
Super User
دلائل وأهداف التحوّل السياسي الأمريكي فيما يخص "احتلال الجولان"
لم يكن يوم الجمعة "16/11/2018" يوماً عادياً على الجمعية العامة للأمم المتحدة لكون الجلسة التي عُقدت في هذا التاريخ تضمّنت أكثر المواضيع حساسيةً في منطقة الشرق الأوسط، نحن نتحدث عن "الجولان السوري المحتل" الذي تحتله "إسرائيل" بأغلبيته منذ عام 1967م وضمّت أراضيه في العام 1981م دون أن يحظى تحرّكها بأي اعتراف دولي، واليوم تعاد الكرّة بعد مضي 51 عاماً على احتلال هذا الجزء من سوريا وتُعرض سيادة هذه المنطقة على أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة ليصوتوا بأغلبية ساحقة لمصلحة سيادة سوريا على الجولان معتبرين أن كل إجراءات الاحتلال الإسرائيلي فيه باطلة ولاغية.
كل ما تقدّم لم يكن مستغرباً وعليه استمر الصراع السوري – الإسرائيلي، ولكن جاءت المفاجأة عبر أمريكا التي اعترضت يوم الجمعة لأول مرة على مسودة قرار سنوي بالأمم المتحدة يدعو "إسرائيل" لإلغاء سلطتها على هضبة الجولان المحتلة، الأمر الذي قوبل بإشادة من مسؤولين إسرائيليين، وهذا ما يدفعنا للتساؤل ماذا تضمر واشنطن خلف هذا الاعتراض وماذا تريد من هذا التحرك؟، وماذا فعلت تل أبيب حتى تمكّنت من دفع واشنطن لاتخاذ مثل هذا القرار ولأول مرة؟، وهل لهذا التصويت الأمريكي السلبي تداعيات سياسية وقانونية على الجانب السوري والنظام الصهيوني؟.
الأهمية الاستراتيجية للجولان
يشكّل الجولان خاصرة رخوة في الجنوب السوري نظراً لخضوعه للاحتلال الصهيوني الذي دأب على الاعتداء على الأراضي السورية عبر هذه المنطقة التي تبعد عن دمشق فقط 70 كم، ومع بدء الأزمة السورية استغل كيان الاحتلال نقطة الضعف السورية هذه وشنّ مئات الغارات الجوية على الداخل السوري عبر الجولان فضلاً عن تحويله إلى نقطة اتصال مع الجماعات الإرهابية المسلحة التي تلقّت كامل الدعم اللوجستي من "إسرائيل" عبر "الجولان المحتل" حتى أن الجرحى من هؤلاء المسلحين كان يتم نقلهم إلى داخل "إسرائيل" عبر هذه المنطقة، وبالتالي استطاعت "إسرائيل" أن تضغط على "دمشق" قدر الإمكان عبر "الجولان المحتل"، بالمختصر كانت مرتفعات الجولان هي النقطة المركزية لتدخل تل أبيب المباشر في الشؤون السورية لأغراض استراتيجية.
وزادت أهمية هضبة الجولان بالنسبة لإسرائيل وأصبحت أكثر حرصاً على الحفاظ عليها بعد أن أعلن ملك الأردن الملك عبدالله الثاني منتصف شهر تشرين الأول عن إنهاء اتفاق أردني إسرائيلي كان يقضي بتأجير أراض أردنية إلى الجانب الإسرائيلي في منطقتي الباقورة والغمر اللتين استردتهما الأردن إبان توقيع اتفاقية السلام بين الطرفين عام 1994، وهاتين المنطقتين لهما أهمية كبيرة لإسرائيل بسبب الموارد المائية التي تحتويهما والتربة الخصبة، ولهذا هدد وزير الزراعة الإسرائيلي "آوري ارئيل" بقطع المياه عن عمان، من ناحية أخرى ، يُعرف الجولان المحتل بأنه أرض الموارد المائية والجبال والحقول الثلجية، ولذلك فإن الكيان الصهيوني حريص على عدم التفريط بهذه المنطقة بأي شكل من الأشكال.
على المقلب الأخر واضح أن الحكومة السورية لن تسمح للصهاينة بالبقاء هناك وستستعيد هذه المنطقة سلماً أو حرباً، وهذا ما جاء على لسان مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، وأشار الجعفري إلى أن تصويت أمريكا لأول مرة، ضدّ تبني هذا القرار يمثل رسالة واضحة إلى العالم "بانتهاء الدور الذي تدعيه واشنطن بأنها راعية لعملية السلام في الشرق الأوسط"، بينما شكر مندوب إسرائيل داني دانون واشنطن على وقوفها "أخلاقياً" ضد المشروع قائلاً إن الخطر الحقيقي في المنطقة يأتي من حكومة الرئيس السوري بشار الأسد ودعمها من قبل إيران، وذكر مندوب تل أبيب لدى المنظمة العالمية أن للجولان دوراً حساساً بالنسبة لأمن الدولة العبرية، مضيفاً: "إسرائيل لن تنسحب من الجولان والوقت حان للمجتمع الدولي لقبول ذلك".
وفي ردّه على تصريحات داني دانون، شدد الجعفري على أن المندوب الإسرائيلي "عجز عن فهم الرسالة القانونية السياسية التي أرسلها هذا التصويت.. لا بل إنه ارتكب سلسلة أخطاء تفضح هشاشة فهم كيان الاحتلال"، وأشار الجعفري إلى أن الجولان المحتل فقد أهميته الاستراتيجية العسكرية في عهد الصواريخ والطائرات الحربية المتطورة، لكن هذه المنطقة على أي حال تابعة للأراضي السورية، وستعود إلى سوريا "شاءت إسرائيل أم أبت".
تصويت أمريكا لمصلحة الصهاينة في الجمعية العامة للأمم المتحدة يعتبر انتهاكاً صارخاً لجميع المواثيق الدولية ويعلن هذا التصويت بشكل واضح نهاية عصر الأقنعة الأمريكية التي كانت تحاول أمريكا من خلالها إظهار نفسها على أنها تقود عملية السلام في الشرق الأوسط، أما الكيان الصهيوني الذي لا يتمتع بأي ثقة في الأمم المتحدة وعلى الرغم من أن القرار الذي تمّ تبنيه ضد هذا النظام لا يمكن المساومة فيه، إلا أن له تأثير قانوني وسياسي واقتصادي سلبي على تل أبيب، إن هذا القرار سيجعل الصهاينة "ينظر إليهم على أنهم عدوانيون وغير مهتمين بالمؤسسات الدولية وحقوق الدول الأخرى؛ وهذا سيلعب دوراً في العلاقة السياسية بين الدول مع إسرائيل، ولا سيما التعاون السياسي وتطبيع العلاقات مع حكام الدول العربية غير الدمى.
أن يصوت 153 عضواً لمصلحة سيادة سوريا على الجولان ويمتنع اثنان يشير إلى خسارة سياسية وقانونية وعزلة للكيان الإسرائيلي وأمريكا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهذا سيلحق الضرر بمصداقية واشنطن لا محالة وسيوجه انتقادات لاذعة لإدارة ترامب حيث لن يتم قبول مثل هذه السياسات من قبل الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي الذي يملك الأغلبية حالياً.
السبانخ تحمي من 3 أنواع مختلفة من السرطان .. تعرف عليها
تعد السبانخ من الخضروات الشتوية، أي التي تكثر أثناء برودة الطقس وعند اقتراب فصل الشتاء، ومما لاشك فيه أنها تحتوي علي العديد من العناصر الغذائية الهامة لصحة الإنسان، فالحديد ومضادات الأكسدة، والفيتامينات الكثيرة، المتواجدة بها لا غني عنها، وينصح بتناولها للحصول علي فوائدها.
ووفقا للتقرير المنشور على موقع "HEALTHLINE"، والذي أكد أن السبانخ تحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، التي تجعلها تحمي الجسم من الإصابة بالسرطان، وتمنع تكون الأورام وخاصة في عنق الرحم، والبروستاتا عند الرجل.
كما أشار التقرير إلي أن هناك العديد من الدراسات الطبية التي أكدت أن السبانخ تساهم بشكل كبير في التقليل من فرص الإصابة بسرطان الثدي، وهذا يجعل السبانخ تتربع على عرش الأغذية التي تحمي الجسم من الإصابة بالسرطان، وتقلل من فرص الإصابة به، وذلك يرجع إلى احتوائها على مضادات الأكسدة وغيرها من المركبات التي قد تمنع نمو الخلايا السرطانية البشرية.
ولم تقف فوائد السبانخ إلى هذا الحد، بل أيضا تساهم بشكل كبير في تنظيم نسبة ضغط الدم، والحد من الإصابة بأمراض القلب، ولذا نصحت الكثير من الدراسات على ضرورة تناولها مرة على الاقل في الاسبوع.
"الناتو العربي" ذراع عسكري لإتمام مؤامرة صفقة القرن
أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" قبل عدة أشهر عن موافقته على إتمام صفقته المشؤومة المسماة بـ"صفقة القرن"، وكخطوة أولى لإجراء هذه الصفقة، قام "ترامب" بنقل سفارة بلاده من مدينة "تل أبيب" إلى مدينة "القدس"، وبعد ذلك أعلن هذا الرئيس المتهوّر عن نيّة واشنطن بتشكيل تحالف عسكري مع ثماني دول عربية ووفقاً لعدد من التقارير التي تم تداولها مؤخراً، فمن المقرر أن تقوم الحكومة الأمريكية بالتواصل مع المسؤولين في كل من السعودية، والإمارات، والكويت، والبحرين، وقطر، وعمان، ومصر، والأردن لإجراء المحادثات الضرورية في شهر يناير المقبل لتشكيل هذا التحالف العسكري وإطلاق ما يسمى بـ"الناتو العربي".
بطبيعة الحال، إن ذريعة الأمريكيين لتشكيل مثل هذا التحالف، هي الحد من توسّع النفوذ والتدخل الإيراني في الدول العربية على حسب تعبيرهم، حيث يرى العديد من المسؤولين الأمريكيين بأن إيران استطاعت التوغل في لبنان من خلال "حزب الله"، وفي اليمن عن طريق جماعة "أنصار الله"، وفي فلسطين من خلال حركة "حماس"، وفي العراق وسوريا عن طريق قوات "الحشد الشعبي"، ولفت أولئك المسؤولون إلى أن هذا التدخل يشكّل تهديداً لباقي الدول العربية على حسب تعبيرهم!، ووفقاً لتلك المصادر الإخبارية، فقد تم عقد محادثات أولية لإطلاق هذا الناتو، حيث عُقدت قمة سرية قبل عدة أيام في العاصمة البحرينية "المنامة" للتشاور حول القضايا الأمنية، وحضر هذه الاجتماعات السرية ممثلون عن الكيان الصهيوني وممثلون عن بعض الدول العربية.
وبغض النظر عن بعض التكهنات حول أهداف تشكيل هذا الناتو العربي، والتي تشير إلى أن الهدف من تشكيله، سيصبّ في نهاية المطاف في مصلحة الاقتصاد الأمريكي الذي سيقوم ببيع الكثير من الأسلحة تحت ذريعة تقوية هذا التحالف، كما أن التكهنات تشير إلى أن واشنطن ستتمكن من الضغط على الدول الأوروبية من أجل تخصيص اثنين بالمئة من ناتجها القومي الإجمالي لدعم هذا التحالف، وستتمكن أمريكا في النهاية من فرض سيطرتها الكاملة على جميع الدول العربية.
لا شك في أن مثل هذا التحالف المسمى بالناتو العربي سيصبّ في مصلحة الاقتصاد الأمريكي، ولكن الهدف الأهم لتشكيل مثل هذا التحالف، بالنظر إلى فشل مشروع التخريب الأمريكي في سوريا وزيادة قوة محور المقاومة في المنطقة ووصول قواتها إلى حدود الجولان المحتل، يتمثل في الحفاظ على الكيان الصهيوني وحمايته على حساب الدول العربية التي ستقدّم الكثير من الأموال لتشكيل هذا الناتو ومن هذا المنطلق، يمكن القول هنا بأن الناتو العربي ما هو إلا ذراع عسكرية، الهدف منه إتمام مؤامرة "صفقة القرن" المشؤومة.
إن قبول المزاعم التي تقول بأن إيران تشكّل تهديداً للدول العربية أمر لا يُصدّق وذلك بسبب الحقائق الميدانية التي نراها كل يوم والتي أثبتت أن الكيان الصهيوني والحكومة الأمريكية لم ولن تنفع الدول العربية وإنما على العكس من ذلك أصبحا يشكلان تهديداً لتلك الدول العربية، لكن ما هي هذه الحقائق الميدانية؟ ورداً على هذا السؤال، على المرء أن يطرح سؤالاً آخر، إن أمريكا تزعم بأن إيران تقوم بالتدخل في شؤون العديد من الدول العربية، فمن هو المستفيد ومن هو المتضرر من هذا التدخل إذا فرضنا بأنه صحيح؟
إحدى الحقائق الميدانية، تتمثل في دعم إيران لـ"حزب الله" في لبنان، حيث كان جزء كبير من أراضي الجنوب في هذا البلد حتى عام 2000 تحت احتلال الكيان الصهيوني، وبفضل الدعم المعنوي الذي قدمته طهران لحركة المقاومة التابعة لحزب الله في عامي 2000 و2006، تمكّنت قوات هذه المقاومة من استرجاع الكثير من الأراضي اللبنانية التي كانت قابعة تحت سيطرة الكيان الصهيوني وتمكنت قوات تلك المقاومة اللبنانية من ضم تلك الأراضي إلى الأراضي العربية الأخرى، وأما المجال الثاني للحقائق الميدانية، فهو دعم إيران للشعب الفلسطيني الذي تبلور في دعم المقاومة والذي أسفر عن تحرير قطاع غزة الذي يعدّ جزءاً مهماً من الأراضي العربية وإرجاع الأمل في تحرير باقي الأراضي الفلسطينية الأخرى.
والحقيقة الميدانية الثالثة، تتمثل في دعم إيران للجمهورية العربية السورية ضد الخطط الصهيونية والأمريكية التي كانت تهدف إلى تفكيك هذا البلد، ولقد أدى هذا الدعم إلى القضاء على جماعة "داعش" الإرهابية وتحرير الكثير من الأراضي العربية التي كانت قابعة تحت سيطرة هذه الجماعة وغيرها من الجماعات الإرهابية واستطاع هذا الدعم الذي قدمته طهران أن يمنع انهيار سوريا، والحقيقة الميدانية الرابعة تتمثل في المشهد العراقي، الذي واجه الكثير من التهديدات الإرهابية ولاسيما من تنظيم داعش الإرهابي، حيث قامت بغداد بدعوة طهران لمساعدتها في محاربة تلك الجماعات الإرهابية، وبالفعل تم إنقاذ جميع الأراضي العراقية من السقوط في أيدي الجماعات الإرهابية.
إن الواقع يحكي بأن أمريكا والكيان الصهيوني لم يسعيا فقط إلى تقسيم الأراضي السورية والعراقية، وإنما أيضاً، سعيا إلى تقسيم السعودية إلى أربع دول مستقلة وهذا ما أكده التقرير الصادر عن صحيفة "يني شفق" التركية، ولو لم تقم إيران بهزيمة تلك الخطط في العراق وسوريا، لكان من المؤكد أن يتم في وقتنا الحالي تقسيم السعودية وإدخالها في مستنقع الصراعات الداخلية.
وأما ما يحدث في اليمن، هو أن السعودية والإمارات وقعتا في مستنقع هذا البلد الفقير، وهنا يمكن القول بأن التدخل العسكري لهذين البلدين في اليمن صمّمه وخطط له الكيان الصهيوني وأمريكا وبمشاهدة شعارات مقاتلي "أنصار الله" التي تدعو بالموت لأمريكا والموت لإسرائيل، فإنه إذا تم تأسيس دولة ذات سيادة كاملة في اليمن، فإن هذا الكيان الصهيوني سيكون بلا شك أكثر عرضة للخطر، لأن مقاتلي "أنصار الله" أبدوا استعدادهم للدخول في حرب مع هذا الكيان الغاصب وتحرير القدس من بين أيديهم ولطالما كان موقف إيران، هو الدعوة للجلوس على طاولة المفاوضات وإجراء الحوار السياسي لتسوية الأزمة والصراع في اليمن.
وهنا، فإن السؤال الأهم، هل سوف تتحقق خطة إنشاء ناتو عربي؟ وردّاً على ذلك، فإنه بالنظر إلى طبيعة الدول العربية غير المتجانسة والصراعات التي تنتشر بداخلها، فإنه من المؤكد أن تفشل تلك الخطة بإنشاء ناتو عربي، ولكن من زاوية أخرى إذا تم تنفيذ مؤامرة "صفقة القرن"، فإنه من المحتمل أن يتم إنشاء ناتو عربي، ولكن هل سيتم تنفيذ مؤامرة "صفقة القرن" بشكل كلي؟
تعديلات ترامب والصراع الداخلي في أميركا
تميزت ولاية الرئيس ترامب بمناخات عاصفة منذ الأيام الأولى، واستشرت التسريبات من قوى متعددة للنيل من أهليته وقدرته على الاستمرار في تنفيذ مهامه الرئاسية، فضلا عن مسلسل فضائح أخلاقية ومسلكية لم تلبث أن تتلاشى أمام فضائح أكبر وأشد إيلاماً، لكنه ثابت في مكانه.
يحرص الرئيس ترامب على "تسريب" ما يريده علناً من توجهات وسياسات، ومن بينها معدل ارتياحه ورضاه "لولاء" أعضاء إدارته. وما "إقالته" لوزير العدل بالتزامن مع إعلان نتائج الانتخابات إلا أحد الدلائل على تشبثه بمركز القرار، وما يعتقد من تغييرات ضرورية في الفترة الزمنية الفاصلة بين نهاية الانتخابات واستئناف العمل بعد عطلة أعياد الميلاد والسنة الجديدة.
ترامب يكرر أسلوب أسلافه في التعيين لمراكز رسمية استناداً إلى "ارشادات ورغبات" مراكز القوى في حزبه السياسي، كما هو الأمر عند منافسه الحزب الديموقراطي، التي لا تأخذ عامل الكفاءة والفعالية على رأس سلم الأولويات مما ينعكس سلباً على اداء الإدارة بشكل عام.
الدوافع التي أدت بالرئيس ترامب اقصاء وزير العدل جيف سشينز، ليس نتيجة تراكم الانتقادات ضده بسبب تحقيقات روبرت موللر فحسب، بل لقراءته الواقعية بانتقال مركز الثقل في مجلس النواب إلى منافسيه ومناوئيه في الحزب الديموقراطي واعلانهم المتكرر بفتح جملة ملفات وتحقيقات ضد شخص الرئيس، ما حدا به اتخاذ خطوة استباقية بفرض "مؤيد مضمون الولاء" على رأس وزارة العدل، ولو مؤقتاً، يلعب دوراً محورياً في الاستجابة لاستمرار التحقيقات من عدمها أو إطالة أمدها وتفريغها من زخمها على أقل تعديل.
مؤخراً اشتدت التكهنات بشأن نفوذ زوجة الرئيس ترامب، ميلانيا، في إقالة نائبة مستشار الأمن القومي، ميرا ريكاردل. بيد أن حقيقة الأمر والتوازنات المتجددة داخل مجلس الأمن القومي، تحت رئاسة جون بولتون، تشير إلى الدور المحوري الذي يمارسه الأخير في "التخلص" من بعض الوجوه والشخصيات النافذة في الإدارة، أبرزها وزير الدفاع جيمس ماتيس.
لكن السيدة ريكارديل، الآتية من حملة الرئيس ترامب الانتخابية، وقفت سداً أمام ترشيحات ناصرها وزير الدفاع جيمس ماتيس، بزعمها أن ولاءه يميل نحو الحزب الديموقراطي وليس للرئيس ترامب. كما عارض ماتيس ترشيحها سابقاً لمنصب رفيع في وزارة الدفاع، واتهمها بتقويض آلية الاتصالات والتواصل بين وزارة الدفاع ومجلس الأمن القومي.
الاحتقان الشخصي بين مختلف مراكز القوى في الإدارة تشتد وطأتها بعد الانتخابات النصفية، وتصويب الرئيس ترامب بعض سهام هجومه على وزيرة الأمن الداخلي، كيرستن نيلسون، واتهامها باتخاذ موقف لا يتسم بالتشدد الكافي في مواجهة مسألة "قافلة المهاجرين" من أميركا الوسطى طلباً للجوء السياسي في الولايات المتحدة.
نيلسون كانت محور صدام احتل مساحة تغطية إعلامية في الأسابيع القريبة بين مدير مكتب موظفي البيت الأبيض، جيم كيلي، ومستشار الأمن القومي جون بولتون الذي اتهم الأول بإقامة علاقة عاطفية مع نيلسون عندما كانت نائبة له في وزارة الأمن الداخلي قبل انتقاله للبيت الأبيض. وتم تسوية الأمر، وفق التقارير الإعلامية، باصطفاف الرئيس ترامب إلى جانب بولتون، ما عزز التكهنات عن قرب مغادرة كل من كيلي ونيلسون، واستبدالهما بشخصيات أشد تشدداً تتلاءم مع توجهات جون بولتون.
السؤال المحوري في هذا الصدد يتمحور حول ما ستؤول إليه توجهات السياسة الخارجية الأميركية بعد تثبيت أقدام متطرفي اليمين السياسي. مما لا شك فيه أن رغبة ذاك التيار وداعميه في داخل منظومة المؤسسة السياسية والاستخباراتية والدفاعية باستهداف إيران قد نجح إلى حد ملموس، بيد أن سياسة تجديد العقوبات لم تفرز عن سيادة الموقف الأميركي عالمياً كما كان يرتجى.
وعليه، يبدو أن مفاصل السياسات الخارجية الأميركية ستنحو منحىً موازياً لسياسة تسعير العداء باتجاه روسيا وايران وحلفائهما في الإقليم، في المدى المنظور، واشعال حروب "موضعية" يصعب أن تتطور إلى مواجهات مباشرة، من دون الالتفات لتداعيات تلك السياسات على مكانة واشنطن العالمية في المديين القصير والمتوسط.
بالتزامن مع وصول هانت...طهران: أوروبا قادرة على إنقاذ الاتفاق النووي
قال أمين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني إن "الاتحاد الأوروبي لايتعاون مع إيران بشكلٍ مطلوب بعد خروج أميركا من الاتفاق النووي ، خاصة وأن أوروبا هي التي استضافت المفاوضات النووية التي انتهت بالاتفاق النووي، وبالتالي فإن انتهاك هذا الاتفاق يعني سحق اعتبار ومكانة الاتحاد الأوروبي من قبل الإدارة الاميركية.
وخلال استقباله وزير الخارجية البريطاني جرمي هانت أكد شمخاني أنه "لولا السياسات الاقليمية الايرانية في مكافحة الارهاب لكان داعش قد تولى الحكم في العراق وسوريا وأصبح جاراً لأوروبا ".
وأضاف "في حال فرضت الولايات المتحدة املاءاتها حول إيران على أوروبا، فإنها ستتدخل في علاقاتكم مع باقي الدول أيضاً وعلى أوروبا أن تدافع عن هويتها وسيادتها".
ووصل وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت اليوم الإثنين في طهران حيث عقد محادثات مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف ومسؤولين آخرين.
وهذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها هانت لطهران منذ توليه حقيبة الخارجية وبعد إعادة فرض العقوبات الأميركي على إيران.
في السياق، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن أميركا فشلت في وقف صادرات النفط الإيرانية وستواصل طهران بيع نفطها.
روحاني لفت إلى أن إيران ستعمل على تطوير علاقتها مع العراق وتركيا وكل الدول المجاورة، مشيراً إلى أن سياسات أميركا في الشرق الأوسط من سوريا إلى اليمن "فشلت".
في الأثناء، قالت الخارجية الإيرانية إن طهران لا تزال تأمل بقدرة أوروبا على إنقاذ الاتفاق النووي، وأوضحت أن إيران ستلتزم بالاتفاق حتى النهاية طالما التزمت به بقية الأطراف مؤكدة أن الخيارات كلها مطروحة.
آية الله اراكي: 100 بلد يشاركون في مؤتمر الوحدة الاسلامية بطهران
اعلن الامين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية آية الله محسن اراكي عن مشاركة ممثلين من 100 بلد في مؤتمر الوحدة الاسلامية بطهران في نسخته الثانية والثلاثين والذي سيعقد في الفترة 24-26 تشرين الثاني الجاري، رغم العراقيل التي وضعها الاستكبار امام وحدة المذاهب الاسلامية.
واشار اراكي، في تصريح صحفي اليوم السبت، الى النشاطات التقريبية في العالم الاسلامي ومؤامرات الاستكبار لزعزعة الوحدة بين المذاهب الاسلامية، موضحا انه رغم جهود اميركا المناوئة بالتعاون مع حلفائها كحكام السعودية والكيان الصهيوني الا ان مؤتمر الوحدة الاسلامية في نسخته الثانية والثلاثين سيشهد مشاركة 100 بلد.
واكد انه لاوجود لدولة باسم "اسرائيل" حتى يتم القضاء عليها وان اساس اختيار القدس الشريف عاصمة لهم كذب مضاعف لانها ملك لجميع المسلمين.
واعتبر ان الانتصارات التي حققتها جبهة المقاومة خلقت اجواءا لامثيل لها في المنطقة وهو ماسيترك تأثيراته على المؤتمر.
ولفت الى بعض العقبات الموضوعة امام حضور الضيوف في المؤتمر، موضحا ان هنية وافق على المشاركة في المؤتمر الا انه من المستبعد ان توافق مصر على منحه اذنا للسفر الى ايران لذلك اذا لم يسمح له بالمشاركة من الممكن المشاركة عبر الفيديو كنفرانس.
واعلن عن مشاركة شخصيات افغانية بارزة في المؤتمر، مشيدا بذات الوقت بحضور قوات شعبية من هذا البلد في سوريا وقيامها بدور فاعل في القضاء على داعش.
الرئيس العراقي يصل إلى الرياض قادماً من طهران
الرئيس العراقي برهم صالح يصل الرياض ويبحث مع العاهل السعودي التطورات الإقليمية وذلك عقب زيارته إيران أمس، ضمن جولة في المنطقة.
بحث الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز التطوّرات الإقليمية مع الرئيس العراقي برهم صالح الذي وصل الرياض قادماً من طهران ضمن جولة في المنطقة.
وكالة الأنباء السعودية قالت إن مباحثات الجانبين شملت العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، إضافةً إلى آخر المستجدات في المنطقة.
الملک سلمان يعقد جلسة مباحثات مع رئيس جمهورية العراق، , جرى خلالها استعراض العلاقات الوثيقة بين البلدين، والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأحداث في المنطقة.
إلى ذلك أجرى وزير الخارجية العراقي محمد علي حكيم، الذي يرافق صالح، محادثات مع نظيره السعودي عادل الجبير.
وكان المرشد الإيراني السيد علي خامنئي قد استقبل صالح أمس السبت وأكد أنه يجب مواجهة الأعداء الذين لا يريدون عراقاً قوياً وآمناً، من جهته شدد صالح على أن العراقيين عازمون على تحويل العراق إلى بلد قوي، كما أمل الاستفادة من إمكانات إيران من أجل إعمار العراق.
نتنياهو يتولى منصب وزير الأمن.. وحكومته تترنح!
أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو توليه للمرة الأولى منصب وزير الأمن، وذلك عقب الأزمة الحكومية التي بدأت باستقالة وزير الأمن السابق أفيغدور ليبرمان.
وفي بيان له نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية قال نتنياهو "أعرف أنني أتولى هذا المنصب في الوقت الذي يوجد انتقادات للسياسة الأمنية لإسرائيل"، وأكد أنه "في هكذا مواضيع لا مكان للسياسة الداخلية ولا للاعتبارات الشخصية".
وأضاف "بصفتي رئيساً للحكومة أمرت بعدد لا يحصى من العمليات في الحرب وبين الحروب من أجل ضمان أمن إسرائيل وغالبيتها ما زالت مخفية"، وفق القناة العاشرة الإسرائيلية.
وأضاف نتنياهو "في الموضوع الأمني اتخذت قرارات قاسية وبعضها قاسٍ جداً وأنا أتحمل مسؤوليتها كاملة"، مشيراً إلى أن هكذا قرارات "تتعلق بحياة أو موت وفي بعض الأحيان تتعلق بنفس وجود الدولة".
كلام نتنياهو جاء بعد لقائه وزير المالية موشيه كحلون الذي انتهى من دون نتائج، وذلك بعدما عرض نتنياهو على كحلون الاستمرار في الحكومة الحالية، لكن الأخير رفض.
نتنياهو أوضح قائلاً إن "غالبية مواطني إسرائيل يعلمون عندما أتخذ قرارات تتعلق بشؤون الأمن أقوم بها بصورة موضوعية وحرص عميق على سلامة دولتنا وأمن مواطنينا وأمن جنودنا".
وتوجه نتنياهو للإسرائليين بالقول "أنتم ترون صورة جزئية عن معركة واسعة النطاق وما زلنا في ذروتها، وأنا ملزم بإكمالها من أجل جلب الأمن الكامل لسكان الجنوب وكل سكان إسرائيل".
وأكد نتنياهو"نحن سننتصر على أعدائنا من دون التقليل من التحدي الماثل أمامنا"، على حد زعمه.
يذكر أن استطلاعاً للرأي في "إسرائيل" خلص إلى أن نتنياهو يحاول إنقاذ حكومته في أعقاب انتصار المقاومة الفلسطينية في جولة التصعيد الأخيرة.
الحوثي يعلن الاستعداد لوقف العمليات العسكرية في كل الجبهات اليمنية
أعلن رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن، محمد علي الحوثي، إن الجيش اليمني واللجان الشعبية مستعدون لوقف العمليات العسكرية في كل الجبهات، "وصولاً إلى سلام عادل ومشرف إن كانت دول العدوان فعلاً تريد السلام للشعب اليمني".
وفي بيان له أعلن الحوثي عن المبادرة "بدعوة الجهات الرسمية اليمنية إلى التوجيه بإيقاف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على دول العدوان الأميركي السعودي الإماراتي وحلفائها باليمن اثباتاً لحسن النوايا وتعزيزاً للتحركات والجهود الرامية لإحلال السلام"، مؤكداً أن هذه المبادرة "لإسقاط أي مبرر لاستمرارهم في العدوان أو الحصار".
وأوضح الحوثي أن اللجنة الثورية العليا عملت "منذ اليوم الأول للعدوان وما قبله على اعتماد لغة الحوار والتفاهم مع جميع الأطراف في الداخل.. وقدمنا مبادرات كثيرة كان آخرها نهاية تموز/يوليو الماضي، لوقف العمليات العسكرية البحرية من طرف واحد"، وتابع "أمام كل هذه المبادرات والحلول فإن دول العدوان وحلفائها تبنت الرفض أو التجاهل".
يذكر أن الولايات المتحدة الأميركية ومعها عدة دول غربية طالبت في الآونة الأخيرة السعودية بإيقاف الحرب على اليمن والمضي بمسار يفضي إلى السلام، ولاحقاً نقلت وكالات الأنباء خبر وقف التحالف الذي تقوده السعودية هجومها على مدينة الحديدة الساحلية غرب اليمن، والتي حاول التحالف على مدى الأشهر الماضية السيطرة عليها دون نتيجة.
عضو المجلس السياسي لحركة انصار الله محمد البخيتي قال بدوره إن "مبادرتنا لسحب الذرائع من التحالف السعودي"، موضحاً أن "دول التحالف ما زالت تحشد قواها عند الساحل الغربي والعدوان ما زال مستمراً على اليمن".
الحكومة السودانية: البشير قد يصدر عفوا عن الصادق المهدي
أعلنت الحكومة السودانية، الأحد، أن "البلاغات المقيدة في حق رئيس تحالف نداء السودان المعارض، وزعيم حزب الأمة (المعارض) الصادق المهدي قد يصدر حيالها عفو من رئيس الجمهورية عمر البشير".
جاء ذلك في تصريحات لوزير الإعلام السوداني والمتحدث باسم الحكومة، جمعة بشارة، نقلتها قناة "الشروق" (خاصة مقربة من الحكومة).
ووجهت نيابة أمن الدولة السودانية، في أبريل/نيسان الماضي، عشر دعاوى جنائية ضد المهدي تصل عقوبة بعضها إلى الإعدام، وذلك استجابة لشكوى تقدم بها جهاز الأمن يتهمه فيها وآخرين بـ"التعامل والتنسيق مع حركات مسلحة متمردة لإسقاط النظام بالقوة".
وأضاف المسؤول السوداني: "الحكومة رحبت بعودة المهدي إلى البلاد ولا يمكن أن ترحب بعودته ثم تلقي القبض عليه".
ورجح "صدور عفو رئاسي عن الصادق المهدي، أو أن تجمد البلاغات المدونة في حقه".
ومضى بالقول: "الحكومة راغبة في الحوار، بدليل عدم إلقاء القبض على نائبة رئيس حزب الأمة مريم الصادق المهدي التي عادت إلى البلاد، أمس السبت، دون أن تتعرض لمساءلات قانونية".
والخميس الماضي، أصدرت نيابة أمن الدولة في السودان، أمرًا بالقبض على زعيم حزب "الأمة القومي"، وآخرين لم تحددهم، وفقاً لتقارير محلية.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن الصادق المهدي الذي يتزعم تحالف (نداء السودان) المعارض عزمه العودة إلى البلاد في 19 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، بعد نحو تسعة أشهر من مغادرته للبلاد.
ويضم تحالف "نداء السودان" قوى أبرزها حزب "الأمة القومي"، وحزب "المؤتمر السوداني"، و"الحركة الشعبية/شمال"، و"حركة تحرير السودان"، بقيادة مناوي، وحركة "العدل والمساواة" بزعامة جبريل إبراهيم، ومبادرة "المجتمع المدني"، إلى جانب قوى أخرى.