
emamian
فدوي: هجوم عين الأسد كان جزءا بسيطا من قدراتنا الصاروخية
قال علي فدوي نائب قائد حرس الثورة الاسلامية في ايران إن الهجوم الصاروخي على قاعدة عين الأسد في العراق كان جزءا بسيطا من قدرات إيران الصاروخية، وأمريكا لم تتمكن من ارتكاب أي حماقة ردا على الهجوم
روحاني لاميركا: قطعتم يد سليماني وستقطع ارجلكم من المنطقة
قال الرئيس الايراني حسن روحاني مخاطبا الاميركيين: انكم قطعتم يد الفريق قاسم سليماني وفي المقابل ستقطع أرجلكم من المنطقة.
وجاء تصريح روحاني في اجتماع مجلس الوزراء اليوم الاربعاء.
وقال روحاني، ان اميركا اغتالت قائدا ايرانيا عظيما كان قد حلّ ضيفاً رسميا على الحكومة والشعب في العراق بجريمة ارهابية ارتكبتها في بغداد وانتهكت جميع القوانين الدولية مايعد جريمة حرب وارهابا دوليا.
وتابع: إن اميركا خططت تحقيق أهداف عبر هذا العمل منها تأجيج الخلافات في ايران وإثارة الرعب والفرقة على صعيد المنطقة وصنع الهوة بين العراق وايران والتأثير على التطورات الجارية في المنطقة ومنها تحرير المنطقة بشكل كامل من شر التدخليين والارهابيين حيث فشلت في تحقيق جميع اهدافها.
ولفت الى ان هذا الاعتداء ربما وقع بسبب المشاكل والتعقيدات الداخلية الشديدة في اميركا ومعاناة البيت الابيض حيث اراد البيت الابيض أن يزيلها حيث ستأتي النتيجة بالعكس تماما بعد وعي الشعب الاميركي والرأي العام العالمي.
رسائل حملها الهجوم الصاروخي الايراني
في الساعة الواحدة والنصف من فجر اليوم، وهو ذات التوقيت الذي اغتالت فيه يد الغدر الاميركية المجرمة قائد فيلق القدس الشهيد الفريق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي القائد المجاهد الشهيد ابو مهدي المهندس ورفاقهما الشهداء في بغداد، دكت عشرات الصواريخ الايرانية قاعدة عين الاسد في غرب العراق، اوقعت فيها خسائر فادحة.
"عملية الشهيد قاسم سليماني" التي نفذتها ايران فجر اليوم ستدخل التاريخ من اوسع ابوابه، فاميركا التي تتباهى بقدارتها العسكرية وبجيشها الاقوى عالميا، تعرضت لاهانة كبرى دون ان تجرأ على الرد، فهي تعرف ان من يقف وراء اطلاق الصواريخ رجال لا يعرفون للخوف معنى، ولا يترددون للحظة في الرد على العدو حتى لو كان هذا العدو امريكا.
لو تناولنا الرد الانتقامي لايران من ناحية استراتيجية، بغض النظر عن عدد القتلى والاضرار التي خلفها القصف الصاروخي الايراني للقواعد الاميركية، فانه سيؤسس لمرحلة جديدة في الصراع بين محور المقاومة والمحور الامريكي الصهيوني العربي الرجعي، قائمة على ان القوة ليست في امتلاك السلاح، بل في ارادة من يحمل هذا السلاح وشجاعته على الضغط على الزناد في اللحظة المناسبة ومن دون ادنى تردد.
الرسائل الصاروخية التي ارسلها رجال سليماني الى المعتوه ترامب والارهابي بومبيو، حملت توقيعا ايرانيا واضحا، اي ان ايران هي من استهدفت القواعد الاميركية واعلنت ذلك جهارا نهارا، وهو موقف لم تجرأ على اتخاذه اقوى دول العالم، وهذا الاقتدار هو حالة ايرانية عامة، ففي الوقت الذي كانت الانباء تتحدث عن قصف ايران للقواعد الامريكية في العراق، وبدلا من ان يدب الخوف في الشارع الايراني من ردة فعل امريكا، اعتلى الايرانيون اسطح منازلهم وهم يكبرون.
ان على امريكا ان تبتلع هذه الاهانة وتصمت، واذا ما تجرأت وردت باي شكل من الاشكال، فان الرجال الذين دكوا قواعدها في العراق سيدكون كل قواعدها في المنطقة، وقد حددت 100 هدف لاميركا وحلفائها في المنطقة، وعندها لن يلوم ترامب سوى نفسه ووزير خارجيته المجرم بومبيو الذي ورطه في هذه الورطة، لذا فمن مصلحته ان يقرأ جيدا رسالة رجال سليماني.. "انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم".
نجم الدين نجيب
ترامب: بودّي سحب القوات الأمريكية من العراق لكن..
أعلن رئيس دولة الارهاب الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض أنه على استعداد لسحب قوات بلاده من العراق مستقبلا، لكنه شدد على أن ذلك "سيترك فسحة أكبر بكثير لإيران".
وادعى ترامب إلى أنه يريد من العراق أن يضمن أمنه بنفسه.
وبشأن العقوبات ضد بغداد، قال ترامب إنه سيدرس فرضها فقط إذا لم يتعامل العراق مع واشنطن باحترام.
وفي معرض حديثه عن اغتيال قائد "فيلق القدس" الإيراني الشهيد قاسم سليماني، قال ترامب إن الولايات المتحدة كانت تتابعه منذ فترة طويلة، وزعم أنه كان يخطط لـ"هجوم كبير".
وادعى أن الولايات المتحدة باستهدافها لقاسم سليماني، "أنقذت الكثير من الأرواح"، زاعما أن الولايات المتحدة مستعدة لأي رد محتمل من قبل إيران، وأن واشنطن سترد على أي تحرك منها.
وتعليقا على تهديده السابق باستهداف مواقع ثقافية إيرانية، قال ترامب إنه "سيلتزم بالقانون الدولي" في حال اندلاع حرب مع إيران.
ترامب لا يتجاوز الحرب الكلامية في صراعه مع إيران
ذكرت صحيفة واشنطن بوست في مقال لديها أن موقف ترمب من إيران لا يتعدى التهديدات والتصريحات الغاضبة.
أن صحيفة واشنطن أشارت في مقال تحت عنوان "أزمة العلاقات مع إيران ناتجة عن تقصير ترمب نفسه" إلى مواقف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من إيران وعدم شن حرب أمريكية على إيران؟
وافتتح كاتب المقال ديفيد إغناتيوس بطبيعة علاقات الولايات المتحدة الأمريكية بإيران وقال إن هناك قاعدة يجب الرجوع إليها وهي ألا تبدأ حربا لا تستطيع إنهاءها، لكن على ما يبدو أن الولايات المتحدة وحلفائها ضاقوا ذرعا في تعاملهم مع إيران وأن الأمر أصعب بكثير مما تخيلته واشنطن.
وورد في المقال أن الحملات التي استهدفت منشأتي النفط التابعتين لشركة آرامكو السعومدية شرقي المملكة والذي أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنه، فيما كانت الاتهامات توجه لإيران للوقوف خلفه، أثارت حيرة المحللين والمستشارين الأمريكيين، لأن الحملات تمت من خلال استخدام سرب كبير من الطائرات المسيرة وكم كبير من الصواريخ البالستية الموجهة. وأكد مسؤولون مطلعون أن الحملات استهدفت أماكن تقوم على حمايتها القوات الأمريكية والسعودية معا.
ويعتقد الكاتب أن وراء هذا الحدث الذي أثار رعب الأمريكيين رسالتان الأولى مفادها أن إيران أصبحت قوية أكثر مما يتخيل الأمريكيون وأن إيران باتت أكثر قوة والثانية أن الإيرانيين عرفوا جيدا أن ترمب لا يرغب في شن حرب على إيران وأنهم استغلوا هذا الضعف. فالبتالي كلما رغب ترمب في حل دبلوماسي لأزماته مع إيران تصلبت إيران أكثر بمواقفها.
واختتم الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن كثيرا من المستشارين والمحللين يحذرون ترامب من خطر لكنه يعتقد أن ترمب لا يقوم بشن أي هجوم على إيران قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
تراجع كبير لترامب بعد الصفعة الايرانية
أدلى الرئيس الامريكي دونالد ترامب ببيان حول الهجمات الصاروخية التي شنتها ايران فجر اليوم الاربعاء 8/1/2020 على القاعدة العسكرية الأمريكية في العراق "عين الأسد"، وذلك ردا على عملية اغتيال الشهيد الفريق قاسم سليماني ورفاقه من قبل القوات الأمريكية الاسبوع الماضي.
وفي تراجع واضح وكبير بعد الصفعة القوية التي تلقاها من ايران قال ترامب إن الولايات المتحدة قد تفرض اجراءات حظر اقتصادية اضافية على ايران مضيفا أن الولايات المتحدة تريد السلام وهي جاهزة للسلام.
وزعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال البيان الذي ألقاه بأنه لم يصب اي اميركي في الهجوم الصاروخي الايراني على القاعدة العسكرية الأمريكية في العراق "عين الأسد" مضيفا لم نتكبد الا خسائر طفيفة في الهجوم الصاروخي الايراني.
وكرر ترامب تخرصاته حيث قال إن ايران تريد الحصول على السلاح النووي ولن نسمح لها بالحصول عليه و أن على ايران التخلي عن طموحاتها النووية على حد تعبيره.
وبالنسبة لاستهداف الشهيد الفريق قاسم سليماني ادعى الرئيس الأمريكي أن الشهيد سليماني كان يخطط لاستهداف اهداف اميركية.
وقال ترامب أن على ايران التخلي عن طموحاتها النووية مضيفا أن على الدول الاعضاء في الاتفاق النووي مع ايران التخلي عنه.
وتابع ترامب أنه سيطلب من الناتو ان ينهمك اكثر في عملية الشرق الاوسط.
انسحاب وتأهب وإعادة انتشار.. تحركات القوات الأجنبية بالشرق الأوسط خلال ساعات
عسكريان من القوات الأميركية يدربان جنودا عراقيين في قاعدة التاجي شمال بغداد
شهدت الساعات الماضية أنباء متوالية عن سحب قوات أجنبية من العراق أو إعادة نشرها، فضلا عن إجراءات أخرى لزيادة التأهب في صفوف القوات الأميركية والغربية في أنحاء الشرق الأوسط.
وفيما يلي أبرز التحركات التي كشف عنها في الساعات الأخيرة، بعد أيام من مقتل القائد العسكري الإيراني البارز قاسم سليماني في غارة أميركية قرب مطار بغداد.
الولايات المتحدة
نقلت شبكة "سي أن أن" الأميركية عن مسؤولين أميركيين قولهما إن واشنطن وضعت قواتها في الشرق الأوسط في حالة تأهب قصوى ليل الاثنين تحسبا لهجمات إيرانية، وإن معلومات استخباراتية تفيد بأن إيران حركت معدات عسكرية خلال الأيام الماضية.
وقال المسؤولان إن الاستخبارات الأميركية رصدت تحريك إيران صواريخ باليستية وطائرات مسيرة، وإن الهدف قد يكون تأمين تلك الأسلحة من ضربة أميركية محتملة أو وضعها في مواقع مناسبة لشن هجمات.
وذكر أحد المصدرين أن "كل بطاريات (صواريخ) باتريوت والقوات الموجودة في المنطقة في حالة تأهب قصوى" تحسبا "لهجوم وشيك".
وقال المصدران إن تقارير المخابرات تشير إلى هجمات محتملة على مواقع أميركية في كل من السعودية والأردن والعراق والكويت والإمارات.
وأوضح المسؤولان أن القوات الأميركية في المنطقة كانت أصلا في حالة تأهب خلال الأيام الماضية، لكنها رفعت درجة الاستعداد ليل الاثنين.
حلف شمال الأطلسي (الناتو)
أعلن الحلف إعادة نشر بعض عناصره الموجودين في العراق بصورة مؤقتة، بعد تعليق مهمته في تدريب القوات العراقية.
وقال مسؤول في الحلف اليوم في بيان "نتخذ كافة الإجراءات الضرورية لحماية موظفينا، وهذا يشمل إعادة نشر بعض الأفراد بصورة مؤقتة في مواقع أخرى، سواء داخل العراق أو خارجه"، مضيفا أن الحلف "يبقي مع ذلك على وجوده في العراق".
وذكر المسؤول أن الحلف يعتزم مواصلة التدريب في العراق "عندما يسمح الوضع"، إلا أنه رفض الكشف عن تفاصيل بشأن عدد العناصر الذين سيتم نقلهم والأماكن التي سينقلون إليها.
وصرح بأنه "لحماية سلامة عناصرنا على الأرض لا يمكننا أن نكشف تفاصيل بشأن العمليات".
وأعلن الحلف السبت تعليق عمليات التدريب في العراق التي يقوم بها 500 مدرب.
وبعثة التدريب التابعة للناتو منفصلة عن الانتشار العسكري الأجنبي الكبير في العراق بقيادة الولايات المتحدة والذي يضم 5200 عسكري في قواعد عراقية مختلفة.
وتشمل بعثة الناتو في العراق عسكريين ومدنيين، وتضم بضع مئات من المدربين والمستشارين وأفراد الدعم، سواء من دوله الأعضاء -وعددها 29- أو من خارجها.
وقالت وزارة الدفاع الرومانية إنها "ستعيد تموضع" جنودها الـ14 في العراق مؤقتا إلى قاعدة أخرى تابعة لحلف الناتو.
بريطانيا
قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس في كلمة أمام البرلمان اليوم إن بريطانيا اتخذت تدابير لحماية موظفيها ومواطنيها في العراق والشرق الأوسط، وإنه تم نقل موظفين بريطانيين غير أساسيين من المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد إلى منطقة التاجي شمال العاصمة.
وأضاف أن "قوات التحالف الدولي في العراق -بما في ذلك القوات البريطانية- علقت نشاطاتها التدريبية، وفي إطار خطتنا الأمنية تم إرسال فريق صغير إلى المنطقة لتقديم دعم إضافي للمساعدة في خططنا الوقائية".
وذكر الوزير أن بريطانيا وضعت مروحياتها وسفنها الحربية بمنطقة الخليج في وضع الاستعداد للتدخل إذا اقتضت الحاجة.
وقال إن "وزارة النقل تراجع مستوى التهديد للملاحة البحرية يوميا، وهي على وشك إصدار إرشادات بدعم من وزارة الدفاع".
وفيما يتعلق بالانسحاب من العراق، قال وزير الدفاع البريطاني "نحترم سيادة العراق، وإذا طلبوا منا المغادرة فهذا حقهم وسنحترمه".
وكان البرلمان العراقي قد دعا يوم الأحد القوات الأميركية وغيرها من القوات الأجنبية إلى مغادرة البلاد بعد مقتل قاسم سليماني في غارة أميركية قرب مطار بغداد.
ألمانيا
قالت مجلة دير شبيغل الألمانية إن ألمانيا بدأت بسحب قواتها المتمركزة في العراق، وإن 32 جنديا ألمانيا نقلوا من شمال بغداد إلى الأردن صباح اليوم.
وحسب الصحيفة، فإن وزيري الدفاع والخارجية اجتمعا مع رئيس إحدى لجان البرلمان الألماني الليلة الماضية ونقلا له مخاوفهما بشأن سلامة الجنود الألمان في العراق على خلفية مقتل سليماني.
وأكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في تصريح تلفزيوني أن برلين قلقة من خروج القوات الدولية بسرعة من العراق، مما يؤدي إلى نهاية الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية.
كندا
قال رئيس هيئة أركان الدفاع الكندية الجنرال جوناثان فانس اليوم إن بعض العسكريين الكنديين المنتشرين في العراق -وعددهم 500- سينقلون بصورة مؤقتة إلى الكويت لأسباب أمنية.
وذكر فانس في رسالة إلى أسر العسكريين نشرت على تويتر "خلال الأيام المقبلة، ونتيجة لتخطيط التحالف وحلف شمال الأطلسي فإن بعض أفرادنا سينقلون مؤقتا من العراق إلى الكويت". وأضاف "نحن نفعل ذلك لضمان سلامتهم وأمنهم".
فرنسا
قال مصدر حكومي فرنسي لوكالة رويترز اليوم إن فرنسا ليست لديها خطط لخفض عدد قواتها في العراق في الوقت الراهن، لكنه أضاف أنه سيتم تعزيز الأمن حول القوات الفرنسية.
وتقدم فرنسا تدريبا ودعما لوجستيا للعراق وللقوات الكردية في نطاق عمليات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
المصدر : الجزيرة
اميركا تبدي استعدادا للتفاوض مع ايران 'دون شروط مسبقة' !
قالت الولايات المتحدة الاميركية انها مستعدة للدخول "دون شروط مسبقة" في مفاوضات جادة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، وذلك عقب هجوم صاروخي ايراني على قاعدة عين الاسد الامريكية في العراق جاء ردا على جريمة امريكا باغتيال قائد فيلق القدس الشهيد الفريق قاسم سليماني.
وزعمت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة "كيلي كرافت" في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي إن بلادها مستعدة للمفاوضات مع طهران لمنع تعريض السلام والأمن الدوليين لمزيد من الخطر أو للحيلولة دون حدوث تصعيد.
وقالت كرافت أن بلادها "مستعدة لاتخاذ إجراءات إضافية في المنطقة إذا اقتضت الضرورة لمواصلة حماية جنودها ومصالحها".
وزعمت أن اغتيال قائد فيلق القدس الايراني الفريق قاسم سليماني كان دفاعا عن النفس.
يذكر ان امريكا هي التي خرجت من الاتفاق النووي في 2018، والموقع بين ايران ودول 5+1 والمصدق من قبل الامم المتحدة ومجلس الامن ضاربة عرض الحائط كل المواثيق الدولية، كما أعادت اجراءات الحظر السابقة على ايران واضافت عليها حظرا جديدا فيما اسمته ادارة ترامب "سياسة الحد الاقصى من الضغوطات"، وعندما فشلت سياسة ترامب لجأت الى اغتيال المجاهد الكبير قاسم سليماني ونائب هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس في العراق.
الرد الإيراني القوي.. هل يخلط أوراق ترامب؟
بدأ الرد الإيراني ينهمر على القواعد العسكرية الأمريكية في العراق، استجابة لوعود أطلقتها إيران انتقاما من اغتيال الجنرال قاسم سليماني، واستهدفت فيه القوات الإيرانية قاعدة عين الأسد الجوية في الأنبار وهي أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في العراق، ولم يكن الرد بحجم الانتقام لكنه بداية لانهمار الصواريخ الباليستية على المواقع الأمريكية في العراق، وأي طلوع جوي من أي قاعدة أمريكية في الشرق الأوسط يقابله قصف إيراني لتلك القاعدة، وهو تهديد جدي لا يقبل المساومة، وما قامت به إيران أمس ليس هو الانتقام الحقيقي، إذا لا يعدو أن يكون بداية لتحرك حتمي يمكن أن يزعزع المنطقة برمتها، وما قامت به إيران هو رسالة منها إلى ترامب أمريكا أن استعد للضربات الأكثر تعقيدا والأكثر إيلاما، استعد إلى ما هو أقوى وأقوى، وردّ الأمس لا يعدو أن يكون تكتيكا حربيا وإيهاما بأن إيران تبحث عن أهداف مباشرة تؤلم بواسطتها أمريكا بل ترامب خصوصا.
ولا شك أن ساحة المعركة الآن العراق، وهو البلد الذي يعيش اضطرابات سياسية كبيرة، مع الاحتقان الكبير الذي عليه الشعب العراقي وخاصة الحشد الشعبي بعد اغتيال أبي مهدي المهندس، وكلما تمددت ساحة الحرب اتسعت وشملت ما حولها، والوضع الميداني هو الذي يقود الحرب اتساعا وضيقا بعد فشل الدبلوماسية العالمية في التخفيف من التوتر الحاصل في المنطقة، فلقد حاولت دول عدة الاتصال بإيران وتهدئتها لكن الغضب الشعبي والرسمي كان أكثر فعالية وسيطرة على الواقع لا سيما أثناء تشييع الجنازات في أغلب مدن إيران وبعض مدن العراق، مما يجعل العراق اليوم أمام محنة كبيرة يصعب التكهن بنتائجها الخطيرة.
لكن ما هي الأهداف الإيرانية الحقيقية لإيلام أمريكا، وهل يمكن أن تكتفي بحل إخراج القوات الأمريكية طوعا أو كرها، وهل يمكن أن يسلم ترامب بذلك وهو الرئيس العنيد الذي لا يستسلم بسهولة ومستعدّ لأي مواجهة عسكرية ويمكن أن يستخدم كل أدوات الأسلحة العسكرية الحديثة الفتاكة من أجل أن ينتصر في حرب لا يعرف هو نفسه مداها وانعكاساتها على أمريكا نفسها وعلى المنطقة برمتها، ولعل عناده هذا سيورثه الخسارة الكبيرة التي لم يكن يتوقعها، فإيران اليوم لا تخاف تهديد ترامب ووعيده، بل إنه كلما هددها وتوعدها ازدادت قوة وإصرارا على مجابهة التهديد بتهديد مثله أو أقوى. ويبدو أنها مستعدة لكل الاحتمالات ومنها المواجهة المباشرة، ويعمل العالم بكل ثقله على عدم حدوث هذه المواجهة الشاملة والمفتوحة لكن ماذا لو حدثت كيف سيكون العالم؟
وزعمت أمريكا أنه باغتيال سليماني ستكون أكثر أمنا، ولكنها لم تدر أنها أشعلت المنطقة كلها حيث توحّدت المقاومة في مواجهة عدوّ واحد هو أمريكا وإسرائيل، فهل كان ترامب على علم بأن المقاومة في العراق وسوريا وفلسطين واليمن ولبنان ستعمل جميعها على خط واحد وستشتت أنظار المارد الأمريكي في المنطقة، وأنها ستعمل على إنهاء وجودها في كل هذه الدول، أم أن هناك سيناريوهات أخرى تدور في الكواليس وتفاهمات جديدة بعد أن أظهرت إيران قوتها العسكرية، لعل الأيام القادمة تتضح الأمور أكثر وتفرز لنا أشياء جديدة.
وزعمت أمريكا أيضا أنها قادرة على ترويض إيران بالقوة والشدّة، وهو الأسلوب الذي لم تستخدمه مع أون رئيس كوريا الشمالية، واعتبرت مسألة إيران أقل تأثيرا لذلك هو يعاملها عموديا على عكس كوريا الشمالية التي عاملها أفقيا، ولم يفلح ترامب أن يحقق أيا من أهدافه الخارجية بل وقع في مطبات كبيرة وكثيرة وكان الطرف الخاسر في المعادلة رغم قوة بلاده العسكرية والاقتصادية، فلم يستطع ليّ ذراع إيران ولا كوريا الشمالية ولا فنزويلا ولا سوريا ولا روسيا ولا الصين وهي الدول التي له معها نزاعات طويلة المدى.
ولعل التفرغ لإيران هو عنوان المرحلة الراهنة بعد أن ظهرت حتمية المواجهة بين الطرفين، وبعد اغتيال سليماني خصوصا تغيرت المعادلة وصار العالم مختلفا عما قبل وهو الهدف الذي كان ترامب يريد أن ينهيه قبل فترة ولايته الأولى والدخول في فترة ثانية بنفس قوية وانتصارات كبرى ولكن الذي ينتظره أدهى وأمر، فهو مهدد بالعزل والإقالة، وهو متهم في الكونغرس بإساءة استخدام السلطة وهو الذي يعيش تجربة قاسية مع إيران، فهل يتخطى كل ذلك ويعبر بسلام أو أنه سيقع حتما وتنتهي أمريكا ترامب.
قائد الثورة : المهم الان هو انهاء التواجد الامريكي بالمنطقة
استقبل قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي خامنئي صباح اليوم الاربعاء حشدا غفيرا من اهالي مدينة قم المقدسة ، حيث اشار الى ان الصفعة التي وجهتها ايران لامريكا بالامس لن تعوض عن الجريمة التي ارتكبوها ، ولكن ما هو الاهم في الوقت الراهن هو انهاء التواجد الامريكي في المنطقة والذي لم يجلب للمنطقة سوى الخراب والدمار والفساد .
وكان قائد الثورة الاسلامية قد استهل كلمته بالتطرق الى انتفاضة الشعب الايراني في مواجهة نظام الشاه انطلاقا من ايمانه وحميته الدينية وقمع السلطات له واضاف : ان المستبدين لم يتصوروا بان هذه الحركة ستشكل انطلاقة لحركة عظيمة في البلاد .
وتابع قائد الثورة الاسلامية قائلا ان هذه الحركة التي قام بها اهالي قم عام 1978 وما تلتها من احداث اخرى شكلت النواة الرئيسية للثورة الاسلامية ، وبما انها انطلقت من الايمان والحمية الدينية فان الباري تعالى ايضا بارك هذه الحركة بنصر مؤزر ، وتفجرت ثورة زلزلت العالم وغيرت مستقبل البلاد والمنطقة بل في العالم ايضا .
ولفت الى ان الشعب الايراني انذاك كان يفتقر لاي قوة عسكرية في مواجهة المستبدين والحمد لله اليوم هو بعكس تلك الايام واضاف : ايران لديها القوة العسكرية للرد على اي عدوان ولكن لا ينبغي الاكتفاء بالجانب العسكري ، لانه لن يكون مجديا ما لم يكن مشفوعا بالايمان والحمية الدينية وهذا ما يجب ان نتذكره دائما ، فكم من فئة قليلة غلبت فئة كبيرة باذن الله هذا هو المصادق البارز لما نعيشه الان .
واشار قائد الثورة الاسلامية الى خصوصيات الشهيد الفريق قاسم سليماني وقال ان الشهيد سليماني كان شجاعا ومقداما ومديرا ومدبرا وكان دائما في الخط الاول يتحدى المخاطر .
واضاف : اهم من كل ذلك، ان كل اعمال الشهيد سليماني كانت خالصة لوجه الله وكان قائدا محاربا ذا خبرة وتجربة ، ملتزما بالحدود الشرعية حتى في ساحة الحرب، ويتصرف بدقة ، كان حريصا على ارواح رفاقه وجنوده.
وتابع القائد أن الشهيد سليماني كان ثوريا من الطراز الأول وكانت الروح الثورية هي الخط الاحمر بالنسبة له فثوريته لم تهبط ولم تتراجع.
وقال قائد الثورة الاسلامية ان الشهيد سليماني كان يساهم في دعم ومساعدة شعوب المنطقة بوجه المؤامرات التي تحيكها القوات الامريكية ، كان الامريكيون يريدون طمس القضية الفلسطينية ووضعها في خانة النسيان ، فتحرك سليماني لمساعدة ودعم الشعب الفلسطيني ليصمدوا امام المخططات الامريكية والصهيونية، وان قادة المقاومة الفلسطينية يقرون بدوره في دعم المقاومة والوقوف بوجه الغطرسة الصهيونية .
كما تحدث سماحته عن الدور البارز للشهيد سليماني في دعم لبنان ودعم المقاومة ومساندة حزب الله في الوقوف بوجه الكيان الصهيوني .
واشار الى دور أبو مهدي المهندس وقال ان وجهه كان يشع بنور الايمان وكان من القادة المقربين من الشهيد سليماني وكان مصداقا لقول اللهم بيض وجهي بنورك .
وتطرق اية الله خامنئي الى مسيرات تشييع الشهيد سليماني في العراق وايران معتبرا ان شهادته بثت روحا جديدة لدى الشعب الايراني والثورة الاسلامية.
واشار القائد الى عمليات حرس الثورة الاسلامية الصاروخية فجر اليوم واصفا اياها بانها كانت بمثابة صفعة قوية للامريكيين وقال : ان هذه الضربة وحدها لاتكفي بل لابد ان يتواصل العمل لاخراج القوات الامريكية من المنطقة.
واعتبر ان التدخل الامريكي جلب التوتر وعدم الاستقرار الي المنطقة ، مؤكدا ان شعوب وحكومات المنطقة المنتخبة لاتقبل بالوجود الامريكي.