emamian

emamian

خلال مراسم تشييع جثماني الشهيدين الفريق سليماني والمهندس ورفاقهما في طهران، ان التشييع المليوني للشهداء في العراق وإيران رسالة واضحة لأميركا.

واكدت ان قادة المقاومة في المنطقة قادرون على اسقاط مؤامرة الاعداء، قائلة، ليعلم مستكبري العالم إن قلب الشعب الإيراني هو موطن الشهيد سليماني.

وتوجهت الى الرئيس الأمريكي بالقول: ترامب المقامر، مؤامرتك الشريرة لبث التفرقة بين إيران والعراق قد ادت الى توثيق الارتباط التاريخي بين البلدين.

وأضافت، ان السيد حسن نصرالله وبشار الاسد واسماعيل هنية وزياد نخالة وابو حسن العامري وعبد الملك الحوثي كل واحد منهم يكفي للقضاء على امثالك إنهم سيوصلون الرسالة.

واكدت ان أسر الجنود الامريكيين في غرب أسيا الذين كانوا شاهدين على خزي أمريكا في ساحات القتال في سوريا والعراق وفلسطين واليمن، سيقضون ايامهم في انتظار موت أولادهم.

/انتهى/

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية قال اليوم الاثنين، خلال مراسم تشييع جثماني الشهيدين الفريق سليماني والمهندس ورفاقهما في طهران، أتينا من فلسطين المباركة ومن القدس لنقدم التعازي للقائد الخامنئي ولايران الاسلامية باستشهاد القائد سليماني.

واضاف إسماعيل هنية، ان جريمة اغتيال الشهيد قاسم سليماني النكراء تستحق من كل العالم الرفض والادانة والعقوبة، منوها الى ان مشروع المقاومة على ارض فلسطين في مواجهة المشروع الصهيوني الاميركي لن يضعف وسيستمر.

واوضح ان مشروع المقاومة بأرض فلسطين وفي المنطقة لن يضعف ولن يتراجع والاغتيالات تزيدنا قوة من اجل تحرير القدس.

واضاف إسماعيل هنية، ان مشروع المقاومة لن يضعف ولن يتراجع والاغتيالات تزيدنا ثباتا، منوها الى ان الشهيد القائد سليماني الذي امضى حياته من اجل دعم المقاومة واسنادها هو شهيد القدس، مؤكدا ان المقاومة التي انتصرت في لبنان وفي غزة ستنتصر ضد المشروع الصهيوني.

الإثنين, 06 كانون2/يناير 2020 18:22

في رحاب اللواء الشهيد قاسم سليماني

الوقت- صباح يوم الجمعة 1 يناير 2020، حصل اللواء الحاج "قاسم سليماني" قائد قوة القدس علی أجر جهاده المستمر لمدة أربعين عاماً على طريق الرضا الإلهي وتقدم الثورة الإسلامية، واستشهد في العملية الإرهابية الأمريكية في العراق.

في تاريخ حياة اللواء سليماني الحافلة بالمفاخر والأمجاد، هنالك فصول ومحطات قلما سُلِّطت عليها الأضواء، والتي يجب على الأجيال الحالية والمستقبلية في إيران والدول الإسلامية الأخرى أن تكون على دراية بها، وهذه الدراية لها برکات ونفحات في حياتهم بکل تأکيد.

قراءة شخصية وجهاد الشهيد سليماني الممتد لأربعين عاماً، تستغرق وقتًا طويلاً. قراءة لحضوره في الدفاع المقدس لمدة ثماني سنوات، إلی جهاده لإخماد فتنة الأشرار في جنوب شرق البلاد، ثم قيادة قوة القدس والتواصل مع جميع المجاهدين في العالم حتى يومنا هذا.

في غضون ذلك، يمكن لبعض المؤشرات أن تكون نبراساً يقدِّم طريقةً أفضل لفهم عمق جهاده وجهوده.

في المقام الأول يبدو من المبالغة القول إن "قاسم سليماني كان أعظم لواء في تاريخ إيران"! ولكن ليس عندما نعرف أنه هزم ودمَّر أقوى عدو في تاريخ المسلمين وإيران، أي تنظيم داعش الإرهابي. وحقيقة هذا الادعاء يمكن العثور عليها حين قال قائدنا الشهيد ذات مرة خلال حياته المباركة:

"لم يشهد التاريخ في أي مرحلة من مراحله، لا في زمن البرابرة والتتار، ولا حتى في الغزو المغولي، مثل هذا الکم الهائل من العنف والبربرية والمصاعب. لقد قيَّدوا أيدي 2200 شاب من قاعدة "سبايكر" العراقية وأطلقوا النار عليهم، وعرضوا الآلاف من النساء والفتيات الايزيديات للبيع بالمزاد العلني، وفصلوا الطفل من ذراعي والدته وأحرقوه أمام عيني أمه. لم يكن لدينا مثل هذا التوحش في التاريخ، كانت هذه فتنة کبيرة وقد خرجنا منها مرفوعي الرأس، ويجب ألا نخلط هذه الفتن الكبيرة بالسياسة. لا ينبغي التصريح بکلمات غير مناسبة خوفاً، نحن راحلون ولكن التاريخ هو الذي سوف يشرح هذه المرحلة للآتين في المستقبل".

وكان هو الذي قال، في إشارة إلى قوة الدواعش، بأنهم يرسلون مائة انتحاري إلى ساحة المعركة في يوم واحد. الأمر الذي يعتقد بعض المحللين بأنه لا يستطيع فعله حتى الجيش الأمريكي والإسرائيلي.

هناك نقطة أخرى مثيرة للاهتمام في حياة القائد اللواء سليماني المبارکة ينبغي النظر فيها أيضاً، وخاصةً أثناء قيادته لقوة القدس، وهي إشارات وتأکيدات هذا القائد الإيراني الشجاع على "حماية أهل السنة". حين قال في اجتماع لتکريم الشهداء في مدينة كرمان: "كانت حياتنا دائمًا درعًا لأهل السنة". وهو التأكيد الذي يمکن أن نجد ترجمته في کل لحظة من لحظات حياة الشهيد سليماني، سواء في الدفاع عن أهل السنة في جنوب شرق إيران أم الدفاع عن أهل السنة في أفغانستان وسوريا والعراق وغيرها.

بمعنى أنه بالإضافة إلى مقاومة الأعداء الأكثر عنفاً وحدةً في التاريخ الإيراني والإسلامي، كان أيضًا رمزًا للتقريب بين المذاهب، ورفع "لواء الوحدة" إلی الأبد من خلال التضحية بحياته لحماية الإخوة والأخوات السنّة.

ويُظهر ذلك بوضوح سبب اضطرار وكالة رويترز للاعتراف في صباح استشهاد اللواء سليماني بأن "الشهيد سليماني نجا من عدة محاولات اغتيال قامت بها منظمات غربية وإسرائيلية وعربية على مدار العقدين الماضيين".

رفع الله تعالی درجات هذا الشهيد العزيز واللواء الأكبر في التاريخ الإيراني، وثبت خطی الشباب الإيراني المسلم في طريقه.

حديث آية الله سبحاني عن استعداد الحاج قاسم للشهادة

بمناسبة استشهاد اللواء سليماني، تحدث  "آية الله سبحاني" وهو من المراجع الدينية العظام، عن حادث جری بينه وبين الشهيد، وقال في رسالة فيديو: "لقد كان يعلم أن الشهادة تسير معه، وفي أحد الأيام أحضر كفنه وأنا قمت بتوقيعه. على الرغم من أنني أخبرته بأنك فوق هذا التوقيع، لكنني وقعت عليه. فيتضح بأنه كان في طريقه إلی نيل الشهادة، وأنه شعر بهذا. نسأل الله تعالی أن يحشره مع شهداء كربلاء".

وبحسب وكالة "رسا" للأنباء، ذكر أيضاً في هذا الصدد: "لقد كان دائمًا في الساحة، وکان يضحي في المعارك. وفي بعض الأحيان کان يتواجد حتی في قلب المعركة، وكان الخطر يلازمه دائمًا، ولكنه لم يهتم بهذه الأمور لأن التضحية كانت هدفًا كبيرًا له".

في الختام، نکتفي بذکر تصريح للإمام الخميني(رحمه الله) حين قال:

"لا يمکن قول شيء عن الشهداء. الشهداء هم شموع مجالس الأصدقاء، والشهداء في سعادتهم الغامرة وبهجة وصالهم، فهم {عِندَ رَبِّهِم يُرزَقونَ}. کما أنهم من النفوس المطمئنة التي يخاطبها الله تعالی بالآية المبارکة {فَادْخُلِي فِي عِبادِي‌ وَادْخُلِي جَنَّتِي}."

الوقت- قامت طائرات بدون طيار تابعة للقوات الامريكية فجر يوم الجمعة الماضي في إعتداء غاشم وخبيث باستهداف سيارة قائد قوة القدس اللواء "قاسم سليماني"وعدداً من رجال محور المقاومة في العاصمة العراقية بغداد وهذه الجريمة البشعة التي استهدفت عدداً من رموز محور المقاومة أثارت سخط الملايين من أبناء الامة الاسلامية والعربية وذلك لأن هؤلاء الشهداء كان لهم الدور الابرز في مقارعة ومحاربة الكثير من العناصر الارهابية التي كانت منتشرة في سوريا والعراق والتي كانت تتلقى الدعم المالي والعسكري من قبل عدداً من الدول الغربية ودول المنطقة وعلى رأسها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية. وحول هذا السياق، قال المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إن "الهجوم الإجرامي على الجنرال سليماني، كان أكبر خطأ استراتيجي للولايات المتحدة في منطقة غرب آسيا"، مؤكداً أن "الإدارة الأمريكية لن تفلت بسهولة من تداعيات حساباتها الخاطئة". وهنا يتبادر هذا السؤال إلى أذهاننا من هو اللواء "قاسم سليماني" وما هي الاعمال التي قام بها خلال حياته جعلت الامة الاسلامية تبكيه في يوم ارتقت روحه شهيدة إلى بارئها ؟

ولد الشهيد اللواء "قاسم سليماني" يوم 11 آذار/ مارس من العام 1957، في بلدة "رابور" التابعة لمحافظة كرمان الإيرانية، لأسرة تعتاش من الفلاحة وزراعة الارض وعندما اشرقت شمس الثورة الاسلامية التي خرجت للإطاحة بشاه إيران "محمد رضا بهلوي" في عام 1978، كان الشهيد "سليماني" يعمل في مرفق المياه في بلدية كرمان وخلال تلك الفترة نظم تظاهرات ضد الشاه في تلك المحافظة حتى نجاح الثورة الإسلامية عام 1979 وفي عام 1980، التحق الشهيد "سليماني" بالحرس الثوري الإيراني ليشارك في الحرب العراقية - الإيرانية، وخلال تلك الفترة قاد فيلق "41 ثأر الله"، وهو في العشرينيات من عمره. وجرت لاحقًا ترقيته حتى أصبح واحدًا من بين عشرة قادة إيرانيين مهمين في الفرق الإيرانية العسكرية المنتشرة على الحدود، وعندما وضعت الحرب أوزارها، تم تكليف قاسم سليماني بمكافحة عصابات المخدرات على الحدود الإيرانية الأفغانية.

وحول هذا السياق، يشير العديد القادة العسكريين الايرانيين بأن الشهيد "سليماني" حقق الكثير من الانتصارات والنجاحات الكبيرة خلال الحرب العراقية الايرانية التي استمرت لحوالي ثمان سنوات، مما أكسبه احترام القادة العسكريين والسياسيين وأهّله لمناصب سامية وفي هذا الصدد، تحدث قائد الحرس الثوري السابق وأمين مجمع تشخيص مصلحة النظام "محسن رضائي" عقب استشهاد هذا البطل قبل عدة أيام عن شجاعة هذا الشهيد خلال الحرب العراقية الايرانية وتطرق "رضائي" أيضا إلى عملية كربلاء 4 أو المعروفة أيضا باسم حصار البصرة وهي عملية هجومية قامت بها إيران في محاولة للاستيلاء على ميناء مدينة البصرة في أوائل عام 1987، والدور الكبير والشجاع الذي قام به الشهيد "سليماني" وهذه المعركة كانت أكبر معركة حربية وبداية لنهاية الحرب بين إيران والعراق. حيث قال، إن "عملية كربلاء 4 جاءت بقرار جماعي وإن قادة الحرب كان لديهم علم بذلك". وأضاف، قائلا: “أنا أؤكد أنه كان لأخي العزيز اللواء سليماني دور مؤثر في عملية كربلاء 4، وأن فيلق 41 ثار الله من المشاركين في عمليتي كربلاء 4 و5 قد نجح في تنفيذ مهامه". وأشار إلى أن "سليماني... لم يكن رجلاً يجلس على مكتب بل كان يذهب إلى الجبهات لتفقد الجنود ويشهد المعارك وعندما كان يحتاج الأموال، كان يحصل عليها، وعندما كان يحتاج الذخيرة كان يحصل عليها وعندما كان يحتاج العتاد كان يحصل عليه".

وفي سياق متصل، ذكرت بعض التقارير الاخبارية بأن الشهيد "سليماني" واصل تقدمه عقب إنتهاء الحرب العراقية الايرانية في الحرس الثوري، إذ تولى في تسعينيات القرن الماضي قيادته للحرس الثوري في محافظة كرمان الحدودية مع أفغانستان، ومكنته تجربته القتالية والعسكرية في وقف تهريب المخدرات من أفغانستان إلى تركيا وأوروبا عبر إيران وتولى آخر منصب له في العام 1998، عندما عُيّن قائدا لفيلق القدس في الحرس الثوري خلفا لـ"أحمد وحيدي." وبعد ذلك تولى الشهيد "سليماني" بأمر من المرشد الاعلى للثورة الاسلامية سماحة السيد "علي خامنئي"، مسؤولية السياسة الخارجية الإيرانية في عدة دول، منها لبنان والعراق وأفغانستان. وفي عام 2008، قاد الشهيد "سليماني" فريقا إيرانيا للتحقيق في مقتل القائد العسكري لحزب الله اللبناني "عماد مغنية"، وتوسط في العام نفسه لوقف القتال بين الجيش العراقي وجيش المهدي التابع للتيار الصدري بالعراق.

وعندما بدأ يظهر عجز النظام السوري عن التصدي للجماعات الارهابية المسلحة التي انتشرت بسرعة فائقة في العديد من المدن والمحافظات السورية في النصف الثاني من عام 2012، تدخل الشهيد "سليماني" بنفسه في لإدارة المعركة وبالفعل تمكن بعد فترة وجيزة من دحر فلول تلك الجماعات الارهابية وطردها من الكثير من المدن السورية وكانت معركة القصير إحدى أهم المعارك التي أشرف عليها الشهيد "سليماني" وتمكن من استردادها من ايدي الجماعات الارهابية في مايو/ أيار 2013.

وبعد أن سقطت مدينة الموصل العراقية بيد تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" في 2013، ظهر الشهيد "سليماني" في المشهد العراقي بالتوازي مع سيطرته على الوضع الميداني بسوريا، وقاد عمليات الحشد الشعبي لدحر وطرد عناصر "داعش" الارهابية في عدد من المدن العراقية وخلال معارك طاحنة تمكنت القوات الموالية للشهيد "سليماني" من هزيمة تنظيم الدولة في الموصل وضواحيها. وحسب تصريحات "هادي العامري" وزير المواصلات العراقي السابق ومسؤول قوات "بدر"، فإنه لولا الشهيد سليماني، لكانت الحكومة العراقية في المنفى ولما كان هناك وجود للعراق.

وبالرجوع إلى الساحة السورية، ذكرت العديد من التقارير الاخبارية بأنه منذ 2014 إلى نهاية 2016، انخرط الشهيد "سليماني" في معارك حلب وقاد الكثير من المقاتلين الابطال وتمكن من هزيمة العديد من الجماعات الارهابية التي كانت تحتل العديد من القرى والبلدات السورية ووُصفت معارك حلب بأنها قيامة لهول فظائعها ولتداعياتها الرهيبة، حيث فرضت الجماعات الارهابية على سكانها السنة عدم مغادرة مناطقهم وذلك لاستخدامهم كدروع بشرية ولكن خبرة وحنكة الشهيد "سليماني" مكنته على تحرير تلك المدينة دون وقوع ضحايا من المدنيين. وفي السياق نفسه، أفادت العديد من التقارير بأنه بعد تلك الانتصارات التي تحققت على يد ذلك البطل الشجاع "سليماني"، أصبح نفوذه داخل الحرس الثوري جلياً في 2019 وذلك عندما منحه سماحة السيد "علي خامنئي" ميدالية وسام ذو الفقار، وهو أعلى تكريم عسكري في إيران وكانت هذه المرة الأولى التي يحصل فيها قائد عسكري على هذه الميدالية منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية في العام 1979.

وفي الختام وفي أول رد فعل تصدر من طهران عقب استشهاد قائد فيلق القدس اللواء "قاسم سليماني"، هدد القائد السابق للحرس الثوري الإيراني "محسن رضائي"، بالرد على عملية قتل الجنرال الإيراني، مشيرا إلى أنه سيكون "انتقاما قاسيا". وقال "رضائي" في تغريدة على موقع تويتر "سننتقم انتقاما قاسيا من الولايات المتحدة على قتلها سليماني".

شارك الآلاف من أبناء الشعب الإيراني يوم أمس الاحد في مدينة الاهواز في موكب تشييع جنازة الشهيد "قاسم سليماني" ورفاقه الذين استشهدوا فجر يوم الجمعة الماضي إثر غارة جوية نفذتها أيادي الغدر والخيانة الامريكية في العاصمة العراقية بغداد وبدأ المشيعون بالتجمع في مدينة الاهواز منذ الساعات الأولى من صباح يوم امس الاحد قبل بدء المسيرة، وهم يلوحون بالعلم العراقي والعلم الايراني وأعلام أخرى ويهتفون "الموت لأمريكا". كما حمل بعضهم صورا للشهيد "سليماني" والمرشد الأعلى سماحة السيد "علي خامنئي" وهنا تجدر الاشارة إلى أن هذه الجريمة البشعة التي استهدفت عدداً من رموز محور المقاومة أثارت سخط الملايين من أبناء الامة الاسلامية والعربية وذلك لأن هؤلاء الشهداء كان لهم الدور الابرز في مقارعة ومحاربة الكثير من العناصر الارهابية التي كانت منتشرة في سوريا والعراق.

وحول هذا السياق، ذكرت العديد من المصادر الاخبارية بأن جنازة هذا الشهيد البطل تم نقلها يوم أمس الاحد بعد إنتهاء مراسم التشييع في مدينة الاهواز ذات الغالبية العربية إلى مدينة مشهد المقدسة للصلاة عليه عند مرقد الامام "علي بن موسى الرضا" ولفتت تلك المصادر الاخبارية إلى أن الحشود الغفير من أبناء مدينة مشهد المقدسة كانوا في إنتظار جثمان الشهيد البطل و رفاقه الذين استشهدوا معه ولقد شارك في مراسم التشييع الكثير من المسؤولين الإيرانيين والقادة العسكريين وأساتذة الجامعات والطلاب ولقد رفع المشاركون صوراً للشهداء وردد عبارات "الموت لامريكا الموت لإسرائيل" وطالبوا الحكومة الإيرانية بالانتقام من أيادي الغدر والخيانة الامريكية التي قتلت عدد من أهم رموز محور المقاومة.

واليوم الاثنين وصلت الجثامين الطاهرة لأولئك الشهداء الذين استشهدوا فجر يوم الجمعة إثر غارة جوية أمريكية في العاصمة العراقية بغداد وعلى رأسها جنازة الشهيد البطل "قاسم سليماني" إلى العاصمة الإيرانية طهران وفي هذا السياق، ذكرت العديد من المصادر الاخبارية أن حشود عفيرة من أبناء العاصمة طهران وعددا من المحافظات المجاورة احتشدوا وسط طهران صباح يومنا هذا للمشاركة في تشييع جثمان الشهيد البطل "قاسم سليماني"، الذي استشهد فجر يوم الجمعة الماضية هو وعدد من رفاقه إثر ضربة أمريكية غادرة في العاصمة العراقية بغداد واحتشد المشيعون قبل الساعة الثامنة صباحاً حاملين صور قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني بالقرب من جامعة طهران، حيث أم المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية سماحة السيد "علي خامنئي" صلاة الجنازة على جثامين الشهيد البطل "سليماني" و رفاقه. وكان إلى جانب سماحة السيد "خامنئي"، الرئيس "حسن روحاني" ورئيس مجلس الشورى "علي لاريجاني" وقائد الحرس الثوري الجنرال "حسين سلامي" ورئيس السلطة القضائية "إبراهيم رئيسي". ولوحت الحشود الحاضرة لمراسم التشييع، والممتد طولها على مسافة كيلومترات، بأعلام حمراء بلون "الشهداء" وإيرانية، وكذلك بأعلام لبنانية وعراقية. كما رفعت هتافات، قالت فيها: "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل"، فيما طالبت لافتات بالانتقام.

وخلال مراسم التشييع التي اقيمت اليوم في العاصمة الإيرانية طهران للشهداء الابطال الذين استشهدوا قبل عدة أيام في العاصمة العراقية بغداد، القت "زينب" بنت الشهيد البطل "قاسم سليماني" كلمة عبرت فيها عن مدى فخرها واعتزازها بنيل أبيها للشهادة وهو يقارع الاحتلال الامريكي وهددت "زينب"، بشن هجوم على الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط. وقالت إن "عائلات الجنود الأمريكيين في الشرق الأوسط سيمضون أيامهم في انتظار موت أبنائهم". الجدير بالذكر أن الحكومة الإيرانية أعلنت اليوم عطلة رسمية في طهران حتى يتمكن الجميع من المشاركة في المراسم وتم إغلاق العديد من شوارع وسط العاصمة أمام حركة السيارات بسبب العدد الضخم للحشود وأيضا أغلقت المدارس والجامعات أبوابها. وفي السياق نفسه، أفادت العديد من المصادر الاخبارية بأن الآلاف من أبناء مدينة قم المقدسة خرجت عصر اليوم الاثنين في مسيرات جماهيرية عظيم لاستقبال الجثامين الطاهرة القادمة من العاصمة طهران ولفتت تلك المصادر إلى أن الحشود الغفيرة في مدينة قم المقدسة سوف تقوم بالصلاة على الجثامين الطاهرة في حرم السيدة "فاطمة" المعصومة كريمة أهل البيت عليهم السلام  وفور الانتهاء من مراسم التشييع سوف يُنقل جثمان الشهيد البطل "قاسم سليماني" يوم غدا الثلاثاء إلى مسقط رأسه في محافظة كرمان حيث سوف تستقبله الجماهير الغفيرة من أبناء تلك المحافظة والمحافظات المجاورة للصلاة عليه وموارات جسده الطاهر الثرى.

وفي سياق متصل، ذكرت العديد من المصادر أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، "إسماعيل هنية" شارك اليوم الاثنين في مراسم تشييع جنازة الشهيد البطل "سليماني" ورفاقه. ولفتت تلك المصادر إلى أن "هنية" القاء خلال تلك المراسم كلمة قال فيها: إننا "أتينا من فلسطين؛ لنقدم التعازي إلى سماحة القائد السيد علي خامنئي، والجمهورية الإسلامية، بشهادة الفريق سليماني". وأضاف "هنية": "إن الشهيد سليماني، قدم لفلسطين والمقاومة، ما وصلت إليه من قوة واقتدار، مضيفاً أن "روح الإجرام الأمريكية، هي التي أعطت الغطاء للجرائم الإسرائيلية في فلسطين وخارجها". وأشار إلى أن "مشروع المقاومة على أرض فلسطين في مواجهة المشروع الصهيوني لن ينكسر، ولن يضعف، وسيستمر حتى دحر المحتلين، والاغتيالات تزيدنا إصراراً على تحرير فلسطين والقدس". وتابع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قائلاً: إن "الشهيد القائد سليماني، الذي ضحى من أجل فلسطين وشعبها، هو شهيد القدس"، موضحاً: أن "المقاومة التي انتصرت في غزة ولبنان، ستنتصر في مواجهة المشروع الصهيوني". 

الجدير بالذكر أنه بالتزامن مع خروج الملایین من الإيرانيين اليوم الاثنين للمشاركة في تشييع جنازة الشهيد البطل "قاسم سليماني" ورفاقه في العاصمة طهران، خرجت أيضا حشود غفيرة من أبناء الشعب اليمني في العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة، اليوم الاثنين، في مسيرات جماهيرية واسعة تنديدا بالاعتداء الأمريكي وارتكاب جريمة الاغتيال للقائدين المجاهدين "قاسم سليماني" و"ابو مهدي المهندس" ورفاقهما في العاصمة العراقية بغداد. ويذكر أيضا أنه قبل وصول الجثامين الطاهرة إلى إيران، تجمع الآلاف من أبناء الشعب العراقي يوم السبت الماضي في موكب جنازة هؤلاء الشهداء وشارك رئيس الوزراء العراقي المستقيل "عادل عبدالمهدي" وعدد من المسؤولين العراقيين في مراسم التشييع، وكان العديد من المشيعين يرتدون ملابس سوداء، ويحملون علم العراق وعلم إيران وكانوا يرددون عبارات "الموت لأمريكا والموت لإسرائيل" وبعد ذلك انطلقت مراسم تشييع رسمية لجثامين شهداء الجريمة الامريكية إلى الكاظمية ومنها الى كربلاء المقدسة وبعدها وصلت إلى مدينة النجف الاشرف. وفي الختام تجدر الاشارة إلى أن الحكومة الإيرانية أعلنت بأنها لن تظل مكتوفة الايادي ولن تظل ساكتة عن هذه الجريمة التي قامت بها أيادي الغدر والخيانة وصرحت بأنها لا تنوي الدخول في حرب مع الولايات المتحدة ولكنها سوف تقوم بالانتقام من تلك الايادي التي تلوثت بدماء الشهداء وأن الرد سوف يكون قاسي وسريع.

 
الوقت

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن الهيئة الرئاسية لمجلس خبراء القيادة قالت في بيان، اليوم الاثنين، لقد أثبتت أمريكا المجرمة، مرة أخرى، سلوكها الهمجي و الإجرامي بتنفيذ العملية الإرهابية ضد قادة المقاومة.

وأضاف، لقد كان الحاج قاسم سليماني قائد فيلق القدس، العامل الرئيس في حماية أمن الأراضي الإسلامية وقائد الكفاح ضد الإرهابيين الداعشيين ومحبوب قلوب الأمة الإسلامية وجبهة المقاومة في جميع الدول الإسلامية، وان استشهاده لايعني شهادة شخصية عسكرية وتنتهي بقتل شخص عسكري من الجانب الآخر، من الواضح أن شهادته هي إعلان حرب وفتنة ضد جبهة المقاومة وأمة الإسلام.

وتابع، ان هذا الاغتيال الجبان حدث في أرض العراق الإسلامية وعلى يد مرتزقة احتلوا هذا البلد، وبالتالي فهو انتهاك صارخ للأمة الإسلامية، وأن وجود الكفار وفقا للتعاليم الإسلامية، وإنشاء قواعد عسكرية في الأراضي الإسلامية ممنوع ويجب محاربته.

واستشهد، فجر الجمعة 3 يناير، قائد فيلق القدس الفريق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق ابو مهدي المهندس وعدد من منتسبي الحشد الشعبي، في عدوان أمريكي بالطيران المسير قرب مطار العاصمة العراقية بغداد.

والشهيد قاسم سليماني تمكن في المرحلة التي كانت فيها اجزاء واسعة من العراق وسوريا مستهدفة من قبل الإرهابيين المدعومين من قبل أمريكا وحلفائها، تمكن من القيام بدور مهم في محاربة الجماعات الارهابية خاصة داعش وتحرير مدن عراقية وسوريا وذلك من خلال تشكيل قوى شعبية في هذين البلدين.

والشهيد الحاج قاسم السليماني تمكن من خلال هزيمة داعش في العراق وسوريا - وهو ما يحاول الأمريكيون نسبه لهم - بالإضافة إلى إظهار قوة محور المقاومة للعالم، تمكن من افشال جميع خطط الولايات المتحدة الامريكية لاستخدام هذه المجموعة الإرهابية لخدمة مصالحهم الخاصة في المنطقة، وهذا الأمر الذي دفع بالأمريكيين الى البدء باغتياله منذ فترة طويلة.

وأعلن المجلس الأعلى للأمن القومي في الجمهورية الاسلامية الايرانية يوم أمس الجمعة 3 يناير ان المجرمين الذين تسببوا باستشهاد الحاج الفريق قاسم سليماني سيواجهون انتقاماً شديداً في الزمان والمكان المناسبين.

/انتهى/

الإثنين, 06 كانون2/يناير 2020 18:11

شمخاني: سنقوم بالانتقام القاصم بشكل عملي

أكد امين المجلس الاعلى للامن القومي في الجمهورية الاسلامية الايرانية، يوم الاثنين، وردا على اغتيال الشهيد قاسم سليماني، أننا سنقوم بالانتقام القاصم بشكل عملي.

وعلى هامش مشاركته في مراسم التشييع المليوني لجثمان الشهيد الفريق قاسم سليماني قائد قوة القدس للحرس الثوري وشهداء المقاومة والتي جرت بالعاصمة طهران، قال الادميرال علي شمخاني: ان الصفوف المتراصة للحشود اليوم تبين الروح المعادية لأميركا في أنحاء العالم الاسلامي.
وأضاف: ان هذه المراسم تبين وجود طاقات مستعدة، وتؤكد بأن دم الشهيد سليماني لن يذهب هدرا، مشددا على اننا سنقوم بالانتقام القاصم بشكل عملي.
وجرت مراسم تشييع جثمان الشهيد الفريق قاسم سليماني قائد قوة القدس لحرس الثورة الاسلامية والشهيد ابو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي ورفاقهما في العاصمة طهران يوم الاثنين بمشاركة شعبية مليونية، تم بعدها نقل جثامينهم الطاهرة الى مدينة قم المقدسة.

نشر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في تغريدة له على تويتر عدة صور عن الحضور الشعبي الملحمي في تشييع جثمان الشهيد الفريق قاسم سليماني وكتب مخاطبا الرئيس الاميركي: هل شهدت في عمرك مثل هذا البحر البشري الهائل في مكان واحد؟

وابدى ظريف رد فعله على موقف المسؤولين الاميركيين من الحضور الجماهيري في توديع جثمان الشهيد سليماني من خلال التذكير بتغريدة الرئيس الاميركي دونالد ترامب وارفاق العديد من الصور للحضور الملحمي والمليوني للجماهير في مراسم توديع جثامين شهداء العدوان الارهابي الاميركي .

وكتب ظريف: "هل سبق لك أن رأيت مثل هذا البحر البشري في حياتك؟ هل ما زلت ترغب في سماع المهرجين الذين يقدمون النصح لك عنا ؟ "

وتابع ظريف "هل ما زلت تتصور أنك تستطيع كسر إرادة هذا الشعب العملاق وتكسر شوكة ابناء شعبها؟ لقد بدأت نهاية الوجود الأمريكي الشرير في غرب آسيا ".

وكان احد مستشاري الخارجية الاميركية قد علق  تعليقا سخيفا على الحضور الجماهيري غير المسبوق في مراسم وداع جثامين شهداء العدوان الارهابي الاميركي بالقول "انه لا تحسبوا هذه المشاركة دعما للدولة في الجمهورية الاسلامية الايرانية، فلو لم يشارك المواطنون فانهم سيتعرضون للاعتقال او القتل" حسب زعمه.

جرى تنظيم تظاهرة جماهيرية في نيجيريا تحية للقائدين الشهيدين الفريق قاسم سليماني والقائد أبو مهدي المهندس ورفاقهما، رفع فيها المتظاهرون شعار "كلنا سليماني... كلنا أبو مهدي".

وكان قائد قوات "القدس" التابع للحرس الثوري الفريق قاسم سليماني قد استشهد بمعية نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق ابو مهدي المهندس وعدد من مرافقيهما في هجوم ارهابي اميركي على سيارتيهما حين خروجهما من مطار بغداد فجر الجمعة الماضية.

خرجت مسيرة جماهيرية حاشدة، صباح اليوم الاثنين، في مدينة صعدة بالاعتداء الأمريكي وارتكاب جريمة الاغتيال للقائدين المجاهدين قائد قوة القدس قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس ورفاقهما بالعاصمة العراقية بغداد.

وحمل المشاركون شعارات الحرية المناهضة للسياسة الأمريكية في المنطقة، وصور الشهداء سليماني والمهندس وحمل أحد المتظاهرين لافته كتب عليها "دماؤكم تسحق المجرمين".

ورددوا هاتفين "الله الله أكبر.. أمريكا الشيطان الأكبر"، "يا شعوب المنطقة.. أمتنا حرة حرة"، "لن نقبل بالأمريكان"، "من صعدة إلى بغداد.. نسلك خط الاستشهاد"، "عهدا منا بالوفاء.. لسليماني والشهداء"، و"دم الشهداء الأحرار يمحو دول الاستكبار"، "أمريكا إرهابية.. نحن شعب الحرية".

وألقى محافظ محافظة صعدة محمد جابر عوض، كملة رفع خلالها أسماء آيات التعازي إلى سماحة القائد عبدالملك بدر الدين وإلى قادة المقاومة في إيران والعراق ولبنان، وإلى أسر الشهداء، مؤكدا أن ما أقدمت عليه أمريكا يعد تصعيدا خطيرا وليس له رد إلا اقتلاع الشر وطرد القوات الأمريكية من العراق والمنطقة.

وعبر عن تضامن الشعب اليمني ووقوفه مع القيادة في إيران والعراق والحشد الشعبي وفيلق القدس والمقاومة والشعوب الحرة لاقتلاع جذور الشر أمريكا و"إسرائيل"، متوعدا الطغاة بالثأر.

وألقى العلامة محسن صالح الحمزي مستشار وزارة التربية كملة أشار فيها إلى قيام الشيطان الأكبر أمريكا المجرمة وبأمر من رئيسها استهدفت قادة محور المقاومة ما أدى إلى استشهاد سليماني والمهندس في بغداد.

وأكد أن إقدام الشيطان الأكبر على استهداف رموز الأمة أمثال السيد حسين بن بدر الدين الحوثي ورموز المقاومة في سوريا ولبنان والعراق يكشف زيف العناوين الذي يخدع بها العالم كالحرية وحقوق الإنسان.

 وأشار إلى أن شعوب المقاومة قد ثارت لمقتل الشهداء، داعيا الجميع إلى إحياء الذكرى السنوية الشهيد لهذا العام في جميع المناطق.  

 بيان المسيرة أكد على الوقف مع أحرار أمتنا في معركة الكرامة والاستقلال والحرية ضد الاستكبار والإجرام الأمريكي والإسرائيلي، مشددا على أن محور المقاومة هو الجبهة المتقدمة في التصدي للعدو الأمريكي والصهيوني وهو الدرع الحصين للأمة، وأن دماء الشهداء وتضحياتهم لن تذهب هدرا، وأنها ستثمر نصرا وفتحا وعزا.

وألقيت في فعاليات المسيرة كلمات وقصائد شعرية أشادت بمناقب الشهداء، وتضحياتهم في سبيل نصرة المستضعفين، وتنكيلهم بالعدو الأمريكي والصهيوني، وتوعدت المجرمين الصهاينة بالنكال والومضي على خطى الشهداء.

هذا وستخرج بالعاصمة صنعاء عصر اليوم مظاهرة جماهيرية كبرى تنديدا بالجريمة الأمريكية التي طالت قائد قوة القدس قاسم سليماني ونائب هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس ورفاقهما الجمعة الماضية بالعاصمة العراقية بغداد.

المسيرة