emamian

emamian

أفاد مصدر أمني عراقي، مساء الأحد، بأن خمسة صواريخ من نوع كاتيوشا سقطت في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد، وأحدها سقط في محيط السفارة الأمريكية، داخل المنطقة الخضراء.

وسقط صاروخ نوع كاتيوشا في محيط السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء، وسط بغداد، وصاروخان سقطا في البحرية القريبة من السفارة.

وأضاف المصدر، أن صاروخا رابعا سقط على منزل سكني لعائلة في منطقة الجادرية، بالقرب من الجسر المعلق، تحديدا في محلة (911).

وأكمل المصدر، أن صاروخا خامسا سقط في منطقة الجادرية أيضا ً، بالقرب من قناة بلادي، وسط بغداد، منوها إلى أن الصواريخ التي سقطت في محيط السفارة لم تسفر عن خسائر بشرية.

وأكدت خلية الإعلام الأمني العراقي، في بيان مساء أمس السبت، سقوط عدد من الصواريخ استهدفت ساحة الاحتفالات، ومنطقة الجادرية ببغداد، وقاعدة بلد الجوية بمحافظة صلاح الدين، دون خسائر بشرية، كمعلومات أولية.

وأضاف المصدر، أن صاروخا رابعا سقط على منزل سكني لعائلة في منطقة الجادرية، بالقرب من الجسر المعلق، تحديدا في محلة (911).

فيما أشارت مصادر في الشرطة العراقية لوكالة "رويترز" بسقوط صواريخ كاتيوشا داخل المنطقة الخضراء في وسط العاصمة العراقية بغداد، والتي تضم المباني الحكومية والبعثات الأجنبية والقنصلية.

وسمع دوي صافرات الإنذار في أرجاء المدينة، فيما لم ترد معلومات عن سقوط قتلى أو إصابات.

وكان فصيل "كتائب حزب الله العراقي"، أحد مكونات الحشد الشعبي، قد دعا القوات العراقية للابتعاد عن القواعد الأمريكية بالبلاد، فيما يبدو تمهيدا للرد على الغارات الأمريكية على مواقع الفصيل مؤخرا، فضلا عن استشهاد نائب رئيس الحشد، أبو مهدي المهندس، واللواء سليماني في غارة أمريكية الجمعة الماضية.

وجاء في بيان للكتائب، يوم أمس السبت، "على الأخوة في الأجهزة الأمنية العراقية الابتعاد عن قواعد العدو الأمريكي لمسافة لا تقل عن 1000 مترا ابتداء من مساء الأحد".

المصدر:العالم

واشنطن 01/05‏/2020 - انتقد سياسيون أميركيون تهديد الرئيس دونالد ترامب باستهداف 52 موقعا في إيران إذا ردت على جريمة اغتيال الفريق قاسم سليماني، واتهم الديمقراطيون ترامب بأنه يعرض قوات البلاد ودبلوماسييها للخطر، كما خرجت تظاهرات في سبعين مدينة أميركية طالبت بعدم التصعيد مع إيران وخروج القوات الأميركية من العراق.

الأمیركیتان

حالة استنفار قصوى تعيشها الولايات المتحدة تحسبا لرد إيراني على عملية اغتيال قائد فيلق القدس في حرس الثورة الإسلامية الفريق الشهيد قاسم سليماني.. لعبة كبيرة جداً بدأت واشنطن تستوعب تداعياتها وهي تحشد قواتها في البحر وفي قواعدها كافة، وتبعث برسائل نارية ودبلوماسية.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب وبعد اقتناعه بأن انتقام إيران سيكون حتميا هدد باستهداف 52 موقعاً في إيران إذا هاجمت الجمهورية الإسلامية أهدافاً أو أفراداً أميركيين مشيرا إلى أن بعض تلك المواقع هي على مستوى عال جداً ومهمة بالنسبة إلى إيران والثقافة الإيرانية.

تهديد ترامب ردت عليه مرشحة الرئاسة الأميركية إليزابيث وارن بأن أميركا ليست في حالة حرب مع إيران حتى يهدد الرئيس بارتكاب جرائم حرب، وقالت إن الشعب الأميركي لا يريد حرباً، معتبرة أن تهديدات ترامب تعرض قوات البلاد ودبلوماسييها لخطر أكبر.

واعتبر جو بايدن منافس ترامب في الانتخابات المقبلة أنه كلما تم التضييق على الرئيس كلما أصبح غير عقلانيا.

ووصف السناتور الديمقراطي كريس ميرفي استهداف المدنيين ومواقع ثقافية جريمة حرب، وحذر من أن ترامب يقود البلاد إلى ساحة حرب تهدد حياة آلاف الأميركيين مطالبا الكونغرس بإيقافه.

فيما رأت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي أن اغتيال الفريق قاسم سليماني عمل عسكري استفزازي وغير متناسب يعرض الجنود والدبلوماسيين الأميركيين للخطر.

أما الشارع الأميركي فقد عبر عن استيائه من سياسة إدارة ترامب عبر تظاهرات شهدتها واشنطن ونيويورك ومدن أخرى طالبت بوقف التصعيد مع إيران ورفع الحظر عنها وخروج القوات الأميركية من العراق.

كما تجمع مئات البريطانيين أمام مبنى رئاسة الحكومة في لندن تنديدا باغتيال الولايات المتحدة الفريق الشهيد قاسم سليماني، وطالبوا الحكومة بعدم دعم واشنطن في أي عمل عسكري.

وفي السياق نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالا وصف اغتيال الفريق قاسم سليماني بأنه أفدح خطأ للسياسة الخارجية الأميركية وقد يؤدي إلى حرب في كل أنحاء الشرق الأوسط وطرد القوات الأميركية من العراق.

وانتقدت صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست مواقف نائب الرئيس الأميركي مايك بنس اتهم فيها الشهيد سليماني بمساعدة منفذي هجمات 11 سبتمبر، وأشارتا إلى أن التحقيقات السابقة لم تجد أي دليل على أن إيران كانت على علم بهده الهجمات.

المصدر:العالم

الإثنين, 06 كانون2/يناير 2020 05:04

تصريحات مفاجئة لبتريوس حول الشهيد سليماني

اعتبر رئيس جهاز المخابرات المركزية الأمريكي سابقا الجنرال دافيد بتريوس، أن الآثار المترتبة على اغتيال قاسم سليماني، أفقدت بلاده عامل الردع.

قال بتريوس في حديث لـ"سي بي إس" الأمريكية: "ما حدث هنا أعتقد بصراحة أننا فقدنا عنصر الردع".

وأضاف، أن "السؤال الحقيقي سيكون: وما إذا كانت هناك مبادرة دبلوماسية؟"، مشيرا إلى أن "رد فعله الأولي على استشهاد قاسم سليماني، كان التفاجؤ".

وتابع: "لم نكن نتتبعه من قبل (سليماني)، ودوره ظهر جليا في فترة [الربيع العربي] وكان مؤيدا للرئيس السوري بشار الأسد ويتنقل كثيرا. وفي العراق كان في الصفوف الأولى ويدعم العراق في حربه على داعش مثلما كنا نحارب التنظيم الإرهابي".

وكانت اميركا، قد شنت الجمعة الماضية، قصفا استهدف سيارتين كانتا تُقلان الشهيدين الفريق قاسم سليماني وابو مهدي المهندس في محيط مطار العاصمة العراقية بغداد ما اَدى الى استشهادالقائدين الكبيرين وعدد من مرافقيهما. هذا واعترف البنتاغون بأنه وراء الاعتداء وان العملية جرت بأمر مباشر من الرئيس الامريكي ترامب، فيما توعدت ايران أمريكا برد قاس جدا على اعتدائها السافر.

وصف الامين العام لكتائب سيد الشهداء في العراق، أبو آلاء الولائي، اليوم الأحد، تصويت البرلمان على إلزام الحكومة بإخراج القوات الأجنبية من البلاد بـ" النصر المبين".

وقال الولائي في تغريدة على موقعه في "تويتر":"سبحان الذي جعل من الشهداء مشاريع نصر لنا في دنياهم، وادوات فلاح وعزة وانتصار عند استشهادهم".

وأضاف أن "ما حصل اليوم، تحت قبة برلمان العراق فتح مبين ولو كره الأمريكان والنواب الغائبون"، معرباً عن "شكره لدماء الشهداء ومقتدى الصدر ونواب العراق، والمقاومة الدولية لدحر أمريكا".

وعقد مجلس النواب، اليوم الاحد، جلسته الاستثنائية بحضور رئيس مجلس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، فيما صوّت على إلزام الحكومة بإخراج القوات الاجنبية من البلاد.

أجرى الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة اتصالاً هاتفياً مع محمد جواد ظريف وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، معزياً باستشهاد اللواء قاسم سليماني قائد قوات القدس بالحرس الثوري.

وأكد القائد النخالة خلال اتصاله بالسيد ظريف بأن استشهاد الحاج سليماني هو دليل عزة وكرامة في مواجهه أمريكا والكيان الصهيوني، وأن قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اغتيال الحاج قاسم سليماني يحمل دلالة على ما لهذا الرجل من دور كبير في تعزيز خط المقاومة والجهاد باتجاه فلسطين .

واعتبر الأمين العام أن استشهاد اللواء سليماني هو خسارة كبيرة لكنه في ذات الوقت سيكون نموذجاً لكل المسلمين وأحرار العالم في كيفية مواجهة أمريكا والكيان الصهيوني.

وجدد الأمين العام تأكيده خلال الاتصال أن شهادة الحاج قاسم لن تكسر خط المقاومة بل ستجعلها أكثر وعياً بمدى عدوانية أمريكا وعدائها للشعب الفلسطيني ولشعوب المنطقة كافة.

فلسطين اليوم

طهران/4 كانون الثاني/يناير/ارنا- الفريق الشهيد قاسم سليماني (1957 - 2020)، القائد الذي لم يعرف الجلوس في المكتب ودأب على العمل العسكري الميداني طوال 40 عاماً، أوجع امريكا والكيان الصهيوني، حتى الرمق الاخير من انفاسه الطاهرة.

الشهيد الفريق قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في حرس الثورة الاسلامية في ايران من مواليد 11 من اذار/ مارس لعام 1957 في قرية القناة التابعة لمحافظة كرمان في جنوب شرق إيران من أسرة فلاحية فقيرة، وكان يعمل كعامل بناء. ثم عمل في دائرة مياه بلدية كرمان.

انخرط سليماني بالعمل الثوري ضد نظام الحكم البهلوي حتى انتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979. وبعده التحق بحرس الثورة الإسلامية. وبعد مدة تولى حماية مطار محافظته عندما بدأت الطائرات الحربية العراقية باستهداف المطارات الإيرانية، ثم توجه بعدها مع مجموعة عسكرية تتكون من 300 شخص من قوات محافظة كرمان الى جبهات القتال في سوسنغرد، وعين قائداً لفرقة عسكرية هناك لمواجهة تقدم الجيش البعثي في جبهة المالكية.

شارك سليماني في أكثر العمليات العسكرية إبان الحرب ومن أهمها عمليات "والفجر 8" (فتح الفاو)، و"كربلاء 4" و"كربلاء 5"، كما شارك في المعارك التي دارت في "شلمجه". وقد نال شهرة في قيادة مهمات الاستطلاع خلف الخطوط العراقية، وكان الجيش البعثي يخصه بالذكر في النشرات الإذاعية.

وأصيب سليماني في عمليات "طريق القدس" في نوفمبر/تشرين الثاني سنة 1982م، وقد تعرض لمحاولة إغتيال عن طريق الطبيب المعالج له، لكن سرعان ما كُشف أمر الطبيب.

وبعد انتهاء الحرب المفروضة سنة 1988، تسلم الحرس الثوري مهمة مكافحة المخدرات، فعادت كتيبة "41 ثار الله" بقيادة قاسم سليماني إلى محافظتها (كرمان)، وقامت بالتصدي للمهربين الذين كانوا يعبرون من الاتجاه الشرقي للبلاد على الحدود المشتركة مع أفغانستان. وفي عام 1998 تم تعيينه قائدا لفيلق قدس في الحرس الثوري خلفا لأحمد وحيدي وهي وحدة قوات خاصة لحرس الثورة الاسلامية في ايران. وفي عام 2011 تمت ترقية الشهيد سليماني الى رتبة لواء من قبل قائد الثورة الاسلامية في ايران اية الله السيد علي الخامنئي.

بعد احتلال جماعة داعش الوهابية لمساحات كبيرة وواسعة في العراق وسورية، قام الشهيد سليماني، بمساعدة كلا البلدين في محاربة الجماعة الارهابية وكان مشرفا شخصيا على الكثير من المعارك مع ارهابيين ما ادى في النهاية الى هزيمتهم في كلا البلدين، وكان دائما في ارض المعركة.

الشهيد سليماني اكد دائما ان دعم القضية الفلسطينية وفلسطين مستمر، لأن هذا موقف مبدئي، أصولي وعقائدي يؤمن به. وان فلسطين ستظل معتقداً لديه. الشهيد قاسم سليماني كان يلقب بالشهيد الحي لانه خاض العديد من الحروب والمعارك الصعبة والقاسية بدون خوف او تردد وكان طلبه الاول هو الشهادة في سبيل الله.

القائد الذي لم يعرف الجلوس في المكتب، دأب على العمل العسكري الميداني، متنقلاً من جبهة إلى أخرى طوال 40 عاماً، تارة تواجد في صلاح الدين العراقية خلال استعادة تكريت من داعش، وتارة في البوكمال آخر معاقل داعش في سوريا، ومرة كشف أنه كان برفقة السيد حسن نصر الله والشهيد عماد مغنية في الضاحية الجنوبية خلال حرب تموز، وأخرى اجتمع بالقيادات الفلسطينية في لبنان.. وحيثما مر سليماني، رسخ الانتصار.

انجازاته الكبيرة، خاصة خلال الأعوام الـ 10 الأخيرة، حولت الجنرال نادر التصريحات، إلى مادة رئيسية لنشرات الأخبار والمقالات والأفلام الوثائقية، حتى استحق أن يقلده قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي وسام "ذو الفقار"، وكانت المرة الأولى التي يُمنح بها هذا الوسام منذ قيام الجمهورية الاسلامية الإيرانية.

ومع تزايد قوته العسكرية من ناحية، وشعبيته الكبيرة لدى الشعب الإيراني والشعوب المقاومة للنفوذ الأميركي، خاصة بعد دوره الرئيسي في القضاء على تنظيم داعش في العراق وسوريا، واسقاط الخطط الأميركية التي كانت معدة للبلدين، وضعته الولايات المتحدة على قائمة الإرهاب في نيسان/ أبريل 2019.

"إسرائيل" من جهتها، اعتبرته الشخصية الأخطر، ووضعته على رأس قائمتها للاغتيالات، بالإضافة إلى الشهيد بهاء أبو العطا، والسيد حسن نصر الله، وفعلاً تم احباط مخطط عربي-عبري لاغتيال سليماني في تشرين الأول/اكتوبر الماضي.

القائد الشهيد، لم تحد بوصلته عن القدس يوماً، ولطالما أعلن في تحدٍ لواشنطن وحلفائها، أن نزع سلاح المقاومة وهم لن يتحقق، وأعرب في أكثر من مناسبة عن أمنيته أن يتوفاه الله شهيداً مقاوماً، وكان له ما تمنى حين اغتالته الولايات المتحدة فجر الجمعة 3 كانونالثاني/يناير في بغداد.

شخصيته واهتماماته الخاصة

نقلت وسائل الإعلام أن سليماني كان يتواجد في الخطوط الأولى من المعارك في العراق ولا يرتدي أي درع واقٍ من الرصاص ويتواجد في مناطق الاشتباكات بسيارة غير مصفحة، مشيرةً الى أنه "في معارك تكريت كان يستقل دراجة نارية ويندفع الى الأمام لرصد العدو قبل الهجوم

المعروف عن سليماني أنه رجل ملتزم و متدين إلى حد كبير، وليس شخصيه عسكرية فحسب؛ والمجموعة التي يقودها (فيلق القدس) مجموعة ايديولوجية ترى تحرير فلسطين والقدس مهمة مذهبيه وانشأت من أجل إنجازها. ففي هذا المجال كتبت صحيفة نيويوركر في الـ 30من سبتمبر /أيلول 2013 : إن سليماني مؤمن بالإسلام فعلاً وهو مهذب بكثير بالنسبة لآخرين. ولعل تلقيب اللواء سليماني بالحجي أو الحاج قاسم بدلاً عن ألقابه العسكرية في العراق وسوريا والدول الخليجية عموماً هو إشارة على غلبة شخصيته الدينية في سلوكه وتعامله.

وهناك مقطعاً مصوراً وموثقاً من فيلم لسليماني في رثاء بعض رفاقه الذين استشهدوا في عمليات كربلاء الخامسة ديسمبر /كانون الأول 1986، فعندما يصف سليماني رفاقه الشهداء تدمع عيناه عدة مرات ويستمر بأقواله بصوت متقطع، ويقول: اُشهد الله على أن هجرانهم أحرق قلبي.

انتهى** 1453**

قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، اليوم الاحد، ان تاريخ 2 كانون الثاني 2020 هو تاريخ فاصل لبداية مرحلة جديدة وتاريخ جديد لكل المنطقة.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن السيد حسن نصرالله قال في كلمة خلال الإحتفال التأبيني الذي يقيمه حزب الله للشهيدين الفريق قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما في مجمع سيد الشهداء (ع) بالضاحية الجنوبية، ان الشهداء والقادة يريدون للأمة الخير وهدفهم الشخصي هو الشهادة وقد حقق الحاج قاسم هذا الهدف.

وتوجه السيد نصرالله لعائلة الحاج قاسم وأولاده وقال لهم "أن ما يواسيكم هو أن اباكم حقق ما يريده ويسعى له وهو منتهى الامال".

واضاف، السيد نصر الله: الحاج قاسم عندما كان يأتي إلى لبنان ويذكر أمامه الشهداء يبكي وكان يقول لي ضاق صدري وأتوق للشهادة.ان اقسى ما يمتلكه عدونا هو أن يقتلنا وأقسى ما نسعى اليه هو أن نقتل في سبيل الله وهذه المعادلة تحولنا إلى قوة.

وتابع، ليلة الجمعة كانت نصراً جديداً للمقاومة فالشهادة هي نصر ومبارك للقائدين وصحبهما. في مدرسة الحسين (عليه السلام) وزينب (سلام الله عليها) نعشق الشهادة ولا نرى إلا جميلا.

وأوضح السيد نصر الله ان "نحن أمام جريمة واضحة وأمام جريمة شديدة الوضوح وصارخة وبأمر من ترامب للجيش الأميركي". وقال، الأمر الأخر الذي له علاقة بالدوافع للاقدام بهذا التوقيت هو مجموعة الأوضاع والظروف التي تعيشها منطقتنا.

واضاف، الأمر الاخر للاغتيال بشكل علني هو نتيجة فشل كل المحاولات السابقة للاغتيال،  ترامب منذ بداية ولايته وضع هدفا باسقاط النظام الإسلامي في إيران. لم يحقق ترامب اي انجاز في الشأن الإيراني اذ لم تنفع عقوباته وحصاره ولا يدري ماذا يقول للاميركيين حول فشله.

وتابع، كل محاولة الضغط على لبنان لم تجد نفعا وكذلك الحرب في اليمن هناك عجز والقرار في الحرب هو أميركي بالأصل، الفشل الاخر لترامب هو في سوريا من خلال خيانته لحلفاءه وارتباكه من خلال سحب قواته ثم ابقاءها.

وأضاف، كان ترامب يريد ان ينجز صفقة القرن في السنة الأولى من رئاسته وفشل في تحقيقها، ترامب كان يريد أن يضعف العراق ويسيطر عليه من خلال تنظيم داعش ولكن فشل مشروعه باسقاط هذا التنظيم.

وتابع، في نظر ترامب يجب أن لا يكون هناك دولة في العراق وإذا وجدت فيجب أن تكون خاضعة للادارة الأميركية، قائلا، ان ترامب يعتبر أنه لا يوجد دولة في العراق ويريد أن يرسل قواته ويسيطر على حقول النفط وتصديره وبيعه للعالم.

ونوه السيد نصرالله الى ان داعش سقطت عبر صمود الشعب العراقي ودعم المرجعية الدينية والحشد الشعبي وهنا يأتي دور سليماني والمهندس.

وأضاف، الأميركيون في الاونة الأخيرة حاولوا أن يدفعوا بالعراقيين إلى الحرب الأهلية ولم يتمكنوا من ذلك، الأميركيون سعوا لاحداث فتنة بين الشعبين العراقي والايراني لانهم كانوا يرون أن ايران تدعم الشعب العراقي.

وأضاف، لقد رأت أميركا أن العراق يخرج من يدها وشعرت بخسارة ثرواته ففتحت عليه جماعاتها الإرهابية، لقد بحثت اميركا عن شيء يحقق لها انجاز ويدعم حلفاءها ويكسر محور المقاومة ولكن لا يؤدي إلى حرب مع ايران.

وتابع السيد نصر الله، هذا الاعتداء الأميركي هو بداية أميركية في المنطقة وهي حرب جديدة من نوع جديد في المنطقة، وقال، الأعداء كانوا ياملون باغتيال الحاج قاسم ان يحصل وهن بالعراق وأن يتراجع محور المقاومة.

ونوه الى ان اسرائيل تعتبر أن اخطر رجل على كيانها هو قاسم سليماني وكانت لا تتجرأ على قتله فلجأت إلى اميركا لقتله، وقال، أكبر اهداف عملية استهداف سليماني اسقطه السيد القائد الإمام الخامنئي والمسؤولون والشعب الايراني.

واضاف، أعرف جيدا بأن فصائل المقاومة العراقية لن تبقي أى جندي أمريكي بالعراق إن لم يتم إخراجهم عن طريق البرلمان، وقال، نحن كقوى المقاومة لن نتراجع عن أهدافنا وقضيتنا المركزية.

واردف قائلا، الشهيد الفريق قاسم سليماني شأن كل محور المقاومة، ان إغتيال الشهيد الفريق قاسم سليماني ليس شأنا ايرانيا بل هو شأن كل محور المقاومة.

وبين أن "لا توجد اى شخصية أمريكية تعادل الشهيد الفريق سليماني والقائد المهندس ليتم القصاص منها"، واضاف، "القصاص العادل هو إنهاء الوجود الامريكي من المنطقة كلها"، "قصاصنا لا يشمل المواطنين الامريكيين بل هو لمن نفذ الجريمة وهو الجيش الامريكي".

وأوضح السيد نصر الله ان "القصاص العادل هو الوجود العسكري والقواعد الأمريكية في المنطقة، كل جندي وكل ضابط وكل قاعدة أمريكية في منطقتنا. ترامب الاحمق ومن معه لا يعرفون ماذا فعلوا."

وشدد السيد نصر الله: قصاصنا لا يشمل المواطنين الامريكيين بل هو لمن نفذ الجريمة وهو الجيش الامريكي.

وقال: عندما تبدأ نعوش الجنود الأمريكيين بالعودة إلى الولايات المتحدة سيدرك ترمب أنه خسر المنطقة والانتخابات.

/انتهى/

بعث المرجع الديني العراقي السيد علي السيستاني، اليوم الأحد، برسالة تعزية إلى المرشد الإيراني  السيد علي الخامنئي، باستشهاد الفريق قاسم سليماني.

وقال السيد السيستاني في الرسالة إن "نبأ استشهاد الحاج قاسم سليماني آلمنا كثيراً".

وتابع: "دور السيد سليماني خلال فترة حربه ضد عناصر داعش كان منقطع النظير ولا يمكن نسيانه ونسيان ما تحمله من زحمات في هذا السياق".

المرجعية الدينية العليا في العراق كانت نددت باغتيال الولايات المتحدة للجنرال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.

ودعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس، مشيرةً إلى أن العراق مقبل على أوضاع "صعبة جداً".

 

وضعت الضربة العسكرية الأمريكية التي استهدف قائدة قوة القدس الفريق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس المنطقة على صفيح ساخن. ايران توعّدت بالردّ في الزمان والمكان المناسبين حيث يوجد "35 هدفاً في متناول أيدينا"، في حين ان فصائل الحشد الشعبي أكّدت أن الرد على الاعتداء الأمريكي سيكون بإخراج القوات الأمريكية من العراق.

القوى العراقية دانت جميعها الاعتداء الأمريكي الجبان، وقد دعا رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي، الذي شارك اليوم في مراسم تشييع الشهداء، إلى جلسة برلمانية استثنائية لـ"تنظيم الموقف الرسمي العراقي واتخاذ القرارات التشريعية والإجراءات الضرورية".

عبد المهدي كان من أوائل المسؤولين العراقيين الذين أدانوا "العدوان على البلاد" وفق بيانه، معتبراً أن هذا العدوان يمثّل خرقا فاضحا" لشروط الوجود الأميركي في البلاد"، فضلاً عن كونه تصعيد خطير يشعل فتيل حرب مدمرة في العراق والمنطقة والعالم.

رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب أدانوا أيضاً الاعتداء الأمريكي، في حين أكّد المجلس الوطني العراقي دعمه لـ"موقف القائد العام للقوات المسلحة باستنكار وإدانة انتهاك سيادة العراق ورفض الإعتداء وما يمثّله من خروج عن دور وشروط تواجد القوات الأمريكية، وكذلك للدعوة الّتي وجّهها لمجلس النواب إلى عقد جلسة استثنائيّة من أجل تنظيم وتوحيد الموقف الرسمي العراقي، واتّخاذ الإجراءات والقرارات اللّازمة لحفظ كرامة العراق وأمنه وسيادته".

ورغم احتلاف القوى السياسية العراقية حول المشهد الداخلي، لاسيّما لناحية خلافة رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، ولكن هناك إجماع تام حول رفض بالضربات الجوية الأمريكية التي تعد "انتهاكا" لسيادة العراق، وبانتظار الجلسة التي ستنعقد يوم غد الأحد، تجدر الإشارة إلى التالي:

أولاً: يدرك البرلمان العراقي الظروف الحساسة التي تمرّ بها البلاد، وما يمكن لهذا المجلس أن يفعله خلال هذه الجلسة، قد يتطلّب أشهر ومئات الشهداء من فصائل المقاومة، وبالتالي يجب أن يكون طرد الأمريكيين من العراق بعد هذه الجريمة هو الموقف العراقي. إن التواجد الأمريكي يخلق الكثير من المتاعب السياسية والاقتصادية للشعب العراقي، ويكلّفه آلاف الشهداء، لعل تجربة الحضور الأمريكي ما بين عامي 2003 و2011 خير دليل على ذلك.

ثانياً: هناك من سيحاول التهرب من التصويت تحت ذريعة الوقوف على الحياد بين ايران وأمريكا، رغم أن المسألة ليست كذلك. ألا يعد الحشد الشعبي قوة رسمية عراقية؟ كيف يمكن أن يردّ هؤلاء على  تبرير مقتل المهندس اذاً؟. ليست هذه المرّة الأولى التي تنتهك فيها واشنطن شروط الحضور العسكري الاستشاري في العراق، فقبلها زار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قاعد عين الأسد الأمريكية دون اطلاع الجانب العراقي. الانتهاء الأخير ربّما هو الأول بعد الألف وربّما أكثر من ذلك، لذلك لا بد من إيجاد حلّ جذري لهذا الأمر.فإما أن يكون الحلّ سياسي يوفّر على العراق المزيد من الدماء والدماء، أو أن يكون عسكري كما فعلت المقاومة العراقية بين  عامي 2006 و2011.

ثالثاً: ما يعزز أوراق المجلس النيابي هو الدعم الشعب لهذه الخطوة، ودعم المرجعية الدينية العليا لها. يعد السيد السيستاني من أبرز الدعمي لسيادة واستقرار العراق، ورفضه للحضور الأمريكي غير الشرعي. لا يتوقّف هذا الرفض على السيد السيستاني، بل اعتبر المرجع الديني آية الله السيد كاظم حسيني الحائري في  نعيه استشهاد القائد سليماني و أبو مهدي المهندس و أن وجود القوات الأمريكية وحلفائها في العراق يعتبر حرام. وقال آية الله حائري خلال إعلانه عن حرمة وجود القوات الأمريكية وحلفائها في العراق: “يجب اتخاذ خطوات جادة للحفاظ على أرض العراق وكرامته”.

رابعاً: لقد عزّزت الضربة الأمريكية موجة العداء العراقي للأمريكيين، سواءً بعد ضربة القائم أو فيما يتعلق الجريمة الأخيرة في محيط مطار بغداد. هناك  الكثير من المظاهرات المندّدة بالدور والحضور الأمريكي وبالفعل قام بعض المتظاهرين بحرق العلم الأميركي. يدرك الشعب العراقي اليوم أن الأمريكي الذي عمد إلى احتلال العراق، ودمّر مؤسساته هو نفسه الذي سمح لداعش باحتلال العراق وقام بدعمه، وهو نفسه الذي عمد إلى محاولة تقسيم البلاد، وهو نفسه الذي يريد اليوم القضاء على الحشد الشعبي القوة التي نجحت في القضاء على تنظيم داعش الإرهابي. إن تورّط الأمريكيين بدماء العراقيين مجدداً سيفتح الباب على مواجهة واسعة، يمكن للمجس النيابي أن يتجنّبها في جلسة الغد.

باختصار، إن الردّ الطبيعي على العدوان الأمريكي الأخير يتمثّل في إلغاء الاتفاقية الموقّعة بين الجانبين الأمريكي والعراقي، لاسيّما أن بغداد فقط هي التي تلتزم بشروطها في حين أن أمريكا تخرقها كل يوم. إن إلغاء الاتفاقية وإخراج هذه القوات من خلال الطريق السياسيّة سيحدّ من خسائر العراقيين لأن قوات الحشد الشعبي لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء استهدافها من قبل واشنطن، وبالتالي سنكون أمام أوضاع صعبة كما جاء في بيان سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني. إن السبيل الأمثل اليوم هو باتخاذ قرار برلماني بالإجماع ينصّ على إخراج القوات الأمريكية المحتلّة من العراق.

حضرت حشود غفيرة في مراسم تشييع جثامين شهداء الجريمة الامريكية النكراء في الأهواز لدرجة أن مكان إقامة المراسم لم يعد يتسع للمزيد من المشاركين.

أن مدينة الأهواز في محافظة خوزستان جنوبي ايران تشهد اكبر تجمع في تاريخها في مراسم تشييع جثمان شهيد الجريمة الامريكية النكراء اللواء قاسم سليماني، الأمر الذي ان دلّ إنما يدل على مدى الحب والولاء في قلوب قاطني هذه المحافظة تجاه هذا الشهيد.

ووصل الجثمانان الطاهران للشهيدين الفريق قاسم سليماني وابو مهدي المهندس الى مطار الأهواز الدولي وسط استقبال حاشد.

ونقل الصباح من اليوم الاحد جثمانا الشهيدين الفريق قاسم سليماني والحاج ابو مهدي المهندس الى مدينة الاهواز جنوب غربي ايران تمهيدا لتشييعهما اليوم.

وخرجت حشود غفيرة في مدينة الاهواز هاتفة شعارات "الموت لامريكا" وبقلوب يعتصرها الحزن لتشارك في تشييع مهيب لقائد فيلق القدس الفريق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق ابو مهدي المهندس وباقي كوكبة الشهداء.

ومن المقرر ان ينقل جثمان الشهيد سليماني الى طهران مساء اليوم لتشييعه غدا الاثنين، لينقل من ثم الى مدينة قم المقدسة  حيث مرقد السيدة المعصومة (س) لتشييعه قبل نقله الى كرمان لتشييعه ودفنه في مثواه الاخير.

ويوم امس السبت جرت مراسم كبيرة لتشييع جثامين الشهداء قاسم سليماني وابومهدي المهندس ورفاقهما في مدن الكاظمية وكربلاء والنجف الاشرف.

يذكر ان الشهداء قاسم سليماني وابومهدي المهندس ورفاقهما استشهدوا بغارة جوية اميركية بطائرات مسيرة حين خروجهم بسيارتين من مطار بغداد فجر الجمعة.

المصدر:مهر