
emamian
تقرير: شبكة جواسيس في العراق وسوريا ساعدت أمريكا على قتل سليماني
ذكر تقرير لوكالة "رويترز" للأنباء تفاصيل جديدة بشأن الساعات التي سبقت عملية اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، بضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد، يوم الجمعة الماضي.
وقالت الوكالة إن سليماني وصل إلى مطار دمشق بسيارة مظللة، وركب معه 4 ضباط من الحرس الثوري الإيراني.
وتابعت الوكالة نقلا عن مصادر: "وقفت السيارة بالقرب من الدرج المؤدي إلى طائرة تابعة لشركة أجنحة الشام السورية من طراز إيرباص A320 متجهة إلى بغداد، لم يتم تسجيل سليماني ولا مرافقيه الأربعة في قيد ركاب الطائرة".
من جهته قال مصدر أمني عراقي للوكالة، إن قائد فيلق القدس تجنب استخدام طائرته الخاصة بسبب المخاوف المتزايدة بشأن أمنه.
وفي تفاصيل تحرك سليماني قالت "رويترز" نقلا عن مسؤولين في المطار، إن طائرة سليماني هبطت في مطار بغداد حوالي الساعة 00:30 فجر يوم الثالث من يناير.وخرج سليماني ومرافقوه من الطائرة ونزلوا إلى مدرج المطار بواسطة سلم متحرك متجاوزين الجمارك.واستقبل الوفد القيادي في الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، خارج الطائرة، وصعد الرجلان إلى مركبة مدرعة كانت تنتظرهما. وقال المسؤولون في المطار إن الأشخاص الذين كانوا يحرسون سليماني صعدوا جميعهم في مركبة رباعية الدفع ثانية.وبينما كان ضباط أمن المطار يراقبون، توجهت السيارتان إلى الطريق الرئيسي المؤدي من المطار. وأصاب الموكب صاروخان أمريكيان، الأول ضرب المركبة التي تقل سليماني والمهندس الساعة 00:55 صباحا، قبل أن يضرب الثاني السيارة التي كانت تقل حرس سليماني.
وقال المسؤولون الأمنيون العراقيون إنه في الساعات التي أعقبت الهجوم، قام المحققون بإجراء التحقيق في جميع المكالمات والرسائل النصية الواردة من طاقم الموظفين العاملين في المطار، بحثا عن الشخص الذي قد يكون أطلع الولايات المتحدة على تحركات سليماني.
ولفتت الوكالة إلى أن المحققين ركزوا على كيفية تعاون المخبرين المشتبه بهم داخل مطاري دمشق وبغداد مع الجيش الأمريكي للمساعدة في تتبع وتحديد موقع سليماني، ويقود التحقيق مستشار الأمن الوطني العراقي، فالح الفياض، الذي يشغل أيضا منصب رئيس هيئة الحشد الشعبي.
وقال المحققون إن عناصر وكالة الأمن القومي يعتقدون أن المشتبه بهم الأربعة الذين "لم يتم القبض عليهم"، كانوا يعملون كجزء من مجموعة أوسع من الأشخاص الذين يقومون بتزويد الجيش الأمريكي بمعلومات، ومن بين المشتبه بهم، موظفان في الأمن بمطار بغداد وآخران في شركة أجنحة الشام، أحدهم يعمل في مطار دمشق وآخر يعمل على متن الطائرة.
وتشير النتائج الأولية لفريق التحقيق في بغداد إلى أن المعلومة السرية الأولية المسربة بشأن سليماني جاءت من مطار دمشق، بينما كانت مهمة خلية مطار بغداد هي تأكيد وصول الهدف وتفاصيل قافلته.
ورفضت وزارة الدفاع الأمريكية التعليق على ما إذا كان المخبرون السريون في العراق وسوريا لعبوا دورا في الهجمات. وقال مسؤولون أمريكيون، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، لرويترز، إن الولايات المتحدة كانت تتابع عن كثب تحركات سليماني لعدة أيام قبل الضربة، لكنهم رفضوا ذكر كيف حدد الجيش موقعه ليلة الهجوم.
المصدر: رويترز
الوساطة الجزائرية في ليبيا وأفق الحل!
غابت الجزائر لعد شهور عن المشهد على الرغم من اهميته بالنسبة لها، لكون الجزائر كانت منشغلة في اوضاعها الداخلية والانتخابات الرئاسية التي تمخض عنها تعيين "عبدالمجيد تبون" رئيسا للجمهورية، والذي أعلن بدوره صراحةً ان ليبيا هي على رأسه أولوياته في الشأن الخارجي، خاصة وان ليبيا تشكل عمقا استراتيجا للجزائر وأمن ليبيا يؤثر بشكل كبير على أمن الجزائر، وبالتالي حماية هذا الأمن هو مهمة وطنية على الرئيس تحكلها وضمان أمن بلاده وحدودها، الأمر الذي سينعكس بكل تأكيد بشكل ايجابي على الداخل الجزائري وسيدعم الرئيس الجديد في مهامه الجديدة، لذلك رأينا مدى تركيز تبون على هذا الملف.
وحاليا تراقب الجزائر، باهتمام شديد تطورات الوضع المتأزم في ليبيا، وتلتزم في الوقت ذاته بعدم التدخل في شؤون الجارة الشرقية وعدم دعم أي طرف من الأطراف المتناحرة.
وقالت الجزائر، إنها تعتبر العاصمة الليبية طرابلس "خطا أحمر"، و"ترجو أن لا يجتازه أحد"، وجاء ذلك، في بيان صادر عن مؤسسة الرئاسة، الإثنين، عقب استقبال الرئيس "عبدالمجيد تبون"، رئيس حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا "فائز السراج".
وتعتبر ليبيا عمقاً استراتيجياً بالنسبة للجزائر، حسب تصريحات سابقة لمسؤولين محليين فيما يجمع خبراء على الارتباط الوثيق لأمن البلدين، وهو ما يبرر اعتزام القيادة الجزائرية الجديدة تفعيل دورها في حل الأزمة.
وبعد مساعي وساطة قامت بها خلال السنوات الماضية بين مختلف أطراف الأزمة الليبية، غابت الجزائر عن المشهد في جارتها الشرقية خلال الأشهر الماضية بسبب أزمة داخلية، تمثلت في انتفاضة شعبية أطاحت بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
الجزائر تكاد تكون الوحيدة التي تجمع بين إدانة صريحة لما تتعرض له العاصمة طرابلس من "عدوان"، وفق وصف وكالة الأنباء الجزائرية قبل أيام، ورفض أي تدخل عسكري أجنبي في الشأن الليبي. هي بذلك تضع حدا للحوَل الذي ميّـــــز مواقف عدد من دول، لاسيما في الاجتماع الأخير لجامعة الدول العربية في القاهرة حين لم تر التدخل الأجنبي في ليبيا إلا في ما أعلنته أنقرة، في إغفال متعمد لتدخل كل من روسيا بشركاتها الأمنية شبه الرسمية والإمارات بطيرانه وغاراته القاتلة ومصر وإسنادها المتعدد الأوجه فضلا عن المرتزقة الأفارقة يتقدمهم سودانيون عبر "المتعهد" محمد حمدان دقلو حميدتي وقوات "الجنجويد" سيئة الصيت.
نقطة قوة الدبلوماسية الجزائرية، التي بدأت تستعيد عافيتها مؤخرا وتلتفت إلى محيطها المتوتر بعد فترة غياب شغلتها فيه الأوضاع الداخلية المضطربة، أنها قادرة على التواصل مع جميع المؤثرين من ذلك اتصالات وزير خارجيتها مؤخرا بكل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومع وزراء خارجية كل من مصر والإمارات وفرنسا ومالي والنيجر وتشاد.
وعقب تنصيبه في 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي أعلن الرئيس الجديد عبد المجيد تبون أن الأزمة الليبية ستكون ضمن أولويات السياسة الخارجية في عهده.
وبعد أيام فقط من تنصيبه أعلنت الخارجية الجزائرية إطلاق مبادرات حول الأزمة الليبية، لم تكشف عن مضمونها، كما استقبلت رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، وكذا وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو الذي أعلنت بلاده بداية نشر قوات في ليبيا بناء على طلب من حكومة السراج.
كما أعلنت الرئاسة الجزائرية، الإثنين، أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وجهت دعوة رسمية للجزائر لحضور مؤتمر برلين حول ليبيا، وذلك بعد إقصائها منه سابقا بشكل أثار رفض السلطات المحلية.
وعكس دورها في مسار الأزمة بالجارة الجنوبية مالي، حيث قادت وساطة دولية قبل سنوات كللت باتفاق للسلام، لم تلعب الجزائر دورا مركزيا في مسار الحل الذي ترعاه الأمم المتحدة في ليبيا، واكتفت بدور المسهل والمشجع لليبيين على الاتفاق فيما بينهم على مخرج توافقي.
وقامت سنة 2015، بوساطة بين الفرقاء الليبيين، في الجلسات الممهدة لاتفاق الصخيرات الذي يعرف "بالاتفاق السياسي".
واستقبلت الخارجية الجزائرية بشكل دوري، ممثلي أحزاب وشخصيات سياسية ليبية، كما استقبلت عدة مرات المبعوث الأممي الى البلاد ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج، الذي تعترف به.
واتخذت الجزائر موقفا رسميا من الأزمة مبني "على الوقوف على مسافة واحدة مع جميع الأطراف الليبية ومساعدتهم على حل مشاكلهم بأنفسهم بعيدا عن التدخلات الأجنبية".
وفي كلمته أمام مجلس الوزراء، الأحد، شدد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على أن بلاده لن تحيد عن "واجبي التضامن وحسن الجوار"، في تلميح الى الوقوف بجانب الدول الجارة وعلى رأسها ليبيا.
وجدد التأكيد على "رفض الجزائر التدخل في شؤون الدول الأخرى والتصدي بكل قوة لكل محاولة للتدخل في شؤونها الداخلية".
وسبق لتبون أن قال، في خطاب تنصيبه رئيسا للبلاد إن "الجزائر سوف تبذل مزيدا من الجهد في سبيل تحقيق استقرار ليبيا والحفاظ على وحدتها الترابية والشعبية"، معتبرا أن ذلك "من واجباتنا، وأولوياتنا".
رفض هجوم حفتر
واتخذت الجزائر موقفاً واضحاً من هجوم خليفة حفتر على العاصمة طرابلس، وقالت إنه "مرفوض"، كما أدانت الهجوم على الكلية العسكرية بطرابلس.
وقال وزير الخارجية صبري بوقادوم، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره التونسي خميس الجهناوي في 26 أبريل/ نيسان الماضي "لا أقبل أن تقصف عاصمة عربية أو مغاربية ونحن نبقى صامتين.. هذا مرفوض مبدئيا".
وأضاف: "على لغة المدافع أن تنتهي فورا".
وكان حفتر، قد بدأ هجوما على العاصمة طرابلس، في 4 أبريل/ نيسان الماضي. وخلف الهجوم، الذي وصفته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية في تقرير لها مطلع الشهر الجاري، بـ"العدوان"، مقتل حوالي 2000 من المقاتلين وقرابة 300 آخرين من المدنيين وتهجير مئات الآلاف، وفق مصادر رسمية ليبية وأممية.
مبادرات مستحدثة
وتعتزم الجزائر بعث دورها الدبلوماسي في منطقتي شمال إفريقيا والساحل الإفريقي انطلاقا مما يجري في ليبيا.
وقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في خطاب تنصيبه، إن بلاده "لن تقبل بإقصائها من الحلول المقترحة لتسوية الأزمة في ليبيا"
وجاء ذلك في إشارة إلى مؤتمر برلين المعتزم انعقاده في العاصمة الألمانية بين الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، ودون حضور حتى الأطراف الليبية ودول الجوار مثل الجزائر وتونس.
تعزيز الأمن الحدودي
وفي ظل وضع يتسم بالتعقيد والهشاشة الأمنية مع انتشار كثيف لقطع السلاح، تجد الجزائر نفسها أمام حتمية التعامل مع الأمر الواقع في هذا البلد الجار. ويتخذ الجيش الجزائري عقيدة دفاعية، حيث لا يمكنه القيام بعمليات عسكرية على تراب دولة أخرى بموجب دستور البلاد.
المصدر:الوقت
البرلمان التونسي يرفض منح الثقة لحكومة رئيس الوزراء المكلف الحبيب الجملي
رفض نواب البرلمان التونسي، في وقت متأخر من مساء اليوم الجمعة، منح الثقة لأعضاء حكومة رئيس الوزراء المكلف، الحبيب الجملي.
وصوت 72 نائبا بنعم فيما رفض 134 حكومة الجملي، علما أن الحكومة تحتاج إلى 109 أصوات لكي تنال المصادقة.
وواجهت الحكومة المقترحة التي مضى نحو شهرين على تكليف الجملي بتشكيلها اختبارا عسيرا، لا سيما بعد انفضاض العديد من الأحزاب السياسية على غرار "التيار الديمقراطي" و"حركة الشعب" عن دعم الحكومة بسبب رفضهما توجهات رئيس الحكومة المكلف.
وبفشل حكومة الجملي في نيل الثقة، سيكلف الرئيس التونسي قيس سعيد، شخصية أخرى يختارها لتشكيل الحكومة، وإذا فشلت هذه الشخصية في الحصول على ثقة البرلمان، فسيدعو الرئيس الى انتخابات جديدة.
جدير بالذكر أن حزب "قلب تونس" بزعامة، نبيل القروي، ثاني أكبر الكتل البرلمانية (38 نائبا) أكد قبل انعقاد جلسة البرلمان أنه لن يصوت للحكومة المرشحة لعدم استقلالية معظم الوزراء المقترحين عكس ما أعلن عنه رئيس الحكومة المكلف، ولعدم تحييد وزارات السيادة.
كما أعلن رئيس حزب التيار الديمقراطي (22 نائبا) الأربعاء أن كتلته البرلمانية "لن تصوت للنهضة".
المصدر: RT
أقمار أي دولة وجهت الصواريخ الإيرانية إلى القواعد الأمريكية؟
تحت العنوان أعلاه، كتب ألكسندر سيتنيكوف، في "سفوبودنايا بريسا"، حول الدعم التقني الذي تلقته طهران في استخدام أسلحة فائقة التقنية، فهل هو روسي أم صيني؟
وجاء في المقال: أثارت صور معهد ميدلبري للأبحاث الدولية وشركة Aurora Intel المأخوذة من الأقمار الصناعية، لنتائج الضربة الصاروخية الإيرانية في الـ 8 من يناير في قاعدة عين الأسد الجوية الأمريكية في العراق ضجة كبيرة. فبعض الإصابات في المرافق والبنية التحتية، وصفت بعبارة "تماما في العين". وبالتالي، تم دحض رواية البنتاغون عن عدم فاعلية الانتقام.
وقد أعلن متحدث باسم استخبارات البنتاغون عن وجود خط لإنتاج الصواريخ القصيرة ومتوسطة المدى التي يمكنها إيصال رؤوس حربية بدقة تصل إلى عشرة أمتار، في إيران.
الأخطر بالنسبة للولايات المتحدة اليوم، هو صاروخ "قيام" الإيراني الذي يبلغ مداه 500 ميل، والمجهز بأنظمة ملاحة إلكترونية وبصرية. هذا السلاح العالي الدقة، يتم إنتاجه بكميات كبيرة في بلاد فارس، ما يعني أن طهران تمتلك ترسانة كبيرة للرد.
لا توجد معلومات في وسائل الإعلام عن التوجيه عبر الأقمار الصناعية، الذي من دونه لن يتمكن الصاروخ، بعد طيران قرابة 700 كيلومتر، من إصابة هدفه بدقة تتراوح بين 10 و 20 متراً. من الواضح أنه لا يعتمد نظام GPS للملاحة. ما يبقى، في الواقع، إما غلوناس الروسي أو Beidou الصيني.
وبالنظر إلى أن غلوناس الروسي أكثر دقة من النظام الصيني، يمكن افتراض أن الإيرانيين يستخدمون أقمار "روس كوسموس" الصناعية. وبالتالي، يستبعد أن تبدأ واشنطن حربا مع إيران، قبل الاتفاق مع روسيا والصين، أي مع الدولتين الأولى والثانية في قائمة أعداء أمريكا. وذلك مستبعد.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيف
المصدر:روسیاالیوم
أقمار أي دولة وجهت الصواريخ الإيرانية إلى القواعد الأمريكية؟
تحت العنوان أعلاه، كتب ألكسندر سيتنيكوف، في "سفوبودنايا بريسا"، حول الدعم التقني الذي تلقته طهران في استخدام أسلحة فائقة التقنية، فهل هو روسي أم صيني؟
وجاء في المقال: أثارت صور معهد ميدلبري للأبحاث الدولية وشركة Aurora Intel المأخوذة من الأقمار الصناعية، لنتائج الضربة الصاروخية الإيرانية في الـ 8 من يناير في قاعدة عين الأسد الجوية الأمريكية في العراق ضجة كبيرة. فبعض الإصابات في المرافق والبنية التحتية، وصفت بعبارة "تماما في العين". وبالتالي، تم دحض رواية البنتاغون عن عدم فاعلية الانتقام.
وقد أعلن متحدث باسم استخبارات البنتاغون عن وجود خط لإنتاج الصواريخ القصيرة ومتوسطة المدى التي يمكنها إيصال رؤوس حربية بدقة تصل إلى عشرة أمتار، في إيران.
الأخطر بالنسبة للولايات المتحدة اليوم، هو صاروخ "قيام" الإيراني الذي يبلغ مداه 500 ميل، والمجهز بأنظمة ملاحة إلكترونية وبصرية. هذا السلاح العالي الدقة، يتم إنتاجه بكميات كبيرة في بلاد فارس، ما يعني أن طهران تمتلك ترسانة كبيرة للرد.
لا توجد معلومات في وسائل الإعلام عن التوجيه عبر الأقمار الصناعية، الذي من دونه لن يتمكن الصاروخ، بعد طيران قرابة 700 كيلومتر، من إصابة هدفه بدقة تتراوح بين 10 و 20 متراً. من الواضح أنه لا يعتمد نظام GPS للملاحة. ما يبقى، في الواقع، إما غلوناس الروسي أو Beidou الصيني.
وبالنظر إلى أن غلوناس الروسي أكثر دقة من النظام الصيني، يمكن افتراض أن الإيرانيين يستخدمون أقمار "روس كوسموس" الصناعية. وبالتالي، يستبعد أن تبدأ واشنطن حربا مع إيران، قبل الاتفاق مع روسيا والصين، أي مع الدولتين الأولى والثانية في قائمة أعداء أمريكا. وذلك مستبعد.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيف
المصدر:روسیاالیوم
أعراض تنذر بنوبة قلبية
أعلن أخصائي أمراض القلب البروفيسور ديفيد نيوبي من جامعة إدنبرة البريطانية، أن هناك أعراضا معينة يجب الانتباه لها، لأنها تنذر بقرب حدوث نوبة قلبية، مثل التعرق الذي لا يمكن تفسيره.
وتفيد Express ، بأن البروفيسور، يؤكد على ضرورة وأهمية تشخيص النوبة القلبية في الوقت المناسب، لتحديد فعالية العلاج. ويقول "الجزء الأساسي للعلاج المبكر هو معرفة الأعراض المرتبطة بالنوبة القلبية. ويمكن تشخيص هذه الأعراض ببساطة، مثل الشعور بالألم أو ضيق في الصدر، يظهر بصورة مفاجئة ويستمر".
ووفقا له، هناك أعراض معقدة تنذر بالنوبة القلبية، مثل التعرق المفاجئ. بالطبع يحدث التعرق في حالة ممارسة النشاط البدني أو في الساونا أو في الجو الحار، حيث يكون التعرق نتيجة طبيعية، لذلك يكون من الصعب اعتباره من أعراض النوبة القلبية. ويقول البروفيسور موضحا "إن الشعور بعرق ساخن ولزج وألم في الصدر، هو علامة تحثكم على الإسراع في استدعاء سيارة الإسعاف. وعادة يكون ألم الصدر شديدا، ولكن قد يكون في بعض الأحيان ناتج عن اضطرابات في المعدة".
اكتشاف طريقة "للوقاية" من النوبات القلبية والجلطات الدماغية
ويشير البروفيسور، إلى أن النوبة القلبية تحدث نتيجة انسداد الشريان التاجي، الذي يؤدي إلى عدم حصول جزء من عضلة القلب على كمية كافية من الأكسجين والدم. وللوقاية من هذه الحالة، يقترح البروفيسور، التقليل من تناول الدهون المشبعة التي تكثر في اللحوم الدهنية والمقليات واللحوم المصنعة والمعجنات والمنتجات المحتوية على زيت النخيل.
ويؤكد على ضرورة تناول الدهون غير المشبعة مثل زيت الزيتون واللوز والكاجو غير المملح والأفوكادو، أو الدهون غير المشبعة المتعددة مثل زيت وبذور عباد الشمس، الجوز، الأسماك الدهنية، التي تساعد على الحفاظ على صحة القلب.
المصدر: ميديك فوروم
استدارة الناتو الإقليمية نحو الأردن؛ الأسباب والأهداف
تعتبر مملكة الأردن الصغيرة في منطقة غرب آسيا إحدى الدول الموجودة في القائمة الرئيسية لحلفاء الولايات المتحدة الأمريكية من خارج الناتو. وتلك الدول الـ 15 هي أستراليا والأرجنتين ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية واليابان والفلبين وتايلاند وأفغانستان وباكستان والبحرين ومصر والأردن والكويت والمغرب والكيان الصهيوني.
خطط الناتو والأردن لعقد اجتماعات مختلفة في السنوات الأخيرة لتعزيز التعاون العسكري، والسبب الرئيسي لذلك هو قرب الأردن من مراكز الأزمات في المنطقة التي تم تحديدها في قائمة تهديدات الناتو والتحديات التي تواجهها.
قضايا مثل الحرب في سوريا ، وعدم الاستقرار في العراق ، وظهور وسقوط الجماعات السلفية والجماعات الإرهابية مثل القاعدة وداعش ، واستمرار العنف والاضطرابات بشأن القضية التي لم تحل بين إسرائيل والفلسطينيين والقرب من مصر وسوريا والعراق والمملكة العربية السعودية والكيان الصهيوني والأراضي الفلسطينية والتي هي بأي حال من الأحوال جزء من الأزمة الجيوسياسية في الشرق الأوسط. لذلك ، فإن المملكة الهاشمية تقع في قلب الصراعات الكبرى الحالية في المنطقة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة "رأي اليوم" عن بعض المصادر المجهولة الأسبوع الماضي قولها أن هناك محادثات جادة بين الناتو وبعض الدول الأوروبية مع الحكومة الأردنية هي لبناء البنية التحتية ونشر قوات على أراضيها. حيث ذكرت المصادر وجود جهود تبذلها فرنسا وألمانيا لإنشاء قاعدة عسكرية في الأردن لتتوفر الامكانية لنشر القوات التي يقودها الناتو في الأردن في المستقبل.
التعاون بين الناتو والأردن
تزايد التعاون بين الناتو والأردن بشكل مطرد مع مرور الوقت ، خاصة منذ التسعينيات. وهذا يعكس ميل السياسة الخارجية للأردن إلى تقوية العلاقات مع القوى الغربية والمؤسسات الدولية للنظام الليبرالي الجديد. الأردن أيضًا جزء من ملف المتوسط للناتو التي يرسل من خلاله الناتو القوات من البوسنة والهرسك إلى أفغانستان. ومنذ عام 2010 ، استضافت المملكة الهاشمية (الى جانب وزارة الدفاع الأمريكية) المناورات العسكرية السنوية Eager Lion: هذا الحدث العسكري الذي يستمر لأسبوعين ، وهو الأكبر في الشرق الأوسط ، مع التركيز على العمليات المشتركة والمجتمعة مع قوات من حوالي 18 دولة.
في عام 2018 ، عمّق الناتو والأردن شراكتهما من خلال توقيع مشروع لتعزيز القدرات الدفاعية بين الناتو والأردن (DCB). تم تصميم هذا المشروع خصيصاً لتعزيز قدرات إدارة الأزمات في الأردن ، والمساعدة في تعزيز الحدود وتطوير قدرات الدفاع السيبراني. يهدف البرنامج إلى إصلاح وتحديث القوات المسلحة الأردنية نظراً للتحديات الإقليمية المتزايدة ، خاصة منذ عام 2011. تشمل التحديات الحرب أو على الأقل زيادة التوترات على الحدود الأردنية مع سوريا والعراق، وكذلك مع إسرائيل والأراضي الفلسطينية. كما تأتي لتعزيز فريق الاستجابة لطوارئ الكمبيوتر (CERT) وتحسين الأمن السيبراني لمواجهة الهجمات الإلكترونية للجماعات الإرهابية من تنظيم داعش إلى تنظيم القاعدة.
وتمشياً مع هذه الأهداف ، عقدت منذ عام 2015 سلسلة من الاجتماعات مع حلف شمال الأطلسي تحت عنوان "اجتماعات العقبة" من قبل الملك عبد الله الثاني. ففي ديسمبر 2017 أعلن الأمين العام لحلف الناتو أن الناتو سينشئ مركزاً لإدارة الأزمات في الأردن كجزء من المساعدة لتعزيز قدرات الأردن الدفاعية. وفي ديسمبر 2018 ، عقد اجتماع مماثل في بروكسل حضره ملك الأردن أيضاً.
من جهة أخرى، حظى الأردن مع مرور الوقت باهتمام الإدارة الأمريكية كقائد لحلف الناتو. حيث أعلنت الولايات المتحدة الأردن في عام 1996 "حليفًا مهمًا من غير حلف شمال الأطلسي" ، ومهدت أرضية تعزيز اعتماد الأردن العسكري والاقتصادي على الغرب.
تضاعفت المساعدات الأمريكية السنوية للأردن على مدار الخمسة عشر عامًا الماضية أربعة أضعاف تاريخياً. حيث قدمت الولايات المتحدة مساعدة اقتصادية وعسكرية للأردن في عامي 1951 و 1957. ووفقاً لإحصاءات وزارة الخزانة الأمريكية ، بلغ إجمالي المساعدات الثنائية للولايات المتحدة (تحت رعاية وزارة الخارجية والدفاع) خلال العام المالي 2017 إلى الأردن 20.4 مليار دولار. كما يستضيف الأردن قرابة 3000 جندي أمريكي.
في ميزانية 2018 ، بلغت المساعدات الى الاردن العسكرية منها والاقتصادية، قرابة 1.525 مليار دولار. ومن هذا المبلغ ، تم تحديد المساعدة المالية بمبلغ 745.1 مليون دولار والمساعدة العسكرية حوالي 425 مليون دولار.
وتعهدت الولايات المتحدة بتزويد الأردن بمبلغ 6.3 مليار دولار كمساعدات بحلول عام 2022 بموجب اتفاق تم عام 2018.
أسباب أهمية الأردن لحلف الناتو وأمريكا
من المؤكد أن السبب الأكثر أهمية لتركيز الغرب على الأردن هو تحديات الناتو المحتملة مع تركيا في المستقبل والدور المهم الذي يمكن ان يلعبه الأردن في الحد من تحدي الغرب في منطقة غرب آسيا الاستراتيجية.
تعمقت الخلافات بين أنقرة وحلف الناتو بعد الأزمة في سوريا والانقلاب الفاشل في يوليو 2016 في تركيا. هددت تركيا بإغلاق قاعدة إنجرليك الشهر الماضي بعد فرض عقوبات جديدة على انقرة من قبل الكونجرس الأمريكي. إنجرليك هي قاعدة جوية عملاقة في ضواحي أضنة والتي كانت منذ عقود مكاناً استراتيجياً لقوة الناتو العسكرية بوجه أعدائها. لقد كانت انجرليك لسنوات عديدة أهم قاعدة للقوات الجوية التابعة لحلف الناتو في الشرق الأوسط.
و بعد ارتفاع مستوى الخلاف المتبادل يتساءل الخبراء في الوقت الراهن حول ما إذا كان الغرب سيفقد تركيا حقاً؟ لا أحد يعلم. لكن الغرب يتساءل عن ماذا سيحدث إذا اقترب أردوغان من روسيا أو حتى من الصين؟ ماذا سيحدث لو تحسنت علاقات تركيا مع إيران؟ ماذا سيحدث لو كانت أنقرة قد سئمت في النهاية من الإذلال لعقود خلف أسوار الاتحاد الأوروبي؟ وإذا لم تعد ترغب في اتباع سياسات واشنطن في غرب آسيا؟ من المحتمل جداً أن تكون هذه الأسئلة كابوساً لبروكسل وواشنطن.
وفي هذه الحالة، يبدو أن المملكة الأردنية هي أفضل مرشح للحد من اعتمادها على تركيا. حيث يستخدم حلف الناتو منذ سنوات عديدة قاعدة الأزرق الجوية، وكان استخدامها إلى حد كبير في القصف غير المشروع لأهداف عديدة في الأراضي السورية.
هذه القاعدة تتمتع بموقع مناسب لقوات الناتو. لأنها أولاً، تقع بالقرب من قلب الأزمات في المنطقة وإلى جانب الحدود السعودية ( تبعد 30 كم عن الحدود السعودية و 200 كم عن الحدود السورية والعراقية). كما أنها تقع في منطقة جافة غير مأهولة كما لا يوجد فيها حتى الطيور كي تعيق تحليق الطائرات.
من جهة أخرى، مع إقرار البرلمان العراقي قانون اخراج القوات الأجنبية من العراق، تزايدت أهمية قضية إيجاد بدائل للعديد من القواعد الأمريكية والشركاء الدوليين في العراق. وخلال اليوم الماضي، أعلنت ألمانيا وكرواتيا أنهما تنقلان جزءاً من قواتهما إلى قاعدة الأزرق. ووفقاً لبعض وسائل الإعلام، زادت أمريكا بعد الهجمات الصاروخية على قواعدها في العراق، وخاصة قاعدة التاجي في شمال بغداد، زادت من استخدامها لقاعدة موفق السلطي (الأزرق) إلى خمسة أضعاف.
إضافة إلى ذلك، فإن الكونجرس الأمريكي وافق في ديسمبر عام 2017 بعد أزمة قطر التي بدأت بالإعلان عن مقاطعة كاملة لهذا البلد من قبل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر ، على اضافة 143 مليون دولار إلى ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية لتطوير وزيادة كفاءة قاعدة موفق السلطي الجوية في المنطقة الحدودية الأردنية مع سوريا والعراق. هذا الموضوع الذي يهدف إلى تقليص اعتماد الولايات المتحدة على قاعدة "العديد" في قطر ، يتابع الآن بجدية أكثر بقرار من ترامب حول إبقاء بعض القوات الأمريكية في سوريا للسيطرة على موارد هذا البلد النفطية.
الاستثمار في الأردن ليس دون اسباب تكمن خلف هذا الأمر. الأردن بلد فقير وتاريخياً الأسرة الهاشمية الأردنية تدين للغربيين بمكانتها ووجودها. ومن جهة أخرى، تلعب المساعدات الخارجية ، وخاصة الغربية منها، دوراً مهماً في اقتصاد هذا البلد. كما تفاقمت الاحتياجات الاقتصادية الأردنية بسبب أزمة اللاجئين. فالأردن الذي يبلغ عدد سكانه أقل من 7 ملايين نسمة ، استقبل ما لا يقل عن 650،000 لاجئاً سورياً.
رغم ذلك، يدرك صانعو السياسة الأردنية جيداً الأهمية الجيوسياسية ومركزية موقع بلادهم الجغرافي، مما أدى إلى تنافس جهود الدول الغربية لمنع تقارب الأردن من المنافسين.
وبعد فتور العلاقات بين عمان و دول مجلس التعاون الخليجي، أرسلت هذه المملكة إشارات حول وجود رغبة لتعزيز العلاقات مع تركيا وحتى إيران. لعبت الضغوط الأمريكية لمواكبة الأردن لما يسمى "صفقة القرن" وتصاعد الاحتجاجات الواسعة في الأردن (في يونيو 2018) وعدم التزام دول مجلس التعاون الخليجي لتقديم المساعدة الاقتصادية للأردن لعبت دوراً مهماً في سلوك عمان. حيث أثارت تلك الخطوة على الفور مخاوف دول مجلس التعاون، فتعهدت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت بتقديم مزيد من المساعدات للمملكة. ولكن كانت تلك الاجراءات إجراءات مؤقتة فقط ، لذلك رأى الناتو أنه من الضروري الدخول على الساحة للحفاظ على الأردن.
المصدر:الوقت
لكَ يا سليماني الخُلُودُ مجاهداً
قصيدة مهداة الى راحة نفس المجاهد اللواء قاسم سليماني الذي لقي وجه ربه شهيداً فجر الجمعة ٣ كانون الثاني ٢٠٢٠ بغارة جوية أميركية ارهابية:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا حامِلاً علَمَ الشّهادة رائِدا
حُيِّيتَ نجماً للبراعةِ صاعِدا
ناصَرْتَ تهتفُ كربلاءَ مُلبِّياً
صوتَ الحسينِ وما وَهَنتَ مُباعدا
وجَعَلتَ مَركبَكَ المَنونَ تسُوقُهُ
أنّى تشاءُ وكُنتَ ترجِعُ صائِدا
ورمَيتَ بالغضَبِ المُبيرِ عصابةً
لم ترضَ أنْ يحيا العِبادُ تعاضُدا
رَفَعَتْ مَآذِنُنا الأذانَ بَشائراً
فالليثُ شَرَّدَ بالوُحُوشِ مُطارِدا
وأطاحَ "دَولةَ مارقينَ نواصِبٍ"
جعلَتْ نَهارَ الخلْقِ ليلاً راكِدا
دَكَّتْ صَواريخُ الثٌّبُورِ مَعَاقِلاً
لدواعِشٍ نشُروا دَماراً حاقِدا
فتناثرثْ أشلاءُ مَنْ قَتلَ الورى
غدْراً وصارَ المَجرمُونَ بَوائِدا
إيهٍ سليماني البُطولةِ والإبا
بورِكتَ مقدامَاً تواضَعَ عابدا
يَخْشى الإلهَ وبالمدامعِ خاشِعٌ
ويَخافُ يوماً مُستطيراً راعِدا
إلاّ التُقاةُ فإنّهُمْ في بهجةٍ
يجدونَ بالرضوانِ أمْناً خالِدا
يا أيها البطلُ المُبدِّدُ فتنةً
حَملَتْ لأهلِينا هَواءً فاسِدا
سَلِمتْ يداكَ فقدْ خمدْتَ حريقَها
وأَعَدْتَ للأحبابِ سِلْمَاً واعـِدا
لولا ملاحِمُكَ الابيّةُ حازِماً
لعَثا الدواعشُ في الديارِ مَفاسِدا
وغدَتْ أقاليمٌ بحـارَ مَذابحٍ
ومساجدُ الربِّ الجليلِ أوابِدا
ولصارَ دينُ اللهِ مَسلَكَ مارِقٍ
يُقصي العُقُولَ ومَنْ يُؤمَّلُ راشِدا
ولرَاجَ تُجارُ النَخاسةِ باعَةً
للمُحْصَناتِ كمَنْ يَبيعُ قلائِدا
أليومَ غارَ الداعِشُونَ تآمُراً
وإلى الجَحيمِ هُمُ مَصيراً آبِدَا
(قاسم سليماني) لأنتَ مُخلَّدُ
وفمُ الجهادِ الفذِّ يَهتفُ حاشدا
يجتثُّ دابرَ مَنْ أقضَّ مَضاجِعاً
للآمنين السـالِمينَ مَقاصِـدا
أصفاكَ بالدرَجاتِ ربٌّ ناظرٌ
بطلاَ يذبُّ عن الكرامةِ صامِدا
يحمي الذمارَ بنفسهِ مستبسلاً
وهو المُقدَّمُ ليسَ يرهبُ راصِدا
ومُجندِلُ الأوغادِ ثَمّ مُبيرُهُم
أسَدَاً سقى الأوغادَ مَوتاً حارِدا
لكَ يا سليمانيُّ الخُلُودُ مجاهداً
وأخاً وَدوداً يَستضيءُ مَحامِدا
ترنو بعَينِكَ نحو قدسٍ مُثقلٌ
بنوائبٍ قصَمتْ تُزيدُ نَواكِدا
ولقد بعثتَ الى الغَصُوبِ رسالةً
أنْ لن يدومَ القدسُ فرداً واحِدا
فكتائبُ الأبطالُ تهتفُ عالياً
فخرُ الشهادةِ أنْ نموتَ أماجِدا
أو ان يعودَ القدسُ جامِعَ اُمةٍ
تُهدِي المكارمَ تستجيبُ تعاهُدا
أمريكيا لا تفرحي فشهيدُنا
مِن رَكْبِ عاشوراءَ عزماً رائدا
هو مِن تلامذةِ الحسينِ مسيرةً
وله الفخارُ بأنْ يُموتَ مُجاهدا
هو ذا الحُسينيُّ المُهابُ شجاعةً
هو ذا الفدائيُ المقاومُ لابِدا
نهجٌ أَغاثَ المسلمينَ مُرابِطاً
وسبيلُ مَن نَصرَ الإلهَ الواحِدا
عَزفوا عن الدنيا الغَرورِ مَفاتِناً
وتعاهَدوا الاُخرى مَثاباَ ماجدا
شأنُ النبيِّ وحيدرٍ وبَنِيهُمُ
جعلوا الحياةَ الى الجنانِ مَوارِدا
صلّى الإلهُ على النبيِّ وآلهِ
سُفُنِ النجاةِ لِمَنْ توخَّى الناجِدا
...................................
بقلم الكاتب والاعلامي
حميد حلمي البغدادي
قطر تعلن عن تحركها لتهدئة الوضع بعد ضرب إيران أهدافا أميركية في العراق
أعلنت قطر أنها تتابع عن كثب تطورات الأحداث في المنطقة بعد ضرب إيران أهدافا أميركية في العراق، كاشفة عن إجرائها "سلسلة اتصالات" لتهدئة الوضع.
وقال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في موقع "تويتر": "نتابع عن كثب مستجدات الأحداث في العراق وما تمر به المنطقة من مرحلة حاسمة تتطلب تكاتف الجهود لا تناحرها وتقديم الجماعة والتعددية لا الأحادية في إيجاد الحلول ومد جسور التواصل".
وأضاف آل ثاني: "نسعى عبر سلسلة من الاتصالات للتشاور والتنسيق مع الدول الصديقة والشقيقة للتهدئة وخفض التصعيد".
من جانبه، أعرب مجلس الوزراء القطري، في اجتماع عقده الأربعاء، عن قلقه إزاء التطورات التي تشهدها المنطقة حاليا، مؤكدا "ضرورة إعلاء صوت العقل والحكمة وتخفيف التوتر ووقف التصعيد وضمان الأمن والاستقرار".
ودعا المجلس "لانتهاج الطرق السلمية لحل الخلافات"، وأشاد بدور جميع الأطراف الإقليمية والدولية التي تسعى في اتجاه نزع فتيل الأزمة".
المصدر: وكالات
في رحاب اللواء الشهيد قاسم سليماني
صباح يوم الجمعة 1 يناير 2020، حصل اللواء الحاج "قاسم سليماني" قائد قوة القدس علی أجر جهاده المستمر لمدة أربعين عاماً على طريق الرضا الإلهي وتقدم الثورة الإسلامية، واستشهد في العملية الإرهابية الأمريكية في العراق.
في تاريخ حياة اللواء سليماني الحافلة بالمفاخر والأمجاد، هنالك فصول ومحطات قلما سُلِّطت عليها الأضواء، والتي يجب على الأجيال الحالية والمستقبلية في إيران والدول الإسلامية الأخرى أن تكون على دراية بها، وهذه الدراية لها برکات ونفحات في حياتهم بکل تأکيد.
قراءة شخصية وجهاد الشهيد سليماني الممتد لأربعين عاماً، تستغرق وقتًا طويلاً. قراءة لحضوره في الدفاع المقدس لمدة ثماني سنوات، إلی جهاده لإخماد فتنة الأشرار في جنوب شرق البلاد، ثم قيادة قوة القدس والتواصل مع جميع المجاهدين في العالم حتى يومنا هذا.
في غضون ذلك، يمكن لبعض المؤشرات أن تكون نبراساً يقدِّم طريقةً أفضل لفهم عمق جهاده وجهوده.
في المقام الأول يبدو من المبالغة القول إن "قاسم سليماني كان أعظم لواء في تاريخ إيران"! ولكن ليس عندما نعرف أنه هزم ودمَّر أقوى عدو في تاريخ المسلمين وإيران، أي تنظيم داعش الإرهابي. وحقيقة هذا الادعاء يمكن العثور عليها حين قال قائدنا الشهيد ذات مرة خلال حياته المباركة:
"لم يشهد التاريخ في أي مرحلة من مراحله، لا في زمن البرابرة والتتار، ولا حتى في الغزو المغولي، مثل هذا الکم الهائل من العنف والبربرية والمصاعب. لقد قيَّدوا أيدي 2200 شاب من قاعدة "سبايكر" العراقية وأطلقوا النار عليهم، وعرضوا الآلاف من النساء والفتيات الايزيديات للبيع بالمزاد العلني، وفصلوا الطفل من ذراعي والدته وأحرقوه أمام عيني أمه. لم يكن لدينا مثل هذا التوحش في التاريخ، كانت هذه فتنة کبيرة وقد خرجنا منها مرفوعي الرأس، ويجب ألا نخلط هذه الفتن الكبيرة بالسياسة. لا ينبغي التصريح بکلمات غير مناسبة خوفاً، نحن راحلون ولكن التاريخ هو الذي سوف يشرح هذه المرحلة للآتين في المستقبل".
وكان هو الذي قال، في إشارة إلى قوة الدواعش، بأنهم يرسلون مائة انتحاري إلى ساحة المعركة في يوم واحد. الأمر الذي يعتقد بعض المحللين بأنه لا يستطيع فعله حتى الجيش الأمريكي والإسرائيلي.
هناك نقطة أخرى مثيرة للاهتمام في حياة القائد اللواء سليماني المبارکة ينبغي النظر فيها أيضاً، وخاصةً أثناء قيادته لقوة القدس، وهي إشارات وتأکيدات هذا القائد الإيراني الشجاع على "حماية أهل السنة". حين قال في اجتماع لتکريم الشهداء في مدينة كرمان: "كانت حياتنا دائمًا درعًا لأهل السنة". وهو التأكيد الذي يمکن أن نجد ترجمته في کل لحظة من لحظات حياة الشهيد سليماني، سواء في الدفاع عن أهل السنة في جنوب شرق إيران أم الدفاع عن أهل السنة في أفغانستان وسوريا والعراق وغيرها.
بمعنى أنه بالإضافة إلى مقاومة الأعداء الأكثر عنفاً وحدةً في التاريخ الإيراني والإسلامي، كان أيضًا رمزًا للتقريب بين المذاهب، ورفع "لواء الوحدة" إلی الأبد من خلال التضحية بحياته لحماية الإخوة والأخوات السنّة.
ويُظهر ذلك بوضوح سبب اضطرار وكالة رويترز للاعتراف في صباح استشهاد اللواء سليماني بأن "الشهيد سليماني نجا من عدة محاولات اغتيال قامت بها منظمات غربية وإسرائيلية وعربية على مدار العقدين الماضيين".
رفع الله تعالی درجات هذا الشهيد العزيز واللواء الأكبر في التاريخ الإيراني، وثبت خطی الشباب الإيراني المسلم في طريقه.
حديث آية الله سبحاني عن استعداد الحاج قاسم للشهادة
بمناسبة استشهاد اللواء سليماني، تحدث "آية الله سبحاني" وهو من المراجع الدينية العظام، عن حادث جری بينه وبين الشهيد، وقال في رسالة فيديو: "لقد كان يعلم أن الشهادة تسير معه، وفي أحد الأيام أحضر كفنه وأنا قمت بتوقيعه. على الرغم من أنني أخبرته بأنك فوق هذا التوقيع، لكنني وقعت عليه. فيتضح بأنه كان في طريقه إلی نيل الشهادة، وأنه شعر بهذا. نسأل الله تعالی أن يحشره مع شهداء كربلاء".
وبحسب وكالة "رسا" للأنباء، ذكر أيضاً في هذا الصدد: "لقد كان دائمًا في الساحة، وکان يضحي في المعارك. وفي بعض الأحيان کان يتواجد حتی في قلب المعركة، وكان الخطر يلازمه دائمًا، ولكنه لم يهتم بهذه الأمور لأن التضحية كانت هدفًا كبيرًا له".
في الختام، نکتفي بذکر تصريح للإمام الخميني(رحمه الله) حين قال:
"لا يمکن قول شيء عن الشهداء. الشهداء هم شموع مجالس الأصدقاء، والشهداء في سعادتهم الغامرة وبهجة وصالهم، فهم {عِندَ رَبِّهِم يُرزَقونَ}. کما أنهم من النفوس المطمئنة التي يخاطبها الله تعالی بالآية المبارکة {فَادْخُلِي فِي عِبادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي}."