
emamian
حضور القلب مفتاح السعادة
قال الإمام الصادق عليه السلام: "إذا استقبلت القبلة، فآيس من الدنيا وما فيها، والخلق وما هم فيه، واستفرغ قلبك من كلّ شاغل يُشغلك عن الله تعالى وعاين بسرّك عظمة الله عزّ وجلّ واذكر وقوفك بين يديه، قال تعالى: هنالك تبلوا كلّ نفس ما أسلفت وردّوا إلى الله مولاهم الحق... وقف على قدم الخوف والرجاء"[1]. فحضور القلب إذاً هو إفراغه من أيّ شيءٍ يُشغله عن الله تعالى وعظمته.
وقد ورد في جامع السعادات: "حضور القلب: وهو أنْ يُفرغ القلب عن غير ما هو ملابسٌ له ومتكلّمٌ به، حتى يكون العلم مقروناً بما يفعله وما يقوله، من غير جريان الفكر في غيرهما. فمهما انصرف الفكر عن غير ما هو فيه، وكان في قلبه ذكرٌ لما هو فيه من غير غفلةٍ عنه، فقد حصل حضور القلب. ثم حضور القلب قد يُعبّر عنه بالإقبال على الصلاة والتوجّه، وقد يُعبّر عنه بالخشوع بالقلب.."[2].
والمراد من حضور القلب في الصلاة هو أن يكون مشغولاً وملتفتاً إلى حال الصلاة ومتوجّهاً إلى الله في أفعاله وأقواله وغيرها ومفرّغاً فكره عمّا سوى الحقّ[3].
بقدر حضور القلب تُقبل العبادة
إنّ القلب هو المحور في العبادات، وهو الذي تبتغي العبادة تغييره والتأثير فيه وتشكيله على صورة العبودية وتحويله إلى عابدٍ حقيقي. فما هو السرّ في ذلك؟
إنّ رعاية حضور القلب في العبادات هو أحد أهمّ الآداب القلبية، إذ ليس للعبادة من دونه روحٌ أو معنىً، وهو مفتاح الكمالات والسعادة.
وقد ورد عن رسول الله محمّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم: "مَنْ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَلَمْ يُحَدِّثْ فِيهِمَا نَفْسَهُ بِشَيْءٍ مِنْ أُمُورِ الدُّنْيَا غَفَرَ اللهُ لَهُ ذُنُوبَه"[4].
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: "إِنَّ مِنَ الصَّلَاةِ لَمَا يُقْبَلُ نِصْفُهَا وَثُلُثُهَا وَرُبُعُهَا وَخُمُسُهَا إِلَى الْعُشْرِ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يُلَفُّ كَمَا يُلَفُّ الثَّوْبُ الْخَلَقُ فَيُضْرَبُ بِهَا وَجْهُ صَاحِبِهَا وَإِنَّمَا لَكَ مِنْ صَلَاتِكَ مَا أَقْبَلْتَ عَلَيْهِ بِقَلْبِك"[5].
وعنه أيضاً صلى الله عليه وآله وسلم قال: "لَا يَقْبَلُ اللهُ صَلَاةَ عَبْدٍ لَا يَحْضُرُ قَلْبُهُ مَعَ بَدَنِه"[6].
وعن الإمام الباقر والإمام الصادق عليهما السلام أنّهما قالا: "إِنَّمَا لَكَ مِنْ صَلَاتِكَ مَا أَقْبَلْتَ عَلَيْهِ مِنْهَا فَإِنْ أَوْهَمَهَا كُلَّهَا أَوْ غَفَلَ عَنْ أَدَائِهَا لُفَّتْ فَضُرِبَ بِهَا وَجْهُ صَاحِبِهَا"[7].
وعن الإمام الصادق عليه السلام: "إِذَا أَحْرَمْتَ فِي الصَّلَاةِ فَأَقْبِلْ عَلَيْهَا فَإِنَّكَ إِذَا أَقْبَلْتَ أَقْبَلَ اللهُ عَلَيْكَ وَ إِذَا أَعْرَضْتَ أَعْرَضَ اللهُ عَنْكَ فَرُبَّمَا لَمْ يُرْفَعْ مِنَ الصَّلَاةِ إِلَّا الثُّلُثُ أَوِ الرُّبُعُ أَوِ السُّدُسُ عَلَى قَدْرِ إِقْبَالِ الْمُصَلِّي عَلَى صَلَاتِهِ وَ لَا يُعْطِي اللهُ الْغَافِلَ شَيْئاً"[8].
بغير حساب، جمعية المعارف الإسلامية الثقافية
[1] منسوب إلى الإمام الصادق عليه السلام، مصباح الشريعة، الباب التاسع والثلاثون، في افتتاح الصلاة، ص87.
[2] النراقي، محمد مهدي بن أبي ذر، جامع السعادات، نشر الأعلمي، بيروت، الطبعة الرابعة، ج3، ص 323.
[3] راجع السيد عبد الحسين دستغيب، صلاة الخاشعين، دار التعارف، ص 35.
[4] العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج81، ص249.
[5] م. ن، ص260.
[6] م. ن، ص 242.
[7] الشيخ الكليني، الكافي، ج3، ص363.
[8] العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج81، ص 266.
تقرير يكشف 7 منشآت استراتيجية صهيونية ستدكّها صواريخ ايران
نشر موقع مختص بتحليل البيانات الاستخباراتية والاستطلاعية قائمة تضم سبع منشآت استراتيجية للعدو الاسرائيلي قال إن من المفترض أن تقصفها إيران ردا على أي هجوم محتمل من قبل الكيان.
وذكر تقرير نشره مركز The Cyber Shafarat–Treadstone 71: "في حال هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية في إيران، مهما نجحت هذه العملية أم فشلت، هناك سبع نقاط استراتيجية في الكيان الإسرائيلي قد تشن إيران ضربات صاروخية عليها في الساعات القليلة الأولى بعد الهجوم الإسرائيلي".
وأوضح التقرير أن هذه المنشآت تحظى بأهمية استراتيجية قصوى، ما يجعل من قصفها انتقاما مناسبا للهجوم الذي من المفترض أن يشنه الكيان الإسرائيلي.
وهذه المنشآت الاستراتيجية السبع هي:
مركز الأبحاث النووية في ديمونا الذي يضم منشآت خاصة بإنتاج البلوتونيوم وبنى تحتية أخرى خاصة بالأسلحة النووية.
منشأة تيروش التي تعد أول موقع لتخرين رؤوس حربية استراتيجية منها رؤوس نووية تمتلكها "إسرائيل".
منشأة عيلبون التي تعد ثاني موقع لتخزين رؤوس نووية تكتيكية تمتلكها "إسرائيل".
منشأة كفار زخاريا (كفر زكريا) التي تعد مخصصة لتخزين ونشر صواريخ نووية.
مختبر ناحال سوريك للبحوث النووية الذي يعد موقعا مخصصا لبحث وتصميم وإنتاج الأسلحة.
منشأة يودفات التي تعد مخصصة لتركيب الأسلحة النووية،
منشأة "رفائيل رفائيل" التي يعتقد أنها تعمل خصوصا على تركيب الأسلحة النووية.
وقدر التقرير فرص نجاح الهجوم الإيراني المفترض على هذه المنشآت بصواريخ من نوع "دزفول" و"الحاج قاسم" بأكثر من 85%.
المصدر:العالم
الأمانة بمفهومها الواسع..
عند الحديث عن الأمانة فإنّ أغلب النّاس يتبادر إلى أذهانهم الأمانة في الأمور الماليّة، إلّا أنّ الأمانة بمفهومها الواسع تستوعب جميع المواهب الإلهيّة والنِّعم الرّبّانيّة على الإنسان.
إنّ جميع النّعم المادّيّة والمواهب المعنويّة الإلهيّة على الإنسان في بدنه ونفسه هي في الحقيقة أمانات إلهيّة بيد الإنسان.
1- الأموال: الأموال والثّروات المادّيّة، والمقامات، والمناصب الاجتماعيّة، والسياسيّة، هي أمانات بيد النّاس، ويجب عليهم مراعاتها وحفظها وأداء المسؤوليّة تجاهها.
2- الأبناء: الأولاد أمانة أيضاً بيد الوالدين، والطلّاب أمانة بيد المعلِّمين، والكائنات الطّبيعيّة أمانة بيد الإنسان لا ينبغي التّفريط فيها.
3- التَّكليف الشّرعي: قد أطلقت الآيات القرآنيّة الأمانة على التّكاليف الإلهيّة، يقول تعالى: ﴿إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولاً﴾[1]. فالمقصود من الأمانة الإلهيّة هي المسؤوليّة والتّكليف الملقَى على عاتق الإنسان حيث لا يتيسّر ذلك إلّا بوجود العقل والحريّة والإرادة.
4- الصّلاة: وكذلك الرِّوايات أطلقت الأمانة على الصّلاة، فقد ورد عن الإمام عليّ عليه السلام عندما سُئل عن سبب تغيّر حاله وقت الصّلاة، قال: "جاء وقت الصّلاة، وقت أمانة عرضها الله على السّموات والأرض فأبين أن يحملنها وأشفقن منها"[2].
5- عمل الإنسان: عن أمير المؤمنين عليه السلام قائلاً للأشعث بن قيس: "وإنّ عملك ليس لك بطعمة ولكنّه في عنقك أمانة"[3].
6. الأسرار: في الحديث النّبويّ: "المجالس بالأمانات"[4]، لأنّ في المجالس أسراراً وخصوصيّات لا ينبغي إفشاؤها.
آثار أداء الأمانة
إنّ من أهمّ فوائد أداء الأمانة على المستوى الاجتماعيّ هي مسألة الاعتماد وكسب ثقة النّاس، والحياة الاجتماعيّة مبنيّة على أساس التَّعاون والثِّقة المتبادلة بين أفراد المجتمع.
فلولا وجود الثِّقة والاعتماد لساد قانون الغاب، ولحلّ التَّنافر بدلاً من التّكاتف والتّعاون والتّعامل.
ثمّ إنّه إذا سادت الأمانة في المجتمع، فإنّها ستكون سبباً لمزيد من الهدوء والسّكينة الفكريّة والرّوحيّة، لأنّ مجرّد احتمال الخيانة يُسبّب القلق والخوف للأفراد، بحيث يعيشون حالة من الإرباك في علاقاتهم مع الآخرين من الخطر المحتمل الّذي ينتظرهم.
والأمانة سبب في كسب المحبّة وتعميق أواصر الصداقة بين أفراد المجتمع، في حين إنّ الخيانة تُعتبر عاملاً للكثير من الجرائم والحوادث السلبيّة وأشكال الخلل الاجتماعي. وفي بعض الروايات إشارة لطيفة إلى هذا المعنى حيث يقول النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: "لا تَزَالُ أُمَّتِي بِخَير مـا تَحـابُّوا وَتَهـادُوا وَأَدُّوا الأَمـانَةَ وَاجتَنبُوا الحَرامَ وَوَقَّرُوا الضَّيفَ وَأَقـامُوا الصَّلاةَ وَآتوا الزَّكـاةَ، فَإذا لَم يَفَعَلُوا ذَلِكَ ابتَلَوا بِالقَحطِ وَالسِّنِينَ"[5].
الأمانة تدعو الإنسان إلى صدق الحديث، كما إنّ صدق الحديث يدعو الإنسان إلى الأمانة في الجهة المقابلة، لأنّ صدق الحديث نوع من الأمانة في القول، والأمانة نوع من الصدق في العمل، وعلى هذا الأساس فإنّ هاتين الصفتين يرتبطان بجذر مشترك وتُعبّران عن وجهين لعملة واحدة، ولذلك ورد في الأحاديث الإسلامية عن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال: "إذا قَويَت الأَمـانَةُ كَثُرَ الصّدقُ"[6].
هُدىً وبشرى، جمعية المعارف الإسلامية الثقافية
[1] سورة الأحزاب، الآية 72.
[2] الحويزي، نور الثقلين، ج 4، ص 313.
[3] نهج البلاغة، تحقيق الصّالح-، ص 366.
[4] الشيخ الطبرسي، الاحتجاج، ج 2، ص 75، تعليق وملاحظات: السيد محمد باقر الخرسان، دار النعمان للطباعة والنشر - النجف الأشرف، لا.مط، لا.ط، 1386 - 1966م.
[5] الحرّ العاملي، وسائل الشيعة، ج15، ص 254.
[6] الآمدي، غرر الحكم ودرر الكلم، ص285.
الأزمة السودانية.. القوى السياسية تبحث المقترح الأممي والاتحاد الأفريقي يلتقي البرهان
احتجاجات بالخرطوم ضد ما وصفه معارضون بالانقلاب العسكري
2تبحث أطراف الأزمة في السودان مقترح الأمم المتحدة الخاص بإطلاق مشاورات سياسية لدعم الانتقال الديمقراطي بالبلاد، في حين التقى وفد من الاتحاد الأفريقي رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان لدعم المقترح الأممي.
وأعلنت قوى "الحرية والتغيير-مجموعة المجلس المركزي" قبولها المقترحَ الأممي. وقد التقى وفدها ببعثة الأمم المتحدة في السودان، حيث سلم المجلس المركزي رؤيته بشأن المقترح الأممي للحوار بين الفرقاء.
وخلال مؤتمر صحفي عقب لقاء الممثل الأممي، أعلن وجدي صالح القيادي في الحرية والتغيير-المجلس المركزي، قرار القوى التعاطيَ إيجابا مع المقترح الأممي، على أساس إنهاء ما وصفها بالحالة الانقلابية التي يعيشها السودان، وصياغةِ دستور جديد.
وشدد على رفض القوى القاطعِ لأي مفاوضات مع العسكريين. كما دعا المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير إلى توسيع المقترح الأممي ليشمل الترويكا والاتحادَ الأوروبي، وأن يتم تحديد المشاورات وفق سقف زمني محدد.
وأوضح القيادي بهذه القوى أن الحراك الشعبي سيتواصل في الشارع، داعيا المؤسسة العسكرية إلى إجراءات لبناء الثقة كإطلاق سراح المعتقلين ووقف عمليات القمع.
من جهتها، قالت بعثة الأمم المتحدة "يونيتامز" (UNITAMS) -في إحاطة إعلامية لها بشأن مقترحها- إن الجهود السودانية الداخلية لم تنجح حتى الآن في مواجهة الأزمة.
لقاءات أممية
وأضافت "يونيتامز" أنها ستعقد لقاءات بشكل منفرد مع جميع القوى السياسية والأحزاب والفاعلين من المدنيين والعسكريين. كما ستدعو الحركات التي لم تستكمل بعد عملية السلام للمشاركة، وذلك لجعل المشاورات شاملة قدر الإمكان.
وطالبت البعثة الأممية بحماية حق السودانيين في التجمع السلمي وحرية التعبير، ودعت قوات الأمن إلى تحمل مسؤوليتها في ضبط النفس، والوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي.
وفي سياق الدعم الدولي للمقترح الأممي، أعلنت الخارجية الأميركية أن وفدا بقيادة مساعِدة وزير الخارجية ومبعوثها للقرن الأفريقي سيبدأ جولة في الفترة من 17 إلى 20 من يناير/كانون الثاني الجاري، تضم كلا من السعودية والسودان وإثيوبيا.
وسيحضُر الوفدُ الأميركي اجتماع "أصدقاء السودان" في الرياض، قبل التوجه إلى الخرطوم حيث سيلتقي قادة عسكريين وناشطين وشخصيات سياسية، حسب بيان الخارجية الأميركية.
مشاورات أفريقية
في غضون ذلك، بدأ الاتحاد الأفريقي مشاوراته مع القوى السياسية بالخرطوم دعما لجهود الأمم المتحدة، حيث التقى البرهانُ مفوَّضَ الأمن والسلم بالاتحاد الأفريقي بانكول أديوي الذي سلمه رسالة من رئيس مفوضية الاتحاد تتعلق برؤية الأخير تجاه الأوضاع في السودان.
ودعا المفوضُ الأفريقي خلال اللقاء إلى نبذ العنف وتغليب المصلحة الوطنية.
وفي سياق، آخر، نظمت مجموعات من الكوادر الطبية وقفة احتجاجية أمام مقر النيابة العامة في الخرطوم للمطالبة بحكم مدني، وإبعاد العسكر عن السلطة.
وندد المحتجون بحوادث الاعتداء على المشافي والكوادر الطيبة خلال المظاهرات الشعبية، وناشدوا المنظمات الدولية الضغط على السلطات للحد من استخدام العنف خلال المظاهرات السلمية.
كما نفذت أسر وأصدقاء المعتقلين السياسيين وقفة احتجاجية اليوم الأحد أمام النيابة العامة بالخرطوم، وطالبوا بإطلاق سراحهم أو تقديمهم للمحاكمة.
وتأتي الوقفة بعد مرور 4 أيام على دخول المعتقلين السياسيين في إضراب مفتوح عن الطعام بسبب تمديد اعتقالهم. وقال ممثل أسر المعتقلين إن جهات سياسية تدخلت في قضية اعتقال ذويهم وتجديد حبسهم رغم رفض القضاء لذلك.
المصدر : الجزيرة
هل تستطيع إيران وباكستان تحقيق الاستقرار في أفغانستان؟
دورية لمقاتلي طالبان في جلال آباد بأفغانستان (الأوروبية)
"البحث عن الاستقرار في أفغانستان.. هل تستطيع إيران وباكستان إدارة إمارة طالبان؟" بهذا العنوان استهل خبير إستراتيجي مقاله في مجلة فورين أفيرز (Foreign Affairs)، مشيرا إلى أن الانسحاب الأميركي من أفغانستان الصيف الماضي أزعج العديد من الدول المجاورة التي اعتادت على قيام الولايات المتحدة بالأعباء الثقيلة في المنطقة.
وألمح كامران بخاري -وهو اختصاصي الأمن القومي والسياسة الخارجية في معهد التطوير المهني بجامعة أوتاوا- إلى أنه مع وجود حركة طالبان في كابل من المرجح أن تتوسع الشبكات المسلحة، وقد ينتشر انعدام الأمن عبر حدود أفغانستان، وقال إن هذا الاحتمال يظل مدعاة للقلق في نحو 12 دولة.
وأضاف أن أكبر جارتين لأفغانستان (إيران وباكستان) هما الدولتان اللتان تتمتعان بأكبر قدر من النفوذ في البلاد والأكثر عرضة للخطر، حيث إن حدودهما الطويلة معها، إلى جانب الروابط التاريخية والعرقية واللغوية والثقافية سمحت لهما بلعب أدوار مهمة في الشؤون الداخلية لأفغانستان.
وأضاف الكاتب أن أيا من دول آسيا الوسطى الثلاث المجاورة أو الصين التي تقع أيضا على الحدود غير الساحلية مع أفغانستان لا تتمتع بنفس المستوى من النفوذ في البلاد.
وتعتمد الصين على كل من إيران وباكستان في إدارة أفغانستان التي تسيطر عليها طالبان، وتعتمد دول الخليج العربي على باكستان أيضا لضمان خدمة مصالحها في البلاد.
وعلق بخاري بأنه عقب رحيل الولايات المتحدة ستكون إيران وباكستان المتنافسين الرئيسيين في تشكيل مستقبل أفغانستان التي تديرها طالبان.
نهاية الحقبة الطويلة من التدخلات المباشرة للقوى العظمى في أفغانستان تركت فراغا خطيرا، وعلى الرغم من خلافاتهما العديدة تسعى كل من إيران وباكستان إلى تحقيق الاستقرار والأمن في بلد كان في حالة حرب منذ جيلين
ولفت بخاري إلى أن نهاية الحقبة الطويلة من التدخلات المباشرة للقوى العظمى في أفغانستان تركت فراغا خطيرا، وأنه على الرغم من خلافاتهما العديدة تسعى كل من إيران وباكستان إلى الاستقرار والأمن في بلد كان في حالة حرب منذ جيلين، وغالبا ما تباعدت مصالحهما أو دخلت في صراع مباشر في أفغانستان، لكنهما الآن ستضطران إلى التعاون بطرق لم يسبق لهما القيام بها في الماضي.
وأشار إلى أن أفغانستان تمثل بوابة رئيسية لإيران وباكستان إلى آسيا الوسطى، ولا سيما من حيث طرق الطاقة والتجارة، وهما حريصتان على الاستفادة من جهود الاتصال الإقليمي للصين من خلال برنامج البنية التحتية الواسع "مبادرة الحزام والطريق".
كما أن لباكستان مصلحة مشتركة في استقرار أفغانستان، وهذا الاستقرار قد يصبح أكثر احتمالية إذا نسقت مع إيران وتعاونتا أكثر مما تتنافسان عليه في أفغانستان، وتدرك إيران وباكستان أنه يجب أن تتعاونا في إدارة الوضع الأمني بأفغانستان، ويشير تشكيل حكومة طالبان المؤقتة إلى درجة من التنسيق بين البلدين.
وقال بخاري إنه على الرغم من محاولات التعاون هذه لا يسع إيران وباكستان إلا أن تكونا حذرتين من بعضهما البعض، إذ إن طهران قلقة من علاقات إسلام آباد الوثيقة مع السعودية والإمارات، وتخشى أن يستغل السعوديون والإماراتيون هذه العلاقات لخلق مشاكل لإيران.
واختتم الكاتب مقاله بأنه سيكون لإيران وباكستان التأثير الأكبر على أي نتيجة تظهر في أفغانستان التي تديرها طالبان، وستعتمد القوى العظمى مثل الصين وروسيا على علاقاتها الثنائية مع طهران وإسلام آباد، لمحاولة التأكد من أن حالة عدم اليقين في أفغانستان لا تزعج خططها الإستراتيجية لوسط وجنوب آسيا.
وبافتراض أن أفغانستان ستحقق في نهاية المطاف بعض مظاهر الاستقرار فإن إيران وباكستان ستسعيان إلى الاستفادة من نفوذهما، لتعزيز مصالحهما الاقتصادية في البلاد وفي المنطقة، ولكن في المستقبل المنظور ستكافح كل منهما للتأكد من أن هذا البلد الذي كان يعيش حالة من الفوضى الجيوسياسية بينهما لا يقوض أمنهما القومي.
المصدر : فورين أفيرز
مسلمو أوروبا.. وأولويات العصر
طه سليمان عامر رئيس هيئة العلماء والدعاة بألمانيا
يتمتع المجتمع الأوروبي في عمومه بتعظيم دور المجتمع المدني وتأثيره في الحياة بمختلف مجالاتها.. (غيتي إيميجز)
يتطور الحضور المسلم في أوروبا من حيث الكم والكيف يوما بعد يوم، وكي نتجنب تشتت الجهود والانشغال بالوسائل عن الغايات والأعمال كثيرة التكلفة ضعيفة الأثر عن الأعمال الأكثر إنتاجا فإن علينا أن نرهق عقولنا قليلا لتحديد أفضل الأعمال من فاضلها، وأولاها بصرف الجهود والأوقات، لذلك يلزمنا أن ندندن حول عدد من الأولويات التي يجب أن ننشغل بها في المرحلة القادمة، وسوف أشير إلى عدد منها، تاركا بقيتها إلى مقالات أخرى بحول الله تعالى.
العناية بالتربية والتكوين
تؤدي الأعمال والأنشطة الجماهيرية دورا كبيرا في التعريف بالإسلام وتعاليمه وأخلاقه وآدابه، إلا أن من الخطأ الذي نقع فيه -أحيانا- أن نصرف كثيرا من طاقاتنا في الوسائل العامة والبرامج الجماهيرية إلى أن تتحول إلى غاية -وهي في الأصل وسيلة- دون أن نراجع نتائجها، والأصل أن الوسيلة إذا تقاصرت عن تحقيق مقصودها وجب العدول عنها إلى غيرها، بعد التدقيق والتمحيص.
وترانا نرهق كوادرنا من الشباب حتى يستنفدوا قدراتهم، وعلى الجانب الآخر لا ننفق معشار هذا الجهد في العمل التكويني التربوي الذي يفضي إلى صناعة القيادات واكتشاف المواهب وتوظيفها، مما يؤدي إلى ضمور العمل، ثم نشكو من قلة العاملين.
والمتتبع لنشاط العديد من المؤسسات الإسلامية على الساحة الأوروبية يتجلى له تراجع في الكفاءات والكوادر، وفقدان طاقات عديدة لأسباب مختلفة، ما بين المرض أو التقاعد المبكر، أو حصاد كورونا كثيرا من أهل الفضل، أو غير ذلك من الأسباب.
ولا ريب أننا أمام تحد كبير للحفاظ على مؤسساتنا، وحسن أدائها، وتطوير عملها، ومن ثم يجب أن يتوجه قسط كبير مما نملك من الوقت والجهد والمال إلى التربية إلى العناية بالجيل الناشئ، من مهد طفولته إلى يفاعته إلى شبابه.
والسؤال: من أين نبدأ؟
عمود الخيمة ومفتاح الباب وأساس البناء وحجر الزاوية هو المربي، فلا بديل عن العناية بالبدء به اختيارا وتكوينا وتوجيها وترشيدا وبناء، والقاعدة "ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب"، فالوسيلة حكمها هنا من حكم الغاية.
إذن، فليكن سعينا في العام الجديد العناية بالمربي، بالمعلم، بتكوين الآباء، ولا سيما في عصرنا الذي تتعرض له الأسرة لغوايات إبليسية مدججة بأخطر الأساليب والحيل الماكرة التي تبغي استئصال بنيانها وهدم أركانها ومسخ هويتها وتعطيل وظيفتها وإفساد فطرتها وتلويث براءتها.
على المؤسسات الإسلامية والمساجد أن تصنع برامج تكوينية للمربين والمشرفين، وأن تنفق في ذلك الجهد والمال.
التربية الروحية دواء العصر
من أدواء عصرنا أن رأس الإنسان أصبح أكبر من حجمه، فثَقُل به بدنه ولم تعد تحمله أقدامه، وغدا يعاني من فرط الشهوات وهزال الروح، فإنه وإن سكن قصرا منيفا ضاق عليه، وإن تسربل بالحرير قال ما أخشنه، وإن استهلك من الطعام أطيبه حسد كانس الطريق إن وجده هادئ البال مرتاح الضمير، وإن تسجّى على لين الفراش تقلَب تقلُّب المحموم، يطارده القلق والأرق.
ومن ثم علينا أن نبذل جهدا كبيرا في تفعيل الوسائل التربوية التي تطهر القلب وتنقيه، وتجمّل الخلق وتُرقيه، وتقوي الضمير وتزكيه، وتهذب السلوك وتنميه.
وحسبنا القرآن العظيم دليلا ومرشدا وموجها ومعينا، وهو الشفاء لما في صدرونا من الشهوات، ولعقولنا من الشبهات، ولحياتنا من المطامع والمتاعب.
ثم نُولي وجهنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سيرته المباركة لنستروح بها، ونستهدي به، ونقبس من أنواره، ونتفيأ ظلال أصحابه الغر الميامين، فنجدد بسيرتهم إيماننا، ونستجلب الرحمات بمحبتهم ومدارسة حياتهم، وإذا كانت الرحمات تتنزل بذكر الصالحين فما بالنا إذا ذكرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وإذا ذكرنا أصحابه عليه الرضوان.
العمل المشترك مع مؤسسات المجتمع المدني
يتمتع المجتمع الأوروبي في عمومه بتعظيم دور المجتمع المدني وتأثيره في الحياة بمختلف مجالاتها، على عكس المجتمعات التي تسود فيها الأنظمة الاستبدادية التي يتعاظم فيها حجم الدولة على حساب الأفراد والناس.
مساحات واسعة وفرص كبيرة لا نستفيد بها على الوجه المأمول، وأعني بذلك فرص التشبيك مع مؤسسات المجتمع المدني.
وما يزيد الشعور بالتقصير أن تلك المؤسسات حريصة على تشريك شرائح المجتمع في الأعمال التي تدخل في اختصاصها، أذكر ذات مرة أنني تحدثت في خطبة الجمعة عن أهمية العمل التطوعي مع مؤسسات المجتمع المدني، وأن رسالة المسلم تقتضي أن يكون له حضور ظاهر وأثر واضح، وبعد الفراغ من الصلاة سألني بعض الشباب قائلين: أليس الأولى أن نركز على تنظيم أنفسنا أولا، والعمل على إنجاح مؤسساتنا ومساجدنا، ثم نلتفت بعد ذلك إلى المجتمع والعمل التطوعي الذي تُحدثنا عنه؟
قلت: لو أننا انتظرنا حتى يكتمل بناء مساجدنا ماديا ومضمونيا ثم نخرج للمجتمع فأبشركم أننا سنبقى حبيسي جدران مساجدنا، لا أثر لنا ولا دور، وبقاء الجماهير الغفيرة من الأوروبيين لا يدرون عنا إلا ما يسمعونه من غيرنا، لا ما يرونه ويقفون على حقيقته من خلال معاملتنا ومشاركتنا في حمل هموم المجتمع وآماله وآلامه.
ترى لو كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيننا هل يرضى بهذه الهمة الخامدة والغاية القاصرة؟
ألم يكن يصل الرحم، ويحمل الكَل، ويُكسب المعدوم، ويعين على نوائب الدهر؟
ألم يأمرنا الحق تبارك وتعالى أن نفعل الخير بشكل مطلق كما في آخر سورة الحج، وجعل صناعة الخير ثمرة طبيعية لتفاعل القلب مع الجوارح مدفوعا بقوة الإيمان بالله الرحمن الرحيم.
[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ۩] (سورة الحج: 77)
إن الناس عامة لا يتأثرون بالكلام الحسن والبيان الرصين بقدر ما يتأثرون بالفعل الذي ينشر السعادة، والسلوك الذي يرسخ للسلام، والمشاعر التي ترسي المحبة والطمأنينة.
هل يعني كلامنا أنه لا حضور لنا في جنبات العمل التطوعي بالمجتمع الأوروبي؟
بالطبع لا، فإن كل مسلم حول العالم عليه أن يفخر بالنماذج العظيمة الرائدة المشرقة لمسلمي أوروبا الذين يتفانون في خدمة أوطانهم دون النظر إلى مغنم سوى مرضاة الله تعالى وخدمة مجتمعاتهم ورفاهيتها، فأينما التفت على مستوى أوروبا قاطبة وجدت آلاف المساجد التي تسهم بصدق في أمن وسلامة المجتمع الأوروبي من خلال خطابها المعتدل، وحضها المسلمين دوما على أن يكونوا مواطنين صالحين منتجين نافعين للناس.. كل الناس، على اختلاف عقائدهم وألوانهم.
إن رصيد المسلم من حب الخير وصناعته، والعطف على الضعفاء والكف عن إيذاء الناس وحفظ أموالهم وأعراضهم رصيد وافر، ذلك لأن القرآن الكريم -الذي يجهله رسالته ملايين البشر- هو من يؤسس للرفاهية الروحية والسلامة المجتمعية والراحة النفسية والطمأنينة القلبية.
عشرات الألوف من الشباب المسلمين الأوروبيين يمثلون اليوم والغد أملا كبيرا لأوروبا في المحافظة على المكتسبات الحضارية، والنهوض الاقتصادي، والتطور العلمي.
وقد أثبتت أزمة كورونا في العامين الماضيين المسؤولية العظيمة التي أظهرتها المؤسسات الإسلامية قاطبة في الحفاظ على سلامة المجتمع رغم ما تطلبته من خسائر مادية كبيرة، ولا سيما أن الأغلبية الساحقة من المساجد لا تتلقى درهما ولا دينارا من هنا أو هناك.
ولو أردتَ تتبع ملامح الإسهام الحضاري لمسلمي أوروبا لمجتمعاتهم فهذا ما يقصر عنه مقال أو كتاب، بل يستدعي ذلك دراسات وافية.
إننا لا نرسم صورة مثالية، بل نرى مساحات الإشراق والإنجازات، وفي الوقت ذاته نعاين جوانب الخلل والتقصير، فنحمد الله تعالى على التوفيق لفضائل الأعمال، ونستغفر من النقص والتأخر، ثم نبحث عن الثغرات الخالية فنسدها قدر الوسع والطاقة.
ما آمله في عامنا الجديد أن يكون لكل مسجد وكل جمعية صغيرة أو كبيرة سهم وافر في العمل التطوعي مع مؤسسات المجتمع المدني، مثل التطوع ساعات في الإطفاء، مع جمعيات الرفق بالحيوان، جمعية المحافظة على البيئة، مع جمعيات مكافحة العنصرية، ومع أطباء بلا حدود.. إلخ.
صناعة النفسية الإيجابية عند مسلمي أوروبا
منذ نزل القرآن الكريم على قلب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "اقرأ بسم ربك الذي خلق "، منذ هذا اليوم فتح الرحمن الرحيم طريق النور والأمل للإنسانية، فمن يقرأ بسم الله ويكتب بسم الله ويشق طريقه في الحياة بسم الله ويتعلم بسم الله ويُعلم الجاهل بسم الله ويلتمس سبيل النجاة للحيارى بسم الله ويعمل ويُنتج بسم الله ويعبر البحر والبر بسم الله ويقارع الظالمين بسم الله، ويصلح ما اعوج من السلوك والأفكار والمشاعر بسم الله لن يعرف اليأس إلى قلبه بابا، ولن يتسلل الشك إلى عقله، ولن يهتز يقينه أمام موجات الماكرين هنا أو هناك.
كلمات يجب أن تختفي من قاموس المسلم في الشرق والغرب تلك التي تعبر عن سخط أو تشاؤم أو قنوط، ففي عصرنا وفي كل عصر نجد الصعوبات الفردية والأسرية والجماعية، وتلك طبيعة الحياة، والحكمة من وقوع الأكدار في هذه الدار كما ذكر القرآن الكريم في عديد السور، وإلا لما خلق الله الجنة والنار في الآخرة.
لن يقول يوما: لا أقدر، ولن يتردد في إيمانه بأن له إرادة حرة، ولن يعجز، وسيرى النور ويعيش بالأمل يحدوه العمل، ومن أمره أن يردد في كل صلاة "إياك نعبد وإياك نستعين" سيمده بالصبر والقوة والعزيمة، وإن ضعف يوما لأنه بشر فسيربط الله على قلبه، وإن سأل الله تعالى العون فسيجد برد اليقين وضياء الإيمان يفتح له الطريق.
قد يخفق المرء في عمله الخاص أو العام، غير أنه لن يجلس باكيا على اللبن المسكوب يعض أصابع الندم، بل سينطلق معتبرا من الأخطاء، يعوض فشل الأمس بنجاحات كثيرة، يعرف بعدها حكمة الله تعالى في زلته الماضية بعد أن تألم وتعلم.
تلك هى النفسية الإيجابية التي لا تستسلم للمصاعب والتحديات، ولا تنهزم نفسيا، بل تقابل التحديات بالأفكار العملية والبرامج التطبيقية، وحسبنا حديث رسول الله -صلى الله عليه (وآله) و سلم- "استعن بالله ولا تعجز" رواه مسلم.
نريد في عامنا الجديد أن نحدد أهم الملفات التي يجب أن نحقق فيها إنجازات كبيرة، ونقطع فيها خطوات جادة مستعينين بالله تعالى، متوكلين عليه، موقنين بتوفيقه وعونه، متجردين من حولنا، مستمطرين غوث الله جل جلاله .
المصدر:الجزيره
مثقفون خليجيون يقاطعون مهرجانا تطبيعيا في الإمارات
أعلن مثقفون خليجيون عن مقاطعتهم مهرجانا يُقام في الإمارات في شباط/ فبراير المقبل.
وقال ائتلاف الخليج (الفارسي) ضد التطبيع، إن الكاتبة العمانية بشرى خلفان، والكويتية منى الشمري، ومواطنها علي عاشور، قرروا مقاطعة مهرجان "طيران الإمارات للآداب".
وأعلن منظمو المهرجان عن أسماء المدعوين للمشاركة، ومن ضمنهم الكاتب الإسرائيلي ديفيد غروسمان، وهو مدافع عن نظام الفصل العنصري في فلسطين المحتلة، ومعارض لحق عودة اللاجئين الفلسطينيين المهجرين، بحسب الائتلاف.
وضمت قائمة المدعوين، أدباء وأكاديميين ومثقفين من مجموعة دول عربية.
يشار إلى أن الإمارات ومنذ تطبيعها مع الاحتلال الإسرائيلي صيف العام 2020، وقعت اتفاقيات عديدة مع الاحتلال، ودعت شخصيات إسرائيلية إلى جل الفعاليات المقامة على أرضها.
المصدر:عربي 21
انطلاق فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب الخميس
معرض الدوحة للكتاب يشهد مشاركة 430 ناشرا (أرشيف)
بمشاركة 37 دولة و430 ناشرا تنطلق غدا الخميس الدورة الـ31 لمعرض الدوحة الدولي للكتاب، والتي تستمر حتى 22 يناير/كانون الثاني الجاري في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات.
المعرض -الذي يقام هذا العام تحت اسم "العلم نور"- يشهد مشاركة 37 دولة، فيما يصل عدد الناشرين إلى 430 ناشرا مباشرا، وتبلغ أعداد التوكيلات 90 توكيلا بشكل غير مباشر.
وتكتسي هذه الدورة أهمية خاصة، إذ تأتي وقد أكمل المعرض 50 عاما من عمره، وذلك منذ انطلاقته الأولى عام 1972، حيث يعد أول معرض من نوعه يقام في قطر ومنطقة الخليج (الفارسي)بشكل كامل.
وتحل الولايات المتحدة الأميركية ضيف شرف على الدورة المقبلة للمعرض، وذلك على خلفية العام الثقافي قطر- أميركا 2021، حيث ستشهد هذه الاستضافة عرضا للثقافة الأميركية وتقديم الإنتاج الفكري من خلال فعاليات المعرض المختلفة.
وستقدم وزارة الثقافة القطرية الدعم وتسهيلات لدور النشر المشاركة في المعرض، كالتخليص الجمركي وعدم فرض رسوم على التوكيلات، وتأتي هذه التسهيلات من أجل دعم الناشرين في نشر الثقافة والمعرض وتنمية صناعة النشر.
مشاركة عربية
وبالإضافة إلى المشاركة المحلية الكبيرة في المعرض تأتي المشاركات الخليجية والعربية من خلال مشاركة الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج (الفارسي ) ووزارة التراث والثقافة في سلطنة عمان، وكذلك هيئة الشارقة للكتاب، بالإضافة إلى مشاركة وزارات الثقافة في كل من المغرب والجزائر والسودان ومصر ممثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب ودار الكتب المصرية.
وقال مدير معرض الدوحة الدولي للكتاب جاسم أحمد البوعينين إنه في ظل الطموح في كل دورة من دورات المعرض لتقديم الجديد فإنه ستتم مشاركة دور نشر أميركية للمرة الأولى بالمعرض، كما ستشارك سفارة إيطاليا في الدوحة بجناح خاص يهتم بعرض كتب الأطفال وإقامة أنشطة مميزة لهم، إلى جانب مشاركة معرض بولونيا الدولي لكتب الأطفال، والذي يعتبر أهم معرض لكتب الأطفال في العالم.
وأضاف مدير معرض الدوحة الدولي أن وزارة الثقافة تتجه مستقبلا إلى جعل النسخ القادمة من معرض الدوحة الدولي للكتاب استثنائية، فتصبح مهرجانا ثقافيا موجودا في مناطق مختلفة بالدولة غير مقتصرة على منطقة المعرض الحالية فقط.
وزارة الثقافة القطرية تطمح إلى تحويل معرض الكتاب إلى مهرجان ثقافي في عموم الدولة (أرشيف)
إجراءات احترازية
وسيتم اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية المقررة، لضمان سلامة وصحة الجميع داخل أروقة المعرض، حيث ستضمن إجراءات الدخول والخروج تحقيق السلامة، إذ لن تتجاوز الطاقة الاستيعابية لتنظيم المعرض المقررة بـ30%.
وسيكون دخول المعرض من خلال التسجيل المسبق للزوار عن طريق رابط إلكتروني، وستقتصر زيارته على المطعمين ضد فيروس كورونا، بمن في ذلك الأطفال في سن 12 عاما وما فوق الذين مضى لهم على أخذ الجرعة الثانية 14 يوما، أو المتعافون من الإصابة بكوفيد-19 بمدة لا تقل عن 12 شهرا، فيما سيكون حضور الأطفال لمن هم دون 12 عاما بنسبة لا تتجاوز 10% من إجمالي الحضور.
بدورها، قالت رئيسة اللجنة الثقافية لمعرض الدوحة الدولي للكتاب جواهر البدر إن دورة هذا العام ستكون مميزة في ظل وجود قيادة شبابية جديدة على رأس وزارة الثقافة، الأمر الذي سينعكس على التنمية والتطوير الثقافي لهذا القطاع، وكذلك في ما يتعلق بالفعاليات الثقافية التي سيتم طرحها خلال هذه الدورة من المعرض.
وأكدت البدر أن الدورة المرتقبة للمعرض سوف تشهد زخما معنويا كبيرا يتمثل في الاحتفال بالذكرى الـ50 لانطلاق أول معرض للكتاب بالدوحة، وما يمثله ذلك من مناسبة دفعتنا إلى طرح العديد من الفعاليات الثقافية المميزة احتفاء بهذه المناسبة.
النسخة الـ31 لمعرض الكتاب ستشهد فعاليات تناسب جميع الفئات (-أرشيف )
وحول الفعاليات الثقافية التي سيشهدها المعرض، أوضحت البدر أن "الدورة الـ31 ستشهد تدشين عدة فعاليات ثقافية تناسب فئات الأطفال كونهم الجيل الذي يتحتم علينا أن نغرس فيه حب العلم والقراءة ومنابت الثقافة، دون أن ننسى تنوع الفعاليات الثقافية الموجهة لكافة الشرائح والفئات العمرية ومشاركة نخبة متميزة من الباحثين والخبراء والأكاديميين والمثقفين".
ولفتت رئيسة اللجنة الثقافية لمعرض الدوحة الدولي للكتاب إلى أنه تم تحويل بعض المحاضرات والمداخلات الحضورية إلى نظام التواصل عن بعد، وعبر وسائل الاتصال المرئي، في ظل تداعيات فيروس كورونا وتسارع تفشي متحوراته.
وتساهم فعاليات المعرض هذا العام في إثراء المشهد الثقافي من خلال عدد من الفعاليات المسرحية، أبرزها العرض المسرحي "الأصمعي باقوه"، وهو عمل درامي ، ومدته ساعة ونصف الساعة، مكتوب باللغة العربية الفصحى المبسطة، وتتحدث المسرحية عن سرقة قصيدة الأصمعي الشهيرة "صوت صفير البلبل" التي يتعرض لها الشاعر العربي الكبير، ويبحث من خلال أحداث المسرحية عن حقوقه الضائعة المسروقة.
المصدر : الجزيرة
امير قطر يؤكد على اهمية العلاقات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية
أكد أمير قطر ، خلال لقائه وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الايرانية، أهمية العلاقات بين البلدين وتوسيع نطاق التعاون في القضايا الإقليمية والثنائية.
التقى وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، حسين أمير عبد اللهيان، الذي يزور الدوحة في المحطة الثامية في جولته الاقليمية اليوم الثلاثاء مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وفي هذا اللقاء، نقل امير عبداللهيان تحيات الرئيس الايراني آية الله السيد إبراهيم رئيسي الى امير قطر، واستعرض مستجدات العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والتجارية والأمنية والاقتصادية، والامكانيات المتاحة لتنمية العلاقات بين البلدين في مجال التعاملات الاقتصادية.
وشدد على ضرورة بلورة تعاون بين البلدين في المجال الاقتصادي، بالنظر إلى المزايا التي بتمتع بها الجمهورية الاسلامية الايرانية.
كما شرح امير عبداللهيان سياسة الحكومة الايرانية في العلاقات مع دول الجوار، منوهاً بتبادل الوفود بين طهران والدوحة على أعلى المستويات للتشاور حول القضايا الراهنة.
وأكد وزير الخارجية الايراني على الرؤية الإقليمية واستعداد الجمهورية الإسلامية الايرانية في مجال تطوير التعاملات مع دول المنطقة بصيغ ثنائية أو متعددة الأطراف.
وكانت آخر المستجدات في محادثات فيينا بشأن رفع الحظر والمسائل المتعلقة بأفغانستان واليمن من بين القضايا التي طرحها وزير الخارجية الايراني خلال اللقاء ، حيث أوضح أمير قطر أيضا وجهات نظر بلاده بشأن هذه القضايا.
كما أكد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على أهمية العلاقات بين ايران وقطر، مشيرا الى اهمية تعاون الجانبين في مجال القضايا الاقليمية ومصلحة بلاده في توسيع التعاون الثنائي.
العميد قاآني: سنوفر ارضية الانتقام من الاميركيين من داخل منازلهم
اكد قائد قوة القدس التابعة لحرس الثورة الاسلامية بانه ليس بالضرورة ان نكون حاضرين في كل مكان بل سنوفر ارضية الانتقام من الاميركيين من داخل منازلهم وبواسطة افراد موجودين معهم.
و قال قائد قوة القدس التابعة لحرس الثورة الإسلامية الإيرانية العميد إسماعيل قاآني في كلمة له،مساء الخميس، في المؤتمر الدولي لجبهة المقاومة تحت شعار"احياء ذكرى الشهداء المهاجرين دفاعا عن المراقد" في مدينة مشهد المقدسة "نتعامل مع الأعداء وجريمة اغتيال سردار سليماني بتكتيكاتنا الخاصة. سلوكنا وأسلوبنا وسياقنا يختلف عن أسلوب وسياق وسلوك العدو".
وتابع: انهم هاجموا نهج الحق والضمائر الحية للانسانية ، وهم بالتأكيد سيتعرضون للهجوم من قبل الضمائرهم الانسانية الحية في جميع أنحاء العالم".
وقال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإسلامي: "ان وجد عقلاء في الولايات المتحدة يلاحقوا من ارتكبوا جريمة اغتيال الجنرال سليماني ، فسيحد ذلك من الضريبة التي ستدفعها الولايات المتحدة مما لو قام أبناء جبهة المقاومة الذين لا يعرفون حدودا بالتوجه والانتقام بانفسهم .
وأضاف قاآني أن هذا الانتقام قد بدأ: "نحن أبناء الشيعة نعرف كيف ننتقم ، لقد رأيتم كيف قامت أجيالنا في السابق بالانتقام من آل بني امية ، وان ثورة المختارهو في محله ولكن اجيالنا السابقة اجتثوا جذور بني امية وقضوا عليهم فنحن نمتلك مثل هذه الثقافة.
وأضاف قائد قوة القدس انهم يتصورون أنهم ضربوا الشهيد سليماني والمهمة أنجزت ، لكن دماء الشهيد سليماني باتت تغلي دماء أبناء المقاومة.
جذور اميركا ستجتث من المنطقة
وقال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإسلامي: "جذور الولايات المتحدة ستجتث من المنطقة باذن الله ، وبالطبع ان جزءا ملحوظا منهم قد تم استاصالهم من المنطقة وسيجري اجتثاث الباقي".
وأضاف قاآني: "على الأمريكيين مغادرة العراق إذا كانت لديهم الحكمة ، وإلا فإن جبهة المقاومة في العراق ستجعلهم بائسين وعندها سيضطرون الى مغادرة العراق بصورة افضح من خروجهم من أفغانستان".
وتابع: "كل مسلم وحر يسمع اسم الشهيد سليماني يثني عليه ، ومن ناحية أخرى ان كل من يسمع سلوك مرتكبي جريمة اغتيال الشهيد سليماني يلعنهم ".
وقال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإسلامي: "المقاومة مصطلح مقبول ومحترم في فطرة كل إنسان في العالم ، فكل من يقاوم من أجل مبدا يحترم ويكرم. ومن جهة اخرى فان المقاومة في مدرسة الإسلام ايضا لديها عمق في ثقافتنا الدينية .
وأضاف قاآني ان : "حركتنا نحن المسلون تسير على صراط مستقيم بالاعتماد على المقاومة ، فجبهة المقاومة فطرية ودينية وإسلامية ، ونحن كشيعة نفتخر بأن قادتنا جميعاً استشهدوا بلا استثناء وليس هناك مدرسة مثل هذه المدرسة بالعالم .