
Super User
إرسال ايران قردا للفضاء "قفزة" نحو المستقبل
اكد خبير مصري ان ارسال ايران مسبارا يحمل قردا بنجاح الى الفضاء يمثل قفزة عملية نحو المستقبل وصولا الى ارسال انسان الى الفضاء في المستقبل القريب، مؤكدا ان ما تحققه ايران من انجازات علمية وتقنية تخدم البشرية جمعاء.
واطلقت ايران الاثنين بنجاح المسبار البحثي "بيشغام" (الرائد) الذي حمل قردا الى الفضاء، حيث تمكن من الوصول الى ارتفاع 120 كيلومترا، والعودة بسلام الى الارض، ما يشكل خطوة متقدمة على طريق ارسال بشر الى الفضاء الخارجي مع حلول العام 2020، كما تخطط طهران.
وقال مدير هندسة النظام في برنامج الفضاء المصري ابو بكر الهادي : ان من حق كل الشعوب والبلدان العمل على كسب القدرة والخبرة والمهارة العلمية والتقنية على سبر الفضاء، معتبرا ان خطوة ايران باطلاق كبسولة تحتوي على قرد الى الفضاء الخارجي والعودة به بسلام الى الارض تعتبر قفزة نحو المستقبل، لارسال عنصر بشري (انسان) في المستقبل المحدد في عام 2020 الى الفضاء الخارجي بعد السلحفاة والجرذان والخلايا البشرية التي تم ارسالها الى الفضاء في عام 2010.
واضاف الهادي ان مثل هذه الانجازات تأتي بعد عمل مكثف لمجموعة من العلماء طبقا لبرنامج كامل محدد المعالم تنمو فيه الخبرات وتكتسب، معتبرا ان فشل مشروع ارسال القرد الى الفضاء في عام 2011 لم يكن فشلا، وانما كان خطوة نحو النجاح، منوها الى ان النجاح في هذا المشاريع تراكمي.
وارسلت ايران 3 اقمار اصطناعية الى الفضاء منذ عام 2009، اضافة الى كبسولة تحتوي جرذانا وسلاحف وحشرات.
وحول الموقف الاميركي من هذا الانجاز العلمي لايران وتنديد الادارة الاميركية به، قال مدير هندسة النظام في برنامج الفضاء المصري ابو بكر الهادي ان التطور العلمي حق للجميع، مؤكدا انه ليس من حق الشرق والغرب ان يحتكروا العلوم لانفسهم ويعتبروها امورا حصرية لا يجوز لغيرهم ان يطلع عليها.
ونددت الولايات المتحدة بالتجربة العلمية الايرانية، معتبرة انها تتيح اطلاق شحنات الى الفضاء.
واعتبر الهادي ان التطور والتقدم العلمي ينفع البشرية جميعا، وان ما تحققه ايران في مجال الفضاء وغير ذلك من المجالات العلمية والتقنية هو خلاصة فكر وعلم وعقول اناس حرصوا على بلدهم وتقدموا لاجلها وخدمة بلادهم اولا ثم البشرية كلها، منتقدا موقف الغرب الرافض لتقدم دول مثل ايران في المجالات العلمية والتقنية مثل الفضاء.
هذا وقال رئيس منظمة الفضاء الايرانية حميد فاضلي ان ايران تصمم وتنتج في الوقت الحاضر العديد من الاقمار الاصطناعية، وتنوي اطلاق قمري "شريف" و "ناهيد" خلال العام الايراني الحالي الذي ينتهي في الـ 20 من مارس/اذار المقبل.
الوحدة الإسلامية طموحات واقعیة
إن طموحات الوحدة الإسلامية طموحات واقعية وهي حقوق مشروعة لها لا يجوز لأحد مصادرتها أو الوقوف في سبيل تحقيقها كائناً من كان ، كما قال الله تعالى : ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً ) . ( آل عمران / 103) ، وهي واجبة عليها لا يجوز لها التخلي أو التقاعس عنها مهما كانت المعوقات كما هو معلوم أن الأمر للوجوب والعبرة بعموم اللفظ هنا لا بخصوص السبب ، لا سيما وهذه الوحدة الإسلامية كانت واقعاً تنعم به الشعوب الإسلامية أزمنة مديدة على تعاقب الدول التي حكمتها مع تفاوت في تطبيقاتها إلى أن جاءت معاهدة لوزان واتفاقية سايكس بيكو المشؤمتان اللتان حرمت الأمة من الدولة الواحدة والهوية الواحدة والوطن الواحد منذ ما يقارب المائة سنة.
والسؤال هنا هل الشعوب الإسلامية الآن تطمح إلى الوحدة الإسلامية أم لا ؟ الواقع أنه برغم ما بذلته الدول المحتلة من قتل وتشريد ونهب ، وبرغم ما بذلته المنظمات المصاحبة لها من تغريب وتفريق ، وبرغم ما تبذله الحكومات العميلة للاحتلال بعد خروجه من تغييب لثقافة الوحدة الإسلامية بما تملكه من آلة هدم فكري وإعلامي عبر إحياء النعرات العرقية والطائفية والقطرية وغيرها من الوثنيات ، إلا أن الشعوب الإسلامية لا تزال تعبر عن إصرارها على الوحدة الإسلامية في صور كثيرة من أخرها ما تمثل في رفض للغزو الصليبي على العراق ، والصهيوني الصليبي على غزة حيث تنادت جموع الشعوب الإسلامية بالنصرة والمطالبة بالوحدة من المحيط إلى المحيط .
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا من الذي حال بين الشعوب الإسلامية وتحقيق الوحدة بينها في كل النواحي ؟ والجواب الصريح أن أعظم حائل بينها وبين ما تريدهما العدوان اللدودان:
الأول : أنظمة الحكم التي لا تمثلها ولا تمثل طموحاتها .
والثاني : الدول المحتلة و المهيمنة على البلاد الإسلامية . والتي تمثلت محاربتهما للوحدة الإسلامية في الآتي :
1.ما تمليه تلك الأنظمة الفاسدة والدول المحتلة والمهيمنة من تخويف للشعوب الإسلامية من بعضها لبعض باسم الطائفية والهيمنة الأحادية والاستئثار بالمصالح وغيرها.
2.وما تبثه تلك الأنظمة الفاسدة والدول المحتلة والمهيمنة من تشويه وتحقير للشعوب الإسلامية الأخرى .
3.ما تقوم به تلك الأنظمة الفاسدة والدول المحتلة والمهيمنة من ضرب للحركات والأحزاب الإسلامية التي تتبنى مشروع الوحدة الإسلامية كمبدأ وهدف استراتيجي .
4.وما تخدر به تلك الأنظمة الفاسدة والدول المحتلة والمهيمنة مشاعر الشعوب الإسلامية بالعمل على إنشاء مؤسسات خداج لا روح فيها مثل : - منظمة المؤتمر الإسلامي . - ورابطة العالم الإسلامي . - وجامعة الدول العربية . - والمجالس والاتحادات المتهالكة التي أصبحت مثاراً للسخرية والضحك والعار .
إن هذه الأنظمة عامل فرقة وهدم للوحدة الإسلامية قد بان بجلاء ووضوح في هدم كل عمل جاد يوحد الأمة ويلم شملها ، تجاوباً مع مصلحها في البقاء جاثمة على صدور تلك الشعوب ، وتناغماً مفضوحاً مع رغبات القوى الغربية والشرقية المحتلة والمهيمنة على بلاد المسلمين الناهبة لخيراته ومقدراته ، بل قد ذهب بعض تلك الأنظمة الفاسدة إلى التماهي والتمالي مع العدو الصهيوني المجمع على عداوته ضد المستضعفين في غزة ، وأما الدول المهيمنة على بلاد المسلمين فلا غرابة في صنيعها جرياً على مبدأ فرق تسد .
لكن السؤال العملي المهم هو كيف المخرج من هذه الأزمة التي تقف حجر عثرة في طريق طموحات الأمة في تحقيق وحدتها ؟.
والجواب أن ذلك ممكن و ليس بالمستحل مع شدة صعوبته ، فهذه المهمة الشاقة قد قامت بها مع تفاوت ملموس ؛ كثير من شعوب الأرض ، فعلى سبيل المثال الولايات المتحدة الأمريكية ألم تكن مستعمرة وولايات متفرقة وهي الآن أكبر قوة في العالم !! ودول الإتحاد الأوربي ألم تكن دولاً متناحرة متحاربة إلى عهد قريب وهاهي الآن بيت واحد !! وهكذا في الهند والصين وغيرها وهكذا الشعوب الإسلامية وحدتها ممكنة إذا أخذت بالأسباب الصحيحة الموصلة لها ومنها الأتي :
1.الرغبة الصادقة في تحقيق الوحدة الإسلامية .
2. العزيمة القوية في تحقيق الوحدة الإسلامية .
3. حشد الطاقات العلمية والفكرية والسياسية والاقتصادية من قادة العلم والرأي في الأمة لمشروع الوحدة الإسلامية تعزز مفهوم الوحدة الإسلامية والتبشر به .
4. القيام بعمل مؤسساتي يتناسب ومهمة إعادة الوحدة الإسلامية من جديد:
-إنشاء مراكز بحث وتأصيل في كل مدينة وبلدة تؤصل مفهوم الوحدة وترد الشبه عنها وتنشر ثقافتها.
- دراسة الواقع الإسلامي و العالمي وإمكانية العمل فيه.
- تفعيل المنظمات الحكومية التي يمكن أن تكون أداة إيجابية كمنظمة المؤتمر الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي وغيرها .
- إيجاد فرص وحدوية واستثمار وقائع .
- حشد الرأي العام وتأهيله كقوة ضاغطة على الأنظمة للعمل باتجاه الوحدة الإسلامية باعتبارها ضرورة قصوى .
ولعل هذا القدر من الأسباب هو ما لا يسع المسلم تركه كمرحلة أولى ، والله المستعان .
محمد (ص) قائد للمسلمين همام ...
من أينَ أبدأ والحديثُ غـــــرامُ ؟ ... فالشعرُ يقصرُ والكلامُ كلامُ
مـن أينَ أبدأ في مديحِ محــمـــدٍ ؟ ... لا الشعرُ ينصفهُ ولا الأقلامُ
هو صاحبُ الخــلق الرفـيــعِ على .. المدى هو قائدٌ للمسلمينَ همـامُ
هو سيــدُ الأخــلاقِ دون منافــــسٍ .. هو ملهمٌ هو قائدٌ مقــــــدام
ُ
مــــاذا نقولُ عن الحبيبِ المصطفى ... فمحمدٌ للعالمينَ إمــــــــــامُ
مـــــاذا نقولُ عن الحبيـبِ المجتبى ... في وصفهِ تتكسرُ الأقــــلامُ
كل عام وذكرى الحبيب المصطفى تزهو بعطر النبوه
اللهم صلي على محمد وآل محمد
ماذا لو أُسقط حكم الاخوان؟
عندما انطلقت شرارة الثورة المصرية وتجسّدت في ابهى صورها في اعتصامات الشباب في ميدان التحرير، كانت الكتابة بالنسبة الينا مهمة سهلة، لأن الخيار بين معسكر الثورة وبين نظام الفساد والديكتاتورية والتبعية كان واضحا، لا يحتاج الى اي تفكير، ولذلك اخترنا معسكر الثورة دون تردد.
ما تعيشه مصر اليوم من صدامات دموية وانقسامات حادة، وتحريض داخلي وخارجي على أعمال العنف، يجعل المرء يعيش حالة من الحيرة والقلق، ويضع يده على قلبه خوفا على هذا البلد العظيم الذي علّقنا عليه آمالنا، وما زلنا، لقيادة الأمة العربية الى برّ الأمان، بعد اربعين عاما من التيه في صحراء التبعية لأمريكا و"اسرائيل" وعملية سلمية مذلّة.
اشياء كثيرة تحدث حاليا في مصر تستعصي على الفهم، ففي مدينة بور سعيد التي تشهد حتى كتابة هذه السطور اشتباكات مسلحة بين قوات الامن وعناصر مسلحة ادت الى مقتل حوالى خمسة وعشرين شخصا، بينهم رجال امن، هناك من يحمّل الحكومة المسؤولية، وهي التي تحاول احترام قرار قضائي اصدر حكما بالإعدام بحق 21 شخصا ادينوا بإطلاق النار على مشجعي النادي الاهلي، اثناء مباراة في المدينة، مما اسفر عن مقتل اكثر من سبعين شخصا.
هذا القضاء الذي اصدر الاحكام التي فجّرت اعمال العنف والصدامات هذه، تدافع عنه وعن استقلاليته المعارضة في وجه محاولات لتقويضه من قبل الحكومة الحالية.
فكيف يمكن ان نفهم هذا التناقض؟
وكيف يمكن ان نفهم ايضا محاولات اقتحام السجون والإفراج عن القتلة والمجرمين فيها، باعتبار ان هذا عمل وطني، او نتفهم اعمال حرق مقرات المحافظات والمباني الحكومية، فهل هذه ملك للإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي، ام هي ملك للدولة والشعب المصري بأسره؟
ثورة يوليو عام 1952 لم تدمر قصور اسرة محمد علي، ولم تحرق يخت الملك فاروق، ولم تعتدِ على المباني العامة، والشيء نفسه حصل في العراق، ومن المفارقة ان الحاكم العسكري الامريكي الاول بول بريمر اقام في قصر الرئيس العراقي صدام حسين.
هناك ثلاثة اوجه رئيسية للمشهد المصري الحالي يجب التوقف عندها لقراءة تطورات الوضع الراهن، واستقراء ملامح المستقبل:
اولا: ان يسقط حكم الرئيس مرسي بفعل مظاهرات الاحتجاج الحالية، وانسداد افق التفاهم بين السلطة والمعارضة.
ثانيا: ان تستمر اعمال الفوضى والانفلات الامني وتتطور الى حرب اهلية دموية تنتشر في طول البلاد وعرضها، وشاهدنا بعض الخارجين على سلطة الدولة يطلقون النار على قوات الأمن، وهي المرة الاولى على حد علمنا التي نشاهد فيها هذه الظاهرة المرعبة منذ اربعين عاما.
ثالثا: ان يتدخل الجيش، ويقدم على انقلاب عسكري ويعلن الاحكام العرفية للسيطرة على الوضع، ووضع حدّ لحالة الفوضى الراهنة، وانعدام الامن، حقنا للدماء والحفاظ على ما تبقى من هيبة الدولة.
المعارضة المصرية المتمثلة في جبهة الانقاذ الوطني بزعامة الدكتور محمد البرادعي تريد اسقاط حكم المرشد، والدعوة بالتالي الى انتخابات رئاسية مبكرة، وتهدد بمقاطعة الانتخابات البرلمانية اذا لم تتم الاستجابة لمطالبها جميعا.
بعض مطالب المعارضة هذه مشروعة، وخاصة تلك المتعلقة بتشكيل حكومة انقاذ وطنية تضم كفاءات من مختلف الاحزاب المصرية، ونأمل ان تستجيب لها الحكومة، ولكن علينا ان نسأل سؤالا وجيها، وهو عما سيحدث لو استمرت هذه الأزمة، ومعها حالة الصدام بين السلطة والمعارضة، واستمرت معها اعمال التظاهر والاحتجاج التي تشلّ مصر حاليا، وتزعزع استقرارها وتدمر اقتصادها، وتهز الثقة ببورصتها المالية وتدفع المليارات من الاستثمارات الاجنبية الى الهروب؟
نطرح السؤال بصيغة اخرى اكثر وضوحا وهو: ماذا لو سقط او أُسقط حكم الرئيس مرسي من خلال المظاهرات والاحتجاجات وتطورها الى حرب اهلية، او صدامات مسلحة مثلما هو حادث حاليا في سورية؟
لنفترض ان المعارضة هزمت النظام واسقطته، فهل ستستطيع ان تحكم بمفردها، وهل تستطيع ان تضع دستورها الذي يؤسس لدولة مدنية، ثم كيف سيكون موقف التيار الاسلامي الاخواني والسلفي من دولة المعارضة المدنية هذه، وهل سيستسلم للهزيمة؟
التيار الاسلامي سيرفض اي دستور مدني وسيطالب بحكم الشريعة عندما ينتقل الى صفوف المعارضة، وسيقدم على مقاطعة اي انتخابات لأنه سيعتبر نفسه ضحية تعرض لسرقة حكم وصل اليه عبر صناديق الاقتراع في انتخابات حرة نزيهة.
علينا ان نتخيل نزول الاخوان والسلفيين الى الشوارع في المدن والقرى والأرياف والنجوع المصرية في مظاهرات غاضبة، او لجوءهم الى السلاح ضد خصومهم الذين سرقوا الحكم منهم؟
نحن لا نتحدث عن احتمالات وهمية هلامية، وانما ننطلق من تجارب تاريخية ما زالت وقائعها ماثلة للعيان، ولا يجب اغفالها عندما يتطرق الأمر الى الوضع المصري الراهن. فعندما انقلبت السلطات الجزائرية على صناديق الاقتراع التي اكدت فوز الاسلاميين بالحكم عام 1991 دخلت الجزائر في حرب اهلية استمرت عشر سنوات، وادت الى سقوط 200 الف قتيل، وما زالت البلاد تعاني من عدم الاستقرار.
نعترف مسبقا بأن مصر ليست الجزائر، فلكل بلد ظروفها وشخصيتها وهويتها السياسية والجينية، ولكن الشعب المصري او جزءا منه اذا تحرك فإنه من الصعب ان يوقفه احد، مع تسليمنا ان الشعب المصري اقرب الى الحراك السلمي منه الى العنف، وعلينا ان نتذكر ان هناك استثناءات لهذه القاعدة، والمفاجآت واردة على اي حال.
ندرك جيدا ان مثل هذا الطرح في ظل حالة الفوضى والانقسام الحالية مغامرة قد تترتب عليها اتهامات خطيرة بالانتماء الى هذا الطرف او ذاك، ولكننا هنا نخاطب عقلاء مصر وحكماءها في السلطة والمعارضة معا، بضرورة التبصر بما يمكن ان تتطور اليه الاوضاع من كوارث اذا استمرت حالة التهييج والتحريض الحالية للجماهير المحبطة من قبل النخبة التي تتصارع على الحكم.
مصر تحتاج الى التواضع اولا، من قبل الحكومة والمعارضة معا، ثم الدخول في حوار جدي لايجاد مخارج من هذه الأزمة بعيدا عن الكراهية، والمواقف والاحكام المسبقة.
للمرة المليون نقول إن هناك مؤامرة لافشال الثورة المصرية، من قبل قوى داخلية وخارجية، و"اسرائيل" وامريكا وعملاؤهما يقفان على رأسها، وهناك للأسف من يريد تدمير مصر واستقرارها بحسن نية او سوئها، في السلطة والمعارضة معا.
ممنوع على مصر ان تلتقط انفاسها، وان تستمتع بالحد الادنى من الاستقرار لمداواة جروحها وتعافي اقتصادها، واصلاح مؤسساتها. وهذا ما يفسر حالات الاضطراب الحالية المستمرة.
اوباما: يجب تقييم التدخل العسكري في سوريا أولا
اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما انه يعكف على تقييم مسألة جدوى تدخل بلاده عسكريا في الازمة السورية وبحث النتائج المترتبة عن ذلك، مضيفا أنه ينبغي النظر فيما اذا كان التدخل سيؤدي الى تفاقم الامور وسيثير اعمال عنف اسوأ.
واكد اوباما في مقابلة مع مجلة "نيو ريببليك" ان عليه الموازنة بين التدخل العسكري في سوريا وبين قدرة وزارة الدفاع على دعم القوات الاميركية التي مازالت موجودة في افغانستان حيث بدأت الولايات المتحدة سحب القوات المقاتلة بعد 12 عاما من الحرب في هذا البلد.
وفي مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" في شبكة تلفزيون "سي بي اس" رد اوباما بغضب عندما طلب منه التعليق على انتقاد بان الولايات المتحدة احجمت عن المشاركة في قضايا تتعلق بالسياسة الخارجية مثل الازمة السورية.
وقال: "إن ادارته شاركت بطائرات حربية في الجهود الدولية لاسقاط معمر القذافي في ليبيا وقادت حملة لحمل الرئيس المصري حسني مبارك على التنحي" ، لكنه بالنسبة لسوريا فان ادارته تريد التأكد من "ان العمل الاميركي في سوريا لن يأتي بنتائج عكسية".
مؤتمر الوحدة الاسلامية يواصل اعماله في طهران
يواصل المؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية السادس والعشرين اعماله في طهران اليوم بمشاركة 1300 مفكر وشخصية من ايران ومن 102 دولة.
وأفاد مراسلون أن اجتماعات اللجان تواصلت في اليوم الثاني، حيث يبحث المؤتمرون تجريم الاساءة الى المقدسات الاسلامية، وإنشاء اتحاد علماء المقاومة للتقريب بين المذاهب واتحاد نساء العالم الاسلامي، اضافة الى مركز حوار بين المذاهب واتحاد رجال اعمال العالم الاسلامي، كما يناقشون سبل تسوية الازمة السورية.
وكان المؤتمر قد انطلق تحت شعار "الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)، رمز لهوية الأمة الإسلامية الموحدة"، ومن المقرر أن يختتم أعماله ببيان ختامي اليوم.
وشارك في المؤتمر 1000 مفكر ايراني و300 شخصية من العالم الاسلامي في المجالات العلمية والسياسية والثقافية، بينهم ممثلون عن جامعة الازهر، ودار الافتاء في سوريا والسودان وتونس، ومفكرون من باكستان ودول الخليج الفارسي.
وقد دعت ايران الى تحقيق الوحدة وتشكيل قوة عالمية، مؤكدة ان الولايات المتحدة تعوض العجز في ميزانيتها عبر استغلال الاقتصاد العالمي.
وافتتح المؤتمر أمس الاحد بكلمة الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية آية الله محسن اراكي أكد فيها على ضرورة حلحلة أزمات العالم الاسلامي لاسيما في سوريا والبحرين والعراق.
من جهته، أكد آية الله مكارم شيرازي في كلمته التي القاها ممثله الشيخ نظري، فشل الغرب باثارة الفتن بين المسلمين بفضل الصحوة الاسلامية.
وفي السياق، أكد مفتي سوريا الشيخ احمد بدر الدين حسون، ان الجمهورية الاسلامية الحاضنة للمسلمين في العالم محاصرة بسبب تمسكها بقضية فلسطين ودعم المقاومة في المنطقة.
بدوره شدد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم على ضرورة العودة الى الحوار في سوريا لاعادة الاستقرار وتلبية المطالب المشروعة للشعب مشيرا الى ان الشعب البحريني لازال يئن من الضغوط المتزايدة وعلى الحكومة الاستجابة لشعبها.
واما رئيس الائتلاف الوطني العراقي ابراهيم الجعفري، فقد دعا الدول العربية والاسلامية الى توحيد جهودهم وطاقاتهم لمواجهة دول الاستكبار، فيما اعتبر مفتي تونس الشيخ عثمان بطيخ، ان وحدة الامة الاسلامية هي من صميم الدين الاسلامي.
وفي السياق، دعا رئيس هيئة علماء السودان الشيخ محمد عثمان صالح، الى تجاوز الخلافات والالتزام بالوحدة الاسلامية.
ومن باكستان، دعت وزيرة الرفاه والخدمات العامة الباكستانية فردوس عاشق اعوان، المسلمين في العالم لمواجهات التحديات التي تواجهمم وعلى رأسها مكافحة الارهاب والتطرف الديني.
هذا ومن المقرر ان يستمر المؤتمر لمدة يومين حيث سيعلن ما توصل اليه المجتمعون.
حالة طوارئ في 3 محافظات وحوار وطني مصري اليوم
أعلن الرئيس المصري محمد مرسي حالة الطوارئ لمدة شهر في مدن بورسعيد والإسماعيلية والسويس اعتباراً من منتصف الليلة الماضية. ودعا الأحزاب إلى حوار اليوم فيما ارتفعت حصيلة أحداث بورسعيد إلى سبعة قتلى والجرحى إلى أكثر من ستمئة وثلاثين.
وقد ضربت أعمال عنف عدداً من محافظات مصر كانت أشهدها من نصيب محافظات القناة والتي اضطرت الرئيس محمد مرسي إلى إعلان مجموعة إجراءات حازمة، لاحتواء الأزمة التي اندلعت منذ ثلاث أيام وراح ضحيتها عشرات القتلى ومئات المصابين.
وفي كلمة بثها التلفزيون المصري أعلن مرسي حالة الطوارئ في محافظات القناة الثلاث بورسعيد والإسماعيلية والسويس لمدة شهر وفرض حظر تجوال ليلي.
وفيما توعد باتخاذ المزيد من الإجراءات الاستثنائية لوقف سفك الدماء والمحافظة على المؤسسات العامة والخاصة، أكد مرسي في الوقت نفسه دعوة قادة القوى السياسية المعارضة والأحزاب وبعض الشخصيات إلى حوار وطني، حيث أصدرت رئاسة الجمهورية بياناً أكدت أنه سيعقد مساء اليوم في قصر الاتحادية الرئاسي.
ورحبت جبهة الإنقاذ الوطني أكبر جبهة معارضة في مصر بخطوات الرئيس لإعادة الأمن، إلا أنها قالت إن المشكلة الحقيقة على الأرض والتي تغيب عن مرسي إلا وهي سياسته، وطالبت بمزيد من التفاصيل بشأن دعوة إلى حوار وطني.
كما رحب حزب الوسط المصري أيضاً بخطاب الرئيس ووصفه بالقوي الواضح، كما رحب بدعوته للأحزاب السياسية للحوار حول الأوضاع السياسية والخروج من الأزمة الحالية.
وفي المقابل، أتى رد الشعب المصري على هذه الإجراءات بالرفض، ففي مدينة الإسماعيلية تظاهر المئات احتجاجا على إجراءات الرئيس ووقعت اشتباكات بينهم وبين الشرطة ما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص.
وفي مسرح الأحداث ساد الغضب أهالي مدينة بورسعيد الذين هددوا بالنزول في مسيرات بالشوارع وفتح المحلات والأسواق التجارية رداً على ما قاله مرسي، فيما ارتفع عدد ضحايا الاشتباكات فيها مع قوات الأمن إلى سبعة قتلى وأكثر من ستمئة وثلاثين جريح.
ومازالت الاشتباكات تتواصل في العاصمة القاهرة وخاصة ميدان التحرير الذي يشهد إطلاق الغاز المسيل للدموع بكثافة من قبل قوات الأمن على المتظاهرين الرافضين فض اعتصامهم.
حقيقة المبعث في فكر الإمام الخامنئي (4)
حقيقة المبعث ورسالته في فكر الإمام الخامنئي(4)
من كلمة الإمام الخامنئي بمناسبة عيد المبعث النبوي السعيد 29/9/1374ش (20/12/1995م)
بَركات البِعْثَة :تأسيس الأمة الإسلامية بسماتها وخصائصها الفذة كان إحدى بركات البعثة العظيمة وخيراتها. ليست الأمة الإسلامية مجرد جماعة من الناس يجتمعون حول محور عقيدي معين، إنما هي - كما أراد وخطط لها الرسول الأكرم وتعاليم القرآن الكريم - مجموعة من الناس يتحلون بالعلم، والأخلاق، والحكمة، والعلاقات السليمة ويشكلون مجتمعاً تسوده العدالة، ونتيجة كل ذلك وصول الإنسان لذروة التكامل الذي جعله الله قادراً عليه.
الأمة الإسلامية مظهر التربية الإسلامية، وهذا ما بدأه نبي الإسلام المكرم من الصفر وفي أحلك وأصعب الظروف. في اليوم الذي انطلق فيه نداء التوحيد بعد لحظة البعثة العظيمة من حنجرة الرسول المباركة كان العالم بكل أقطاره عالَم كفرٍ وظلم وبُعد عن الأخلاق وتخبّط في مختلف المشكلات والمفاسد. تفاعلت هذه الحركة العظيمة في حياة الرسول بنحو معجز خلال 13 سنة، وبعد 13 سنة انعقدت أول نطف الأمة الإسلامية في المدينة المنورة.
ما كان بوسعه تبديل تلك النواة المركزية إلى ما عهدناه عن الأمة الإسلامية في القرنين الرابع والخامس للهجرة، هو الإيمان الناصع، والتعاليم البيّنة الشاملة، والعزم الراسخ، والجهاد المستمر. هذا ما استطاع تحويل ذلك المجتمع الصغير المؤلف من عدة آلاف في المدينة خلال سنوات الهجرة الأولى إلى أمة عظيمة ومقتدرة وعالمة وعزيزة تتدفّق بزلال العلم والحكمة على العالم كله في القرنين الرابع والخامس للهجرة، وهو ما يشرحه لنا التاريخ.
الغفلة عن التعاليم هو سبب هزيمة الأمة الإسلامية وتأخرها. أينما غفلت الأمة الإسلامية عن تلك التعاليم في مسيراتها ومنعطفاتها العديدة، نرى أنها منيت بالهزيمة والتخلف. حيثما تجاهلت العلم، والأخلاق، والعلاقات الاجتماعية السليمة، والاقتدار المعنوي، والعزة، والوحدة، وأهم من كل ذلك العدالة، توقفت عن النمو والتطور، ونكصت، وبلغ الأمر أن استطاعت القوى الطامعة المتطاولة المعتدية تمزيق هذه الأمة وحض أبنائها على مجابهة بعضهم، والسيطرة عليها ومصادرة مصادرها وخيراتها.
في الحقبة المعاصرة ومنذ عشرات السنين إلى الآن انطلقت الصحوة الإسلامية بفضل تلك التعاليم والعودة إليها، وعادت راية التوحيد خفاقة، وكانت ذروة هذه الحركة تأسيس نظام الجمهورية الإسلامية في هذه البقعة الحساسة من العالم الإسلامي حيث عاود المسلمين شعورُهم بالهوية والعزة. واليوم أيضاً نحن أمام تلك التجربة التي عاشتها الأمة الإسلامية في قرون تطرق الانحطاط والتفسخ إليها. اليوم أيضاً يشنون حرباً ضد الأمة الإسلامية ليقتلوا هذه الحركة في نطفتها. اليوم أيضاً تشن القوى الناهبة المستكبرة الطامعة في المصادر العظيمة والخيرات الطبيعية والبشرية اللامتناهية للعالم الإسلامي - كما يقولون هم أنفسهم بصراحة - تشن حرباً ترفع لها رايات الخداع والتزوير.. رايات الديمقراطية والحرية. على أن باطن القضية شيء آخر.. باطنها القضاء على عنصر العزة لدى الأمة الإسلامية ألا وهو الإسلام. حقيقة القضية وباطنها هو القضاء على نواة المقاومة حتى لا يبقى أمام الناهبين أي مانع أو عقبة في هذه المنطقة.
كوريا الشمالية تريد تعزيز قوة الردع النووية لديها
اعلنت وزارة الخارجية الكورية الشمالية عزم كوريا الشمالية على تعزيز قوة الردع الذرية لديها ومواصلة الاختبارات النووية، وذلك ردا على السلسلة الجديدة من العقوبات التي اقرتها الامم المتحدة.
وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية "سنتخذ تدابير ملموسة ترمي الى توسيع قوانا العسكرية للدفاع الذاتي وتعزيزها، بما يشمل الردع النووي".
لاريجاني: رد ايران على اي عدوان سيكون موجعاً
اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني علي لاريجاني ان رد ايران على اي عدوان محتمل تتعرض له منشآتها النووية سيكون موجعا.
وقال لاريجاني في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء مع وسائل الاعلام السودانية: "ان برنامج ايران النووي السلمي، ونظرا لكونه يعتمد على تكنولوجيا وطنية فانه لن يزول فيما لو تعرض لاي هجوم او ضغوط، كما ان رد ايران علي اي هجوم محتمل تتعرض له منشآتها النووية سيكون موجعا".
واضاف: "ان الضغوط الاقتصادية لم تؤثر على برنامج ايران النووي السلمي، وان ايران تتابع برامجها في هذا المجال".
وشدد على ان التهديدات الاخرى ضد برنامج ايران النووي السلمي لن تجدي نفعا، مضيفا "بما انهم يمتلكون شيئا من العقل فانهم يخشون رد الفعل الذي سيصدر من ايران".
واوضح لاريجاني، ردا على سؤال حول تصريحات المندوب الكويتي لاجتماع اتحاد برلمانات الدول الاسلامية بخصوص ما اعتبره اشعاعات نووية لمحطة بوشهر النووية "ان تكنولوجيا ايران النووية مطابقة للمواصفات العالمية للطاقة الذرية، وان محطة بوشهر النووية تراعي هذه المواصفات لذا لا داعي لاي قلق بهذا الصدد".
ويزور رئيس مجلس الشوري الاسلامي علي لاريجاني السودان على راس وفد برلماني للمشاركة في الاجتماع الثامن لاتحاد برلمانات الدول الاسلامية بالخرطوم.