emamian

emamian

الثلاثاء, 04 شباط/فبراير 2020 08:46

اغتيالات غامضة في العراق.. أهداف وخلفيات

بعد مرور حوالي أربعة أشهر من بدء المظاهرات العراقية، ما زال النقاش حول هذه المظاهرات ساخنًا، ويبدو أنه لا تزال هناك أيادي خفية تدعو إلى استمرار الأزمة في العراق. في خضم كل هذا، واحدة من أهم القضايا التي أصبحت في الآونة الأخيرة محور الجدل هي الاغتيالات المشبوهة والغامضة التي تكثفت في الأسابيع القليلة الماضية. حيث تحدث معظم هذه الاغتيالات في اوساط الجماهير المتظاهرة، وفشلت قوات الأمن حتى الآن في تحديد هوية المجرمين.
 في الواقع، وفقًا لتقارير لجنة حقوق البشر العراقية، حصلت منذ بداية شهر يناير، 33 محاولة اغتيال لشخصيات عراقية مهمة، أسفرت عن مقتل 14 ناشط عراقي واصابة 19 اخرون. وهذا يعني ان عمليات اغتيال الناشطين المدنيين ستستمر بجدية في العام الجديد. والآن السؤال هو، ما هي أهداف هذه الاغتيالات، ومن يقف وراءها؟ وفي هذا السياق، من الضروري أولاً الإشارة إلى فرضيتين حول العوامل الكامنة وراء هذه الاغتيالات.
الايادي الخفية وراء اغتيال المتظاهرين
يمكن افتراض افتراضين جديين فيما يتعلق بالعوامل الكامنة وراء اغتيال المواطنين العراقيين خلال الاحتجاجات. إحدى الفرضيات هي أن الحكومة العراقية والأجهزة الأمنية لجأت إلى اغتيال قيادات ساحات التظاهر لإسكات صوت المحتجين ووضع حد للاحتجاجات. والفرضية الثانية هي أن القوات العميلة، أو ما يُسمون بالمندسين المدعومين خارجيا، تغتال قيادات المتظاهرين بدعم أجنبي.
وفي تقييم هاتين الفرضيتين، يمكن اعتبار الفرضية الأولى، وهي اليد الخفية للحكومة وراء الاحتجاجات، غير مرجحة إلى حد كبير لأن الاحتجاجات قد اشتدت الآن بوتيرة أبطأ مما كانت عليه في الأشهر الماضية، ونتيجة لذلك، لن تستفيد الأجهزة الأمنية الحكومية من عمليات الاغتيال لأن اغتيال المحتجين والشخصيات السياسية في الوقت الحالي لن يؤدي إلا إلى استمرار وتكثيف الاحتجاجات في الشوارع. إذا كانت قوات الأمن العراقية قد فعلت ذلك في الأيام الأولى وخلال ذروة الاحتجاجات، فستبدو أكثر عقلانية، ولكن الآن بعد أن تقلص موجة الاحتجاجات بشكل حاد، لا يوجد مبرر منطقي للحكومة العراقية نفسها لتفاقم الأزمة. وبالتالي، يبدو أنه من المرجح أن تكون هناك أيادي أجنبية خفية وراء الكواليس. لكن السؤال الآن هو لماذا ولأي غرض. 

قتل وتمهيد الطريق لتصاعد الاحتجاجات والأزمات

في أعقاب بيان السيد مقتدى الصدر، رجل الدين العراقي ذو النفوذ وزعيم تحالف سائرون في البرلمان العراقي، بأن على المحتجين تمييز صفوفهم عن المندسين، شهدت الساحات انخفاضًا في كمية ونوعية العنف في شوارع العراق. اذ تم رفع العديد من خيام الاعتصام والعديد من المحتجين ليسوا على استعداد لممارسات غير قانونية كما كان من قبل. في مثل هذه الظروف، يبدو أن القوات العميلة الأجنبية، المدعومة مباشرة من قبل الأجهزة الأمنية الأمريكية، والكيان الصهيوني، والمملكة العربية السعودية، تسعى لجر الاحتجاجات نحو العنف من خلال الاستمرار في الاحتجاج أو التصعيد غير السلمي وذلك عن طريق القتل أو بعبارة أخرى الاغتيالات المستهدفة. وهذا من شأنه ان يؤدي في النهاية إلى استمرار الأزمة السياسية في العراق وبقاء الوضع غير مستقر.

 تمهيد الاجواء لبقاء القوات الأمريكية 

في أعقاب استشهاد الجنرال قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس، القائدان الرئيسيان لمحور المقاومة، يدرك الأمريكيون بوضوح أنه لم يعد بإمكانهم البقاء بسهولة في العراق. خاصة وأن البرلمان العراقي أقر مشروع قانون يدعو إلى خروج القوات الأجنبية من البلاد وخروج ملايين من الناس دعما لهذا القرار.
في الواقع، فإن الأمريكيين وحلفائهم، وخاصة المملكة العربية السعودية والكيان الصهيوني، يدركون جيدًا أنه في حالة استقرار العراق وتجاوز أزمته، يجب عليهم الامتناع عن التدخل والمشاركة الفاعلة في المشهد السياسي العراقي. لذلك، فهم يسعون إلى مواصلة تفاقم الأزمة في العراق باللجوء إلى اغتيال المحتجين.

تمهيد الطريق للتدخل الأجنبي، بما في ذلك الأمم المتحدة في أزمة الاحتجاجات

يمكن أن يتمثل الهدف الآخر للأجهزة الأمنية الأجنبية من اغتيال المحتجين العراقيين، في تهئية الظروف للتدخل الأجنبي في العراق تحت ذريعة اجراء تقييمات وتحقيقات عن طريق مؤسسات دولية. في الواقع، فإن الاغتيالات الغامضة هي أساس الدعوة لإجراء تحقيق دولي مستقل وبالتالي الحفاظ على نفوذ الأجانب في العراق. 

 

أدانت القوى الفلسطينية، لقاء رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان، مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، امس الاثنين، في أوغندا. ا

وقال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، في تصريح صحفي: إن هذه اللقاءات التطبيعية تشجع الاحتلال على مواصلة جرائمه وعدوانه بحق شعبنا الفلسطيني وانتهاك حرمة مقدسات الأمة العربية والإسلامية، ويشجع الاحتلال والإدارة الأمريكية على استمرار التنكر لحقوق شعبنا المشروعة.

وشدد على أن الاحتلال الصهيوني هو الخطر الأكبر على الأمن القومي العربي، ويمارس عدوانه على حقوق أمتنا التاريخية، لذا يجب وقف مسلسل التطبيع الذي لا يخدم إلا الاحتلال وأطماعه التوسعية، وهو بالضرورة ضد مصالح شعوبنا العربية وأمنها القومي حسبما افاد المركز الفلسطيني للإعلام.

وأكد أن مكونات الأمة على المستوى الرسمي والشعبي مدعوة لمواجهة المشروع الصهيوني القائم على محاربة كل محاولات النهوض العربي، والوقوف في وجه سياساتها المعادية لثوابت الأمة وهويتها.

بدورها أدانت حركة الجهاد الاسلامي بشدة لقاء البرهان، رئيسَ وزراء العدو الصهيوني المجرم.

وقالت الحركة، في بيان صحفي: إن هذا الاجتماع لا يعبر أبدا عن الموقف الأصيل والمعروف للشعب السوداني الذي يعد من أكثر الشعوب مساندة وتأييدا للقضية الفلسطينية والمقاومة.

وأضافت: "إن هذا اللقاء الآثم يشكل ردة عن الموقف السوداني العروبي الأصيل وعن لاءات الخرطوم الثلاث التي شكلت ولا زالت أحد أهم الثوابت العربية التي تمثل نبض الشعوب العربية وصوتها في رفض التطبيع وتجريم أي علاقة مع العدو الصهيوني".

ودعت الشعب السوداني وقواه الحية وثواره الأحرار لرفض وإدانة هذا اللقاء، والوقوف في وجه أي محاولة لاختراق الموقف السوداني الأصيل.

كما أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اللقاءَ، ودعت الشعب السوداني الشقيق وحركته الوطنية لإدانة هذا اللقاء، والتصدي لأي خطوات تطبيعية تترتب عليه.

وأكدت الجبهة، في بيان لها، أن لقاء البرهان مع نتنياهو يضرب في الصميم مصالح الشعب السوداني، وموقفه الذي لم يتوقف عن دعم الشعب الفلسطيني، وانخراط الكثير من أبنائه في صفوف المقاومة الفلسطينية.

وقالت: إن عقد هذا اللقاء بعد يوم على انتهاء اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي رفض صفقة ترامب، "يؤكد زيف المواقف المعلنة من بعض الأنظمة العربية إزاء الحقوق الفلسطينية والعربية".

وأوضحت أن ذلك يُظهر "مدى الخنوع والتبعية لسياسات ومخططات معادية تستهدف المصالح العليا للأمة العربية، وتصفية القضية الفلسطينية والتطبيع العربي مع الكيان الصهيوني".

ودعت الشعبية حكومة السودان إلى "وقف جريمة التطبيع التي أقدم عليها البرهان في لقائه مع نتنياهو، وبما يحفظ للسودان الشقيق مكانته، والقيمة الإضافية التي اكتسبها مع لاءات القمة العربية التي انعقدت في الخرطوم بعد هزيمة 1967 (لاصلح- لا اعتراف- لا تفاوض) مع إسرائيل".

بدوره، عدّ صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اللقاء "طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني، وخروجاً صارخاً عن مبادرة التسوية العربية في وقت تحاول فيه إدارة الرئيس دونالد ترمب ورئيس الوزراء "الإسرائيلي" نتنياهو تصفية القضية الفلسطينية وضم القدس بالمسجد الأقصى، وكنيسة القيامة، وضم أراضي دولة فلسطين المحتلة كما حدث في ضم الجولان العربي السوري المحتل".

وأكد أن القضية الفلسطينية عربية بامتياز، ولا يمكن لأحد أن يقايض مصالحه على حساب الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.

المصدر:العالم

الإثنين, 03 شباط/فبراير 2020 03:37

هل تعلم ان للمؤمن على المؤمن سبعة حقوق ؟

حَدَّثَنَا أَبِي رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اَلْجَبَّارِ عَنِ اَلْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنِ اَلْمُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ما حَقُّ اَلْمُؤْمِنِ عَلَى اَلْمُؤْمِنِ قَالَ سَبْعَةُ حُقُوقٍ وَاجِبَاتٍ مَا فِيهَا حَقٌّ إِلاَّ وَ هُوَ وَاجِبٌ عَلَيْهِ وَ إِنْ خَالَفَهُ خَرَجَ مِنْ وَلاَيَةِ اَللَّهِ وَ تَرَكَ طَاعَتَهُ وَ لَمْ يَكُنْ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهِ نَصِيبٌ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ حَدِّثْنِي مَا هِيَ قَالَ وَيْحَكَ يَا مُعَلَّى إِنِّي شَفِيقٌ عَلَيْكَ أَخْشَى أَنْ تُضَيِّعَ وَ لاَ تَحْفَظَ وَ تَعْلَمَ وَ لاَ تَعْمَلَ قُلْتُ لاٰ قُوَّةَ إِلاّٰ بِاللّٰهِ قَالَ أَيْسَرُ مِنْهَا أَنْ تُحِبَّ لَهُ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ وَ تَكْرَهَ لَهُ مَا تَكْرَهُ لِنَفْسِكَ وَ اَلْحَقُّ اَلثَّانِي أَنْ تَمْشِيَ فِي حَاجَتِهِ وَ تَبْتَغِيَ رِضَاهُ وَ لاَ تُخَالِفَ قَوْلَهُ وَ اَلْحَقُّ اَلثَّالِثُ أَنْ تَصِلَهُ بِنَفْسِكَ وَ مَالِكَ وَ يَدِكَ وَ رِجْلِكَ وَ لِسَانِكَ وَ اَلْحَقُّ اَلرَّابِعُ أَنْ تَكُونَ عَيْنَهُ وَ دَلِيلَهُ وَ مِرْآتَهُ وَ قَمِيصَهُ وَ اَلْحَقُّ اَلْخَامِسُ أَنْ لاَ تَشْبَعَ وَ يَجُوعُ وَ لاَ تَلْبَسَ وَ يَعْرَى وَ لاَ تَرْوَى وَ يَظْمَأُ وَ اَلْحَقُّ اَلسَّادِسُ أَنْ يَكُونَ لَكَ اِمْرَأَةٌ وَ خَادِمٌ وَ لَيْسَ لِأَخِيكَ اِمْرَأَةٌ وَ لاَ خَادِمٌ أَنْ تَبْعَثَ خَادِمَكَ فَتَغْسِلَ ثِيَابَهُ وَ تَصْنَعَ طَعَامَهُ وَ تُمَهِّدَ فِرَاشَهُ فَإِنَّ ذَلِكَ كُلَّهُ إِنَّمَا جُعِلَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ وَ اَلْحَقُّ اَلسَّابِعُ أَنْ تُبِرَّ قَسَمَهُ وَ تُجِيبَ دَعْوَتَهُ وَ تَشْهَدَ جَنَازَتَهُ وَ تَعُودَهُ فِي مَرَضِهِ وَ تُشْخِصَ بَدَنَكَ فِي قَضَاءِ حَاجَتِهِ وَ لاَ تُحْوِجَهُ إِلَى أَنْ يَسْأَلَكَ وَ لَكِنْ تُبَادِرُ إِلَى قَضَاءِ حَوَائِجِهِ فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ بِهِ وَصَلْتَ وَلاَيَتَكَ بِوَلاَيَتِهِ وَ وَلاَيَتَهُ بِوَلاَيَةِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ .

الخصال , ج 2 , ص350

 

الإثنين, 03 شباط/فبراير 2020 03:36

لماذا أطلق على فيروس كورونا هذا الاسم؟

كلمة "كورونا" التي تعني التاج باللغة اللاتينية، ويتميز الفيروس التاجي بسلسلة من النتوءات على سطحه تجعله شبيها بالتاج (رويترز)

يواصل فيروس كورونا الانتشار بسرعة في جميع أنحاء العالم، مما دفع منظمة الصحة العالمية إلى الإعلان عن حالة طوارئ دولية للصحة العامة. ولكن لماذا يطلق عليه هذا الاسم؟

في تقريرها الذي نشرته صحيفة "إكسبريس" البريطانية، قالت الكاتبة، جيورجينا لود، إن فيروس كورونا قد خلق فزعا في جميع أنحاء العالم حيث تحذر البلدان من السفر إلى الصين وتحذر منظمة الصحة العالمية من أن "العالم بأسره ينبغي أن يكون في حالة تأهب". وفي الوقت الراهن، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن حالة طوارئ صحية عالمية.

وأعلنت الفلبين اليوم الأحد عن تسجيل أول حالة وفاة بفيروس كورونا الجديد، مشيرة إلى أنه رجل صيني من مدينة ووهان، وذكر تلفزيون الصين المركزي اليوم الأحد نقلا عن لجنة الصحة الوطنية، أن عدد وفيات فيروس كورونا الجديد داخل البلاد بلغ 304 حالات بنهاية أمس السبت، وذلك بزيادة 45 حالة عن اليوم السابق.

وسجلت كل حالات الوفيات الجديدة في إقليم هوبي بؤرة انتشار الفيروس، وأعلنت ووهان عاصمة الإقليم عن وفاة 32 شخصا بالفيروس.

ووصل عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس في أنحاء الصين يوم السبت إلى 2590 شخصا، ليسجل العدد الإجمالي للإصابات 14500 حالة حتى الآن.

لماذا يطلق عليه الفيروس التاجي، وماذا يعني كورونا؟ 
ذكرت الكاتبة أنه وفقا للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، تعد الفيروسات التاجية مجموعة من الفيروسات التي تنتج أعراضا مشابهة لأعراض الإنفلونزا، يمكن أن تتراوح الأعراض بين الرشح والسعال والتهاب الحلق والحمى، كما يمكن أن تتطور الحالة أيضا إلى التهاب رئوي.

وأفادت الكاتبة بأن فيروس كورونا حصل على اسمه من كلمة "كورونا" التي تعني التاج باللغة اللاتينية. ويتميز الفيروس التاجي بسلسلة من النتوءات على سطحه تجعله شبيها بالتاج، ولهذا السبب سمي بذلك الاسم. وتشمل الفيروسات التاجية المعروفة الأخرى المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة وفيروس كورونا المرتبط بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.

في الواقع، كان أول انتشار لمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة في الصين بين نوفمبر/تشرين الثاني 2002 ويوليو/تموز 2003 والتي أصابت 8098 شخصا، قتل منهم 774 في 17 دولة. في المقابل، ظهر فيروس كورونا المرتبط بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية لأول مرة بالسعودية عام 2012 وانتشر منذ ذلك الحين إلى العديد من البلدان الأخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة.

وذكرت الكاتبة أن أغلب المصابين بفيروس كورونا المرتبط بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية يعانون من أمراض تنفسية حادة، بما في ذلك الحمى والسعال وضيق التنفس. ويذكر أن العديد منهم قد مات.

من جهته، قال الدكتور مايك ريان، رئيس برامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية، إن الصين "تركز بشدة" على وقف تفشي فيروس كورونا. وأضاف "نحن في منعطف مهم من هذا الحدث. ونعتقد أنه لا يزال بالإمكان وقف سلسلة انتقال هذه العدوى".

وتابع مشيرا إلى أن الصين، "تتخذ إجراءات استثنائية في مواجهة ما يشكل تحديا غير عادي". وحسب الدكتور ريان، وهو من أقدم المحاربين لتفشي الأمراض بما في ذلك وباء المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة وكذلك تفشي فيروس إيبولا في غرب أفريقيا، ظل فيروس كورونا "مستقرا بشكل ملحوظ".

مثير للقلق
وأوردت الكاتبة أن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس ذكر في حديث للصحفيين بجنيف هذا الأسبوع أن انتشار الفيروس بين الناس خارج الصين مثير للقلق.

ونوه بأن "السبب الرئيسي لهذا الإعلان ليس بسبب ما يحدث في الصين بل بسبب ما يحدث في دول أخرى". وأضاف أن "الشاغل الأكبر بالنسبة لنا يكمن في إمكانية انتشار هذا الفيروس في الدول التي تعاني من ضعف الأنظمة الصحية وغير المستعدة للتعامل معه. إن هذا الإعلان ليس دعوة إلى عدم الثقة بالصين، بل على العكس من ذلك، ما زالت منظمة الصحة العالمية تثق بقدرة الصين على السيطرة على تفشي الفيروس".

ونوهت الكاتبة بأنه على الرغم من أن العديد من شركات الطيران قد ألغت رحلات إلى الصين -إلى جانب المؤسسات التجارية التي علقت خدماتها مؤقتا في المئات من المحلات التجارية على غرار ستاربكس وماكدونالدز- فإن الدكتور تيدروس قال إن منظمة الصحة العالمية لا توصي بفرض قيود على السفر أو التجارة مع الصين.

المصدر:الجزیره

اعلنت عضو الهيئة العامة لتيار الحكمة كوثر العتابي، دعم تيار الحكمة لمرشح رئاسة الوزراء محمد توفيق علاوي.

وقالت العتابي في حديث لبرنامج مع الحدث الذي يبث علی شاشة قناة العالم محمد توفيق علاوي يحضی باجماع سياسي ونحن لانعارض هذا الاجماع.
وأكدت وجود معارضين لترشيح علاوي مؤكدة انه في الظروف الحالية، يجب التفكير بالنهوض بالبلاد عبر دعم المرشح لرئاسة الوزراء.
وأكدت ان العراق يمر بظروف غيرعادية وعلی من يتقبل رئاسة الوزراء ان يتهيأ لشتی الاحتمالات والمعارضات.
وعلی الرغم من وجود معارضة من بعض الجوانب علی علاوي الا ان العتاتبي استبعدت اعتراض ای من الجوانب علی ترشيحه لرئاسة الوزراء، لأن الجميع يعي ضرورة تشكيل حكومة في الوقت الراهن والعمل علی الخروج من الازمة.
وهذا ما أيده الكاتب والمحلل السياسي باسم بوطبيخ معتبراً ان علاوي مرشح الكتلة الاكبر في البرلمان العراقي ولاتوجد هناك اعتراضات جدية علی ترشيحه. الا ان هناك جهات منها حزب الدعوة وحزب علاوي تنصل من مسؤوليته ورفع شعار علاوي لايمثلني.
واعتبر بوطبيخ ان رئيس الوزراء المكلف لديه نفس معارض ويعرف مطالب الشارع جيداً وعلی الشارع ان يتنازل قليلاً عن سقف مطالبه ليتسني لعلاوي تلبية مطالب الشارع شیئاً فشيئا.
وأكدت العتابي ان كتلة الحكمة سوف تصوت لعلاوي خدمة لمصلحة العراق.
ورأت ان طريق التوفيق الذي يجب ان يسلكه الرئيس الجديد هو الطريق الذي رسمته المرجعية وهو مبنياً علی مطالب الشارع العراقي يتقدمها اجراء انتخابات مبكرة خلال المرحلة القادمة.
وتوقع بوطبيخ ان تلتزم الحكومة العراقية الجديدة بقرار البرلمان اخراج القوات الاجنبية من العراق، حتی وان تم انتخاب برلمان جديد، باعتبار ان القرار، جاء علی أساس مطلب جماهيري تمثل في التظاهرات المليونية.

 

اعتبر فريق من المحللين الإسرائيليين أن "صفقة القرن" أعادت فجأة القضية الفلسطينية إلى موقع الصدارة ولن تصب في مصلحة إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو شخصيا، على عكس توقعاته.

وقال المحلل إيهود يعاري عبر القناة "12" عقب انتهاء اجتماع جامعة الدول العربية عن الرئيس محمود عباس إن "أضعف رئيس (عباس) سيطر على زعماء المنطقة (القادة العرب)، وجرهم إلى إصدار بيان يرفض صفقة القرن".

 

وأضاف أن "هذه صفعة لنتنياهو، وهذا إنجاز كبير على المستوى العربي لأن بيان الجامعة العربية سيمهد لاستصدار قرار من القمة الإسلامية والأمم المتحدة لرفض (صفقة القرن)، وإذا تم ذلك فإنه سيعني وفاة الصفقة قبل أن تعيش".

وسخرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية من نتنياهو بقولها إنه "لن يستطيع ضم الضفة وفقط استطاع ضم السجينة نعمة يسسهار".

واعتبر محللون آخرون أن الصفقة تعكس جهل صانعيها بالوقائع على أرض الصراع العربي الإسرائيلي، وأن نتنياهو سيخسر أصوات الناخبين نتيجة إعلان الصفقة.

وقال المحلل العسكري روني دانييل إن "أصحاب المليارات الأمريكيين جاؤوا ليجربوا عقد صفقاتهم علينا، وكأننا دمى ويقامرون علينا".

وأضاف: "نتنياهو ذهب إلى صفقة القرن وحدث معه العكس - قالوا له توقف عن ضم الضفة، والمستوطنون أعلنوا أنهم لن يقبلوا بمنح الفلسطينيين 70%، بالتالي يفقد أصوات المستوطنين والعرب وتحول كل شيء ضده".

وأشار معلق الشؤون السياسية في قناة (12) أمنون أبراموفيتش إلى أن "من كتب الصفقة لا يفقه شيئا في الواقع، ففريدمان وكوشنير وغرينبلات منفصلون عن الجغرافيا، ومن ثم أن صفقة كهذه تحتاج لاستفتاء شعبي لسنوات لتنفذها. حتى النفق بين ترقوميا (بلدة في الضفة الغربية) وغزة يحتاج لعشرات المليارات وعشر سنين".

أما  محللة الشؤون السياسية في التلفزيون الإسرائيلي، دانا فايس فاعتبرت أن "الأمريكيين ساعدوا العرب، ولن يجرؤ نتانياهو إيديولوجيا أن يقول لا للدولتين".

إقرأ المزيد

من جهتها، أكدت الصحافية، رينا متسليح أن ترامب أعاد وضع القضية الفلسطينية على رأس أولويات الحملة الإعلانية الانتخابية الإسرائيلية بعد أن ظن الإسرائيليون أنهم تجاوزوا هذه النقطة، وأنه لم يعد هناك شيء اسمه القضية الفلسطينية في الحملات الانتخابية".

وأضافت: "عادت القضية الفلسطينية من أوسع الأبواب إلى الحملة الدعائية الإسرائيلية الانتخابية، وأوضح ترامب من دون أن يدري أن في إسرائيل يسارا ويمينا، يسار يريد دولة فلسطينية، ويمين لا يريد دولة فلسطينية. أما حزب الوسط "أزرق-أبيض" فلا داعي لوجوده أساسا لأن العمل السياسي لا يحتاج إلى زينة حزب وسط، فإما أن تكون يسارا، أو تكون يمينا".

المصدر: "معا"

 

الإثنين, 03 شباط/فبراير 2020 03:30

قرآن وصراع الحق والباطل

تعددت التفسيرات البشرية لحركة التاريخ الإنساني، فالبعض - ماركس - يراها بأنها صراع بين الطبقات، والبعض الآخر - همنغتون - يراها بأنها صراع بين الحضارات، وآخرون - داروين - يفسرون حركة التاريخ بأنه صراع من أجل البقاء، في حين أن التفسير القرآني يقرر أن حركة التاريخ لا يحكمها أي تفسير من التفسيرات المتقدمة، وإنما يحكمها صراع الحق والباطل.
سنة كونية
المتتبع لآيات القرآن الكريم لا يعجزه أن يقف على حقيقة مفادها أن الصراع بين الحق والباطل هو سنة أقام الله عليها هذه الحياة، وأن الحياة لا يمكن أن يسودها الخير المطلق، بحيث تخلو من الشر، وبالمقابل لا يمكن أن تعاني من الشر المطلق بحيث لا يكون فيها قائم بالحق.
والآيات التي تؤكد هذه الحقيقة كثيرة لا يسعف المقام بذكرها، لكن نذكر بعضاً منها لإثبات ما نسعى لإثباته. من تلك الآيات التي تقرر هذه الحقيقة قوله تعالى: { كذلك يضرب الله الحق والباطل } (الرعد:17)، وقوله سبحانه: { ويجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق } (الإسراء:56)، وقوله عز وجل: { ذلك بأن الذين كفروا اتبعوا الباطل وأن الذين آمنوا اتبعوا الحق من ربهم } (محمد:3)، فهذه الآيات - وغيرها ليس بالقليل - تبين حقيقة مسار التاريخ، وأنه صراع بين الحق والباطل، وتصارع بين الخير والشر. ولا تخفى في هذا المقام دلالة تسمية القرآن بـ { الفرقان } (الفرقان:1)؛ لما فيه من فارق بين الحق والباطل، والهدى والضلال، ولما فيه من تفرقة بين نهج السماء ونهج الأرض، وبين تشريع البشر وتشريع رب البشر.
وهذه السنة التي أقام الله عليها الحياة، تندرج في المحصلة في سنة الابتلاء التي خلق الله العباد لأجلها، { الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا } (الملك:2)، فمن وقف في جانب الحق مدافعاً عنه ومنافحاً، يكون قد عمل عملاً حسناً، وهدي إلى سواء السبيل. ومن وقف في جانب الباطل، ونافح عنه ودافع، يكون قد عمل عملاً سيئاً، وضل سواء السبيل.

وقد أكد أهل العلم هذه الحقيقة، وأقاموا الدليل عليها من القرآن والتاريخ؛ ونحن هنا نجتزئ شيئاً من أقوالهم في هذا الصدد. يقرر الشيخ محمد عبده أن المصارعة بين الحق والباطل "سنة من سنن الاجتماع البشري". ويقرر سيد قطب هذه الحقيقة أيضاً، حيث يعتبر أن المعركة "لا تفتر بين الحق والباطل، وبين الإسلام والجاهلية، وبين الشريعة والطاغوت، وبين الهدى والضلال". ونحو هذا، يقرر الشيخ ابن عاشور أن "المصارعة بين الحق والباطل شأن قديم، وهي من النواميس التي جُبِلَ عليها النظام البشري".

العاقبة للحق
فإذا ثبتت حقيقة الصراع بين الحق والباطل وبناء مسار التاريخ عليها، فجدير بنا أن نثبت حقيقة مرتبة عليها، وهي أن الحق هو المنتصر في النهاية، وأن الباطل وإن حقق انتصارات هنا وهناك، فإنها انتصارات آنية واهية، وليست بانتصارات حقيقية واقعية. يخبرنا القرآن حول هذه الحقيقة في آيات كثيرة، تبين أن النصر دوماً في جانب الطرف الذي يدافع عن الحق، وأن الهزيمة في النهاية واقعة في جانب الطرف المدافع عن الباطل. نجد هذا المعنى في قوله سبحانه: { فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون } (الأعراف:118)، وقوله عز وجل: { ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون } (الأنفال:8)، وقوله تعالى: { وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا } (الإسراء:81)، وقوله عز من قائل: { بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق } (الأنبياء:18)، وقوله سبحانه: { قل جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد } (سبأ:49)، وأخيراً لا آخراً قوله تعالى: { ويمح الله الباطل ويحق الحق بكلماته } (الشورى:24).
نماذج قرآنية
ان المصارعة بين الحق والباطل قد وقعت منذ فجرالتاريخ، ومنذ أن وُجد الإنسان في هذه الحياة، والصراع بين هابيل وقابيل ليس بخاف على أحد، وهو يمثل صورة أولى من صور هذا الصراع بين الحق والباطل. وأن أهل الحق يغلبون أهل الباطل وينصرون عليهم بالصبر والثبات على الحق، وبالأخذ بأسباب النصر.
وقد قصَّ القرآن علينا كثيراً من القصص التي تبين أن العاقبة للحق، وأن الباطل مهما تطاول وبغى وطغى فإنه إلى زوال لا بد صائر. نستحضر في هذا المقام مثالين فقط لبيان المقصود.
الأول: الصراع بين موسى عليه السلام الداعي إلى الحق وإلى طريق مستقيم، وبين فرعون الطاغي والمتجبر، والمدعي لنفسه الألوهية والربوبية، { ما علمت لكم من إله غيري } (القصص:38)، والمفاخر بنفسه أنه المتفرد بمعرفة طريق الحق والصواب، { ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد } (غافر:29)، والمخوف لقومه من موسى أن يفتنهم عن دينه، { إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد } (غافر:26).
لقد تحدث القرآن في سور عديدة عن صراع موسى وفرعون ، بل صراع الحق والباطل، وصراع الكفر والإيمان، ولئن كان فرعون قد كسب بعض الجولات في هذا الصراع إلا أن الجولة النهائية كانت للحق على الباطل، وللإيمان على الكفر، وللعدل على الطغيان. وقد عبر القرآن عن هذه النتيجة في أكثر من آية، وبأساليب متنوعة، مقرراً حقيقة انتصار موسى على فرعون ، من ذلك قوله تعالى: { فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون * فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين } (الأعراف:118-119)، وقوله سبحانه: { وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون } (الأعراف:137)، وقوله عز وجل: { ونصرناهم فكانوا هم الغالبين } (الصافات:116).
المثال الثاني: الصراع بين رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم وبين دعاة الجاهلية الأولى، وقد تمثل هذا الصراع في غزوة بدر الكبرى التي كانت العاقبة فيها للإسلام على الكفر، وللحق على الباطل. وقد أخبر القرآن الكريم عن هذه المعركة ونتيجتها في مواضع من القرآن، من ذلك قوله تعالى: { ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة } (آل عمران:123)، وقوله تعالى: { ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين * ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون } (الأنفال:7-8). وقد سمى سبحانه هذه المعركة { يوم الفرقان } (الأنفال:41)؛ لأن تلك معركة كانت فرقاناً بين الحق والباطل بهذا المدلول الشامل الواسع الدقيق العميق، كانت فرقاناً بين الحق والباطل على مستوى الأفراد وعلى مستوى الأمة؛ أما على مستوى الأفراد، فقد تميز الخبيث من الطيب، والمؤمن من الكافر، وطالبُ الحق من طالب الباطل. وأما على مستوى الأمة، فقد ظهرت دولة الحق، وهُزمت دولة الباطل، ورُفعت راية الإيمان، ونُكِّست راية الكفر، وامتازت دولة العدل والخير عن دولة الظلم والشر.
نماذج من التاريخ
والتاريخ القديم والحديث مليء بالأحداث الدالة على أن العاقبة لأصحاب الحق، وأن الدائرة عائدة على الواقفين إلى جانب الباطل. من الأمثلة التاريخية نستحضر المثالين التاليين:
الأول: انتصار الشعب البوسني المسلم في وسط أوربا المسيحية على الرغم من المؤمرات التي حكيت ضد هذا الشعب من أجل إبادته وشطبه من خارطة الوجود، فقد كانت العاقبة في هذه المعركة لهذا الشعب المدافع عن حقه في الوجود والمدافع عن كرامته المراد لها الذل والهوان. يقول أحد المؤرخين لهذا الحدث التاريخي واصفاً مرحلة من مراحل هذا الصراع: "لقد كنا فارغي الأيدي، وكانوا مسلحين حتى أضراسهم. وبعد ذلك دحرناهم مع شيطانيهم الفولاذية وتدريجياً من المدينة وإلى الغابات التي ينتمون إليها. كان نزاعاً حقيقاً بين الخير والشر، بين الإنسان والوحش. فربحت الروح...كل أوراق اللعبة العسكرية كانت لصالحهم، ولا واحدة لصالحنا، ورغم ذلك طأطؤوا رؤوسهم وغادروا". وقد نال هذا الشعب نهاية استقلاله، وبنى دولته، ودحر أعداءه.
المثال الثاني: المقاومة الفلسطينية في حرب غزة، فقد نصر الله تلك المقاومة رغم القوة العسكرية الهائلة التي كان يتمتع بها أعداؤه، وحققت هذه المقاومة انتصارات لا يمكن أن تخضع للتحليل العلمي، وتستعصي عليه، بيد أن الله جعل النصر حليفها نهاية، لكونها صاحبة حق تدافع عنه، ولكون أعدائها أصحاب باطل ينافحون عنه، { قل إن ربي يقذف بالحق علام الغيوب } (سبأ:48).

ولاشك، فإن التاريخ غني بالأمثلة والعبر التي تؤكد على أن المعركة بين الحق والباطل قائمة ومستمرة، وأن الله سبحانه يختار للدافع عن هذا الحق من كان أهلاً للدفاع عنه، وأنه سبحانه يجعل العاقبة للحق في نهاية المطاف { بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق }.
ظنون خاطئة
ثم ها هنا أمر جدير بالتنويه، وهو أن بعض ضعاف الإيمان يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية، فيحسبون أن الله يرضى عن الباطل فيملي له في غيه، ويقبل بالشر ويرخي له العِنان! أو يحسبون أن الله سبحانه لا يتدخل في المعركة بين الحق والباطل، فيدع للباطل أن يحطم الحق ولا يتدخل لنصرته! أو يحسبون أن هذا الباطل حق، وإلا فلِمَ تركه الله يغلب وينتصر؟! أو يحسبون أن من شأن الباطل أن يغلب الحق في المعركة، وأن ليس من شأن الحق أن ينتصر! ثم يدع المبطلين والمفسدين يتمادون في باطلهم، ويسارعون في إفسادهم، ويلجون في طغيانهم! وهذا كله وَهْم وباطل، وظن بالله غير الحق، والأمر ليس كذلك. وها هو ذا سبحانه يحسم الموقف فيقول: { قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا بالحق } (سبأ:26)، ويقول أيضاً: { فإذا جاء أمر الله قضي بالحق وخسر هنالك المبطلون } (غافر:78).
ومن المفيد أن نختم حديثنا هنا بالقول: إن القرآن الكريم أشار إلى سُنَّة أخرى وثيقة الصلة بسُنَّة الصراع بين الحق والباطل، ألا وهي (سنة التدافع)، تلك السنة التي تقرر أنه سبحانه لا يُمكِّن للباطل في هذه الحياة ليستعبد الناس، ولا يفسح له المجال ليسخر عباد الله لخدمته وتحقيق مآربه، بل إنه سبحانه يقيم من أهل الحق من يقف في وجه الباطل، ويتصدى له في معاركه كافة، وهذه السُّنَّة هي المُعبَّر عنها بقوله سبحانه: { ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين } (البقرة:251).منقول

 

اعتبرت جماعة العدل والإحسان في المغرب، صفقة ترامب هي طعنة للفلسطينيين.

وأعلنت جماعة العدل والإحسان المغربية رفضها لصفقة ترامب، وذلك بمناسبة اعلان الرئيس الأميركي عن بنودها، وبالتزامن مع انعقاد الاجتماع العربي الطارئ بالجامعة العربية، بالقاهرة، الذي أجمع المجتمعين في بيان ختامي على رفض القرار الأميركي.

وقال عبد الصمد فتحي عضو الدائرة السياسية للجماعة، ومنسق الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، أنهم في الهيئة يضيفون صوتهم إلى “أصوات الأحرار من أجل مواجهة الصفقة الأميركية الإسرائيلية، وإسقاطها وتشكيل جبهة دولية موحدة للتصدي لها.

عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية للجماعة قدّم ستة مبررات تشكل أسبابا لمواجهة هذه الصفقة، أولاً اعتبارها تجسد "انحيازا واضحا للكيان الصهيوني، وأن الصفقة "تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، "الهيمنة على المقدسات الإسلامية والمسيحية والعمل على طمس هويتها"، "إرشاء للدول العربية والفلسطينيين من أجل بيع فلسطين والاعتراف بالكيان الصهيوني المحتل"، وأخيراً “جعل الكيان الصهيوني إسفينا في جسد الأمة.

وبخصوص، الموقف الرسمي للمغرب حيال صفقة ترامب، الذي أكده على لسان وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، يوم الثلاثاء السابق، قال القيادي في الجماعة الاسلامية، أنه في الوقت الذي كان يُنتظر فيه موقفا قويا وحازما من المغرب، برفض الصفقة، جاء الرسمي للمملكة صادما.

ولفت المتحدث الى أن الخطة الأميركية، مرفوضة بالاجماع، من لدُن الشعب الفلسطيني، والشعب المغربي باعتبار الارتباط التاريخي له بالشعب الفلسطيني والقدس والمسجد الأقصى، لافتا أيضا الى أن رئاسة الدولة المغربية للجنة القدس كان يفرض رفض الصفقة، وما يترتب عن ذلك من مسؤولية تاريخية وتبعات في الحاضر والمستقبل.

وأشار القيادي الى أن موقف الرباط، عبر عن تقدير المملكة المغربية لجهود السلام البناءة المبذولة من طرف الإدارة الأميركية الحالية، من أجل حل عادل ومنصف.

وتابع قائلا اننا “نسائل الحاكمين أين تكمن العدالة والإنصاف في مبادرة ترامب، هل في تسليم القدس للكيان الصهيوني وجعلها عاصمة له، وجعل المقدسات الإسلامية والمسيحية تحث سيطرته؟ أم في رفض حل الدولتين والاعتراف بالدولة اليهودية العنصرية المتحكمة في كيان هش ومشوه يتخفف به الكيان الصهيوني من كل ما يثقل كاهله؟ أم في الإجهاز على حق العودة، وإبقاء الملايين من الفلسطينيين مبعدين عن ديارهم وأراضيهم ومشردين في دول الشتات؟ أم في تمكين الاحتلال من تقطيع أوصال الضفة بالمستوطنات والوجود العسكري للاحتلال بها؟”.

وخلال مؤتمر صحفي، قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة غداة الاعلان الأميركي عن الصفقة المزعومة، “إن تسوية القضية الفلسطينية هي مفتاح الاستقرار بالشرق الأوسط، ولهذا السبب، تقدر المملكة المغربية جهود السلام البناءة المبذولة من طرف الإدارة الأمريكية الحالية، من أجل التوصل إلى حل عادل ودائم ومنصف لهذا الصراع. مضيفا بالنظر إلى أهمية هذه الرؤية وحجمها، فإن المملكة ستدرس تفاصيلها بعناية كبيرة”.

ووصفت “العدل والاحسان” موقف المغرب الرسمي من صفقة ترامب “وصمة عار وطعنة للفلسطينيين شعبا وسلطة، عندما لم يرفض أو يتحفظ عليها، بل نوه بالجهود الأميركية والتي هي في العموم جهود مبذولة خدمة للكيان الصهيوني لتحقيق أهدافه ومطالبه ومطامعه”.

وفي نفس الوقت الذي دعت فيه الجماعة الى الضغط على أميركا من طرف الدول والهيئات الدولية والإقليمية لثني إدارة ترامب عن المضي في مخطط التصفية للقضية الفلسطينية، أعربت عن أسفها، مجددا، على الموقف المغربي الذي قالت أنه “لم يسر في هذا الاتجاه” مضيفة أن هنالك من يلمح للقبول بالموقف الأميركي ويشير للقابلية لمسايرته.

 

قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إن بين بلاده وتونس "تطابقا في وجهات النظر في كافة القضايا التي تم التباحث بشأنها".

وشدد في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره التونسي قيس سعيد في الجزائر اليوم الأحد، على أن "أمن واستقرار تونس يعني أمن واستقرار الجزائر".

وقال تبون إن بلاده مستعدة "لمساعدة الشقيقة تونس في هذه المرحلة الصعبة اقتصاديا"، حيث تقرر إيداع 150 مليون دولار بالبنك المركزي التونسي.

وفي حديثه عن القضية الفلسطينية، أكد الرئيس ​الجزائري أنه أجمع مع نظيره التونسي ​على رفض "صفقة القرن​"، مضيفا أن الجزائر تؤيد إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 67 وعاصمتها ​القدس​ الشريف.

من جانبه، أكد سعيد وجود تطابق في وجهات النظر بين البلدين، لافتا إلى ضرورة البحث عن "أدوات جديدة لدفع التعاون الثنائي بين البلدين".

كما كشف الجانبان عن تقديم مقترح للمجموعة الدولية من أجل استضافة جولات مفاوضات بين أطراف النزاع في ليبيا.

المصدر: RT

 

الاتفاق يهدف إلى توحيد جميع الميليشيات المختلفة في الجيش.

كمال عبد الرحمن - سكاي نيوز عربية - الخرطوم

يسيطر الجمود على مفاوضات السلام السودانية التي تستضيفها جوبا، عاصمة جنوب السودان، منذ العاشر من ديسمبر الماضي، الأمر الذي يثير تساؤلات بشأن ما ستؤول إليه في النهاية.

والجمعة الماضية، وقعت الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، اتفاقا أوليا، حول ترتيبات سياسية وأمنية، الأمر الذي من المفترض أن يمهد الطريق في نهاية المطاف لاتفاق مصالحة عبر محادثات مستمرة بين الجانبين.

وكان ياسر عرمان، نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، قد قال إن الاتفاق يهدف إلى توحيد جميع الميليشيات المختلفة والقوات الحكومية التي تخوض الصراعات المتعددة في السودان في جيش واحد.

لكن محللين للمشهد يرون أن غياب الدعم الدولي للعملية السلمية، إضافة إلى عدم وجود رؤية واضحة للترتيبات الأمنية التي تشمل دمج وتسريح قوات الحركات المسلحة من الأسباب التي تعقد المشهد التفاوضي.

ويجري وفد من لجنة الوساطة، برئاسة توت قلواك، مستشار رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير مياردير، مشاورات في العاصمة السودانية الخرطوم مع رئيسي مجلسي السيادة والوزراء وقوى الحرية والتغيير من أجل الوصول إلى صيغة تدفع العملية السلمية إلى الأمام.

وكان مجلس السيادة الحاكم في السودان استأنف محادثات السلام مع الحركات المسلحة في أكتوبر الماضي، لإنهاء صراعات مستمرة منذ سنوات، بعد تشكيل حكومة انتقالية عقب الإطاحة بالرئيس عمر البشير الذي حكم البلاد 30 عاما.