون الحقّ لا يُعمل به وأن الباطل لا يُتناهى عنه؟ وهنا ما العمل؟ عندما يرى الإنسان أنّ الحقّ لا يُعمل به وأنّه يُعمل بالباطل، عندما يرى الإنسان أنّ الدنيا قد امتلأت ظلماً وجوراً، فماذا يعمل؟
«ليرغب المؤمن في لقاء ربّه، فإنّي لا أرى الموت إلّا سعادة والحياة مع الظالمين إلّا بَرَماً».

هذا هو الاستعداد؛ أي أنّ الإمام عليه السلام بعد أن تحرّك، كتب رسالة وأعلن استعداده، وقال لأهل الكوفة عبر مسلم بن عقيل: أنا حاضر ومستعدّ، فهل تقاتلون؟. وها قد وُجد أمامه مانعٌ حال دون حركته وتوجّهه إلى الكوفة، وأنّه سيصل إلى النتيجة الثانية، شعر بأنّ النتيجة الأولى وهي الحكومة لن تتحقّق، وأنّ ما سيقع هو الشهادة ولقاء الله في هذا السبيل، وحالة المؤمن فيه أن يرغب في لقاء ربّه.

عندما يرى الإنسان أنّ دنيا الظلم في مواجهته، وأنّ الظالمين قد تسلّطوا على أغلب قضايا العالم، فعلى الإنسان أن يظهر استعداده لمواجهة ذلك. فالشهادة لائقة بالإنسان في وضع كهذا.

* قوّة القلب في ظلّ الدعاء والمناجاة
كان للإمام الحسين (عليه السلام) صباح يوم عاشوراء دعاءٌ، عندما اصطفّ بحرٌ من الجيوش في مواجهة الإمام (عليه السلام)، وهو يقف مع عدد ربّما لم يكن آنذاك يتجاوز الـ 50 أو الـ 60 نفراً من أصحابه، جرى على لسانه هذا الدعاء: «اللهمّ! أنت ثقتي في كلّ كرب، ورجائي في كلّ شدّة، وأنت وليّي في كلّ أمر نزل بي ثقةً وعدّةً».

أي: إلهي! عندما أعتمد عليك لا يهزّني هجوم الأعداء، عندما أعقد قلبي عليك لا تلقي هموم وغموم موت الأعزّة والأحبّة والشدائد العديدة بظلالها عليّ.

إلهي، وربّي! في أصعب اللحظات التي يجلب فيها العدوّ كلّ نيران حقده وبغضه وخبثه وقساوته، أصنع لنفسي جنّةً من ذكرك. وقد جعل الإمام الحسين (عليه السلام) هذه الجنّة محيطة به أيضاً، لذلك كلّما كان يوم العاشر يوشك على الاقتراب من الظهر -أو من العصر حسب بعض الروايات- كان الإمام الحسين (عليه السلام) يصبح أكثر سروراً وسكينة. ففي هذا الغمّ كلّه: موت الأحبّة، تهديد العدوّ القاسي، وذلك العداء الذي أبرزوه بقسوة وغلظة دونما فهم أو وعي -من الطبيعي أن يستولي الاضطراب على الإنسان- كان الإمام الحسين (عليه السلام) كلّما اقترب وقت العصر يزداد بهجة وسروراً، ويتألّق وجهه ويزهر وتتعالى روحه، ذلك كلّه بسبب الاعتماد على الله تعالى.

* الأمل بنصر الله
في يوم عاشوراء، كان بعض أصحاب الإمام الحسين (عليه السلام) يتحادثون ويتمازحون! والمزاح أثناء الخطر يدلّ على أنّ قلوبهم كانت مسرورة وساكنة، ولم يستولِ عليهم الهمّ والغمّ، وهذا كلّه ببركة الاتكال على الله والاعتماد عليه، الذي بيّنه الإمام (عليه السلام) في هذا الدعاء وفي أدعية أخرى: «كم من همّ يضعف فيه الفؤاد، وتقلّ فيه الحيلة، ويخذل فيه الصديق، ويشمت فيه العدوّ، أنزلته بك وشكوته إليك، رغبةً منّي إليك عمّن سواك، ففرّجته وكشفته، وأنت وليّ كلّ نعمة، وصاحب كلّ حسنة، ومنتهى كلّ رغبة».

إلهي، أنا في كلّ حياتي قد أنزلت بك كلّ شدائدي وقلّة حيلتي، عندما يعجز أيّ شخص على مساعدتي وتقديم العون لي، عندما يفرح العدوّ ويشمت بشدائدي، وأنت الذي برحمتك وقدرتك تفرّجه عنّي. ولذلك فاليوم أنا لا أشكو من أيّ غمّ مع كلّ خصومة هذا العدوّ المدجّج بالحراب حتّى أسنانه. هذه هي روح الإمام الحسين (عليه السلام)، وهذه الشجاعة والقدرة المعنويّة قد حفظها الحسين بن عليّ (عليهما السلام).

 

 
 
من توجيهات القائد (دام ظله)
 
انعدام البصيرة فرصة للعدوّ وخسارة للشعوب

لم يكن لدى الكثير من المسلمين في الستّين عاماً الأخيرة بعد الهجرة قراءة صحيحة لما يجري. ولأنّهم افتقروا إلى القراءة الصحيحة لم يتّخذوا الموقف المناسب. لهذا كانت الساحة مفتوحة أمام كلّ الذين يريدون حرْف مسيرة الأمّة الإسلاميّة من دون أن يصدّهم أحد، ووصل الأمر إلى درجة أن يصبح رجل فاسق فاجر سيِّئ السمعة ومفضوحٌ أمام النّاس -شابّ لا تتوفّر فيه أيّ من شروط الحاكم الإسلاميّ وشروط خلافة الرسول، بل كان في الاتجاه المعاكس تماماً لسيرة النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في أعماله- أن يصبح هو قائد الأمّة الإسلاميّة والخليفة لرسول الله! لاحظوا كم يبدو هذا الشيء عجيباً في أنظاركم اليوم! لكنّه ليس عجيباً في أنظار النّاس في ذلك العصر. لم يشعر الخواصّ بالخطر. وبعضهم ممّن شعروا بالخطر ربّما، لم تسمح لهم مصالحهم الشخصيّة وطلبهم للعافية والراحة أن يُبدوا أيّ ردّ فعل.

لقد جاء الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بالإسلام ليقود النّاس إلى التوحيد، والطهر، والعدالة، وسلامة الأخلاق، والصلاح العامّ للمجتمع الإنسانيّ، ثمّ يجلس محلّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) شخص غارق في الفساد والفسق، ولا يعتقد بأصل وجود الله وتوحيده. بعد خمسين عاماً على رحيل الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يتولّى زمام الرئاسة شخص كهذا!

يا للعجب! لقد أصبح يزيد خليفة وقد نشر جنوده الغلاظ الشداد في أنحاء العالم الإسلاميّ ليأخذوا له البيعة من النّاس. وسار النّاس جماعات جماعات وبايعوا.. العلماء بايعوا، والزهّاد بايعوا، والنخب بايعوا، ورجال السياسة بايعوا.

 

 
 
استفتاء
 
المسح الثاني على الرأس أو القدم

س: عند مسح الرأس أو ظاهر القدم قد يحصل شكّ في صحّة المسح، ولا سيّما في مسح الرأس، فيعيد المسح مرّةً ثانية، فهل يكون الوضوء صحيحاً في مثل هذه الحالة؟
ج: اذا لم يكن الشكّ عن وسواس، يمكن إعادة المسح ثانية، مع التأكّد من جفاف موضع المسح.

 

 
 
الأنشطة
 
1- الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه): سبب عداء المستكبرين للجمهوريّة الإسلاميّة هو ترويج النموذج الإسلاميّ لبناء المجتمع/ النموذج الأمريكيّ هُزم في إدارة المجتمع (2020/08/23)
تحدّث الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، في اتصال متلفز مع رئيس الجمهوريّة وأعضاء الحكومة، أنّ سبب عداء المستكبرين للجمهوريّة الإسلاميّة هو ترويج النموذج الإسلامي لبناء المجتمع، قائلاً: «إنّ أسلوب عملكم يمكن أن يروّج لهذا النموذج المتميّز في نظر شعوب العالم، وهذه المسألة هي سبب عدواة وخوف المستكبرين من الجمهوريّة الإسلاميّة».

وكذلك تحدّث عن إخفاق المدارس الإنسانيّة كافّة، مقدّماً أمريكا كنموذج مهزوم فعلاً في ما يتعلّق بإدارة المجتمع، «فالقيم البشريّة كالسلامة والعدالة والأمن تُسحق في أمريكا أكثر من أيّ مكانٍ آخر».

وقال الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) بشأن الفواصل الطبقيّة في أمريكا: إنّ الشروخ الطبقيّة هناك مرعبة، «وعدد ونسبة الجياع والمشرّدين في أمريكا أكبر من الدول المعروفة حول العالم»، مضيفاً أنّه بحسب التصريحات الصريحة في حملات المتنافسين للانتخابات الرئاسية، يوجد طفل أمريكيّ جائع من بين كلّ خمسة أطفال، وأيضاً «فقدان الأمن ومعدل الجريمة في أمريكا مرتفع جدّاً».

2- تعزية الإمام الخامنئي للشعب اللبناني إثر كارثة مرفأ بيروت الأليمة (2020/08/05)
أعرب الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) عن تضامنه مع الشعب اللبنانيّ إثر وقوع كارثة مرفأ بيروت الأليمة، من خلال رسالة تعزية الإمام الخامنئي التي نشرها حساب موقع KHAMENEI.IR الإعلاميّ على تويتر: «نحن متضامنون مع الشعب اللبنانيّ العزيز، ونقف إلى جانبهم إثر وقوع كارثة انفجار مرفأ بيروت الأليمة، والتي أدّت إلى مقتل وجرح عدد كبير من الناس، ونجم عنها حجمٌ كبيرٌ من الأضرار. سيكون الصبر على هذه الحادثة صفحة ذهبيّة تُسطّر ضمن مفاخر لبنان».

عزّى قائد الثورة الاسلامية الايرانية سماحة آية الله السيد علي الخامنئي، بوفاة حجة الاسلام والمسلمين محمد علي التسخيري، ولفت الى خدماته البارزة التي قدّمها في المحافل الاسلامية العالمية، واعتبره بانه كان اللسان الناطق عن الإسلام والشيعة.  

وجاء في بيان التعزية الذي اصدره سماحة قائد الثورة: لقد تلقينا بالاسى والاسف نبأ وفاة العالم المجاهد واللسان الناطق عن الاسلام والتشيع حجة الاسلام والمسلمين الحاج الشيخ محمد علي التسخيري رحمة الله عليه.
 
واضاف: ان سجل هذا الرجل الدؤوب الذي لم يعرف الكلل لامع حقا في تقديم مختلف انواع الخدمات البارزة في المحافل الاسلامية العالمية.
 
وتابع سماحته: ان عزمه الراسخ وقلبه الزاخر بالحوافز قد تغلب حتى على علله الجسدية خلال الاعوام الاخيرة واضفى الديمومة على حضوره المؤثر والمبارك في اي نقطة لازمة ومفيدة.
 
واعتبر قائد الثورة، مسؤوليات وخدمات عالم الدين الفاضل والملتزم حجة الاسلام التسخيري داخل البلاد بانها كانت فصلا آخر منفصلا وقيما من جهوده، معزيا اسرته وذويه المكرمين وكذلك جميع زملائه واصدقائه، وداعيا الباري تعالى بان يتغمده بالرحمة والمغفرة والرضوان.
 
المصدر: العالم

علق قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي، اليوم الثلاثاء، على اتفاق التطبيع بين الامارات والكيان الصهيوني، قائلا، ان الامارات العربية المتحدة خانت العالم الإسلامي والشعوب العربية ودول المنطقة وفلسطين أيضاً.

وفي كلمة عبر الفيديو كونفرانس خلال الاجتماع الرابع والثلاثين لمدراء ورؤساء مديريات التربية والتعليم في ايران، اضاف قائد الثورة الاسلامية، بالتأكيد إن هذه الخيانة لن تستمر طويلاً لكن وصمة العار هذه ستبقى عليهم.

واضاف، فسحوا المجال امام الصهاينة للتمدد في المنطقة وطمسوا القضية الفلسطينية التي تمثل احتلال دولة وجعلوها امراً عادياً.

وتابع، الشعب الفلسطيني يتعرض لضغوط شديدة من جميع الجهات ، ثم يأتون ويعملون مع الإسرائيليين والعناصر الأمريكية الشريرة مثل ذلك اليهودي في عائلة ترامب، ضد مصالح العالم الإسلامي ويتعاملون مع العالم الإسلامي بقسوة.

وأعرب قائد الثورة الاسلامية عن أمله في ان يستيقظ الاماراتيون بسرعة ويعوضوا ما قاموا به.

وفي جانب ىخر من كلمته أعرب اية الله خامنئي عن شكره للشعب الإيراني العزيز لحسن اداء الشعائر الحسينية في عشرة محرم الحرام معتبرا ان مراسم هذا العام ستخلد في تاريخ البلاد كظاهرة مميزة.

واشار سماحته الى انه رغم وجود القيود التي فرضها فيروس كورونا وما تتطلبه من التباعد الاجتماعي للحيلولة دون انتشاره الا ان ذلك لم يمنع من المحافظة على الروح الحسينية واقامة مجالس العزاء بشكل مهيب.

كما اثنى سماحته على الخطباء وقراء المراثي الحسينية .

وفي الموضوع الاساسي لكلمته أعتبر سماحته ان هدف التربية والتعليم في كل العالم هو تربية الانسان اللائق موضحا ان تعريف الانسان اللائق يختلف باختلاف اساليب التربية والتعليم في المدارس والعقائد المختلفة .

ودعا سماحته الى ان تعمل المدارس في الـ12 عاما الاولى من التربية والتعليم الى انشاء جيل من اليافعين والشباب يتحلى بالايمان والفكر والعلوم والعدل والأخلاق الإسلامية وبعبارة شاملة ان يكون انسانا مجاهدا وعالما.

وأشار آية الله خامنئي إلى إصرار الغربيين على التأثير في قطاع التربية والتعليم للدول بدافع فرض أسلوب الحياة الغربية على الشعوب، وقال ان الفلسفة الاجتماعية الغربية اثبتت فشلها اليوم في الدول الغربية نفسها وباتت مظاهر الفساد التي انتجتها هذه الفلسفة واضحة للعيان من هوليوود إلى البنتاغون.

وشدد قائد الثورة الإسلامية ضرورة التعامل بيقظة وحذر تجاه نفوذ العدو وقال : ان العدو يريد تحقيق ما فشل في تحقيقه بالاساليب العسكرية عن طريق التغلغل بوسائل مختلفة مثل وثيقة 2030 وبناء نماذج من البشر يمكنها تنفيذ أفكاره وأهدافه العملياتية بهدف تهيئة الارضية لنهب الأمم.

المصدر:العالم

الأربعاء, 02 أيلول/سبتمبر 2020 14:38

العَبّاس معجزة الحسين (عليه السلام)

كثيرون ـ حتّى من المعتقدين بإمامة الحسين عليه السلام فضلاً عن محبّيه من غير أُولئك ـ يُعلنون عن أنّ قضية كربلاء لم تُبنَ على الإعجاز الغيبيّ، وإلاّ لكان لِيَدِ الإعجاز أنْ تُبيد الأعداء، وأنْ تُحرق كياناتهم بإصبعٍ من الغيب! وأنْ يكون للحسين ولكربلاء شأنٌ آخر.

 

لكنّ الأمر في مفهوم (المعجزة) وتقديرها وتصوّر أهدافها يختلف من شخصٍ إلى آخر.

 

فإنْ كانَ المنظورُ منها «إتمامُ الحُجّة» فإنّ قضايا كربلاء قد احتوتْ على الحُجج التامّة، لا على الأعداء المُعتدين فقطْ، بل على الأُمّة الإسلاميّة المغلوبة على أمرها ـ مدى التاريخ ـ فضلاً عن الطغاة الظالمين في العالم أجمع!

 

وإنْ كانَ الإعجازُ من منظار الانتصار، فإنّ الانتصار الحقيقيّ ليس بمجرّد الاستمرار في الحياة والبقاء في الدُنيا، بل هو انتصار الحقّ، بتحقّق الأهداف المطلوبة من المواقف والوقائع، واستمرارها في كيان الإنسانيّة، وأداء أثرها، وهو ما قد حَصَلَ من كربلاء.

ولكن المعجزة الّتي تحقّقت في كربلاء هي من نوعٍ آخر فإنّ أعلى وأهمّ مظاهر الإعجاز في كربلاء هو (العَبّاس عليه السلام) نفسه، حيث احتوى بمفردهِ على كلّ تلك المكارم والمآثر في سماته وسيرته ؛ فبلغ من المقام والرفعة (درجةً يغبطُهُ بِها الشُهداء يوم القيامة).

 

ومع أنّ العبّاس لم يكن إماماً، وقد ورد النصّ بذلك عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام عن قول الله عزّ وجلّ: (أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ) سورة النساء الآية 59؛ قال: نزلت في عليّ بن أبي طالب، والحسن، والحسين عليهم السلام ؛ فلمّا مضى عليٌّ، لم يكن يستطيع عليٌّ، ولم يكن ليفعل: أن يُدخِلَ محمّدَ بن عليّ، ولا العبّاسَ بن عليّ، ولا واحداً ([1]) من ولده ([2]).

 

كما لم يكن العبّاس معصوماً، بل ليس من شأننا الحديث عن ثبوت العصمةَ له، بعد أنّ انحصر المعصومون من أهل البيت بالأئمّة الإثني عشر عليهم السلام لكنّ العباس ـ بلا شكٍّ ـ كانَ أكبرَ معجزةٍ لأخيه الإمام المعصوم، وذلك لأنّ قتل الحسين عليه السلام هو من دلائل النبوّة، لأنّ النبيّ صلى الله عليه وآله أخبر عنه، وهو من إخباره بالغيب بأُمور تحقّقت في المستقبل، كما أورده أرباب الكتب الجامعة لدلائل النبوّة، كالبيهقي، وأبي نعيم الأصفهاني، والسيوطي، وغيرهم، كما أنّ أمير المؤمنين عليه السلام أخبر عن مقتله، وهذا ـ أيضاً ـ من دلائل الإمامة.

 

فهذه كلّها معجزاتٌ؛ لتحقُّقِها، واقترانِ أخبارها باليقين، فليستْ إلاّ من الوحي المُبين من ربّ العالمين على نبيّه الأمين.

 

وبذلك، فإنّ وجود العبّاس عليه السلام في واقعة الطفّ في كربلاء ـ وهو من أعلامها وأعيانها، وعليه تدورُ أكثر قضاياها المهمّة.

 

بل؛ وجوده وجودٌ عضويّ في إنجازها، كلّ ذلك يدخله في المعجزة، ویتحقّق به الإعجاز.

 

مع أنّ خروج العبّاس عليه السلام مع الحسين عليه السلام وقيامه بتلك المهمّات وفي جميع أدوارها الحسّاسة؛ لهو من خوارق العادة، فليكن بذاته معجزةً للحسين عليه السلام حيث كان مثلُ العبّاس طوعَ إرادته، ومُقتدياً به، يميل معه حيث مال، بل يسيرُ أَمَامَهُ في تلك الظروف الرهيبة، حتّى الشهادة بين يديه.

 

فسلامُ الله يومَ وُلِدَ، ويومَ قُتِلَ شهيداً، ويومَ يُبْعَثُ في الجنان.

 

 العباس أبو الفضل ابن أمير المؤمنين (عليهما السلام)، السيد محمد رضا الحسيني الجلالي

 

([1]) في بعض النّسخ [أحداً].

([2]) تفسير العيّاشي (1 / 409) وتفسير فرات (ص 110 ح 27) والكافي (1 / 286 ـ 288).