
emamian
هل ستكون جولةُ المفاوضات الثامنة الأخيرةَ فعلاً؟
موسى عاصي
مع تحذير منسّق الشؤون الأوروبية من ضِيق المدة الزمنية التي تمنع إيران من الوصول إلى المرحلة الحذِرة قبل اجتيازها حدودَ إنتاج اليورانيوم للتخصيب، هل من إمكان فعلاً للتوصل إلى اتفاق في الجولة الثامنة المقبلة؟
- الجولة المقبلة يُرجَّح أن تُعقد قبل نهاية الشهر الجاري وستتركّز على النقاط الخلافية الأخيرة
يَضِيق الوقت بسرعة أمام المفاوضين الدوليين قبل اجتياز إيران حدودَ إنتاج يورانيوم مخصَّب يمكن استخدامه في سلاح نووي. وهذا يُخيف كل المشاركين في مجموعة "4+1" والولايات المتحدة، والفترةُ المحدَّدة لذلك لا تتجاوز الأسابيع القليلة، وهي الفترة التي حددتها الدول الأوروبية من أجل التوصّل إلى اتفاق، وإلاّ فإنّ "اتفاق منع انتشار الأسلحة النووية يَفْرُغ من مضمونه".
كان منسّق الشؤون الأوروبية إنريكي مورا أكثر وضوحاً بالنسبة إلى الحدود الزمنية التي تمنع إيران من الوصول إلى المرحلة الحَذِرة،و "هي ليست أشهراً، بل أسابيع قليلة"، وعلى الجميع أن يعيَ حساسية نفاد الوقت، وأن "يعملَ بروح المسؤولية للتوصُّل إلى اتفاق في الجولة المقبلة"، وفق مورا.
لكنْ، هل هناك إمكان فعلاً للتوصّل إلى الاتفاق في الجولة المقبلة؟
تقول أوساط مشاركة في المفاوضات (غير أوروبية)، إنّه في محادثات الأسبوع الماضي في الجولة السابعة، ولاسيما في اليومين الأخيرين، وبعد موافقة الأوروبيين على مناقشة المسوَّدات الإيرانية الجديدة، ارتفعت وتيرة المناقشات في اتجاهات متعددة، وعلى مستوى اللجان الفنية المتعلقة بكل الملفات المطروحة، ليس بشأن رفع العقوبات والبرنامج النووي فقط، وإنما أيضاً بشأن المسائل الاقتصادية والتجارة والتحويلات المالية، وأيضاً بشأن الملف الذي تصرّ إيران عليه، والمتعلّق بـ"فترة المراقبة" لتطبيق الولايات المتحدة تعهّداتها فيما يتعلّق برفع العقوبات، والتزام إيران العودةَ إلى مستوى اتفاق عام 2015، فيما يتعلّق بالبرنامج النووي.
وبدأت اللجان الفنية فعلاً صياغةَ مسوَّدة اتفاق واحدة، تضم كلّ المسوَّدات الأخرى، في حين تقول مصادر المشاركين غير الأوروبيين في المفاوضات إنّ التقدّم المحرَز، والذي انتقل إلى الصياغة، يتجاوز 90% من التفاهمات التي ستُعتمد في الاتفاق المنشود.
على هذا الأساس، سينحصر النقاش في الجولة المقبلة، والتي يُعتقد أنها ستُعقد في الـ 27 من كانون الأول/ديسمبر الجاري، في النقاط الخلافية الأخيرة، والتي تحتاج إلى قرارٍ سياسي من جانب كلّ من طهران والعواصم الأوروبية.
هذه الخلافات، التي وصفها المنسق الأوروبي بـ"الاستثناءات البسيطة"، تتوزّع في مسارات متعدّدة، أوَّلها الضمانات الأميركة بعدم خروج الولايات المتحدة من الاتفاق. وهنا يتمّ البحث عن بدائل تؤمّن لإيران هذه الضمانات، في حال تعذَّرَ على الإدارة الأميركية انتزاع موافقة الكونغرس على الضمانات المطلوبة، ووافقت إيران عليها.
المسألة الثانية هي فترة تجميد إيران برنامجَها النووي، والعودة إلى نسبة تخصيب لا تتخطّى 3.67%. وهنا يُسجَّل تقدُّمٌ واضح لمصلحة إيران. فكلّ الأطرف المشاركة في المفاوضات، تصرّ على العودة تماماً إلى اتفاق عام 2015، وهذا يعني أنّ فترة تجميد التخصيب لن تكون عقبة أمام المحادثات المقبلة، وستنتهي عام 2030، طبقاً لبنود اتفاق عام 2015.
أمّا بالنسبة إلى التخصيب، فيبدو أنّ ملف أجهزة الطرد المركزي الإيرانية المتطورة في طريقه إلى الحل أيضاً، عبر تخزينها حتى الفترة التي ينصّ عليها اتفاق فيينا، أي حتى عام 2025.
وفي هذا الإطار، يبدو أنّ الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه بين إيران ووكالة الطاقة الدولية، والقاضي بوضع كاميرات مراقَبة في منشأة كرج، سيكون مقدِّمة لتخزين أجهزة الطرد المركزي المتطورة في هذه المنشأة.
إذا كانت الأطراف المشارِكة جادةً فعلاً بشأن وعود العودة إلى اتفاق عام 2015، "بلا استثناءات أو اضافات"، كما تقول الخارجية الروسية، فهذا يعني أنّ فترة تجميد البرنامج النووي الإيراني لن تكون عقبة أمام المحادثات المقبلة.
الكلّ في فيينا يُجْمعون على أنّ الأمتار الأخيرة للتوصّل إلى الاتفاق تحتاج إلى قرارات سياسية "مؤلمة"، كما قال منسق الشؤون الأوروبية، ولاسيما بالنسبة إلى إيران والولايات المتحدة.
ومن المفترَض والمتوقَّع أن تنضج هذه القرارات خلال فترة الاستراحة الحالية، مع ترجيح كفّة ميزان الوصول إلى نهاية سعيدة.
المصدر:المیادین
من عنده علم الكتاب كله..
بعدما تبين أنه لا بد من إمام ومعالمه بعد النبي الصادع بالدعوة، وأنه يجب أن يكون أفضل الخلق وأكملهم، وأشدهم معرفة بالرسالة والدعوة، وأن يكون معصوما من الخطأ والسهو والنسيان، مؤيدا في كل ذلك بالنصوص الدالة على مقامه، أو مظهرا لمعجزة تؤيد دعواه الإمامة، كما حصل مع وصي سليمان (عليه السلام)، حين قال سليمان: ﴿قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ﴾[1]، حين استطاع أن ينقل عرش ملكة سبأ بأقل من لمح البصر، ﴿قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَٰذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ﴾[2].
فالسؤال الذي يطرح نفسه في المقام عن الإمام بعد النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله)، وهذه الآية المباركة إلى قوله تعالى: ﴿وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ﴾[3]، دل ذلك على إمامة من نزلت الآية الشريفة بحقه بطريق أولى، فإن وصي سليمان (عليه السلام) كان عنده علم من الكتاب، أي بعضا منه، وأما الثاني فعنده علم الكتاب كله لا بعضه.
أما من هو المراد بالآية الشريفة، والذي يجب أن يستجمع صفات الكمال، فيحتاج الناس إليه، ولا يحتاج إلى أحد منهم، فأئمة أهل البيت (عليهم السلام) وشيعتهم على أنه علي (عليه السلام) وبينوا مقدار ما أظهره النبي (صلى الله عليه وآله) من فضائله وكمالاته، وأثبتته سيرته الشريفة مع الأحداث، من سمو مقام، وعلو درجة لا يتمكن الآخرون من مجاراتها.
وأما علماء العامة فاختلفوا فيها على أقوال فمنهم من قال أن المراد عبد الله بن سلام، وأجاب عن هذه الدعوى سعيد بن جبير حين سئل إن كان المراد عبد الله بن سلام، فقال: "وكيف وهذه السورة مكية"[4]. وأسلم ابن سلام بالمدينة ، فلا يجوز أن تحمل هذه الآية على ابن سلام[5].
وروي عن ابن عبد الله بن عطاء أنه سأل أبا جعفر (عليه السلام) عن المراد بها فأجاب أنه علي بن أبي طالب، وروي عن محمد بن الحنفية مثله[6].
وذهب أبو بكر ابن العربي إلى أن المراد بها جميع المؤمنين، مناقشا قول من قال بأنه علي (عليه السلام) بنقاشات باردة تكشف عن حقد قديم، وكره عظيم لعلي (عليه السلام) وأتباعه، حيث قال بأن الذين قالوا بأن الذي عنده علم الكتاب هو علي (عليه السلام) استندوا إلى وجهين:
الأول: لأنه أعلم المؤمنين.
والثاني: لقول النبي (صلى الله عليه وآله) أنا مدينة العلم وعلي بابها.
وناقش الأمر الأول بقوله "وليس كذلك بل أبو بكر وعمر وعثمان أعلم منه". وناقش الأمر الثاني بقوله "وهو حديث باطل" ثم جعل جميع أصحابه أبواب العلم[7].
ولا نرى حاجة للتعليق على هذه المناقشة، فهي نفسها تفضح قائلها.
ومهما يكن من أمر فالأدلة الدالة على أن الإمام الحق بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، هو علي (عليه السلام) كثيرة جدا، تتوزع على الأدلة العقلية والنقلية، كتابا وسنة.
سماحة الشيخ حاتم اسماعيل، العقيدة في القرآن
[1] سورة النمل، آية: 38
[2] سورة النمل، آية: 40
[3] سورة الرعد، آية: 43
[4] الدر المنثور، السيوطي، ج4، ص129
[5] تفسير القرطبي، ج9، ص220
[6] نفس المصدر السابق، ص220
[7] راجع نفس المصدر السابق
لوازم الوصول لأعلى درجات القرب من الله (عز وجل)
يعتبر الإسلام أنّ الإنسان محتاج حقيقة إلى الله ([1])، إلّا أنّ الإنسان الكامل فقط هو الّذي يدرك حقيقة وجوده، وبالتالي فإنّ معرفة حقيقته من علائم الوصول إلى أعلى درجات القيمة.
يقول الإمام علي عليه السلام: "نال الفوز الأكبر من ظفر بمعرفة الناس"([2]). ومن طرف آخر فإنّ المدرك لحقيقة وجوده - أيّ ارتباطه بالله - دركاً حضورياً كاملاً سيدرك أيضاً أنّ وجود الله هو الوجود المستقلّ فقط وأنه ربه وخالقه:
عن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال: "من عرف نفسه فقد عرف ربه"([3]).
إنّ المعرفة الحضورية بالله هي نوع من الرؤية الباطنية لله ومثل هذه المعرفة تختصّ بالإنسان الكامل فقط لأنّ الإنسان إذا ما توجه إلى أيّ شيء توجهاً استقلالياً فلن يكون بإمكانه أنّ يرى ما عداه، ومثالاً على ذلك عندما ندقّق النظر في المرآة - والتي هي من الأجسام الشفافة جداً - وركزنا توجهنا إلى سطحها فلن يكون بإمكاننا أنّ نرى ما وراءها.
إنّ الإنسان الكامل بالمشاهدة الحضورية والإدراك الباطنيّ عندما يدرك حقيقة أنّ وجوده عين الربط والتعلّق بالموجود المستقلّ فقط أيّ الله تعالى فلن يرى أيّ استقلالية لأيّ موجود آخر بل إنّه فقط سوف يتوجّه إلى الله توجهاً استقلالياً وبالتالي سترتفع من أمامه كلّ الحجب المانعة له من مشاهدة الله وسيرى أنّ كلّ شيء آية من آيات الحق وأن الله موجود في كلّ شيء، ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾([4]).
وعن الإمام السجاد عليه السلام أنّه قال: "ولا تحجب مشتاقيك عن النظر إلى جميل رؤيتك"([5]).
ويطلب الإمام علي عليه السلام مثل هذا المقام أيضاً حيث يقول: "إلهي هب لي كمال الانقطاع إليك، وأنر أبصار قلوبنا بضياء نظرها إليك حتّى تخرق أبصار القلوب حُجُب النور فتصل إلى معدن العظمة، وتصير أرواحنا معلقة بعزّ قدسك.. وألحقني بنور عزك الأبهج فأكون لك عارفاً وعن سواك منحرفاً"([6]).
وهو نفسه الواصل إلى هذا المقام العظيم يقول: "ما كنت أعبد رباً لم أره"([7]).
وكذلك فإنّ الإمام الحسين عليه السلام سيد الشهداء يظهر مثل هذه المعرفة حيث يقول: "ألغيرك من الظهور ما ليس لك حتى يكون هو المظهر لك؟ متى غبت حتى تحتاج إلى دليل يدل عليك؟ ومتى بعدت حتى تكون الآثار هي الّتي توصل إليك؟ عميت عين لا تراك عليها رقيباً وخسرت صفقة عبد لم تجعل له من حبك نصيباً... ماذا وجد من فقدك وما الّذي فقد من وجدك؟ وأنت الّذي تعرفت إليّ في كلّ شيء فرأيتك ظاهراً في كلّ شيء"([8]).
ومن اللوازم الأخرى للوصول إلى القيمة النهائية وأعلى درجات القرب المحبةُ والرضا بين الله والإنسان، ويشير القرآن الكريم إلى هؤلاء الواصلين إلى هذه المرتبة فيقول: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا للهِ﴾([9]).
وأيضاً: ﴿يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ﴾([10]).
وكذلك: ﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّة﴾([11]).
ويقول الإمام الحسين عليه السلام في هذا المجال: "أنت الّذي أشرقت الأنوار في قلوب أوليائك حتى عرفوك ووحّدوك وأزلت الأغيار عن قلوب أحبائك حتى لم يحبوا سواك ولم يلجأوا إلى غيرك"([12]).
وعن الإمام السجاد عليه السلام أنّه قال: "وقرّت بالنظر إلى محبوبهم أعينهم.. وما أطيب طعم حبك وما أعذب شرب قربك فأعذنا من طردك وإبعادك"([13]).
أسس الأخلاق، جمعية المعارف الإسلامية الثقافية
([1]) فاطر 35: 15،"يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللهِ وَاللهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ" (المترجم).
([2]) عبد الواحد بن محمّد التميمي الآمدي، غرر الحكم ودرر الكلم، ص 232، الحديث 4641.
([3]) محمّد باقر المجلسي، بحار الأنوار، ج2، ص 32.
([4]) القيامة 75: 22 و 23.
([5]) محمّد باقر المجلسي، بحار الأنوار، ج81، ص 144، مقتطف من مناجاة الخائفين.
([6]) نفس المصدر، ص 99، مقتطف من المناجاة الشعبانية.
([7]) محمّد بن يعقوب الكليني، الكافي، ج1، ص98.
([8]) محمّد باقر المجلسي، بحار الأنوار، ج95، ص 226 - 227، مقتطف من دعاء عرفة.
([9]) البقرة 2: 165.
([10]) المائدة 5: 54.
([11]) الفجر 89: 27 و 28.
([12]) محمّد باقر المجلسي، نفس المصدر.
([13]) محمّد باقر المجلسي، بحار الأنوار، ج91، ص 151، مقتطف من مناجاة العارفين.
كيف تحمي مدخراتك من ارتفاع الأسعار؟.. إليك نصائح الخبراء
في ظل ارتفاع معدلات التضخم بشكل غير مسبوق منذ عقود، يتساءل الكثير من المستهلكين عن أفضل سبل التوقي من تأثير ارتفاع الأسعار على المدخرات ومستوى المعيشة.
وتقول الكاتبة ميغان ليونارد في تقرير نشرته مجلة "فورتشن" (Fortune) الأميركية، إن أسعار السلع الاستهلاكية والخدمات مثل الطعام والطاقة والإيجار تواصل ارتفاعها المستمر منذ أشهر. وقد قفزت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بنسبة 6.5% مقارنة بالعام السابق، حسب آخر إحصاءات مؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة.
وإضافة إلى ارتفاع الأسعار، هنالك أيضا مشكلة تعثر سلاسل التزود والزيادة المفاجئة في الطلب، وهي كلها شكلت تحديات بالنسبة للقدرة الشرائية للمواطن العادي.
ورغم أنه من الصعب تجنب آثار التضخم، فإن مجموعة من أفضل المخططين الماليين يقدمون في هذا التقرير نصائح للمستهلكين من أجل سلوك استهلاكي يجنبهم أسوأ النتائج.
تجنب شراء سيارة
يقول جاي زيغموند المخطط المالي المعتمد في ولاية مسيسيبي إن "تأجيل عمليات الشراء الكبرى خلال هذه الفترة يعد خيارا حكيما، خاصة عندما يتعلق الأمر بسيارة جديدة. إذا كانت سيارتك لا تزال صالحة للاستعمال، فمن الأفضل أن تتمسك بها".
ورغم أن نسب الفائدة على القروض حاليا منخفضة، فإن أسعار السيارات الجديدة شهدت ارتفاعا قياسيا بنسبة 11.1%. أما أسعار السيارات المستعملة فقد شهدت تضخما بنسبة 31.4%، وبات خيارا غير معقول تماما.
توجه نحو الاستثمار بدلا عن حسابات الإدخار
من العوامل التي تجعل التضخم المالي صعبا على المدخرين هو انخفاض معدلات الفائدة في الفترة الحالية. ويقول مات إيليوت المخطط المالي المعتمد في مينيسوتا إن "نقودك في البنك لن تجلب لك أرباحا تذكر، في وقت يشمل فيه ارتفاع الأسعار في الخارج كل شيء. هذا الأمر يؤدي لتدهور قدرتك الشرائية، إذا لم تستثمر أموالك بالشكل الصحيح".
وينصح هذا الخبير بالاستثمار في محفظة متنوعة، تتضمن مجالات ترتفع أرباحها مع التضخم، مثل سندات الادخار من السلسلة الأولى، وأوراق الخزانة المحمية من التضخم.
في السياق نفسه، يشير توماس كوبلمان مؤسس شركة "أولستريت ولث" (AllStreet Wealth) للاستشارات المالية إلى أنه "خلال هذه الفترة كثيرون من الناس يمتلكون كمية هامة من السيولة، ولكنهم في حيرة من أمرهم بشأن الطرق الأفضل لاستغلالها، وهذا التردد لا يصب في صالحهم. إذ يجب عليك أن لا تحتفظ بالسيولة إلا للمصاريف الطارئة والأهداف قصيرة المدى مثل العطلات وعمليات الشراء، أما الباقي فيجب استثماره في أسرع وقت ممكن".
فكّر في شراء المزيد من الخضار
يؤكد المستشار المالي إليوت أبل على ضرورة الانتقال من شراء الأشياء التي تتأثر بشكل كبير بالتضخم، إلى المشتريات القادرة على حماية نفسها من هذا المشكل. إذ لم تهشد كل السلع القدر ذاته من ارتفاع الأسعار، وأغلب المستهلكين -على سبيل المثال- لاحظوا أن كلفة مشتريات البقالة تضخمت بسبب المنتجات الحيوانية. وبالتالي فإن التوجه نحو الأكل النباتي هو أحد الطرق لخفض المصاريف.
كما أنه يمكن الاستغناء عن شراء اللحوم الحمراء والاكتفاء بالدجاج. والسبب هو أن لحوم البقر -مثلا- ارتفعت أسعارها بنسبة الخمس خلال 12 شهرا فقط، بحسب آخر تقارير مؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة، وفي المقابل ارتفعت أسعار الدجاج بنسبة 9.2% فقط خلال الفترة نفسها، وبعض المنتجات الأخرى مثل الديك الرومي لم يتجاوز ارتفاع أسعارها 4.6%.
أما الأسماك ومنتجات غلال البحر والمأكولات البحرية الجاهزة للاستعمال، مثل التونة المعلبة، فلم تشهد أي زيادة تذكر.
وبالتالي يؤكد أبل على ضرورة القيام ببعض البحوث والحسابات من أجل تحسين سلوكنا الشرائي والضغط على المصاريف.
اصرف أقل إذا كان ذلك ممكنا
تقول دانا مينار المستشارة المالية ومؤسسة شركة "توين سيتيز" (Twin Cities) لإستراتيجيات إدارة الأموال في مينيسوتا، إن "هذه الفترة هي الوقت المناسب لإعادة النظر في كافة العادات الاستهلاكية، والأساليب التي نصرف بها أموالنا".
وتقول مينار "عندما ترتفع كلفة السلع الضرورية، فإن مصاريفنا على الكماليات يجب إعادة تقييمها، والتخلي عن كل ما هو غير ضروري، والإبقاء فقط على الأساسيات".
هذا الأمر قد يحدث بكل بساطة من خلال إلغاء كل الاشتراكات في النوادي والخدمات التي لم نعد نستعملها، كما أنه من المهم القيام بمراجعة شاملة لكل المصاريف، خاصة مع حلول موسم العطلات والسفر والسياحة، حيث يندفع الناس نحو الإنفاق بشكل غير حكيم ويشترون هدايا قد تفوق أحيانا قدرتهم.
ورغم أنه قد يكون من الصعب القيام بهذه التغييرات في الوقت الحالي، فإن بشائر الانفراج تلوح في الأفق، إذ إن إيليوت والكثيرين من خبراء المال يرجحون أن موجة التضخم الكبيرة التي عانى منها المستهلكون خلال الأشهر الماضية، باتت الآن في طريقها نحو التراجع.
المصدر : الصحافة الأميركية
كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء الممرّضات والممرّضين
كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء الممرّضات والممرّضين وأهالي شهداء قطاع الصّحة بتاريخ 12/12/2021م
فليروِ الشّبابُ الحقائقَ كما فعلت السيّدة زينب (س) كي لا يرويَها العدوّ بدلاً عنهم
بسم الله الرحمن الرحيم[1]
والحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطاهرين، ولا سيّما بقيّة الله في الأرضین.
أبارك لكل واحد منكم، أيها الإخوة والأخوات الأعزاء والناشطون الموقرون والمفتَخرون في مجال الطب والعلاج والصحة. أبارك لكم ولادة السيدة زينب الكبرى (ع) ويوم الممرض.
هذا الاجتماع فرصة جيّدة للحديث عن المدافعين عن الصحة والممرضين والممرضات الأعزاء، وقول الأمور والحقائق التي سأعرضها. لكن قبل ذلك أرى من المناسب أن نتقدم بمشاعر التقدير والاحترام إلى سيدة كربلاء العظيمة، السيدة زينب الكبرى (ع). حسناً، لقد قيل عن زينب الكبرى (ع) كثير من الكلام والحديث والتمجيد والتعظيم والتكريم في الخطب والبيانات، وكانت بمكانها وصحيحة للغاية، ولكن هناك نقطتان مهمتان في حياة هذه العظيمة (ع) سأعرضهما الآن.
أداء زينب الكبرى يُظهر القدرة الرّوحيّة العظيمة للمرأة في الصّبر والتّدبير
النقطة الأولى والأهم التي سأذكرها هي أن زينب الكبرى (ع) استطاعت أن تظهر للتاريخ وللعالم كله القدرة الروحيّة والعقلانية العظيمة للمرأة. هذا مهم جدّاً. رغم أنوف أولئك الذين عمدوا إلى تحقير المرأة كل واحد منهم بطريقة ما، سواء في ذاك الزمان أو عصرنا، تمكنّت زينب الكبرى (ع) أن تُظهر علوّ مكانة المرأة وعظمة قدرتها الروحية والعقلية والمعنويّة، وسأشرح هذا الآن بإيجاز. قولنا إنّهم يحقّرون [المرأة] اليوم، والأكثر من الجميع هم هؤلاء الغربيون أنفسهم الذين يهينون المرأة بصورة خطيرة، فهذه حقيقة لن ندخل في تفاصيلها الآن. إن تلك العظيمة، زينب الكبرى (ع)، بيّنت نقطتين: الأولى أنه يمكن للمرأة أن تكون كالمحيط العظيم من الصبر والتحمّل، والثانية أنه يمكنها أن تكون قمّةً رفيعة من الحكمة والتدبير، وقد أظهرتها عملياً زينب الكبرى (ع). ليس لمن كانوا في الكوفة والشام فقط، [بل] للتاريخ ولجميع البشر.
صبر زينب الكبرى في مواجهة أنواع المصائب والمشقّات لا يوصف
في ما يخص الصبر والتحمّل إنّ صبر زينب الكبرى وتحمّلها المصائب لا يُمكن توصيفهما أبداً. أوّلاً صبرها على الشّهادات، ففي نصف يوم تقريباً أو بضعة من يوم، استُشهد ثمانية عشر من أعزّائها وأقربائها، وواحد من هذا الجمع كان شقيقها، عظيم الشّأن وحجّة الله، سيّد الشهداء (ع). استشهد هؤلاء أمام عينيها واستُشهد ولداها أيضاً وصبرت. يتلاشى الجبل أمام مثل هذه المصيبة، [لكن] زينب الكبرى استطاعت أن تصبر. صبرت وتمكنت بقدرتها الروحيّة أداء الأعمال اللاحقة. لو أنّها جزعت وانهارت ووجلت، ما كان بمقدورها إلقاء هذه الخطابات والقيام بهذه الحركة العظيمة وأمثال هذه الأمور. إذاً، الصّبر على الشّهادات، والصّبر على الإهانات. تلك السيّدة التي عاشت منذ بدايات عمرها في عزٍّ وكان الجميع ينظرون إليها بعين الإجلال منذ الطّفولة حتّى كبُرت تتعرّض للإهانة بذاك النّحو على يد أراذل الجيش الأموي وأوباشه، فتصبر ولا تنكسر.
الصّبر على المسؤوليّة الثقيلة في احتضان الأبناء الأيتام والنّساء الثكالى. هذا عملٌ عظيم. استطاعت احتضان عشرات النساء والأطفال المفجوعين والمكروبين والمتأذّين، وأن تحافظ عليهم وتديرهم خلال هذه الرّحلة الشاقّة. هذه كانت أعمال زينب (ع)... الصّبر. أظهرت زينب الكبرى (ع) بحقّ محيطاً من الصّبر والسّكينة، أي المرأة قادرة على بلوغ هذه المرتبة وأن تصل إلى هذه النّقطة العظيمة من القدرة الروحيّة والمعنويّة. وإلى جانب الأمور الّتي عرضناها الرعايةُ التمريضية لحجّة الله، الإمام السجّاد (ع)، وهذا كان يحتاج إلى الصّبر أيضاً واستطاعت إنجازه على أكمل وجه. هذا في ما يخصّ الصّبر.
سلوك زينب الكبرى تجاه الحكّام المستكبرين
مظهرٌ للاقتدار الرّوحيّ، وناشئ عن القدرة العقلانيّة
لكن في ما يرتبط بالحكمة والسّلوك الحكيم والقدرة العقلانية والتدبير، إنّ سلوكها خلال مرحلة الأسر مذهلٌ فعلاً، وأعتقد أنه لا بدّ لنا من قراءة كلّ جزء من هذا السّلوك، وأن نتأمّل ونكتب ونتحدّث ونُنتج الإنتاجات الفنيّة. إنها ليست مزحة!
[كذلك] هي مظهر الصّمود والاقتدار الروحيّ مقابل الحكّام المغرورين والمتكبّرين. في الكوفة حين ينطلق لسان ابن زياد بالشّماتة، هل رأيتم ماذا حلّ بكم؟ هل رأيتم كيف مُنيتم بالهزيمة؟، تُجيبه: «ما رأيتُ إلّا جميلاً»[2]. كلّ ما رأيت كان جميلاً، ألقمت ذاك الرّجل المتكبّر والخبيث والمغرور صفعة. هذا كان أمام [ابن زياد]. وأمام يزيد، عندما نطق بتلك الترّهات والتّفاهات وفعل تلك الأعمال، ألقت السيّدة زينب (ع) خطاباً وقالت هذه الجملة التاريخيّة فعلاً: «كِد كَيدك واسعَ سَعيك فَوَالله لا تَمحو ذِكرنا»[3]، وبلغتنا اليوم، تكون هذه الجملة كما يلي: ارتكب أيّ حماقة تقدر عليها، وافعل ما بوسعك، فوالله لن تقدر أن تُبعد ذكرنا عن آفاق أذهان النّاس. إلى من توجّه هذا الكلام؟ إلى يزيد المغرور والمستبدّ والدّموي. هذا ينمّ عن القدرة الروحيّة للمرأة. أي قدرةٍ هذه! أي عظمةٍ هذه! هذا يدلّ على الحكمة والتّدبير، وهذه الكلمات كانت محسوبة حين قيلت. لكن حين تقف مقابل النّاس ليس المكان موضع عرض الاقتدار بل موضع التنبيه والتبيين، موضع معاتبة الناس الذين لم يدركوا ما فعلوه ولا يعرفون ما كان عليهم فعله.
في الكوفة، تقول السيّدة زينب (ع) في خطبتها بعدما بدأ الناس البكاء بصوتٍ عالٍ: «أتبكون؟»، «فَلَا رَقَأَتِ الْعبْرَةُ وَلَا هَدَأَتِ الزَّفْرَةُ»؛ ليت بكاءكم لا ينقطع، أيّ بكاء هذا الذي تبكونه! هل تدركون ما فعلتموه؟ «إِنَّمَا مَثَلُكُمْ كَمَثَلِ الَّتِي ﴿نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاث﴾[4]»[5]. لقد فعلتم ما قضى على جهودكم السابقة كلها. هل تعرفون ما فعلتموه؟ تتكلّم بهذا الأسلوب. وأنا أحتمل بقوّة أن يكون واحداً من العوامل المهمّة التي دفعت حركة التوّابين لاحقاً في الكوفة إلى الظهور والقيام وإطلاق ذلك الحدث العظيم كلامُ السيّدة زينب (ع) هذا وخطبتها هذه. لذلك خلاصة الملاحظة الأولى حول شخصية السيّدة هي أن زينب الكُبرى (ع) أثبتت بسلوكها وكلامها القدرةَ المعنويّة والعقلانية للمرأة. تتكلّم بطريقة كأنّ أمير المؤمنين (ع) يتكلّم وتقف كأنّ الرسول (ص) يقف أمام الكفّار. هذه هي قدرة المرأة.
جهاد التّبيين: مظهر آخر على قدرة التّدبير لدى زينب الكبرى (ع)
وهو واجب شبابنا اليوم
نقطة أخرى مهمة في حياة هذه العظيمة، وهي أيضاً علامة على التدبير، هي أن هذه العظيمة (ع) أطلقت جهاد التبيين وجهاد الرواية. لم تسمح لرواية العدو عن الحادث أن تغلِب؛ عملت ما يجعل روايتها تسود لدى الرأي العام. وحتى يومنا، ظلت رواية زينب الكبرى (ع) عن حادثة عاشوراء في التاريخ، [كما] لها الأثر في الوقت نفسه في الشام، وفي الكوفة، وفي مجموع سنيّ الحكم الأموي، وانتهى الأمر إلى سقوط الحكم الأموي. التفتوا! هذا درس [لنا]. هذا ما أقوله دائماً: فلترووا حقائق مجتمعكم وبلدكم وثورتكم. إنْ لم ترووها، فسيرويها العدوّ، وإذا لم تروِ [رواية] الثورة، فسيرويها العدو، وإذا لم تروِ حادثة «الدفاع المقدس»، فسيرويها العدو، وسيبرّر كيفما يشاء، وسوف يكذب، 180 درجة خلاف الواقع، ويُغيّر مكان الظالم والمظلوم. إذا لم ترووا حادثة السيطرة على وكر التجسس[6] - ما لم نفعله، للأسف - فسوف يرويها العدو وقد فعل ذلك، وروى العدو روايات كاذبة. هذا ما يتعين علينا فعله. إنه واجب شبابنا.
حسناً، لندخل الآن في موضوع الممرضين. في ما يخصّ الممرضين ما سأقوله بدايةً هو نظرة على قيم التمريض. هذا موضوع سوف أتحدّث عنه ببضع جمل. بعد ذلك نلقي نظرة على مشقّات التمريض ومراراته التي علينا أن نفهمها، كما على الشعب الإيراني أن يفهم ما يعانيه مجتمع التمريض في عمله. قضية أخرى هي مطالب الممرضين. لديهم مطالب. حسناً، الآن، والحمد لله، المسؤولون حاضرون أيضاً في الاجتماع، وسأقدم لمحة إجمالية عن مطالب الممرضين لا جميعها.
قيَم التّمريض
1- مساعدة المريض المحتاجَ تحرّكٌ في مسير السّلوك التّوحيديّ
أمّا عن القيم، فهناك نقطة رئيسية هي مساعدة الإنسان المحتاج. إنّ الممرض هو الذي يساعد من يحتاج إلى المساعدة في كل شيء: يريد الماء، يريد الطعام، يريد الراحة ليلاً للنوم، يريد تسكين الآلام، يريد الدواء... وبقية الاحتياجات المختلفة التي يساعد الممرض على تلبيتها لهذا الإنسان الذي هو في منتهى الحاجة والضيق، مثل ملاك الرحمة. حسناً إنّ مساعدة المحتاج قيمة رفيعة في جميع الثقافات، فكيف [للفرد] الأشد احتياجاً، أي المريض؟ هذه نقطة مهمة وهي مساعدة المحتاج. دعوني أخبركم أيضاً أن من تعليمات أهل السلوك والمسير التوحيدي والأخلاق، وما شابه، أي الذين يقدمون تعليمات للسير والسلوك، مساعدة أولئك الذين يحتاجون المساعدة. هذا يعني أنك - الممرضَ - عندما تعمل في مهنتك، فإنّك تؤدي واحداً من التعليمات المهمة للسلوك التوحيدي. إنها أهمية هذا العمل، وهي قيمة عالية جدّاً. هذا أوّلاً.
2- العمل الشّاقّ فيه قيمة أكبر وأسمى
القيمة التالية للتمريض هي أنه عمل شاق، والأعمال الشاقة أكثر ثواباً وقيمة. ذلك العمل الذي يتمّ بصعوبة، والذي يتحمله الإنسان بصعوبة، له قيمة أسمى في الميزان الإلهي لأن هذا العمل مصحوب بالمشقة، وسوف نشير بإيجاز إلى بعض صعوباته. لذا إن قيمة التمريض مضاعفة أكثر من المساعدات الأخرى لأنه عمل شاق.
3- يوفّر الأمان للمريض وأقاربه والنّاس جميعاً
قيمة أخرى هي أن هذه الحركة التمريضية مصدر للأمان. الأمان لمن؟ أولاً للمريض نفسه الذي يطمئن باله عندما يكون الممرض فوق رأسه، وثانياً لذوي المريض الذين يعرفون أن الممرض في المستشفى موجود بجوار سرير المريض فيطمئن بالهم، وإذا لم يكن هذا الممرض حاضراً، فسيشعرون بالاضطراب والقلق، وثالثاً الناس جميعاً. حسناً، كل وجدان يتألم ويقلق بسبب معاناة أولئك الذين يتألمون وتعبهم. نحن إذا علمنا أنه ليس هناك أحد، ليس هناك ممرض فوق رأس المريض الذي يعاني من الألم والأوجاع والجوع والعطش، فمن الطبيعي أن نشعر بعذاب الوجدان، وأن نشعر بالضيق والقلق، ولكن لأننا نعلم أن الممرض موجود، نشعر بارتياح البال. الممرض مصدر للأمان لكلّ من المريض وذويه، وكذلك لبقية الناس، فالممرضون هم من يزيحون الأذى عن بالي وبالكم. بناءً على هذا، لمجتمع التمريض حقٌّ ليس على المريض فحسب، بل حقّ عليّ وعلى أولئك الذين لا علاقة لهم بهذا المريض، لأنّه يمنحهم طمأنينة البال.
4- نوع من المواجهة مع أعداء الشّعب الإيرانيّ
هناك قيمة مضاعفة للتمريض في إيران الإسلامية هي أن الأعداء المستكبرين، المستكبرين في العالم، يفرحون بآلام الشّعب الإيراني. ألا تصدّقون ذلك؟ أعداء الشّعب الإيرانيّ يفرحون بآلامه. ما الدّليل على ذلك؟ الدّليل هو القصف الكيميائيّ في مرحلة «الدّفاع المقدّس». آلاف الشّباب أُصيبوا بأمراض مستعصية وغير قابلة للعلاج، ومؤلمة، جرّاء القصف الكيميائي، وفي بعض الأحيان عائلاتهم وأبناؤهم أيضاً. نعم، هذا القصف الكيميائي نفذه صدّام [حسين]، لكن من سلّمه تلك القنابل؟ من سلّمه تلك المادّة الكيميائيّة؟ من سمح وتفرّج برضا؟ احتمال وجود سلاحٍ كيميائي في أيّ بلد يجعلهم جميعاً يثيرون الضّجيج. كان هذا (صدام) يلقي القنابل الكيميائيّة أمام أنظار الجميع، أمريكا وبريطانيا وفرنسا والآخرين، فكانوا يتفرّجون ويشيدون به ويساعدونه أيضاً. حسناً، إذاً هم يفرحون بآلام الشّعب الإيراني... أو هذا الحظر على الدّواء. لقد تلطّف الله واستطاع علماؤنا الشباب إنتاج لقاح كورونا. فقد رأوا أنّ الباب لو بقي مغلقاً ولم يدخل اللقاح، فإنّ إيران ستزيد إنتاجها. لو أنّ شبابنا وعلماءنا لم يُنتجوا هذا اللّقاح، لم يكن من الواضح كيف كان سيصل هذا اللقاح إلى أيدي الشّعب الإيرانيّ والمسؤولين؛ هم يستمتعون بآلام الشّعب الإيراني.
حسناً، أنتم في ظلّ هذه الأجواء وبصفتكم ممرّضين إذا استطعتم رسم الابتسامة على شفاه مريضٍ وأقاربه، تكونون في الواقع جاهدتم ضد الاستكبار. هنا التمريض يعني أيضاً مواجهة الاستكبار ومجابهته. إنّ مجتمع التمريض لديه مثل هذا الوضع، ولديه قيم عدة. لقد ذكرت الآن بضع نقاط فقط، ويمكننا التحدث أكثر عن هذا. هذا عن قيم التمريض.
المشقّات والمرارات طبيعةُ العمل التّمريضيّ
المشقات والمرارات... طبيعة العمل التمريضي صعبة ومرّة. أن يُشاهد المرء معاناة المرضى، وتألم المرضى، وأنين المرضى، وأرق المرضى، أن يرى المرء هذا باستمرار أمام عينيه، بالطبع هذا مرّ وصعب جداً، هذا واحد من أصعب الأمور على الإنسان، [أنْ] يشاهد المرء باستمرار هذه الاحتياجات الجسدية للمرضى أمام عينيه ويقوم عليها، ليس أن يشاهدها ويعبّر عنها. إنه يتألم في علاج آلامه، وجائع وعطشان، فيعالج أمره. لديه مشكلات مختلفة يعالجها ويعتني بالمريض ليلاً ونهاراً. هذه هي مشقات التمريض. لذلك إن طبيعة العمل التمريضي طبيعة صعبة.
حضور الممرّضين في ذروة صعوبات «الدّفاع المقدّس»
في بعض الحالات، تتضاعف هذه المشقة، مثل مرحلة «كورونا»، وكذلك أثناء «الدفاع المقدس». كان الأمر كذلك خلال «الدفاع المقدس». معظمكم من الشباب ولا تتذكرون. أولئك الذين كانوا في الميدان في ذلك الوقت يعرفون. كانت لدينا في «الدفاع المقدس» مستشفيات لم تكن بعيدة عن خط الأمامي. كنت قد رأيت بنفسي هذه المستشفيات من قرب. في هذه المستشفيات، كان هناك أطباء وممرضون تحت القصف! كنت في إحدى هذه المصحات والمستشفيات عندما قُصفت. كنت حاضراً هناك بنفسي ورأيت القصف العنيف الذي وقع. كان رجال الإنقاذ يذهبون إلى قلب النار والدّم. خلال «الدفاع المقدس» كانت هذه [الصعوبات] موجودة ومضاعفة.
مشقّات مرحلة «كورونا» وتضحيات الممرّضين
كانت مرحلة «كورونا» على هذا النحو أيضاً. خلال «كورونا» أيضاً وإنصافاً تضاعفت مشقة العمل وزادت ساعاته، وانخفضت الإجازات. خلال عطلة النوروز، لم يتمكن الممرضون من الاهتمام بأسرهم وأبنائهم وأزواجهم وآبائهم وأمهاتهم. هذه [الأمور] تعني الكثير، وهي مهمة للغاية. في الأوقات التي يستريح الجميع وينشغلون بالعيش والاستمتاع بالحياة، يواجه الممرّض في المستشفى المرارة والمرض ولا يطلّ على المنزل؛ هذه هي المشقات. ثم مشاهدة الوفيّات. كم يمتلك الإنسان من طاقة حتى يشاهد وفاة الأشخاص! خلال «كورونا» كم من هؤلاء الممرضين شهدوا وفيات البشر في المستشفيات كباراً وشباباً ونساء ورجالاً! إنها صعبة، صعبة جداً. إلى جانب ذلك، [شاهدوا] موت زملائهم. كم توفّي من زملائهم! حتى أمس، أول من أمس، كان زميلهم إلى جانبهم، ثم أصيب بـ«كورونا» وتوفّي. إنها صعبة جداً! في رأيي، يجب على الشعب الإيراني أن يرى هذه الصعوبات ويفهمها وأن يثمّن المجتمع التمريضي. ثم بالإضافة إلى كل هذه المخاطر هناك أيضاً خطر إصابة الممرض نفسه بمرض مهلك. فهو يترقب هذا الخطر دائماً. كم من الممرضين أصيبوا! فكلّ ممرض يحتمل أنه يعمل اليوم بأمان وغداً يصارع المرض. إنه خطر مهم للغاية. لقد سمعنا في الماضي أنه في الأمراض العامة مثل الوباء والطاعون، وما إلى ذلك، كان هناك أشخاص يذهبون إلى المرضى، مثلاً، من أجل المساعدة والعناية والرعاية... فيصابون ويفارقون الحياة. كانت تحدث حالات معدودة [مثل هذه]. لكننا شهدناها بأعداد كبيرة في عصرنا.
وجود القوّات الجهاديّة وحضورها دلالةٌ على الهويّة المفعمة
بالنّشاط والمبادرة لدى الشّعب الإيرانيّ
هناك نقطة هنا أود قولها أيضاً: كان لدينا عناصر من غير الممرضين إلى جانب الممرضين ويعاونونهم، فكان طلاب الحوزة والجامعة ومختلف الشباب يذهبون إلى المستشفيات ويتعلمون شيئاً مختصراً [ويساعدون] أو يفعلون أي شيء يمكن فعله. وفي زمن «الدفاع المقدس»، كان الأمر على هذا النحو، إذ يأتي أشخاص غير محترفين ويدخلون الميدان لمساعدة الممرضين. كانوا يشعرون بالمسؤولية ويأتون إلى المستشفيات ويساعدون الأجهزة العلاجية بما في ذلك الجهاز التمريضي بقدر ما يستطيعون وكيف ما يستطيعون. في رأيي هذا [العمل] يحمل حقيقة مهمة ومشرقة في بلدنا العزيز ولدى شعبنا العزيز. إنه يؤكد هوية الشعب الإيراني المفعمة بالحيوية والمبادرة وحس المسؤولية. إنه دلالة على أن هذه المبادرة لدى الشعب الإيراني عامة، وبالطبع، لقد شوهدت أيضاً في البلاءات العامة الأخرى. وبالطبع أنا [ذكرت] قسم التمريض منها. إنها سلسلة متواصلة قبل الثورة الإسلامية. خذوا من زمن النضالات ضد نظام الجور الشاهي إلى أحداث الثورة الإسلامية، إلى أحداث «الدفاع المقدس»، إلى أحداث ما بعد ذلك، إلى «كورونا». الهوية الملتزمة وذات الحس بالمسؤولية للشعب الإيراني أظهرت نفسها في هذه [الأحداث] كلّها. وكما كانت خلال زمن النضالات ضد نظام الجور الشاهي كانت أيضاً في زمن «الدفاع المقدس» وأيضاً في المرحلة التي تلتها وأيضاً في زمن «كورونا» وفي الحركة العلمية العظيمة للبلاد... إنها حركة مهمة تدل على [هوية] شعبنا. إنها تظهر هوية شعبنا. هذه الحركة هي حركة بنّاءة لهوية الشعب. إنها ذلك الشيء الذي ينبثق من قلبه، من هذه الهوية، أبطالٌ مثل الشهيد سليماني والشهيد فخري زاده والشهيد شهرياري. إنها حقيقة تُظهر نفسها بأشكال ومظاهر متنوعة، هوية الشعب الإيراني. هذه الحقائق البنّاءة للهوية ودلالات الهوية. إنها دلالة الهوية، وأيضاً هي نفسها تعزز الهوية وتبني هوية الشعب الإيراني. هذا أيضاً بشأن المشقات.
الضّعف في السّرد الفنّيّ في قضايا مثل «كورونا»،
والاستفادة من الرّصيد الثّقافيّ الضّخم
أود هنا أن أخاطب فنّانينا. لدينا نقص في مجال السرد الفني لهذه الأحداث، هذه الأحداث الاستشفائية التي قلتها للتو. مشقات الممرضين والصعوبات التي يواجهونها فيها دوافع فنية. وفق التعبير الأجنبي الرائج في لغة الفنانين لديها دوافع دراماتيكية، ويمكن إنشاء برامج فنية مشوّقة من خلالها.
فليأتوا إلى الساحة مع مختلف الفنون سواء التمثيلية أو التشكيلية، أو الشعر أو الأدب. وليظهروها [في الإنتاجات الفنية]. فهذه أرصدة ثقافية ضخمة يجب أن يستفيد الجميع منها، ومَن يستطيع نقد هذه الأرصدة هم فنانونا. الحمد لله، ليس لدينا عدد قليل من الفنانين الملتزمين والمسؤولين. فليأتوا وليدخلوا الميدان. حسناً، هذا أيضاً بشأن المشقات والمرارات وقد تحدثنا عنها ببضع جمل. بالطبع هناك أكثر من هذا ويمكننا التحدث أكثر.
مطالب الممرّضين
1- تعزيز المجتمع التّمريضيّ
أما المطالب... المطلب الرئيسي للمجتمع التمريضي هو تقويته. إذا أردنا التلخيص بكلمة واحدة، يتوقع المجتمع التمريضي منا جميعاً وخاصة الأجهزة المسؤولة - الوزير الموقر حاضر هنا أيضاً - تعزيز هذا المجتمع. طبعاً، إذا لم نعزّز المجتمع التمريضي، فسنتلقى ضربة عند الشدائد، وهذا ما أظهرته قضية «كورونا». سنتلقى ضربة عندما نكون محتاجين. تجب تقوية المجتمع التمريضي من أجل الأيام العصيبة. قد لا يشعر الإنسان بالحاجة دائماً - بالطبع نشعر بها لأن لدينا مشكلة الآن في عدد [القوى]، وسأتحدث عنها الآن وعن كثير من الأشياء الأخرى - لكن فرضاً إذا لم تكن لدينا مشكلة حالياً، وإذا لم نعزز [المجتمع التمريضي]، فسنتلقى ضربة في الأوقات العصيبة مثل قضية «كورونا» هذه.
2- وضع التّعرفة على الخدمات
على وجه التحديد، يتمثل أحد مطالب هؤلاء في وضع التعرفة على خدمات التمريض، وهو بالطبع مطلب رئيسي. لقد قلت الشيء نفسه في العام الماضي[7]، وأكّدته أيضاً، وللأسف أولئك الذين ينبغي أن يفعلوا [شيئاً] لم يفعلوا! قانون وضع التعرفة أُعدّ منذ عام 2007، ولم تُكتب لائحة هذا القانون حتى الأيام الأخيرة للحكومة السابقة. أي مضى نحو أربعة عشر عاماً على هذا القانون دون أن يتم تنظيم لوائحه وإعدادها! حسناً، لماذا؟ لدي إصرار على أن تتابع وزارة الصحة في هذه الحكومة موضوع التعرفة بجدية. هذا مطلب مهم للممرضين، وإنه مطلب حقيقي.
3- ملء النّقص في عدد الممرّضين بالمقدار الّذي تحتاجه البلاد
المطلب الآخر هو مسألة النقص في عدد الممرضين بمقدار الحاجة. الآن في الإحصاءات التي يعرضونها علينا يتم مقارنتها مع المتوسط العالمي، ولا حاجة لي به، فقد يكون المتوسط العالمي صحيحاً، وقد يكون خطأ... أنا يهمني [مقدار] الحاجة. ليس لدينا العدد من الممرضين بالقدر الذي تحتاجه أسرّة مستشفياتنا اليوم. الآن هنا من يقول مئة ألف [شخص]، وهناك من يقول أقل، وثمة من يقول [أكثر]. أنا لا أحدد رقماً لأنني لا أعرف بدقة، لكنني أعرف أن لدينا نقصاً في عدد الممرضين. يجب أن يكتمل عدد الممرضين بالتناسب مع مقدار الحاجة، فهو قليل جداً. بالطبع هذا ليس بالشيء الذي يمكن فعله في شهر أو شهرين؛ يستغرق الأمر بعض الوقت، ولكن يجب أن يتم هذا العمل في الوقت المناسب، إن شاء الله.
4- الأمان الوظيفيّ
المطلب الآخر هو مسألة الأمان الوظيفي. وقد حدث في السنوات الماضية، في قضية «كورونا» نفسها أيضاً، أنهم استدعوا الأشخاص الذين لديهم استعداد للعمل. راحوا ووقعوا عقوداً قصيرة الأمد معهم، وعندما رُفعت احتياجاتهم، قالوا: تفضلوا خارجاً!
حسناً، فبّأي دافع يأتي هذا الشخص الذي لا يتمتع بأمان وظيفي لكي يعمل بالتمريض؟ لذلك، إن الأمان الوظيفي من القضايا المختلفة. لا تنظروا إلى الممرض على أنه عامل موسمي نحضره اليوم وفي الغد، نقول: لسنا بحاجة، اذهبوا. كلا! [بل] الأمان الوظيفي.
بالطبع هذه [قضية] لها آليات وإجراءات يعرفها الخبراء. وبالطبع أيضاً هناك مطالب أخرى، لكن دهمنا الوقت الآن فلن أُكمل. على الأصدقاء خاصة في وزارة الصحة والعلاج أن يتابعوا هذه الأمور.
الحاجة إلى إعادة بناء الشّبكة الصّحيّة في البلاد
وتقويتها والاستفادة من خدماتها
أودّ أن أتحدث عن نقطتين خارج موضوع الممرضين في ما يتعلق بالقضايا الصحية، وهذه النقطتان مهمتان أيضاً. واحدة بشأن شبكة الصحة في البلاد، وقد أكّدت قضية شبكة الصحة في السابق[8]. في مرحلة ما في الستينيات وأوائل السبعينيات تقريباً (الثمانينات وأوائل التسعينات الميلادية)، كان اعتماد الحكومة والأجهزة وتركيزها على الصحة والوقاية، ما كان له آثار جيدة أيضاً. علينا أن نتابع هذا، فهو مهم. الوقاية خير من العلاج. العلاج ضروري، وليس المقصود أن نهمل العلاج ولكن ألّا نهمل الوقاية.
ما يتطلبه الأمر إعادةُ البناء لهذه الشبكة الصحية التي تم إنشاؤها من قبل والتي كان لها كثير من البركات والمفاعيل. هي موجودة [لكنها] ضعيفة ولا يُعتنى بها. [ينبغي] تعزيزها وإعادة بنائها. إذا كانت الشبكة الصحية ناشطة حقاً، يمكنها إنجاز أعمال كبيرة بتكلفة أقل.
الحاجة إلى توزيع عادل للأطبّاء في أنحاء البلاد جميعاً
المسألة الثانية هي قضية التوزيع العادل للأطباء... التوزيع العادل. الآن لدينا نقص في الأطباء، أو ليس لدينا نقص، أنا لا أدخل في هذه النقاشات، فأهل الاختصاص يعرفون هل لدينا نقص أم لا. لكن ما أعرفه هو أن توزيع الأطباء ليس عادلاً. في ناحيةٍ من البلاد - الأماكن النائية - يوجد نقص. يجب الالتفات إلى التوزيع العادل للأطباء. وإلى هنا ينتهي حديثي.
التوكّل على الله والثّقة بالوعد الإلهيّ
استعينوا بالله المتعالي وتوكّلوا عليه. يجب الطلب والسؤال من الله والتضرّع إليه والتوكل عليه في شؤون البلاد والحياة كلها؛ ﴿وَمَن يَتَوَكّل عَلَى الله فهُوَ حَسبُه﴾[9]. من يتوكّل على الله، فالله يكفيه. اعلموا هذا. [طبعاً] التوكل على الله لا يعني ألّا نعمل. الأمر واضح، أي أن نعمل واثقين بالوعد الإلهي، فقد قال: إذا عملتم، فسأبارك لكم، أي أن نثق بالوعد الإلهي.
نتمنى، إن شاء الله، أن يكون غدكم أفضل من حاضركم، ومستقبلكم أفضل من ماضيكم. وإن شاء الله، ينتفع شعب إيران بجهودكم وخدماتكم، وأن يعطيكم الله المتعالي أجراً، وأن يعطي الممرضين أجراً، وأن ينصر الشعب الإيراني ويُعزّه في ميدان المواجهة مع الأعداء - في جميع ميادين المواجهة - إن شاء الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
[1] ألقى وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي، الدكتور بهرام عين اللهي، كلمة في بداية هذا اللقاء.
[2] العلّامة المجلسيّ، بحار الأنوار، ج45، ص116.
[3] المصدر نفسه، ج45، ص135.
[4] سورة النحل، الآية 92.
[5] العلّامة المجلسيّ، بحار الأنوار، ج45، ص109 (مع تفاوت بسيط).
[6] يقصد سماحته أحداث السفارة الأمريكية في طهران حيث احتجز 52 أمريكياً لمدة 444 يوماً من 04/11/1979م حتى 20/01/1981م، وقد صنع الأمريكيون أفلاماً عن ذلك الحدث أشهرها «آرغو» الذي عُرض سنة 2012م.
[7] في كلمة لسماحته بمناسبة ذكرى ولادة السيدة زينب (ع) ويوم الممرض في إيران، 20/12/2020م.
[8] خلال اتصال ملتفز مع «الهيئة الوطنية لمكافحة كورونا»، 10/05/2020م.
[9] سورة الطلاق، الآية 3.
فوائد دبس الرمان لا تتوقعها!
تعد فاكهة الرمان من الفواكه الأعلى فائدة، فهي تحتوي على عناصر غذائية تجعلها تحتل مكانة بارزة بين بقية الفواكه.
ويلجأ الناس إلى استخدامها بطرق عدة للتمكن من الحصول على كل فوائدها، سواء تناوله كفاكهة صحيحة، أو بعمل عصير الرمان، أو إضافتها إلى سلطة الفواكه، وأخيراً استخدامه بطريقة أكثر تميزاً وهي دبس الرمان .
إن فوائد دبس الرمان الصحية متعددة، نظراً لاحتوائه على الفيتامينات، والمعادن، ومضادات الأكسدة الهامة لصحة الجسم.
كما أنه مفيد للبشرة والجلد لذلك يمكن استخدامه لأغراض تجميلية وليس فقط في الطهي.
القيمة الغذائية لدبس الرمان:
تبلغ السعرات الحرارية في دبس الرمان حوالي 40 سعراً حرارياً لكل ملعقة كبيرة.
أما عن القيمة الغذائية لدبس الرمان فهي تعود إلى احتوائه على العديد من الفيتامينات والمعادن الهامة لصحة الجسم، ومكونات دبس الرمان كالتالي:
فيتامين ج.
فيتامين ب٣ أو النياسين
فيتامين ب٥، وب٦.
المغنيسيوم.
كما تتواجد مضادات التأكسد مثل متعددات الفينول بشكل كبير في دبس الرمان.
ما هي فوائد دبس الرمان الصحية؟
تعددت فوائد دبس الرمان الصحية لتجيب عن سؤال ما فوائد دبس الرمان؟ ونوضحها في النقاط التالية:
فوائد دبس الرمان للمعدة:
تعمل إضافة دبس الرمان إلى الطعام على سهولة هضمه، وتجنب عسر الهضم الذي قد يحدث في الوجبات الكبيرة، كما يرفع دبس الرمان من معدل حركة الأمعاء، مما يسهل عملية مرور الطعام.
يحتوي دبس الرمان على عدد كبير من الفيتامينات خاصة مجموعة فيتامين ب، التي تعزز صحة المعدة، والقولون، والجهاز الهضمي في العموم.
فوائد دبس الرمان لجرثومة المعدة:
حيث يداوم لمريض على وصفة لدبس الرمان مع الكزم، والزنجبيل مدة 14 يوماً، مما يساعد على علاج جرثومة المعدة والقضاء عليها.
فوائد دبس الرمان للبشرة:
تعددت فوائد دبس الرمان لصحة الجلد والبشرة، خاصة فوائد دبس الرمان للوجه، حيث يساعد في تحسين صحة البشرة بشكل عام ويلعب دوراً أساسياً في تحفيز إنتاج الكولاجين فيها، نوضح ذلك تالياً:
يعمل كمرطب للبشرة الجافة.
يؤخر ظهور التجاعيد نظراً لاحتوائه على مضادات الأكسدة التي تمنع الإجهاد التأكسدي وهو المسبب الرئيسي للتجاعيد، كما أن فيتامين ب 3 المتواجد في دبس الرمان يعمل على زيادة مرونة الجلد،مما يجعل البشرة أكثر نضارة وشباباً.
يساعد في علاج حب الشباب.
يساعد في توحيد لون البشرة.
يساعد في إنتاج الكولاجين.
فوائد دبس الرمان للشعر:
إن من فوائد دبس الرمان الحفاظ على صحة الشعر، وذلك عن طريق الاستخدام المستمر والمنتظم في الوجبات، حيث تعم الفائدة على الجسم بكامله والشعر أيضاً، أو إضافته إلى حناء الشعر واستخدامه بشكل موضعي على فروة الرأس، أو كلاهما معاً للوصول إلى أقصى درجات الاستفادة والتغذية للشعر.
وفوائده لصحة الشعر هي كالتالي:
تقوية بصيلات الشعر مما يمنع تساقطه.
زيادة لمعان وبريق الشعر.
زيادة نمو الشعر وزيادة طوله أيضاً.
القضاء على قشرة الرأس.
فوائد دبس الرمان للتخسيس:
هل دبس الرمان يزيد الوزن؟ ام يساعد على التنحيف؟ يتساءل الكثير من الأشخاص أيضاً حول فوائد دبس الرمان للتنحيف، ولكن هناك نتائج تبين عكس ذلك، حيث أن تناوله يؤدي إلى زيادة في الوزن.
كما لوحظ أن تناول دبس فاكهة الرمان وقشر الرمان لفترة من الزمن وبشكل منتظم، أدى إلى زيادة ملحوظة في الوزن، لذلك يمكن إدخاله في أنظمة زيادة الوزن.
فوائد دبس الرمان لخلايا للدم الحمراء:
يحتوي دبس الرمان على فيتامين ب6 (بالإنجليزية: Pyridoxine) الذي يحسن من عملية نقل الأكسجين إلى جميع خلايا الجسم. حيث يحافظ فيتامين ب6 على صحة وسلامة خلايا الدم الحمراء.
فوائد دبس الرمان للكبد:
تساعد خصائصه المضادة للأكسدة على الحفاظ على أنسجة الكبد من التلف، كذلك يعمل على تقليل مستوى الكولستيرول في الدم، مما يقي من الإصابة بالكبد الدهني.
فوائد دبس الرمان للاطفال:
يحتوي دبس نبات الرمان على كميات كبيرة من الكالسيوم والحديد، بالإضافة إلى الفيتامين ب5 الذي يؤدي دوراً كبيراً في النمو الطبيعي للجسم، مما يجعله خياراً صحياً ومهماً للأطفال.
فوائد دبس الرمان لتعزيز المناعة:
يحتوي دبس الرمان على فيتامين ج الذي يتسبب في زيادة إنتاج خلايا الدم البيضاء، حيث أن هذه الخلايا هي المسؤولة عن حماية الجسم من مختلف الأمراض، لذلك فإن تعزيز المناعة إحدى فوائد دبس الرمان الهامة والمفيدة.
فوائد دبس الرمان للقولون:
يحسن دبس الرمان من سلامة الجهاز العصبي في الجسم؛ نظراً لاحتوائه على فيتامينات ب بكميات جيدة، وبذلك يساعد على تحسين حركة العضلات والأمعاء والقولون، التي تتحكم بها الخلايا العصبية في الجسم، فيقلل من مشاكل عسر الهضم، والإسهال، والإنتفاخ.
فوائد دبس الرمان للقلب:
تعد من فوائد دبس الرمان قدرته على الوقاية من أمراض القلب، نظراً لاحتوائه على مضادات الأكسدة التي تعمل على منع تراكم الكوليسترول في الشرايين مما يقلل فرص الإصابة بأمراض القلب المختلفة مثل: تصلب الشرايين، النوبة القلبية، السكتة الدماغية.
فوائد دبس الرمان للحامل:
يمتلئ دبس الرمان بالكثير من الفيتامينات مثل فيتامين سي، بالإضافة إلى حمض الفوليك الهام جدا لنو الجهاز العصبي لدي الجنين، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة، والسعرات الحرارية التي يوفرها دبس الرمان للمرأة وقت الحمل.
فوائد دبس الرمان للسعال:
يحد تناول دبس الرمان المنتظم يومياً من التهاب القصبات الهوائية، مما يقلل من السعال وضيق التنفس.
فوائد دبس الرمان للوقاية من السرطان:
تعد من فوائد دبس الرمان هي قدرته على الوقاية من السرطان، نظراً لتواجد مضادات الأكسدة في مكوناته التي تعمل على تقليل نشاط الجذور الحرة ، وهي المسبب الرئيسي للسرطان.
فوائد دبس الرمان على الريق
فوائد شرب دبس الرمان على الريق، يساعد دبس الرمان على الريق في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، فيخفف من مشكلات القولون، ويحفز عملية الهضم، ويقلل الغازات، نظراً لعدم وجود طعام في القناة الهضمية، مما يعزز دور دبس الرمان.
انهيار الليرة التركية بسرعة فائقة.. ما الأسباب؟ وهل يستمر هبوطها؟
الليرة التركية تفقد هذا العام نصف قيمتها، مع استمرار السياسات المالية التي أدّت إلى هذا الانهيار، وفي مقدمتها خفض أسعار الفائدة، وفي ظل ازدياد التضخم. فما هو مستقبل العملة والاقتصاد التركيَين؟
- تجاوز معدل التضخم في تركيا مستوى 21%
خلال العام 2021 فقدت الليرة التركية نحو 50% من قيمتها، لتبلغ مستوى غير مسبوق من قبل.
عند مرحلة ما من تعاملات اليوم الجمعة، تراجعت العملة التركية بنسبة 8% لتقترب من 17 ليرة للدولار، كما أعلنت بورصة إسطنبول عن تعليق التداولات فيها، بعد انهيار العملة التركية إلى مستوى 16.8 ليرة مقابل الدولار الواحد، وهو مستوى قياسي منخفض، ويأتي بفعل الضغوط التضخمية وجهود خفض الفائدة.
وللمزيد من فهم التدهور الذي تعانيه العملة التركية، فإن قيمتها بلغت 7.43 ليرة للدولار أول أيام هذه السنة.
ماذا وراء هذا السقوط المدوّي؟
تأتي خسائر الليرة الفادحة لهذا العام، في ظل ارتفاع التضخم بشكلٍ سريعٍ. وتجاوز معدل التضخم مستوى 21%، في البلد الذي يقطنه 84 مليون شخص، في ظل رفض الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لرفع الفائدة، وهو الإجراء الذي يرى اقتصاديون أن من شأنه احتواء ارتفاع الأسعار، التي تؤدي بطبيعة الحال إلى تآكل القدرة الشرائية للعملة المحلية.
وتوقّعت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني أنَّ التضخم في تركيا سيتجاوز 25% في العام المقبل، وسيضرّ بالنمو الاقتصادي في البلد.
وبالأمس، قرر البنك المركزي التركي خفض سعر الفائدة الرئيسي إلى 14%، بعد أن كان 15%، ما دفع العملة المحلية إلى التراجع السريع إلى مستوىً قياسيٍّ متدنٍّ جديد. أعقب ذلك قراراً برفع الحد الأدنى للأجور بنسبة 50% لامتصاص بعض الضغوط عن المواطنين.
سياسة استثنائية
يجادل الرئيس إردوغان بأن أسعار الفائدة المرتفعة هي ما يزيد من التضخم، في حين أن المعدلات المنخفضة ستؤدي إلى انحسار التضخم، وهو اعتقادٌ يخالف ما شهدته الاقتصادات حول العالم عبر التاريخ، بحسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال".
وأقال إردوغان تقريباً كل مسؤول اقتصادي عارض هذه السياسات، بما في ذلك مسؤولين في وزارة المالية والبنك المركزي، وهناك القليل من الإشارات على أنه سيغير رأيه، فيما دعا مستثمرون واقتصاديون إردوغان بإلحاح، إلى عكس مساره، بحسب شبكة "سي إن بي سي".
ويقول إردوغان أيضاً، إنَّ انخفاض قيمة الليرة جاء نتيجة "مؤامرات" تحاك ضد البلاد وليس بسبب السياسة الاقتصادية، مشيراً إلى أن بلاده اتخذت مساراً "محفوفاً بالمخاطر ولكنّه صحيحٌ"، من خلال خفض أسعار الفائدة على الرغم من انخفاض الليرة بشكلٍ حادٍّ.
كيف أثّرت هذه السياسات؟
بحسب "وول ستريت جورنال"، أدت سياسة خفض أسعار الفائدة إلى انهيار قيمة الليرة، والتي أصبحت إلى حدٍّ كبيرٍ واحدةً من أسوأ الاستثمارات في العالم لهذا العام.
وعندما تكون أسعار الفائدة أقل من معدل التضخم، يشعر رجال الأعمال والمستهلكون والمستثمرون الأجانب بالقلق، لأن هذا يعني تآكل القوة الشرائية.
الأسوأ من ذلك، أن العملة التي تضعف بسرعة يمكن أن تخلق دوامةً تضخّميةً مهلكةً، لأنها ترفع تكلفة الواردات الرئيسية مثل الغذاء والطاقة.
بالنظر إلى الوضع الراهن، نما التضخم في تركيا بنسبة 21.3% بالضبط في الشهر الماضي، مقارنةً بما كان عليه قبل عامٍ، وهذا المستوى أكثر بمقدار 7.3 نقطة مئوية عن معدل الفائدة المعلن يوم أمس الخميس.
أي أنَّ معدل الفائدة الحقيقية (الفارق بين معدلي التضخم والفائدة) يبلغ (-7.3%)، ما يعني أنَّ الأموال المستثمرة في البنوك تتآكل بفعل الفائدة المنخفضة، التي لا تستطيع تعويض ارتفاع الأسعار.
نقاطُ ضعفٍ مقلقة
عندما تعرّضت الليرة التركية للضغط في عام 2020، تمكّن البنك المركزي التركي من إدارة انخفاض قيمتها عن طريق اقتراض العملات الأجنبية من البنوك المحلية والكيانات الأخرى، وبيع تلك الأموال في السوق لشراء الليرة. وأدّى هذا إلى استنفاد العملات الأجنبية التي تمتلكها تركيا في خزائنها، حيث يُقدر أنَّ لدى البنك المركزي التركي التزاماتٍ أكثرَ من الأصول التي يمتلكها، وفقاً لتقرير "وول ستريت جورنال".
يخشى بعض المتابعين من أنَّ الحلقة الضعيفة في أزمة العملة الحالية هي القطاع المصرفي التركي، حيث أنَّه اعتباراً من أيلول/سبتمبر الماضي، كان مديناً للخارج بـ 83 مليار دولار، وهي ديونٌ مُستَحقَّة السداد في الأشهر الـ 12 المقبلة، وفقاً لبيانات البنك المركزي التركي.
تاريخياً، كانت البنوك قادرةً على تجديد قروضٍ كهذه مع الدائنين الأجانب، مما يعني أنه ليس عليها استخدام احتياطياتها من العملات الأجنبية، لكن الآن يتطلّع الاقتصاديون لمعرفة إذا كان المقرضون الأجانب سيسمحون للبنوك التركية بتجديد الدفعة الكبيرة التالية من القروض المستحقة في الربيع.
هناكَ مصدرُ قلقٍ رئيسيٍّ آخرَ، هو تخلّي المواطنين عن الليرة، حيث أصبح ما يقرب من 60% من الودائع المصرفية الآن بالعملات الأجنبية، وفقا لبيانات "كابيتال إيكونوميكس".
وتجدر الإشارة إلى أنَّ الزيادة المفاجئة في سحب الدولار من البنوك ستجبرها على استهلاك احتياطياتها من العملات الأجنبية، إلا إذا تدخّلت الحكومة وفرضت ضوابطَ على رأس المال تحدُّ من قدرة المواطنين على سحب العملات الأجنبية.
المصدر:المیادین
المجيء بالحسنة والسيئة وجزاؤه
﴿مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزی إِلاَّ مِثْلَها وَهُمْ لا يُظْلَمُون﴾([1]).
إشارات:
- يستفاد من کلمة "جاء" أنّ الثواب والعقاب المطروحين في الآية الکريمة يتعلّقان بموضوع محکمة يوم القيامة. وإلّا فما أکثر السيئات التي تمحی بالتوبة، أو تتحوّل إلی حسنات، «يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ»([2])، أو يُصفح عنها، «ويَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ»([3])، وما أکثر الحسنات التي تمحی أو تحبط بسبب الرياء والعجب أوالسيئات الأخری. إذن، المعيار هو ذلک العمل الذي يؤتی به إلی ساحة يوم القيامة، «مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ... ومَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ«.
- علی الرغم من أنّ الآية تتعلّق بالعمل الصالح والعمل السيّئ، إلّا أنّه، وطبقاً للروايات، من ينوي العمل الخيّر في ضميره، له أجره، ومن يقصد الشرّ ولکن لم يصل إلی مرحلة الفعل، فلا شيء عليه، وهو من فضل الله علی عباده.
- ورد في الروايات: من صام ثلاثة أيّام في الشهر، فقد صام الشهر کلّه، لأنّ ثواب کلّ يوم بعشر أمثاله، «عَشْرُ أَمْثَالِهَا«.
- إنّ ثواب عشر أمثال العمل المذکور في الآية الکريمة عبارة عن الحدّ الأدنی للثواب، فثواب بعض الأعمال، وفي ظروف معيّنة، قد يصل إلی ٧٠٠ ضعف، بل هناک أعمال صالحة لها ثواب بغير حساب.
- إنّ ثواب العشر أمثال الإلهي، واحد منه أجر، والباقي عبارة عن فضل من الله ومنّة، «لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ ويَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ»([4]).
- سؤال: إذا کانت عقوبة المذنب علی قدر الذنب الذي ارتکبه، فکيف نفسّر، إذن، کفّارة إفطار اليوم الواحد من شهر رمضان بستين يوماً؟
الجواب: المراد بکلمة "مثل" في الآية ليس هو المساواة العددية بين المعصية والعقوبة، بل هو النوع والطريقة، فأهميّة صيام اليوم الواحد من شهر رمضان تعادل ستين يوماً في غير هذا الشهر. فأهمية وفضل ليلة القدر، علی سبيل المثال، يعادل ألف شهر. فالمسألة تتعلّق بتوضيح الأهمية لا التفوّق العددي.
التعاليم:
١- الثواب عشر أمثال العقاب في النهج التربوي الإسلامي، «عَشْرُ أَمْثَالِهَا«.
٢- مضاعفة الثواب ليست ظلماً، بل الظلم هو تجاوز العقوبة للحدود، «فَلَا يُجْزَی إِلَّا مِثْلَهَا وهُمْ لَا يُظْلَمُونَ«.
٣- في الثواب يتعامل الله تعالی بالفضل، وفي العقوبة بالعدل، «عَشْرُ أَمْثَالِهَا... إِلَّا مِثْلَهَا«.
٤- عمل الإنسان يتبعه دائماً وحيثما ذهب، «مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ... ومَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ«.
سماحة الشيخ محسن قراءتي، تفسير النور
([1]) سورة الأنعام: 160.
([2]) سورة الفرقان، الآية ٧٠.
([3]) سورة المائدة، الآية ١٥.
([4]) سورة النساء، الآية ١٧٣.
الفاكهة الوحيدة القادرة على محاربة الأورام الخبيثة
أكدت دراسة أجراها المركز الوطني الأمريكي لمعلومات التكنولوجيا الحيوية، أن فاكهة الرمان غنية بعدد من المواد المفيدة والمضادات للأكسدة مما يعطيها إمكانية مقاومة للالتهابات.
وفقا للعلماء، فإن الرمان هي الفاكهة الوحيدة القادرة على منع أنواع مختلفة من السرطان، كسرطان الرئة والجلد والقولون والغدد الثديية، كما أن الرمان قادر أيضا على تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بحسب ما ذكر موقع "ncbi".
للرمان أيضا تأثير إيجابي على التئام الجروح وضبط مستوى الكوليسترول.
يعتقد العلماء أن التأثير الإيجابي للرمان يرجع إلى تأثير المكونات والمستقلبات الحيوية المختلفة في تركيبته الكيميائية.
ليبيا ترجئ إعلان قائمة المرشحين وشبح تأجيل الانتخابات يلوح في الأفق
قالت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا يوم السبت إنها لن تنشر قائمة المرشحين الرئاسيين إلى أن تسوي بعض المسائل القانونية، الأمر الذي لا يترك متسعا كبيرا من الوقت قبل موعد الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر كانون الأول.
وعلى الرغم من أن معظم الشخصيات الليبية والأجنبية المشاركة في العملية واصلت الدعوة علنا إلى إجراء الانتخابات في موعدها، يقول السياسيون والمحللون والدبلوماسيون في أحاديثهم الخاصة إن تحقيق ذلك سيكون بالغ الصعوبة.
وأي تأجيل طويل للانتخابات قد يزيد من خطر انحراف عملية السلام الأوسع في ليبيا عن مسارها، وإن كان إجراء انتخابات يشوبها نزاع دون اتفاق واضح على القواعد أو المرشحين المؤهلين يشكل أيضا خطرا مباشرا على استقرار البلاد.
وقالت المفوضية العليا للانتخابات في بيان "نظرا لحساسية هذه المرحلة والظروف السياسية والأمنية التي تحيط بها فإن المفوضية سوف تحرص على استنفاذ جميع طريق التقاضي للتأكد من تطابق قراراتها مع الأحكام الصادرة فيها".
ونظرا لأنه لم يتبق سوى أقل من أسبوعين على موعد الانتخابات، فلن يكون هناك متسع من وقت يكفي لإعداد قائمة نهائية بأسماء المرشحين من بين 98 سجلوا أسماءهم لخوض الانتخابات في ربوع ليبيا، وهو ما يمنح ميزة كبيرة للأسماء المعروفة بالفعل.
واستمرت الخلافات بشأن القواعد الأساسية الحاكمة للانتخابات طيلة العملية، وشمل ذلك خلافا بشأن الإطار الزمني للتصويت وأهلية مرشحين بارزين وسلطات الرئيس والبرلمان المرتقبين.
ومع غياب أي إطار عمل قانوني مقبول بشكل عام، فليس من الواضح إلى أي مدى ستكون القواعد مستندة إلى خارطة طريق تدعمها الأمم المتحدة وتطالب بإجراء انتخابات أو إلى قانون أصدره رئيس البرلمان في سبتمبر أيلول لكن رفضته فصائل أخرى.
وكشفت عملية البت في أهلية المرشحين أوجه ضعف كبيرة في العملية. واستبعدت المفوضية في البداية 25 مرشحا وحددت مهلة أسبوعين تقريبا للطعون القضائية.
وتبادلت الفصائل المتنافسة الاتهامات بالترهيب أو رشوة المسؤولين القضائيين والإداريين لتعديل القائمة النهائية للمرشحين.
ومع سيطرة جماعات مسلحة على الأرض في أنحاء ليبيا، فإن أي انتخابات تجرى دون مراقبة دولية قوية قد تكون عرضة لاتهامات بالتزوير.
وقالت مفوضية الانتخابات إنها تتواصل مع المجلس الأعلى للقضاء ومع لجنة برلمانية، وإنه سيجري اتخاذ إجراءات استنادا إلى هذه المحادثات قبل المضي قدما في العملية الانتخابية.
وحذرت بعض الفصائل من أن إرجاء الانتخابات قد يدفعها للانسحاب من العملية السياسية الأشمل.
المصدر:رویترز